منتديات الحزين فلسطين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الحزين فلسطين

مرحبا بكم في منتديات الحزين فلسطين


    فتوى من امام المسجد الأقصى الشيخ صلاح الدين ابو عرفة لمسلمي الدول الاسكندنافية التي تصوم اكثر من 20 ساعة

    Alhazeen Palestine
    Alhazeen Palestine
    المدير العام
    المدير العام


    الدولة : فلسطين
    ذكر
    عدد المساهمات : 8345
    نقاط : 24162
    تاريخ التسجيل : 27/02/2010

    فتوى من امام المسجد الأقصى الشيخ صلاح الدين ابو عرفة لمسلمي الدول الاسكندنافية التي تصوم اكثر من 20 ساعة Empty فتوى من امام المسجد الأقصى الشيخ صلاح الدين ابو عرفة لمسلمي الدول الاسكندنافية التي تصوم اكثر من 20 ساعة

    مُساهمة من طرف Alhazeen Palestine الأحد يوليو 14, 2013 4:13 am




     
    فتوى من امام المسجد الأقصى الشيخ صلاح الدين ابو عرفة لمسلمي الدول الاسكندنافية التي تصوم اكثر من 20 ساعة




    فتوى من امام المسجد الأقصى الشيخ صلاح الدين ابو عرفة لمسلمي الدول الاسكندنافية التي تصوم اكثر من 20 ساعة 1010641_329425507187870_537631568_n



















    {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ }


    أرسل لنا إخوانٌ وطلبة، يسألون عن فتوى شائعةٍ في البلاد التي يمتدّ فيها الّليل، فوق عشرين ساعة!؛ يُفتَى فيها، باتّباع ميقات أم القرى!، أو أقرب البلاد إليهم مِمّا يُطيقون!؛ بما يُجَوِّز لهم -بحسَب هذه الفتوى الفاسدة- أن يفطروا ولو كانت الشمس في كبِد السماء!؛ كما يزعمون!؛ ولا حول ولا قوّة إلا بالله!

    فنجيب اختصارًا؛ إن مثل هذه الفتاوى الخرقاء الفاسدة، هي من بلاء الرأي، والمكايلة على شريعة الرحمن؛ حتى يصير المفتي منهم، مُشَرِّعًا مُستَدرِكًا على الله، وعلى رسوله؛ فيحلَّ الحرام، ويحرّمَ الحلال، مثلما فعل بنو إسرائيل؛ {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّه}!
    فلا تُصدّقوهم فيها، ولا تتبعوهم!؛ ولا يغرّنكم زخرفُ القول الغَرور، الذي يسحرون به المؤمنين!

    وما احتجاجهم بحديث الدجّال، ويومه الذي كَسَنَة، لِيُسَوِّغوا هذه الفتوى الرَّزِيّة؛ إلا شاهدًا عليهم، بفساد مكاييلهم وأقاييسهم!؛ إذ ليس في الحديث أدنى إشارةٍ، لتأخيرٍ أو تقديمٍ لميقات أبدًا!
    والحديث كذلك، في الزيادة والإكثار من الصلاة؛ وليس في التقليل والإنقاص!؛ فكيف يحتجّون بحديث الزيادة والتكثير، للإنقاص والتقليل؟

    وهذا الحديث كذلك، مخصوص بالصلاة، وليس في الصيام؛ ولكل حُكمُه!؛ ألا ترون المرأة إذا حاضت، قضت صومها، ولم تقضِ صلاتها!؟
    والحديث عن يومٍ كَسَنَة؛ وليس عن يوم، كيوم ونصف يوم!!.
    وسائر كَيْلهم وخرصِهم، من مثل هذا؛ فانتبهوا واحذروا المفسدين!

    فأَشهَد للهِ الذي أنزل الكتاب؛ أن هذه الفتوى السوء، باطلةٌ فاسدة، عادية على الدين والشريعة؛ فالله المستعان على ما يصفون!

    فاعلموا أنّ الأصل فيمن نزل هذه البلاد مسافرًا، لطلب علم، أو تجارة، أو حاجة عارضة؛ أن الأصل في المسافر مثلِه الإفطار!؛ وأن الإفطار في السفر، هو العزيمة والبِرّ، كما ثبت من آخر أمر خاتم النبيين، عليه صلاة الله؛ بغير التفات لمدّة لبث المسافر، ما دام مسافرًا. ولو لبث أعوامًا، حتى يرجع!؛ كما ثبت من حديث نبي الله، آخر عهده: "ليسَ منَ البرِّ الصِّيامُ في السَّفرِ"!
    {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}!

    فإن كان الرجل مسافرًا، فلا يُعنت نفسه بما لا تطيق؛ ولا يتكلّفْ مشقّتها؛ فيدعَ الرحمة والسَّعة، والرُّخْصة الحقّ، ثمّ يجري -بعدما كلّف نفسه ما لا يَلزَمها-، وراء الرُّخَص الباطلة، والفتاوي الفاسدة!

    ثم اعلموا أنّ الأصل في المؤمن، إن كان "مقيمًا" في بلد تتعسّر فيها إقامة شعائر الله، وتشق عليه المناسك فيها؛ ويظهر الشرك، وتفشو المعصية!؛ فالأوْلى به أن يتحوّل إلى بلد يُعينه على دينه وشعيرته ومنسكه، وصلاح دينه!

    فمن أسلم من أهل هذه البلاد، فخيرٌ له أن يتحوَّل إلى بلاد المسلمين، يعيش في ديارهم، ويُعان على دينه وشعائره!
    {وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً}!

    أمّا من اضطُّر للمُقام، أو عجَز من أهلها المسلمين أن يتحوّل عنها، فعليه في رمضان، أن يعزم كلّ يوم على صيامه!؛ فيشرع فيه من طلوع الفجر الصادق الحقِّ المُسْفِر، -لا من أذان الخطأ في العتَمة- إلى مغيب الشمس!.
    فإن شقّ عليه صيام ذلك اليوم، وخشي على نفسه الضُرّ، حتى أحسَّ من نفسه العجز والضعف، فيُفطر ذلك اليوم، ثم يقضي من أيامٍ أخرَ مِمّا يطيق، ولا إثم عليه بإذن الله؛ {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}!
    وإنما الإثم، كلّ الإثم، على من اعتدى، وأفتى برأيه، وبدّل المُحكم من الدين!.

    فكما أحكم الله الصيام، فجعله في رمضان؛ كذلك أحكمه، فجعله من الفجر إلى المغيب!؛ فمن جوّز لكم الإفطار قبل مغيب الشمس، كان كمن جوّز لكم عيد الفطر، قبل انقضاء رمضان!!.
    فاعلموا أنّه لا يحلُّ الإفطار أبدًا، ما لم تغرب الشمس؛ ولو أفتى بها من أفتى!
    فالصيام في كتاب الله، مفروضٌ محكمٌ من الفجر إلى مغيب الشمس!؛ وهذا من محكم الله الذي لا يُنسخ، ولا يُبدّل!؛ فمن بدّل فيه، فهو من المعتدين الآثمين!؛ عليه إثمه، وآثام من أفتاهم؛ ولو جرّ في فُتْياه كلّ المشيخات والمفتين!.

    فاحذروا!؛ واعلموا أنّه قد ثبت عن نبي الله، عليه صلاة الله، أنّه أُرِيَ قومًا معلَّقين بعراقيبِهم، مشقَّقةً أشداقُهم، تسيلُ أشداقُهم دمًا!، قال: قلتُ: من هولاء؟ قال: الَّذين يُفطِرون قبل تَحِلَّةِ صومِهم!".

    فاتقوا الله وأحسنوا، وإذا رابكم شيء فدعوه؛ وخذوا بما علمتم، ودعوا ما جهلتم، ولا تتبعوا المفسدين!

    {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ}!

    والسلام عليكم ورحمة الله.


    صلاح الدين بن إبراهيم
    رمضان 1434


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 10:45 pm