قال الله تعالى في سورة النساء (آية 100) من القرآن الكريم: "وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ۚ وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّـهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّـهِ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿١٠٠﴾.
كيف لا تكون هذه الآية متحدثة عن أبطال أسطول الحرية الذين استشهدوا في عرض البحر وهم كانوا قد حملوا أموالهم وتركوا عيشهم الرغيد في بلدانهم واطمئنانهم بعيدا آلاف الكيلومترات، ليحملوا المساعدات لقطاع غزة المحاصر من قبل الاحتلال الصهيوني.
مهاجرون للقطاع في سبيل الله
خرجوا من بيوتهم لا يبتغون إلا نصرة الله تعالى الذي وصى بنصرة المستضعفين من المسلمين، فلبى مسلمو تركيا النداء وصلوا الفجر كما تكلم رئيس الحملة التركية لفك الحصار عن غزة بولند يلدريم، ليواجهوا بعدها العدو الصهيوني مباشرة الذي اقتحم سفينتهم وأطلق عليهم الرصاص بحجة أنهم إرهابيون وليرتقوا إلى الله شهداء بإذن الله.
إنها معجزة قرآنية جديدة، ومكافأة من الله تعالى لمن نصر أهل غزة وترك نعيم الدنيا، ليهاجر إلى الله نصرة لغزة ويصلي ويتعبد إلى الله أن يوفقهم، و قد أحسن الله توفيقهم، ولا نزكي على الله أحدا.
ويرتقي أكثر من 19 شهيدا منهم 15 شهيد مسلم من تركيا وأكثر من 29 جريحا، ما دفعهم لذلك إلا إيمانهم القوي بعدالة القضية التي يدافعون عنه، وتيقنهم في صلواتهم أن الله معهم ولن يخذلهم وهو ما حدث بالفعل، ليسكت الله من عادى هؤلاء ويقلب السحر على الساحر،وليكافئ الله الشهداء بقوله في محكم التنزيل: " وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّـهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّـهِ".
تركيا المواقف
وتجدر الإشارة أن دولة تركيا التي حملت على عاتقها ن تواجه الاحتلال الصهيوني وغطرسته، قد أنذرت الاحتلال ووضعت علاقاتها معه في كفة ورفع الحصار عن غزة في كفة أخرى، ومهاجمة للاحتلال دوليا على الصعيد السياسي والإعلامي ، لأول مرة في تاريخ أحفاد العثمانيين.
ولا يخفى على أحد موقف رئيس وزراء تركيا الذي صعد من هجومه على الاحتلال الصهيوني وبدأ في مشاورات للذهاب لقطاع غزة بنفسه، ليقول للاحتلال وللولايات المتحدة الأمريكية بالدليل القاطع أن حماس ليست حركة إرهابية بل هي منتخبة وديمقراطية ويثبت ذلك بالفعل لا بالقول.
فتوى شرعية
وقال د. يونس الأسطل عضو رابطة علماء فلسطين حول هذه الآية ومدى انطباقها على متضامني أسطول الحرية: "إن المتضامنين على متن أسطول الحرية منهم مسلمون ومنهم غير مسلمين أما المسلمون منهم فتنطبق عليهم هذه الآية انطباقا كبيرا إذا حسنت النوايا، لأن الآية تقول: "ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله" أي لنصرة الله ورسوله ويندرج في هذا نصرة المستضعفين من الرجال والنساء والولدان أمثال المحاصرين في غزة منذ أكثر من 3 سنين بل هي إلى أربع أقرب، وقوله تعالى" ثم يدركه الموت" ينصرف إلى من يموت حتف أنفه بأية آفة سماوية، أما إذا مات قتلا فهي شهادة والشهيد أعظم أجرا ممن يموت بآفة سماوية ولا شك أن قوله تعالى: "فقد وقع أجره على الله" يوحي بأن أجره سيكون عظيما جدا.
وفي معرض رده في لقاء مع شبكة فلسطين الآن عن أن من حسنت نيته كانت له مكرمة، قال الأسطل:" لا شك أن الشهادة اصطفاء لقوله تعالى " ويتخذ منكم شهداء" ولا شك أن الشهادة هي قمة الإكرام بحكم أنهم لا يمرون بمرحلة الموت إنما ينتقلون من حياتنا الزائفة إلى الحياة الخالدة في جوار الله دون أن نعلم كنه ذلك الانتقال وحسبنا أن الخبير العليم قد أخبرنا بذلك".
شهداء غرق ومهاجرون في الله
وحول من ألقي في البحر ونيله شهادة الغريق، قال الأسطل: "إذا كانوا قد قتلوا بالرصاص قبل إلقائهم في البحر فهم شهداء بما قتلوا به، وأما إذا ألقوا أحياء فماتوا غرقا فهم أعظم شهادة عند الله لأن الغريق شهيد ولو غرق بالخطأ فكيف إذا كان الصهاينة هو الذين ألقوه في البحر فإنه يكون قد جمع بين شهادتين شهادة الغرق وشهادة القتل بسبب الصهاينة".
وفي سؤال شبكة فلسطين الآن له، إذا ما كانوا أيضا سيجمعون مع شهادة الغرق أجر المهاجرين في سبيل الله إذا حسنت النوايا، قال الأسطل: "إن أجر المهاجر في سبيل الله يحصل لكل من هاجر ولو لم يتعرض للموت لقوله تعالى: "والذين هاجروا في الله من بعد ما فتنوا لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولأجر الآخرة أكبر"، فكيف لو قتل على يد الصهاينة
كيف لا تكون هذه الآية متحدثة عن أبطال أسطول الحرية الذين استشهدوا في عرض البحر وهم كانوا قد حملوا أموالهم وتركوا عيشهم الرغيد في بلدانهم واطمئنانهم بعيدا آلاف الكيلومترات، ليحملوا المساعدات لقطاع غزة المحاصر من قبل الاحتلال الصهيوني.
مهاجرون للقطاع في سبيل الله
خرجوا من بيوتهم لا يبتغون إلا نصرة الله تعالى الذي وصى بنصرة المستضعفين من المسلمين، فلبى مسلمو تركيا النداء وصلوا الفجر كما تكلم رئيس الحملة التركية لفك الحصار عن غزة بولند يلدريم، ليواجهوا بعدها العدو الصهيوني مباشرة الذي اقتحم سفينتهم وأطلق عليهم الرصاص بحجة أنهم إرهابيون وليرتقوا إلى الله شهداء بإذن الله.
إنها معجزة قرآنية جديدة، ومكافأة من الله تعالى لمن نصر أهل غزة وترك نعيم الدنيا، ليهاجر إلى الله نصرة لغزة ويصلي ويتعبد إلى الله أن يوفقهم، و قد أحسن الله توفيقهم، ولا نزكي على الله أحدا.
ويرتقي أكثر من 19 شهيدا منهم 15 شهيد مسلم من تركيا وأكثر من 29 جريحا، ما دفعهم لذلك إلا إيمانهم القوي بعدالة القضية التي يدافعون عنه، وتيقنهم في صلواتهم أن الله معهم ولن يخذلهم وهو ما حدث بالفعل، ليسكت الله من عادى هؤلاء ويقلب السحر على الساحر،وليكافئ الله الشهداء بقوله في محكم التنزيل: " وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّـهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّـهِ".
تركيا المواقف
وتجدر الإشارة أن دولة تركيا التي حملت على عاتقها ن تواجه الاحتلال الصهيوني وغطرسته، قد أنذرت الاحتلال ووضعت علاقاتها معه في كفة ورفع الحصار عن غزة في كفة أخرى، ومهاجمة للاحتلال دوليا على الصعيد السياسي والإعلامي ، لأول مرة في تاريخ أحفاد العثمانيين.
ولا يخفى على أحد موقف رئيس وزراء تركيا الذي صعد من هجومه على الاحتلال الصهيوني وبدأ في مشاورات للذهاب لقطاع غزة بنفسه، ليقول للاحتلال وللولايات المتحدة الأمريكية بالدليل القاطع أن حماس ليست حركة إرهابية بل هي منتخبة وديمقراطية ويثبت ذلك بالفعل لا بالقول.
فتوى شرعية
وقال د. يونس الأسطل عضو رابطة علماء فلسطين حول هذه الآية ومدى انطباقها على متضامني أسطول الحرية: "إن المتضامنين على متن أسطول الحرية منهم مسلمون ومنهم غير مسلمين أما المسلمون منهم فتنطبق عليهم هذه الآية انطباقا كبيرا إذا حسنت النوايا، لأن الآية تقول: "ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله" أي لنصرة الله ورسوله ويندرج في هذا نصرة المستضعفين من الرجال والنساء والولدان أمثال المحاصرين في غزة منذ أكثر من 3 سنين بل هي إلى أربع أقرب، وقوله تعالى" ثم يدركه الموت" ينصرف إلى من يموت حتف أنفه بأية آفة سماوية، أما إذا مات قتلا فهي شهادة والشهيد أعظم أجرا ممن يموت بآفة سماوية ولا شك أن قوله تعالى: "فقد وقع أجره على الله" يوحي بأن أجره سيكون عظيما جدا.
وفي معرض رده في لقاء مع شبكة فلسطين الآن عن أن من حسنت نيته كانت له مكرمة، قال الأسطل:" لا شك أن الشهادة اصطفاء لقوله تعالى " ويتخذ منكم شهداء" ولا شك أن الشهادة هي قمة الإكرام بحكم أنهم لا يمرون بمرحلة الموت إنما ينتقلون من حياتنا الزائفة إلى الحياة الخالدة في جوار الله دون أن نعلم كنه ذلك الانتقال وحسبنا أن الخبير العليم قد أخبرنا بذلك".
شهداء غرق ومهاجرون في الله
وحول من ألقي في البحر ونيله شهادة الغريق، قال الأسطل: "إذا كانوا قد قتلوا بالرصاص قبل إلقائهم في البحر فهم شهداء بما قتلوا به، وأما إذا ألقوا أحياء فماتوا غرقا فهم أعظم شهادة عند الله لأن الغريق شهيد ولو غرق بالخطأ فكيف إذا كان الصهاينة هو الذين ألقوه في البحر فإنه يكون قد جمع بين شهادتين شهادة الغرق وشهادة القتل بسبب الصهاينة".
وفي سؤال شبكة فلسطين الآن له، إذا ما كانوا أيضا سيجمعون مع شهادة الغرق أجر المهاجرين في سبيل الله إذا حسنت النوايا، قال الأسطل: "إن أجر المهاجر في سبيل الله يحصل لكل من هاجر ولو لم يتعرض للموت لقوله تعالى: "والذين هاجروا في الله من بعد ما فتنوا لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولأجر الآخرة أكبر"، فكيف لو قتل على يد الصهاينة
