منتديات الحزين فلسطين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الحزين فلسطين

مرحبا بكم في منتديات الحزين فلسطين


2 مشترك

    اسلام يوسف***

    قطر الندى
    قطر الندى
    عـضـو مـحترف
    عـضـو مـحترف


    الدولة : فلسطين
    انثى
    عدد المساهمات : 2896
    نقاط : 3845
    تاريخ التسجيل : 30/04/2010
    العمر : 35
    . : اسلام يوسف*** 251764770

    اسلام يوسف*** Empty اسلام يوسف***

    مُساهمة من طرف قطر الندى الخميس مارس 03, 2011 12:17 am

    اسلام يوسف*** Icon1 اسلام يوسف






    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    هنا سنبدأ معاً رحلة ممتعة في حياة شخصيات عالمية كان لها أثراً في تاريخنا العربي والاسلامي

    لنتعرف عليها ونغتني من تجربتها ولتكن أرشيفاً نعود إليه كلما احتجنا لما يشد عزيمتنا

    وسأبدأ بشخصية عالمية حديثة جداً وتعتبر من أحاديث الساعة

    شخصية مغني اختار الاسلام حياة جديدة من بعد حياة مليئة بالمفارقات

    إنه المطرب البريطاني العالمي

    كات ستيفنس.. ( اسلام يوسف )

    في الحقيقة لقد سمعت كثيراً من أغانيه وكان في ذهني أنه مسلم بالفطرة وأنه عربي أو له جذور عربية

    وذلك بسبب اتقانه اللافت للغة العربية الفصحة واستغربت كثيراً عندما قرأت قصة حياته فمن هو اسلام يوسف ؟

    مغني وكاتب اغانى بريطاني مشهور اعتنق الإسلام وغير اسمه من (Cat Stevens) إلى يوسف إسلام واصبح منشدا ولديه العديد من الإصدارات اخرها another cup أو فنجان آخر وله أنشطة خيرية داخل بريطانيا وخارجها.
    اسمه الأول ستيفن ديمترى جورجيو ، ولد في 21 يوليو 1948 في لندن من ام سويدية واب من اصل يونانى.بدأ حياتة الفنية في سن صغيرة بعد دراسة قصيرة للفن في سن 18 عاماً. ينقسم مشواره الفني إلى مرحلتين الأولى تلك التي حقق فيها نجاحالا بأس به بعد أغنية" سأقتني بندقية" وإضطر إلى التوقف عن الغناء بسبب مرضه بالسل الذي كاد يودي بحياته وهو في سن 19 عاما, مما إضطره إلى الرقود بالمستشفى لمدة عام تقريبا. بعد رحلة المرض تلك بدأت المرحلة الثانية من حياته الفنية التي حقق فيها نجاحات رائعة. حققت إغان له مثل " الليدي دارامبل" و"إملأ عينيّ" و" طلع الصباح" شهرة عالمية. وفاز في السبعينات إلى جانب ألتون جون كأفضل كاتب أغاني في بريطانيا. تتميز أغاني كات ستيفنس بحسها الفلسفي العميق والتأملي في الحياة التى نحياها وتجلياتها وما بعدها من موت. كان نجم بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. مضىء مشتعل .. لطيف عارم .. ودائم الخفقان.. فى ظل بحثه الدائم عن المطلق والحق، مرّ بتجارب عدة أشرف فيها على الموت المحقق ورآه رؤية العين.. كما الناس جميعا، استوقفته تلك المواقف..كانت من أسباب توجهه للبحث عن طريق..دين.. إلى الله .. إلى ذاته وإلى الكون ..قدر له الله أن تأسره البوذية بملائكيتها ولم تدم إذ أدرك أنه بشر. ثم هداه الله إلى الإسلام حيث وجد الحرية المطلقة للإنسان في العبودية لله تعالى..ووجد سلم الانسان للارتقاء إلى الملأ الأعلى فترك الدنيا وذهب للبحث والتأكد من الطريق .. ثم التعمق والإدراك .. ورجع مرة ثانية للعمل الدؤوب والفعل.. كان ومازال مريدا للخير لوجه الخير .. فبدأ مشواراعمليا من الأفعال الخيرية المتسلسلة بكل أنواعها حتى طرق باب فعله الأول.. الكلمة واللحن.. قدم في التسعينات بعض الأغاني الدينية التى تميزت بالرقة الشديدة والبساطة المتناهية وفى نفس الوقت بالعمق الشديد الذى يتناسب مع عمق شخصيته الإيمانية والفنية. واستمر في النشاطات الإنسانية في بريطانيا وبالتعاون مع منظمة اليونسيف التابعة للأممم المتحدة, وكانت له رحلات عديدة أثناء الحرب في يوغسلافيا السابقة في التسعينات. حصل على جائزة السلام من رابطة الفائزين بجائزة نوبل في العام 2005 وسلمه الجائزة آخر رئيس للأتحاد السوفيتي ميخائيل غورباتشوف. في عام 2006 أصدر " كأس أخرى" هو الإسم الذى اختاره للألبوم الجديد.كأس أخرى هو ألبوم جدير بالإنصات والتأمل لما يريد يوسف إسلام وكات ستيفنز معا إبلاغه للناس جميعا أيا كانت الديانة والثقافة. فى طور تعلمه للإسلام أصبح معلما أيضا فتستضيفه جامعات برطانية عريقة للحوار عن حياته والدين الإسلامى. حاول بكل جهده إنقاذ حياة المختطف البريطاني في العراق"بيل كيلي" ولكن دون نجاح. هو معارض للقتل والعنف بكل أشكاله.


    هذه قصة مغني الروك الشهير " كات ستيفنز " و الذي أصبح " يوسف إسلام " .. يرويها بنفسه :


    نشأتي:

    نشأت في بيئة مرفهة تملؤها أضواء العمل الفني الإستعراضي المبهرة وكانت أسرتي تدين بالمسيحية وكانت تلك الديانة التي تعلمتها فكما نعلم أن المولود يولد على الفطرة وأهله يمجسانه أو يهودانه أو ينصرانه لذلك فقد تم تنصيري بمعنى أن النصرانية هي الديانة التي أنشأني والدي عليها. وتعلمت أن الله موجود ولكن لا يمكننا الإتصال المباشر به فلا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق عيسى فهو الباب للوصول إلى الله. وبالرغم من إقتناعي الجزئي بهذه الفكرة إلا أن عقلي لم يتقبلها بالكلية.
    وكنت أنظر إلى تماثيل النبي عيسى فأراها حجارة لا تعرف الحياة وكانت فكرة التثليث أو ثلاثية الإله تقلقني وتحيرني ولكني لم أكن أناقش أو أجادل إحتراماّ لمعتقدات والدي الدينية.

    مغني البوب المشهور:

    وبدأت أبتعد عن نشأتي الدينية بمعتقداتها المختلفة شيئاًَ فشيئاً وإنخرطت في مجال الموسيقى والغناء وكنت أرغب في أن أكون مغني مشهور. وأخذتني تلك الحياة البراقة بمباهجها ومفاتنها فأصبحت هي إلهي. وأصبح الثراء المطلق هو هدفي تأسياً بأحد أخوالي الذي كان واسع الثراء، وبالطبع كان للمجتمع من حولي تأثير بالغ في ترسيخ هذه الفكرة داخلي حيث أن الدنيا كانت تعني لهم كل شيء وكانت هي إلههم.
    ومن ثم إخترت طريقي وعزمت أن يكون المال هو هدفي الأوحد وأن تكون هذه الحياة هي مبلغ المنى ونهاية المطاف بالنسبة لي. وكان قدوتي في هذه المرحلة كبار مطربي البوب العالميين وإنغمست في هذه الحياة الدنيوية بكل طاقتي. وقدمت الكثير من الأغاني ولكن داخي وفي أعماق نفسي كان هناك نداء إنساني ورغبة في مساعدة الفقراء عند تحقيقي للثراء المنشود. ولكن النفس البشرية كما يخبرنا القرأن الكريم لا تفي بكل ما تعد به ! وتزداد طمعاً كلما منحت المزيد.
    وقد حققت نجاحاً واسعاً وأنا لم أتعدى سنواتي التسعة عشرة بعد وإجتاحت صوري وأخباري وسائل الإعلام المختلفة فجعلوا مني أسطورة أكبر من الزمن وأكبر الحياة نفسها وكانت وسيلتي لتعدي حدود الزمن والوصول إلى القدرات الفائقة هي النغماس في عالم الخمور والمخدرات.

    نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ([IMG]http://up.qatarw.com/u/[/url])

    صورة كات ستيفنس على غلاف مجلة الرولينخ ستونز

    الدخول إلى المستشفى:

    بعد مضي عام تقريباً من النجاح المادي و"الحياة الراقية" وتحقيق الشهرة أصبت بالسل ودخلت المستشفى. أثناء وجودي بالمستشفى أخذت أفكر في حالي وفي حياتي هل أنا جسد فقط وطل ما عيّ فعله هو أن أسعد هذا الجسد؟ ومن ثم فقد كانت هذه الأزمة نعمة من الله حتى أتفكر في حالي, وكانت فرصة من الله حتى أفتح عيني على الحقيقة وأعود إلى صوابي. " لماذا أنا هنا راقداً في هذا الفراش؟" وأسئلة أخرى كثيرة بدأت أبحث لها عن إجابة. وكان إعتناق عقائد شرق أسيا سائداً في ذلك الوقت فبدأت أقرأ في هذه المعتقدات وبدأت لأول مرة أفكر في الموت وأدركت أن الأرواح ستنتقل لحياة أخرى ولن تقتصر على هذه الحياة‍. وشعرت أنذاك أني على بداية طريق الهداية فبدأت أكتسب عادات روحابية مثل التفكر والتأمل وأصبحت نباتياً كي تسمو نفسي وأساعدها على الصفاء الروحي. وأصبحت أؤمن بقوة السلام النفسي وأتأمل الزهور. ولكن أهم ماتوصلت إليه في هذه المرحلة هو إدراكي أني لست جسد فقط.

    وبعد شفائي عدت لعالم الغناء والموسيقى ثانية ولكن موسيقاي بدأت تعكس أفكاري الجديدة. وأتذكر إحدى أغنياتي التي قلت فيها

    " ليتني أعلم
    ليتني أعلم من خلق الجنة والنار
    ترى هل سأعرف هذه الحقيقة وأنا في فراشي
    أم في حجرة متربة
    بينما يكون الأخرين في حجرات الفنادق الفاخرة."

    وعندها عرفت أني على الطريق السليم.

    وفي ذلك الوقت كتبت أيضاً أغنية أخرى " الطريق إلى معرفة الله"

    وقد إزدادت شهرتي في عالم الموسيقى وعانيت من أوقات عصيبة لأن شهرتي وغناي كانتا تزد! ادان بينما كنت من داخلي أبحث عن الحقيقة. وفي تلك المرحلة إصبحت مقتنعاً أن البوذية قد تكون عقيدة نبيلة وراقية ولكني لم أكن مستعداً لترك العالم والتفرغ للعبادة فقد كنت ملتصقاً بالدنيا ومتعلقاً بها ولم أكن مستعداً لأن أكون راهباً في محراب البوذية وأعزل نفسي عن العالم.

    وبعدها حاولت أن أجد ضالتي التي أبحث عنها في علم الأبراج أو الأرقام ومعتقدات أخرى لكني لم أكن مقتنعاً بأي منها. ولم أكن أعرف أي شيء عن الإسلام في ذلك الوقت وتعرفت عليه بطريقة أعتبرها من المعجزات. فقد سافر أخي إلى القدس وعاد مبهوراً بالمسجد الأقصى وبالحركة والحيوية التي تعج بين جنباته على خلاف الكنائس والمعابد اليهودية التي دائماً ما تكون خاوية.

    حكايتي مع القرآن:

    أحضر لي أخي من القدس نسخة مترجمة من القرآن وعلى الرغم من عدم إعتناقه الإسلام إلا أنه أحس بشيئ غريب تجاه هذا الكتاب وتوقع أن يعجبني وأن أجد في ضالتي.
    وعندما قرأت الكتاب وجدت فيه الهداية فقد أخبرني عن حقيقة وجودي والهدف من الحياة وحقيقة خلقي ومن أين أتيت. وعندها أيقنت أن هذا هو الدين الحق وأن حقيقة هذا الدين تختلف عن فكرة الغرب عنه وأنها ديانة عملية وليست معتقدات تستعملها عندما يكبر سنك وتقل رغبتك في الحياة مثل المعتقدات الأخرى.

    ويصم المجتمع الغربي كل من يرغب في تطبيق الدين على حياته والإلتزام به بالتطرف ولكني لم أكن متطرفاً فقد كنت حائراً في العلاقة بين الروح والجسد فعرفت أنهما لا ينفصلان وأنه بالإمكان أن تكون متديناً دون أن تهجر الحياة وتسكن الجبال, وعرفت أيضاً أن علينا أن نخضع لإرادة الله وأن ذلك هو سبيلنا الوحيد للسمو والرقي الذي قد يرفعنا إلى مرتبة الملائكة. وعندها قويت رغبتي في إعتناق الإسلام.


    وبدأت أدرك أن كل شئ من خلق الله ومن صنعه وأنه لاتأخذه سنة ولا نوم وعندها بدأت أتنازل عن تكبري لأني عرفت خالقي وعرفت أيضاً السبب الحقيقي وراء وجودي وهو الخضوع التام لتعاليم الله والإنقياد له وهو ما يعرف بالإسلام. وعندها إكتشفت أني مسلم في أعماقي. وعند قرائتي للقرآن علمت أن الله قد أرسل بكافة الرسل برسالة واحدة، إذاً فلماذا يختلف المسيحيين واليهود؟ نعم، لم يتقبل اليهود المسيح لأنهم غيروا كلامه, وحتى المسيحيون أنفسهم لم يفهموا رسالة المسيح وقالوا أنه إبن الله كل ما قرأته في القرأن من الأسباب والمبررات بدا معقولاً ومنطقياً. وهنا يكمن جمال القرآن فهو يدعوك أن تتأمل وأن تتفكر وأن لا تعبد الشمس أو القمر بل تعبد الخالق الذي خلق كل شيء.

    وكلما قرات المزيد من القرآن عرفت الكثير عن الصلاة والزكاة وحسن المعاملة ولم أكن قد إعتنقت الإسلام بعد ولكني أدركت أن القرآن هو ضالتي المنشودة وأن الله قد أرسله إلىّ ولكني أبقيت ما بداخلي سرأً لم أبح به إلى أحد. وبأ فهمي يزداد لمعانيه. عندما قرأت أنه لا يحل للمؤمنين أن يتخذوا أولياء من الكفار تمنيت أن ألقى إخواني في الإيمان.

    إعتناق الإسلام:

    [url]http://up.qatarw.com/u/files/zz5pw9y71e5s9imsfhqv.jpg[/IMG] (http://up.qatarw.com/u/)
    اسلام يوسف

    وفي ذلك الوقت فكرت في الذهاب إلى القدس مثلما فعل أخي, وهناك بينما أنا جالس في المسجد سألني رجل ماذا تريد؟ فأخبرته بأني مسلم وبعدها سألني عن أسمي فقلت له :" ستيفنس" فتحير الرجل.Exclamation وأنضممت إلى صفوف المصلين وحاولت أن أقوم بالحركات قدر المستطاع. بعد عودتي إلى لندن قابلت أخت مسلمة أسمها نفيسة وأخبرتها برغبتي في إعتناق الإسلام فدلتني على مسجد نيو ريجنت. وكان ذلك في عام 1977 بعد عام ونصف تقريباً من قرأتي للقرآن. وكنت قد إيقنت عند ذلك الوقت أنه عليّ أن أتخلص من كبريائي وأتخلص من الشيطان وأتجه إلى إتجاه واحد. وفي يوم الجمعة بعد الصلاة إقتربت من الإمام وأعلنت الشهادة بين يديه.

    فبالرغم من تحقيقي للثراء والشهرة إلا أني لم أصل إلى الهداية إلا عن طريق القرآن. والأن أصبح بإمكاني تحقيق الإتصال المباشر مع الله بخلاف الحال في المسيحية والديانات الأخرى. فقد أخبرتني سيدة هندوسية ذات مرة: " أنت لا تفهم الهندوسية فنحن نؤمن بإله واحد ولكننا نستخدم هذه التماثيل للتركيز." ومعنى كلامها أنه يجب أن تكون هناك وسائط لتصلك بالله. ولكن الإسلام أزال كل هذه الحواجز, والشيء الوحيد الذي يفصل بين المؤمني وغيرهم هو الصلاة. فهي السبيل إلى الطهارة الروحية.


    في الغرب صُدموا عندما توقفت عن الغناء وأسلمت,.. بدؤوا يتساءلون كيف تغيرت,.. وسائل الإعلام كلها صمتت, لم تعد تلهث خلفي مثلما كانت, ولم تتحدث عن إسلامي تجاهلوني كليا, .. لا يريدون
    أن يروا النور, أجهزة الإعلام في الغرب يديرها يهود, وهم يملكون جميع المفاتيح وتجدهم في كل مكان .

    تسألني عن اسمي, أخذت اسمي من سورة يوسف, وهي السورة التي كانت طريقي إلى الهداية فقد بكيت عندما قرأت هذه السورة . وبالنسبة لأسرتي.. فوالدي توفي عام 1978, ومات وهو راض عني, فهو يعرف الإسلام ويؤمن بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم,.. أما أخي فلا زال يكافح وهو يريد أن يتعمق ويقرأ, وأنا واثق أنه مسلم في أعماقه, ولكن الأمر يحتاج إلى وقت, والله يهدي من يشاء .
    وأخيراً أود أن أقول أن كل أعمالي أبتغي بها وجه الله وأدعو الله أن يكون في قصتي عبرة لمن يقرؤها. وأود أن أقرر أني لم أقابل أي مسلم قبل إقتناعي بالإسلام ولم أتأثر بأي شخص. فقد قرأت القرآن ولاحظت أنه لا يوجد إنسان كامل ولكن الإسلام كامل وإذا قمنا بتطبيق القرآن وتعاليم الرسول عليه الصلاة والسلام فسوف ننجح في هذه الحياة. أدعو الله أن يوفقنا في إتباع سبيل الرسول عليه الصلاة والسلام. آمين

    وبعد شفائه من مرض اوقفه عن اداء نشاطه لمدة زمنية، عاد من جديد الى عالم الموسيقى والغناء في عام 1970، وذاعت اغنياته وأصبح مغنيا مشهورا وموسيقيا معروفا، وتخطت اغنياته حاجز المحلية الى نطاق العالمية.
    المنفى من الضرائب
    وفي عام 1977 بعد ان امضى بعض الوقت في المنفى من الضرائب البريطانية في البرازيل. وبعد فترة وجيزة من هذه العودة بدأ رحلته الايمانية بحثا عن اجابات مقنعة عن اسئلة حائرة عن الحياة والموت والخلق والخالق.
    وبالفعل بعد دراسة عميقة ومتأنية عن الاديان توقف ستيفنس عند دراسة الاسلام وبدأ يقرأ العديد من الكتب الاسلامية بالاضافة الى قراءة القرآن الكريم فشعر بانجذاب نحو الاسلام. فسارع الى اشهار اسلامه في عام 1977 وتغيير اسمه من كات ستيفنس الى يوسف اسلام. وبعد اسلامه هجر الغناء والموسيقى.
    وفي عام 1979 تزوج من فوزية علي، فتاة آسيوية مسلمة، رآها في مسجد كينسينجتون وسط غرب لندن وانجب منها اطفاله الخمسة.
    العزوف عن الغناء والموسيقى
    وبدأ يوسف يتعمق في فهم الاسلام عن طريق دراسة القرآن الكريم دراسة عميقة. فتوصل بعدها الى قناعة تامة بضرورة العزوف عن الغناء والموسيقى والتخلي عن مهنته كمغن، فباع آلاته الموسيقية وهجر الموسيقى تماما. وسخر دخله المادي في تأسيس مدرسة اسلامية تربي النشء تربية اسلامية وتعلمه اموره الدينية، اضافة الى التعليم النظامي العادي. وبالفعل انشأ المدرسة الاسلامية في كيلبرن بشمال لندن. ولقد تزوج يوسف اسلام من امرأة مسلمة شاهدها لأول مرة في المسجد ولم يتحدث معها من قبل. ولقد تمت مراسم زواجه على الطريقة الاسلامية.
    وحرص على ان يتعلم اطفاله الخمسة تعليما دينيا الى جانب تعليمهم العادي. وربما كان اطفاله سببا رئيسيا قاده الى الاهتمام بقضايا التعليم الاسلامي في بريطانيا

    وبعد ان أعلن يوسف اسلام اعتناقه الدين الاسلامي قرر على الفور ضرورة تغيير مسار حياته والعيش وفقا لتعاليم الاسلام.
    وقال يوسف اسلام: وجدت ان القرآن الكريم يحرم الربا، لذا سارعت الى أخذ اموالي من الحسابات الربوية، حيث الفوائد المحرمة وأودعتها في حسابات غير ربوية. وكان ذلك مثار دهشة واستغراب من محاسبي اليهودي. فلم يكن محاسبي يدري حقيقة ما أفعل من هنا جاء اندهاشه واستغرابه، فأفهمته ان ديني الجديد يحرم عليّ أخذ الربا في اموالي. وانني أريد ان أعيش منسجما مع تعاليم ديني الجديد.
    الأناشيد الدينية
    وأضاف يوسف اسلام: انني ادركت ايضا ان تعاليم رسول الله صلى الله عليه وسلم ترشدنا الى ان الغناء والاستماع المباح يجب ان ينحصر في الأناشيد الدينية والأذكار. لذا قررت على الفور اعتزال الغناء والموسيقى والتركيز على الدعوة الاسلامية. فأنشأت حلقة دراسية نتدارس فيها مع اخوتي المسلمين الجدد في بريطانيا اوضاعنا وكيفية اتباع هدي ديننا الجديد، وذلك باتباع أوامره واجتناب نواهيه.
    وعندما سئل مرة يوسف اسلام ان كان يعاوده الحنين الى الموسيقى التقليدية والغناء التقليدي بالفهم الغربي، فأجاب بالنفي قائلا: لا.. رغم اني في بعض الأحيان اكتب أغنيات جيدة، بعضها تعبير عن بحثي الروحي وتشوقاتي الايمانية.
    ولقد حاول يوسف اسلام ان يمنع بيع اسطوانات وأشرطة أغنياته قبل اسلامه ولكن دون فائدة. وقال: قد كتبت الى شركة الاسطوانات التي تعاقدت معي في السابق على تسجيل اغنياتي بغرض ايقاف انتاج هذه الاسطوانات والاشرطة وبيعها ولكن لم تكلل هذه المساعي بالنجاح، فاستمرت الشركة في انتاج الاسطوانات والأشرطة الخاصة بأغنياتي التي تغنيت بها قبل اسلامي وما تزال تجد من يشتريها وسط الشباب في بريطانيا وبعض الدول الغربية.
    واضاف يوسف اسلام: انه من الغريب ان أسمع ان هذه الاغنيات المسجلة باسم كات ستيفنس تسجل مبيعات طيبة في سوق الاسطوانات والأشرطة.
    وتجيء دهشته واستغرابه من ان الشباب ما زالوا يستمعون الى تلك الاغنيات التي سادت في الستينات والسبعينات، حتى ان ابنه ما يزال يستمع اليها، ومن الأغنيات المفضلة اليه اغنيته "ظل القمر". وفي هذا الصدد، يقول يوسف اسلام: انني لا أمنع ابني من سماع هذه الاغنيات، فهو يريد ان يعرف ماذا كان يفعل والده من قبل. ولكن عندما ادخل في المنزل اقول اغلقوا جهاز التسجيل.

    يوسف إسلام: ابني يستمع إلى أغنياتي القديمة وأغنيته المفضلة منها "ظل القمر"


    نماذج من تمسكه

    - التزامه بالسنة في هيئته بما في ذلك لباسه .

    - ترك التدخين مباشرة بعد هدايته.

    - ترك أصدقائه السابقين محافظةً على إسلامه بعد أن رأى عدم استجابتهم, وخاف على أن يضعف إسلامه وهو معهم, مع أن هذا الأمر كان من أصعب الأمور على نفسه كما ذكر هو ذلك.

    - تَرَكَ الغناء أداءً وسماعاً, وترك سماع المعازف!!!(وهو المغني العالمي سابقاً),... وقد ترك المعازف وسماعها على أساس أنها شبهة لا أمر محرم قطعا!!,لأنه علم وقتها أن هناك من يقول أنها حرام وهناك من يقول بأنها حلال , فأخذ الحيطة لدينه!!! وتركها (الله الله يا أبناء الإسلام والعبرة العبرة من تمسكه هذا,....فقد أصبح الكثير من أبناء الإسلام لا يأخذون بأمر الدين حتى عند اتضاح الحكم الشرعي وتأكد حرمة أو وجوب أمر ما).

    - تزوج بامراة متدينة حريصة على حجابها الكامل .

    - زهده في الدنيا, واختياره البسيط من الملابس.

    - بعد أن كان نجماً عالمياً يشار له بالبنان تحول إلى رجل متواضع, فكان يجمع التبرعات في المركز الثقافي الإسلامي بلندن, وكان يشرف على لجنة إطعام الصائمين مجاناً في المسجد.

    نماذج من نشاطه الدعوي

    - بعد إسلامه مباشرة اجتهد لدعم الإسلام والمسلمين في بريطانيا ، ولنشر الإسلام فيها وفي غيرها .

    - أنشأ أول مدارس لأبناء المسلمين في بريطانيا, وكان في عام 1983 رئيسا لوقف المدارس الإسلامية.

    كما أسس جماعة "الحلقة الإسلامية" التي تختص بدعوة غير المسلمين.

    - جهوده الكثيفة من أجل تقوية القوة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمسلمين في بريطانيا, ومنها سعيه لوصول المسلمين إلى البرلمان البريطاني.

    - إنتاجه للعديد من الأناشيد الإسلامية(وصلت إلى عدة ألبومات), حرصاً منه على نشر المعاني الإسلامية للناشئة وغيرهم عن طريق موهبته الفنية .

    - تفاعله الحار مع قضايا العالم الإسلامي وزياراته للمناطق التي تحدث بها مآسي للمسلمين مثل فلسطين وأفغانستان والبوسنة.

    - قيامه بجولات لجمع التبرعات من المسلمين في المدن البريطانية من أجل مساعدة المسلمين المحتاجين في بعض دول العالم.
    - أنشأ مؤسسة العون الإسلامي( الإغاثية ( Muslim Aid ) والتي سعت لعون المسلمين المحتاجين في أقطار العالم الإسلامي
    خاصة أفغانستان وفلسطين , وقام بإنشاء هذه المؤسسة بعد زيارةٍ له لأفغانستان, ونتيجة لنشاطاته!! وجه إليه المدعي العام في المحكمة العسكرية الصهيونية في مدينة غزة استدعاءً للمثول أمام المحكمة بتهمة التعاون مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس", وحتى العراق في مأساتها الأخيرة كان للمؤسسة نشاطات إغاثية فيها.

    ومن مواقفه أيضاً

    أنه ضم صوته إلى صوت المنتقدين للبابا بنديكت السادس عشر بشأن تعليقاته التي أساءت للإسلام وقال إن كلمات البابا "أثبتت أنه ليس معصوما من الخطأ"، وذلك في مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة البريطانية، حسب ما ذكرت بعض المصادرالصحافية التي أكدت أن يوسف إسلام وصف تصريحات البابا بأنها تكرس التعصب الديني، والكراهية ضد الأديان الأخرى، ولاتساعد على تعزيز التسامح الديني.

    وتابع يوسف إسلام انتقاده قائلا : "في وقت ما، كنت أظن أن البابا معصوما«، مضيفا أن البابا »يجب أن يبحث عن مصدر آخر إذا كان يريد أن يقتبس شيئا، ولكننا نحترم البابا ومركزه« وأكد يوسف إسلام أنه »شئ جيد أن يتراجع البابا عن تصريحاته على نحو ما"
    ومنذ تحوله للإسلام عام 1977، أصبح يوسف إسلام 58 عاما معروفا لدى البريطانيين بمشاركته في حملات من أجل الصالح العام

    وكان يوسف إسلام دعا في وقت سابق العالمين الإسلامي وغير الإسلامي إلى التعرف أكثر إلى دين الإسلام وما يحمله من معان وقيم سمحة تنبذ كل أشكال العنف والاعتداء وتحتضن كل ما من شأنه أن يكفل للعالم العيش بسلام

    وقال إسلام إن العديد من الأحداث الآثمة التي شهدها العالم لا تمت للإسلام الحق بصلة فالسلوك العدائي كان موجودا في مناطق متفرقة بالعالم بعد أحداث 11 شتنبر والسابع من يوليوز« مشيرا إلى ان »هناك افواجا من الناس دخلت الإسلام بعد هذه الأحداث إيماناً منها وادراكا بأن الإسلام لا يعرف هذه الأفكار الهدامة



    .
    التعليم الإسلامي

    وبدأ يوسف اهتمامه بمسألة التعليم الاسلامي في بريطانيا في عام 1983 عندما اصبح رئيس وقف المدارس الاسلامية. فأسس في بادئ الامر المدرسة الابتدائية الاسلامية ثم المدرسة الثانوية الاسلامية للبنين والبنات في شمال لندن. وطالب يوسف الحكومة البريطانية بتخصيص ميزانية للمدارس الاسلامية اسوة بتخصيصها مبالغ محددة لمدارس الطوائف الدينية الاخرى كالكاثوليكية والانجليكانية واليهودية. ولم تستجب الحكومة البريطانية لطلبه هذا، ولكنه لم ييأس بل استمر في حملته الى ان وافقت الحكومة البريطانية الحالية على طلبه وخصصت ميزانية محددة من وزارة التعليم للمدارس الاسلامية ومن بينها مدارس يوسف اسلام الاسلامية.
    وكان يوسف يناقش الحكومات البريطانية السابقة منذ الثمانينات بطرحه السؤال لماذا لا تتمتع المدارس الاسلامية في بريطانيا بالحقوق التي تتمتع بها المدارس الدينية الاخرى مثل المدارس الانجليكانية والكاثوليكية واليهودية.
    و مذاهب دينية متعددة
    وعندما سأله الصحافي البريطاني فرانسيس ويلش في صحيفة "صنداي تلغراف" الأسبوعية البريطانية في عددها الصادر يوم 20 فبراير (شباط) عام 1994 عن حقيقة ما يقال من ان المسلمين يقتلون المرتدين عن الاسلام (كان وقتذاك قد صدرت فتوى بقتل الكاتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي لتأليفه كتاب "آيات شيطانية"). فأجابه يوسف اسلام ضاحكا: هكذا يقولون. ولكن ينتظرهم اسوأ من ذلك في اليوم الآخر.
    الخيار الصعب
    لم يكن من السهل على يوسف اسلام ان يزاوج بين اسلامه وما حققه من مجد وشهرة في عالم الغناء والموسيقى، لذلك بادر الى اختيار الخيار الصعب، وهو التخلي عن الغناء والموسيقى والمضي في رحلته الايمانية والا ينكفئ على نفسه مكتفيا بأنه اصبح شخصا مسلما، بل عليه ان يسخر امكاناته في سبيل خدمة الاسلام وان يجتهد ما استطاع الى ذلك سبيلا في نشر الدعوة الاسلامية. ولقد شعر يوسف اسلام ان اسلامه لا يعني ان يكون مسلما ملتزما بالفروض فحسب، بل عليه ان يجاهد في سبيل الله وفي سبيل اخوانه المسلمين.
    فلذلك فور اسلامه اكثر من التردد على مسجد المركز الثقافي الاسلامي في لندن يقبل على الدروس الدينية ويكثر من الاطلاع على امهات الكتب الاسلامية حتى يتزود من المعارف الاسلامية. وشعر انه من الضرورة انشاء حلقة دراسية في المسجد تعين المسلمين الجدد في بريطانيا في المحافظة على اسلامهم وتنير لهم الطريق المستقيم. وبدأ يوسع من نشاط هذه الحلقات الدراسية التي اهتمت بتعليم العبادات. ومن هذه الدائرة التعليمية الاسلامية فكر يوسف اسلام في أهمية انشاء مدارس اسلامية تعين الجيل الجديد من أبناء المسلمين في بريطانيا على التنشئة والتربية الاسلامية. فجعل قضية التعليم الاسلامي وانشاء المدارس الاسلامية تحتل الجزء الأكبر من اهتمامه وهمومه. فعمل جاهدا على المبادرة بتجربة انشاء مدرسة اسلامية، فاذا به يفاجأ بالاقبال الكبير والحرص الشديد من المسلمين في لندن على ادخال ابنائهم وبناتهم في مثل هذه المدارس الاسلامية للحفاظ على هويتهم الدينية والثقافية.

    واختتم اسلام حديثه قائلا: اريد ان اقول ان كل ما افعله اسأل الله ان يرضى عنه ويتقبله قبولا طيبا حسنا. كما اسأله تعالى ان تكون في تجاربي هذه الهام للآخرين.

    كما اود ان اؤكد انني لم اتصل بأي شخص مسلم قبل اعتناقي الدين الاسلامي. فقد قرأت القرآن الكريم وادركت انه ليس هناك شخص كامل، فالاسلام هو الدين الكامل، ولو اتبعنا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلناه قدوتنا ومثلنا الاعلى فسنفوز فوزا عظيما في الدارين.


    اللهم ثبته وتقبل منه


    النمر الاسود
    النمر الاسود
    نائب المدير
    نائب المدير


    الدولة : فلسطين - غزة
    ذكر
    عدد المساهمات : 1773
    نقاط : 2100
    تاريخ التسجيل : 08/04/2010
    العمر : 33

    اسلام يوسف*** Empty رد: اسلام يوسف***

    مُساهمة من طرف النمر الاسود السبت مارس 05, 2011 9:11 pm

    سبحان الله الله يزيد من دخول الناس في الاسلامتقبلي مروري

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 12:51 am