صراع داخل المجلس الانتقالي للسيطرة على اموال صندوق الاستثمار الليبي
صورة طفل يحمل علم ليبيا
قصفت قوات ليبية تساندها قاذفات حلف الناتو القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي المتحصنة حول بلدته سرت امس الأربعاء، وتدفق النازحون من البلدة المحاصرة خوفا من وقوع مواجهة دامية في الأيام القادمة.
واحتفل الناس في طرابلس والمدن الأخرى بعيد الفطر، بينما واصل المقاتلون المعادون للقذافي في خط المواجهة حول مدينة سرت الساحلية الضغط على المدافعين عنها بعد أن أمهلوهم حتى يوم السبت للاستسلام.
ولقي أربعة من الثوار الليبيين المقاتلين حتفهم في انفجار بالعاصمة طرابلس الأربعاء، في الوقت الذي يحتفل فيه الشعب الليبي بأول أعياد الفطر في غياب العقيد معمر القذافي.
وقالت قناة 'الجزيرة' الفضائية إن أسباب الانفجار لم تتضح بعد ، غير أن بعض السكان يقولون إنه هجوم بسيارة مفخخة نفذه الموالون للعقيد الليبي الهارب، بينما يقول آخرون إن بعض الألعاب النارية أصابت خزان وقود السيارة عن طريق الصدفة.
جاء ذلك فيما ترددت انباء ان العقيد الليبي معمر القذافي كان في طرابلس حتى يوم الجمعة الماضي وتوجه منها إلى بلدة سبها الصحراوية الجنوبية، فيما عرض نجله الساعدي الاستسلام والانضمام الى الحركة التي أطاحت بأبيه اذا ضمن سلامته.
ونقلت شبكة 'سكاي نيوز' البريطانية عن احد حراس العقيد الذي لم تورد اسمه والبالغ من العمر 17 عاما قوله إن القذافي عقد اجتماعا مع ابنه خميس في نحو الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر يوم الجمعة في مجمع في طرابلس تعرض لإطلاق نار كثيف في ذلك الوقت من قوات المعارضة.
ووصل القذافي في سيارة كبيرة وانضمت إليه ابنته عائشة بعد فترة وجيزة.
وقال ستيوارت رامساي مراسل سكاي 'قال الفتى إنهم عقدوا اجتماعا قصيرا للغاية. لم يكن قريبا منهم لكن امكنه رؤيتهم بوضوح'.
وأضاف 'ركبوا في موكب سيارات لاند كروزر وانطلقوا. تحدث مع رئيسه المباشر الذي قال إنهم ذاهبون إلى سبها'.
وسبها إلى جانب سرت مسقط رأس القذافي من البلدات القليلة التي ما زالت تسيطر عليها قوات موالية للقذافي.
وقال عبد الحكيم بلهادي قائد القوات المناهضة للقذافي في طرابلس ان الساعدي القذافي اتصل به عارضا الاستسلام وانه يعتزم متابعة الاتصال معه بخصوص هذا العرض.
وقال في مقابلة مع 'الجزيرة' انه أجرى مكالمة هاتفية مع الساعدي القذافي الذي طلب خلالها ان يكون جزءا من الثورة وان يحصل على ضمانات كي يعود الى اهله والى طرابلس.
واضاف ان الساعدي القذافي لمح الى مكانه وسيستمر الاتصال معه لمتابعة الموضوع.
لكن شبكة (سي.ان.ان.) الاخبارية الامريكية افادت بان الساعدي نفى انه يعتزم الاستسلام قائلا ان القوات المناهضة للقذافي لا تريد التفاوض.
ونقلت عنه قوله في رسالة بعث بها الى احد مراسليها 'أفضل الاستسلام لحكومة حقيقية وليس لهؤلاء الناس'.
الى ذلك يدور صراع داخل المجلس الانتقالي الليبي حول من له الحق في التحكم في 56 مليار دولار من اموال صندوق الاستثمار الليبي الذي كان يدير الاستثمارات الليبية في الخارج خلال حكم الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقالت صحيفة 'فايننشال تايمز' ان هناك عددا من اعضاء مجلس الحكم الانتقالي في ليبيا يتحدون الان صلاحيات محمود بادي الذي كلفه المجلس بالتحقيق في شبهات الفساد في ادارة الصندوق.
وبينما يقول البدري شريحة الذي تم تكليفه بادارة القسم القانوني في الصندوق عام 2009 ان محمود لياس الذي تم تكليفه بادارة الصندوق قبل اندلاع الثورة في ليبيا اثناء سيطرة سيف الاسلام على الصندوق سيستمر في عمله، يشير مقربون من محمود بادي الى انه مكلف بالعمل في ادارة الصندوق بناء على طلب علي الترهوني الذي يعمل بمثابة وزير المالية والنفط في مجلس الحكم الانتقالي.
ويريد بعض اعضاء المجلس الانتقالي ان يستمر صندوق الاستثمارات في عمله خلال الفترة الانتقالية بينما يرى اخرون ان الاولية في استمرار التحقيقات في شبهات الفساد بادارة الصندوق.
وتشير الصحيفة الى ان التنافس على ادارة الصندوق دليل على الاضطراب الذي يسود البلاد عقب انهيار حكم القذافي والتحديات التي تنتظر مجلس الحكم في عملية هيكلة مؤسسات الدولة
صورة طفل يحمل علم ليبيا
قصفت قوات ليبية تساندها قاذفات حلف الناتو القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي المتحصنة حول بلدته سرت امس الأربعاء، وتدفق النازحون من البلدة المحاصرة خوفا من وقوع مواجهة دامية في الأيام القادمة.
واحتفل الناس في طرابلس والمدن الأخرى بعيد الفطر، بينما واصل المقاتلون المعادون للقذافي في خط المواجهة حول مدينة سرت الساحلية الضغط على المدافعين عنها بعد أن أمهلوهم حتى يوم السبت للاستسلام.
ولقي أربعة من الثوار الليبيين المقاتلين حتفهم في انفجار بالعاصمة طرابلس الأربعاء، في الوقت الذي يحتفل فيه الشعب الليبي بأول أعياد الفطر في غياب العقيد معمر القذافي.
وقالت قناة 'الجزيرة' الفضائية إن أسباب الانفجار لم تتضح بعد ، غير أن بعض السكان يقولون إنه هجوم بسيارة مفخخة نفذه الموالون للعقيد الليبي الهارب، بينما يقول آخرون إن بعض الألعاب النارية أصابت خزان وقود السيارة عن طريق الصدفة.
جاء ذلك فيما ترددت انباء ان العقيد الليبي معمر القذافي كان في طرابلس حتى يوم الجمعة الماضي وتوجه منها إلى بلدة سبها الصحراوية الجنوبية، فيما عرض نجله الساعدي الاستسلام والانضمام الى الحركة التي أطاحت بأبيه اذا ضمن سلامته.
ونقلت شبكة 'سكاي نيوز' البريطانية عن احد حراس العقيد الذي لم تورد اسمه والبالغ من العمر 17 عاما قوله إن القذافي عقد اجتماعا مع ابنه خميس في نحو الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر يوم الجمعة في مجمع في طرابلس تعرض لإطلاق نار كثيف في ذلك الوقت من قوات المعارضة.
ووصل القذافي في سيارة كبيرة وانضمت إليه ابنته عائشة بعد فترة وجيزة.
وقال ستيوارت رامساي مراسل سكاي 'قال الفتى إنهم عقدوا اجتماعا قصيرا للغاية. لم يكن قريبا منهم لكن امكنه رؤيتهم بوضوح'.
وأضاف 'ركبوا في موكب سيارات لاند كروزر وانطلقوا. تحدث مع رئيسه المباشر الذي قال إنهم ذاهبون إلى سبها'.
وسبها إلى جانب سرت مسقط رأس القذافي من البلدات القليلة التي ما زالت تسيطر عليها قوات موالية للقذافي.
وقال عبد الحكيم بلهادي قائد القوات المناهضة للقذافي في طرابلس ان الساعدي القذافي اتصل به عارضا الاستسلام وانه يعتزم متابعة الاتصال معه بخصوص هذا العرض.
وقال في مقابلة مع 'الجزيرة' انه أجرى مكالمة هاتفية مع الساعدي القذافي الذي طلب خلالها ان يكون جزءا من الثورة وان يحصل على ضمانات كي يعود الى اهله والى طرابلس.
واضاف ان الساعدي القذافي لمح الى مكانه وسيستمر الاتصال معه لمتابعة الموضوع.
لكن شبكة (سي.ان.ان.) الاخبارية الامريكية افادت بان الساعدي نفى انه يعتزم الاستسلام قائلا ان القوات المناهضة للقذافي لا تريد التفاوض.
ونقلت عنه قوله في رسالة بعث بها الى احد مراسليها 'أفضل الاستسلام لحكومة حقيقية وليس لهؤلاء الناس'.
الى ذلك يدور صراع داخل المجلس الانتقالي الليبي حول من له الحق في التحكم في 56 مليار دولار من اموال صندوق الاستثمار الليبي الذي كان يدير الاستثمارات الليبية في الخارج خلال حكم الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقالت صحيفة 'فايننشال تايمز' ان هناك عددا من اعضاء مجلس الحكم الانتقالي في ليبيا يتحدون الان صلاحيات محمود بادي الذي كلفه المجلس بالتحقيق في شبهات الفساد في ادارة الصندوق.
وبينما يقول البدري شريحة الذي تم تكليفه بادارة القسم القانوني في الصندوق عام 2009 ان محمود لياس الذي تم تكليفه بادارة الصندوق قبل اندلاع الثورة في ليبيا اثناء سيطرة سيف الاسلام على الصندوق سيستمر في عمله، يشير مقربون من محمود بادي الى انه مكلف بالعمل في ادارة الصندوق بناء على طلب علي الترهوني الذي يعمل بمثابة وزير المالية والنفط في مجلس الحكم الانتقالي.
ويريد بعض اعضاء المجلس الانتقالي ان يستمر صندوق الاستثمارات في عمله خلال الفترة الانتقالية بينما يرى اخرون ان الاولية في استمرار التحقيقات في شبهات الفساد بادارة الصندوق.
وتشير الصحيفة الى ان التنافس على ادارة الصندوق دليل على الاضطراب الذي يسود البلاد عقب انهيار حكم القذافي والتحديات التي تنتظر مجلس الحكم في عملية هيكلة مؤسسات الدولة
