رغم رفض كثيرين له، إلا أن الفلفل الحار قد يكون مفيداً لمواجهة بعض الالتهابات التي قد تصيب الأنف. هذا ما توصل إليه باحثو جامعة سينسينّاتي الأمريكية بعد دراسة خضع لها لمدة أسبوعين 44 شخصاً من المصابين بالتهاب الأنف.
مُنح القائمون على هذه الدراسة المرضى دواءً رشاشاً من الكابسيسين، وهي المادة التي يحتويها الفلفل الحار والتي يمكن استخراجها منه. تُعرف عن هذه المادة قدرتها على إثارة شعور بالحرارة المرتفعة كما أنها المادة الفعالة لبعض مسكنات الآلام.
أكدت الدراسة شعور مرضى التهاب الأنف بتحسن بعد دقيقة واحدة من استعمال الدواء الجديد وقدرة هذا الدواء السيطرة بشكل مستمر على أعراض هذا المرض، وذلك حسب جوناثان بيرنستاين المشرف على الدراسة الذي أضاف "تُعتبر هذه نتيجة على درجة كبيرة من الأهمية حيث لم يتم حتى الآن التوصل إلى علاج لالتهاب الأنف".
أما عن هذا المرض فعادةً ما تكون البيئة المحيطة مصدر الإصابة به مثل الأحوال الجوية أو بعض المستحضرات الكيميائية المستخدمة في المنازل مثل العطور، ولا يعرف كثير من المرضى السبب الحقيقي لتعرضهم للإصابة.
