بسم الله الرحمن الرحيم
مقال رقم (26)
[من بشار بن بُرد إلى بشار الأسد
!]
مقال رقم (26)
[من بشار بن بُرد إلى بشار الأسد
!]
من أشعار الحماسة البصرية لبشار بن
برد :
إِذَا المَلِكُ الجَبَّارُ
صَعَّرَ خَدَّهُ * * * مَشَيْنا إِليهِ بالسُّيوفِ نُعاتِبُهْ
وكُنَّا إِذا
دَبَّ العَدُوُّ لِسُخْطِنـا * * * ورَاقَبَنا في ظاهِرٍ لا نُراقِبُهْ
دَلَفْنا
له جَهْراً بكُـلِّ مُثَقَّفٍ * * * وأَبْيَضَ تَسْتَسْقِي الدِّماء
مَضَاربُهْ
وجَيْشٍ كمِثْلِ الليلِ يَرْجُفُ بالقَنا * * * وبالشَّوْكِ
والخَطِّيِّ، حُمْرٌ ثَعالِبُهْ
صَعَّرَ خَدَّهُ * * * مَشَيْنا إِليهِ بالسُّيوفِ نُعاتِبُهْ
وكُنَّا إِذا
دَبَّ العَدُوُّ لِسُخْطِنـا * * * ورَاقَبَنا في ظاهِرٍ لا نُراقِبُهْ
دَلَفْنا
له جَهْراً بكُـلِّ مُثَقَّفٍ * * * وأَبْيَضَ تَسْتَسْقِي الدِّماء
مَضَاربُهْ
وجَيْشٍ كمِثْلِ الليلِ يَرْجُفُ بالقَنا * * * وبالشَّوْكِ
والخَطِّيِّ، حُمْرٌ ثَعالِبُهْ
هذه الأبيات من أجمل ما انشده
الشاعر العباسي الضرير بشار بن برد في الحماسة – أي : الشجاعة – , وفي وصف الجيش ,
والحرب , والقتال لمن أدار خده من الملوك ولم ينفعه الكلام والمواعظ . وهي مناسبة
جداً لتكون موجهه إلى الرئيس النصيري الزنديق بشار الأسد حينما طغى , وتجبر ,
واستباح دماء , وأعراض , وأموال أخوننا في ارض الشام بلاد العلماء والسنة .
نعم
سوف ينتفض ويجاهد الشعب السوري حتى يُزيلوا هذا النظام الكافر – بإذن الله – ,
وتبقى الشام معقل أهل السنة , وبلاد الفضائل ؛ فكم من حديث ورد في فضائل الشام
وسكناه , وكم من عالم ألف من الكتب والمؤلفات فيه .
هذه الانتفاضة – بإذن
الله تعالى – باب من أبواب الاقتراب من فتح القدس , وباب من أبواب الجهاد والملاحم
التي تكون في آخر الزمان , وباب من أبواب نزول المسيح – عليه الصلاة والسلام –
.
ففي الحديث عن عبد الرحمن بن جبير بن نُفير ، عن أبيه قال : حدثنا أصحاب محمد
صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال : (( ستفتح عليكم الشام
، إذا خيرتم المنازل فعليكم بمدينة يقال لها : دمشق ، فإنها معقل المسلمين من
الملاحم ، وفسطاطهم منها بأرض يقال لها الغوطة )) أخرجه أحمد والحاكم وصححه وأقره
الذهبي .
وحتى أن علي بن أبي طالب – رضي الله تعالى عنه – في زمان الخلاف بين
أهل الشام والعراق أمر بتحاشي سب أهل الشام لفضلهم , فقال : ( لا تسبوا أهل الشام ،
وسبوا ظلمتهم ) أخرجه الحاكم في المستدرك وأقره الذهبي .
كل هذا في فضل تلك
الديار وأهلها . نسأل الله أن ينصر أهل السنة في الشام وفي كل مكان وان يذل عدوهم
.. آمين .
مقال رقم
(27)
[الجانب الدعوي عند الشيخ محمد بن عبدالوهاب في القضاء]
(27)
[الجانب الدعوي عند الشيخ محمد بن عبدالوهاب في القضاء]
لن أطيل واستقصي كل قضية للشيخ
المجدد محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله - في القضاء , بل سوف اختصر موقف الشيخ
وجانبه الدعوي في تلك الحادثة الشهيرة , التي حركت قلوب أهل النفاق في أرجاء
الجزيرة العربية , ألا وهي قصة أمرهُ وفتواه برجم تلك المرأة الزانية .
بلاشك
الشيخ محمد لم يكن القاضي الوحيد في الجزيرة , بل كان هناك الكثير من القضاة , ولكن
كانوا يجاملون العوام , ويتبعون غير سبيل المؤمنين في تطبيق أعراف القبائل ! فلا
أمر لتطبيق الحدود على الجناة , والظلم منتشر , والحقوق ضائعة .
لذا ينبغي أن
يَعرف قضاة المحاكم الشرعية اليوم , أن القضاء ليس لبس عباءة فاخرة , واهتمام بآداب
القضاء من إجلاس الخصوم على كراسي متجاورة , وعدم تعنيف أحد الخصوم دون الآخر إلى
غير ذلك من الآداب التي نص عليها الفقهاء في كتاب القضاء , بل يجب أن يراعوا روح
وأصل القضاء , وهو تطبيق الحدود على الجناة , فلا يتهاونوا بتعطيلها ويقللوا من
شأنها .
وما كثر الجدال في هذه الأيام والقِيل والقال من المنافقين المتربصين
بالإسلام وتطبيق الشرع - دعاة الأحكام الوضعية والديمقراطية - , إلا بسبب الأحكام
الجائرة الصادرة من أهواء ورغبات القضاة بدون دليل شرعي .
فيا معشر القُضاة لا
تكونوا كحال القضاة قبل دعوة الشيخ محمد في غلبت الأهواء عليهم , ومجاملتهم للعوام
, والأمراء , وتقصيرهم فيما أمرهم الله ورسوله من عدل وإقامة الشرع .
فرحم الله
القاضي وكيع لم يدرك زماننا هذا , فصان كتابه ( أخبار القضاة ) من ذكر وإدراج من
تلبس بهذا المنصب اليوم وهو ليس أهلاً له .
مقال رقم
(28)
[ من آداب الثورة والجهاد ]
(28)
[ من آداب الثورة والجهاد ]
قال تعالى : { وَمَن لَّمْ يَحْكُم
بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ } قتال هؤلاء الحُكام
والحكومات الكافرة التي لا تحكم بكتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ,
يُعد قربه إلى الله وطاعة وواجب ديني , إذا كانت النيه فيه إعلاء كلمة الله وتطبيق
الشرع الحنيف , وليس لتطبيق القانون الوضعي وإعلاء كلمة الديمقراطية الوثنية
.
ففي كل يوم تشتعل الثورة في دولة من الدول العربية ؛
فكان من الواجب التنبيه إلى عدة أمور وآداب منها :
1/ ينبغي إخلاص العمل
لله والبعد عن الرياء وحب الظهور في خدمة الثورة ( الجهاد ) , مع طاعة أمراء الجهاد
في غير معصية الله .
2/ ملازمة كثرة ذكر الله تعالى , والتسبيح , والتهليل في كل
وقت , وخاصة في وقت القتال .
3/ يجب مشاركة الدعاة , وطلبة العلم في الثورة ,
وتسلمهم قيادة الأمور حتى لا تؤول الأمور إلى المنافقين من العلمانيين وغيرهم
.
4/ تنبيه الناس على الصلاة وتعليمهم كيفية الصلاة حال القتال .
5/ بث الروح
الإيمانية بين المقاتلين من حب , وتضحية , وفداء , ومساعده , وسرد قصص بطولات
الصحابة – رضي الله عنهم – حال القتال .
6/ اتخاذ الأعلام ( رايات ) موسومة
بعبارات دالة على الإسلام , كـكلمة ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) , أو ( الله
أكبر ) . فعن ابن عباس – رضي الله عنه – قال : (( أن راية رسول الله صلى الله عليه
و سلم كانت سوداء ولواءه أبيض )) رواه ابن ماجه بسند حسن . [ الراية : العلم الكبير
, واللواء : العلم الصغير ] .
تنبيه : أغلب أعلام الدول الأوروبية - مع كونها
دول علمانية - شعارها الصليب ! وهذا دليل على اعتزازهم بهذا الشعار الديني عندهم ,
ونحن أولى بالاعتزاز بشعائرنا الدينية في الرايات والألوية .
7/ ينبغي الدعوة
إلى توحيد الدول التي سقطت أنظمتها وحكوماتها مع بعضها البعض , وإزالة الحدود التي
صنعها المستعمر الكافر .
8/ عدم تكريم موتى العدو من صلاة عليهم , أو دفنهم في
قبور المسلمين , فالعدو يُعد كافر