منتديات الحزين فلسطين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الحزين فلسطين

مرحبا بكم في منتديات الحزين فلسطين


    قصات الشعر الغريبة بغزة .. مراهقة أم ضياع ؟

    Alhazeen Palestine
    Alhazeen Palestine
    المدير العام
    المدير العام


    الدولة : فلسطين
    ذكر
    عدد المساهمات : 8345
    نقاط : 24162
    تاريخ التسجيل : 27/02/2010

    قصات الشعر الغريبة بغزة .. مراهقة أم ضياع ؟  Empty قصات الشعر الغريبة بغزة .. مراهقة أم ضياع ؟

    مُساهمة من طرف Alhazeen Palestine الأربعاء أغسطس 29, 2012 1:30 am

    قصات الشعر الغريبة بغزة .. مراهقة أم ضياع ؟






    غريبة هي "التقليعات" المنتشرة هذه الأيام بين عشرات الشباب، وخصوصاً فئة المراهقين منهم. متنوعة ما بين تسحيل للبنطال أو قصات الشعر، أو حلق للحواجب، أو لف "أسلاك وجِلَدْ" كإسورة على اليد.
    بعض "التقليعات" من الممكن على النفس تقبلها وإيجاد تبرير لها، وكثير منها لا تفسير لها سوى أنها ضرب من التقليد الأعمى، ورغبة في الظهور، ودليل على الضياع.

    ومن أكثر "التقليعات" لفتاً للنظر وجذباً للاهتمام هي قصات وتسريحات الشعر الوافدة من المجتمعات الغربية، والتي أصبحت من أكثر الأمور التي تشغل فكر عقول بعض الشباب وكثير من المراهقين، ما يدل على المستوى الخطير من الغزو الفكري والثقافي والذي يهدد بضياع هوية الجيل العربية.

    بحثاً عن التميز

    "غرضي من هذه التسريحة هو أن أكون متميزاً بين أصحابي"، بهذه الكلمات أجاب الشاب "حامد أبو نصر" (19) عاماً، الذي قام بقص وتسريح شعره "الأشقر" على شكل (الكوكو) المشهورة، بعد أن حلق جانبي شعره على (الصفر)، مضيفاً "أعرف أنها قصة غريبة لكني لا أرى فيها شيئاً معيباً أو مخالفاً للأخلاق".

    وأوضح أنه يقضي أمام المرآة ما يقارب 10 دقائق فقط ليسرح شعره، بعد أن يضع عليه كمّاً كبيراً من مثبت الشعر "الجلّ".

    أما صديقه "علاء نصار" فقد اعتبر، في حديثه لـ"فلسطين الآن"، أن التسريحة المميزة تدل على نظافة وجمال الشاب وحسن مظهره، والشباب في هذا العصر يتابعون النجوم ويحبون التشبه بهم، والجمال ليس عيب أو حرام.

    وشدد علاء-الذي يلف حول معصميه أسلاك وجلد دائرية على هيئة إسورة- على أنه ملتزم بأداء الصلاة في المسجد.

    أما الشاب "أمير العشي" (20) عاماً، والذي قص شعره وسرحه مثل "كريستيانو رونالدو" لاعب نادي ريال مدريد، شدد على أن مثل هذه الأمور هي "حرية شخصية"، لا حق لأحد بالحديث عنها أو التعليق عليها.

    وقال: "أنا حر في اختيار الشكل الذي أريد أن أكون عليه، ولا يعنيني أو يهمني غيري كثيراً. وأفعل وأصنع ما يحلو لي".

    صور على الجوال !!

    أحد أصحاب صالونات الحلاقة في وسط شارع الشهداء بغزة، قال في حديثه لـ"فلسطين الآن" أن كثيراً من الشباب يجلبون صوراً لنجوم السينما والرياضة على جوالاتهم، ويطلبون مني أن أقص لهم شعرهم كما في الصورة".

    وأضاف: "في كثير من المرات أكون مستغرباً جداً من القصات التي يجلبونها، وعندي بعض الزبائن الذين يقصون شعرهم كل شهر بقصة مختلفة!!".

    وتابع: "في إحدى المرات، جاءني أحد الشباب المراهقين، وطلب مني أن أقص له قصة شعر غريبة، حيث طلب مني عمل خطوط في جانبي شعره، وعمل خط في حاجبيه أيضاً!!"، موضحاً أنه لا يستغرب أن يأتيه أحد الشباب يوماً وهو يضع في أذنيه أو أنفه "حلق" كما يفعل شباب الغرب الضائع، على حد قوله.

    وأوضح صاحب محل الحلاقة أنه يتقاضي على القصات "العادية" ما بين 7-10 شواقل، غير أنه يأخذ على القصات "الخاصة" ما بين 12-15 شيقل.

    سعي لإثبات الذات

    الدكتور "هشام غراب" أستاذ الصحة النفسية بالكلية الجامعية والعلوم التطبيقية، أوضح أن "المراهق" يسعى لإثبات ذاته ولفت أنظار من حوله من خلال سلوكيات غريبة أحيانا على الأسرة والمجتمع، وقصة الشعر إحدى هذه السلوكيات الغريبة.

    وأوضح غراب، في حديثه لـ"فلسطين الآن"، أن الشاب المراهق يلجأ للتقليد الأعمى ليحصل على الشهرة أو يلفت نظر الآخرين بقصة شعره الغريبة مقلدا بذلك للمشاهير من المغنيين أو الممثلين أو لاعبي كرة القدم أو غيرهم، ظناً منه أن هذا التقليد الأعمى سيجعله مقدراً ومميزاً في أعين الآخرين، إلا أن الواقع هو العكس، فمثل هؤلاء الشباب يصبحون منبوذين، بدايةً من آبائهم وأمهاتهم وإخوانهم على وجه الخصوص، ومن ثم من المحيطين من أفراد المجتمع.

    وشدّد على أنه لا بد من عدم ترك الأبناء الصغار قبل المراهقة لمشاهدة المسلسلات العربية والأجنبية التي لا تنسجم مع قواعد الإسلام وأسس الأخلاق الحسنة، وكذلك تجنيبهم متابعة الانترنت دون رقابة، لأن من شأن ذلك كله غرس القيم والعادات السيئة في نفوس الأبناء، ودفعهم لتقليد الشخصيات المختلفة التي يطلق عليها صفة البطل الذين ينظرون إليه بأنه "قدوة" لهم.

    وأضاف غراب: "هذا التقليد يجعل من الشاب المراهق ذو شخصية مقلدة ضعيفة، بدون رأي، متقلب المزاج، يبحث عن رضى الناس ولن يحصل في النهاية من ذلك على شيء".

    وفي ختام حديثه، دعا أستاذ الصحة النفسية الآباء والأمهات أن يسمعوا آراء آبائهم ويناقشون أفكارهم، وأن يمثلوا القدوة الحسنة لأبنائهم، وأن يزرعوا فيهم تقليد الآخرين في الأعمال المميزة والمبدعة، والبعد عن التقليد الأعمى للمشاهير في مختلف

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 4:13 pm