منتديات الحزين فلسطين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الحزين فلسطين

مرحبا بكم في منتديات الحزين فلسطين


2 مشترك

    الاسلام دين الرحمةو تسامح

    الملاك الصغير
    الملاك الصغير
    عـضـو متألق
    عـضـو متألق


    الدولة : فلسطين
    ذكر
    عدد المساهمات : 209
    نقاط : 784
    تاريخ التسجيل : 07/09/2011
    العمر : 28

    الاسلام دين الرحمةو تسامح Empty الاسلام دين الرحمةو تسامح

    مُساهمة من طرف الملاك الصغير السبت يونيو 29, 2013 4:19 pm


    بقلم الأستاذ عبد القادر يحيى الشهير بالديراني **

    خاص – موقع نبي الرحمة

    يظن البعض أن دين الإسلام دين القسوة ، ولكنّ هذا الظن خاطئ عندما ننظر إليه بعين الواقع.

    فأول كلمة في الدستور الإسلامي: وهي آية البسملة تدعو إلى الرحمة وليس إلى العنف والقسوة وهي:{بسم الله الرحمن الرحيم} . ونجد في أول سورة في الكتاب الإسلامي المقدس ، القرآن الكريم، دعوة محضة إلى الرحمة تتجلّى بقوله تعالى : { الحمد لله رب العالمين – الرحمن الرحيم}.فهو يعامل كافة العالمين بالرحمة لأنه تعالى ذاته رحيم.

    فإذن قاموس وناموس الإسلام قوامه الرحمة وليس العنف ولا الشدة ، فقوته تعالى محوّلة كليّاً للرحمة ( إلا بالدفاع عن النفس ودفع العدوان والتعدي) والآية الصريحة وشاهدنا قول الله في كتابه الكريم يخاطب رسوله محمداً (صلى الله عليه وسلم) بتلخيص وظيفته الدنيوية حصراً بالرحمة ، وليس بالتعدي ولا القسوة إذ قال تعالى :{ وما أرسلناكَ إلا رحمةً للعالمين }

    وصف تعالى رسوله بالقرآن الكريم بما يحمله في قلبه تجاه المشركين قبل المؤمنين بآية: { لقد جاءكم }: أيّها المشركون بما فيهم أهل الكتاب من نصارى ويهود { رسولٌ منْ أنفسكم عزيزٌ عليه ما عَنِتُّمْ حرِيْصٌ عليكُمْ } أنتم أيها المشركون ، بعدها { بالمؤمنين رؤوفٌ رحيمٌ } ، فقد رحِمَ المشركين قبل المؤمنين.

    والقانون الإسلامي عام ، وبما أنّه ( صلى الله عليه وسلم ) رحمةٌ للعالمين فما خصّ ( صلى الله عليه وسلم ) المؤمنين من المشركين أو عبادَ النيران أو البقر أو غيرهم ، فهو رحمةٌ للناس جميعاً يخرجهم من الشقاء إلى السعادة .

    كان( صلى الله عليه وسلم ) يورّي في القتال رحمةً بالمشركين وبالمؤمنين ، وبذا فقد حقن دماءهم ، وهداهم للإيمان *وهكذا عندما كان يريد ( صلى الله عليه وسلم ) أن يغزو بلداً ما قد اعتدوا على المؤمنين كان يبعث بالأخبار بأنّه عازمٌ على غزو بلدٍ مغاير وباتجاهٍ معاكس ، حتى إذا اطمأنّ أهلُ البلد الذين هو قاصدهم أتاهم بغتةً على حين غفلةٍ في التفاف عسكري في ضحى النهار ، حيث الرجال وقد خرجوا لأعمالهم ولم يبقَ إلا النساء والشيوخ والأطفال ، وبالتالي لا مقاتلين و لا قتال بل ولا مقاومة تذكر فيستسلموا فرادى ويقبلوا بالحق، فيحقن دماء الطرفين وهذا أسلوبه ( صلى الله عليه وسلم ) ، وتلك خططه الرحيمة دائماً من أجل حقن الدماء ، فهو ( صلى الله عليه وسلم ) لا يريد أن يريق دم كافر ولا مؤمن وحريصٌ على عدم قتل الكافر رحمةً به إذ بقتله سيؤول لعذاب الآخرة و( صلى الله عليه وسلم ) يريد له الهداية والسعادة في الجنات.

    لكنه فقط ( صلى الله عليه وسلم ) أعلن هجومه المستقبلي على قومه في مكة قبل أربعة أشهر، وكان هذا الإعلان على الملأ بأنّ الهجوم المقبلَ على مكة محضَ الرحمة بالمشركين ليخافوا ويرجعوا للحقّ ، حيث لم تبقَ مع قريش أيةُ قوةٍ تناصرهم في الجزيرة العربية وبالفعل أحدث هذا الإعلان نتائج صاعقة فقد خاف الكثير من أهل مكة، ومنهم خالد بن الوليد وأسلم هو وفلذة أكباد قريش وعادوا للحق ، عندها جمع ( صلى الله عليه وسلم ) كافّة جيوشه ودخل بهم مكّة علانيةً دون إسالة قطرة دم واحدة .

    فرحمةً بأهل مكة الذين كانوا بمنتهى الضعف والاضمحلال ولا قوةَ أبداً لديهم ، وضع ثقله بكثرة الجيوش عطفاً عليهم ليخافوا فلا يخرجوا للقتال لئلا يُقتَل أحدٌ من المشركين ويذهب إلى النار بدل الجنات وهكذا فقد رجعوا للحق وعفا عنهم .

    ومن بالغ رحمته ( صلى الله عليه وسلم ) أنه أغدق على ألدّ خصامه في مكة والذين كانوا يتآمرون على قتله عندما كان فيهم ويناصبونه العداء ويصدون الناس عنه ويجمعون العرب لحربه ويحملون السلاح في وجهه بالأمس ، أغدق عليهم العطايا والإكرام بل منحهم عطاءً بدون مقابل ، مئات الجمال لكل من أعدائه.. لقد أعطى ( صلى الله عليه وسلم ) أعداءه الأعطيات الكبيرة خاصة بعد انتصار حنين ، ووزع الأموال عليهم رغم أن لا شوكة ولا قوّة لديهم ، ولم يعطِ منها أصحابه الكرام(رض) رغم عظيم محبّتهم له ( صلى الله عليه وسلم ) ، وبذا لا بالقسوة ألّف بين قلوبهم فأصبحوا جميعاً إخواناً متحابّين.



    وفي وقعة تبوك ، وهي آخر الغزوات التي شارك فيها ( صلى الله عليه وسلم ) * تتجلّى الرحمة بالأعداء بأجلى معانيها ولو كانوا من أعظم الدول العالمية في ذلك الحين ، لقد جهّزت هذه الدولة العظمى (الدولة الرومانية والتي كانت تحكم نصف العالم المعروف في ذلك الوقت تقريباً ) جيشاً عظيماً تريد القضاء المبرم على سيدنا محمّد ( صلى الله عليه وسلم ) ودينه الناشئ ، والذي صار يشكل خطراً على حدودهم الجنوبية ، وكان ذلك في سنة شديدة الحرّ ومجدبة ، وقد أخطأ الرومان من حيث لا يعلمون في اختيارهم القتال والغزو في هذه السنة ، وكان يمكن له ( صلى الله عليه وسلم ) أن يتركهم يدخلوا الصحراء الحارقة ليموتوا فيها من الحر والعطش ، حيث إنهم لم يعتادوا من قبل على مثل هذه الظروف القاسية ، ومشى ( صلى الله عليه وسلم ) وأصحابه في الصحراء الحارقة حرصاً على حياة أعدائه لئلا يموتوا ومصيرهم النيران بالآخرة ولأنّ الله ينصره بالرعب فلا يراق دم من الفريقين وهكذا تمّ ، فقد فرّوا بالرعب من ذلك قوله ( صلى الله عليه وسلم ) "نصرت بالرعب مسيرة شهر ". إنّه الرحيم ( صلى الله عليه وسلم ) الذي يريد للبشرية السعادة والفوز بما أعده الله سبحانه وتعالى لها من الإكرام في الجنات العلا ، لا يريد لها الخسارة الدنيوية والأخروية والحرمان من إكرام الرحيم الرحمن. لقد قذف تعالى الرعب في قلوب أعدائه عندما وصلتهم الأنباء الغير متوقعة أن عدوهم خارجٌ إليهم من قلب الصحراء بكامل جيوشه وكلّه حزمٌ و عزمٌ وتصميم وإصرار على دحرهم والإطاحة بهم . ودّوا الفرار فهربوا دون مجابهة ولا قتال لا يلوون على أحد.وكانوا كما وصفهم القائل:
    Alhazeen Palestine
    Alhazeen Palestine
    المدير العام
    المدير العام


    الدولة : فلسطين
    ذكر
    عدد المساهمات : 8345
    نقاط : 24162
    تاريخ التسجيل : 27/02/2010

    الاسلام دين الرحمةو تسامح Empty رد: الاسلام دين الرحمةو تسامح

    مُساهمة من طرف Alhazeen Palestine السبت يونيو 29, 2013 4:47 pm

     مشكور مالك
    الاسلام دين المحبة والسلام والتسامح
    بوركت يا غالي
    تحياتي العطرة
    الملاك الصغير
    الملاك الصغير
    عـضـو متألق
    عـضـو متألق


    الدولة : فلسطين
    ذكر
    عدد المساهمات : 209
    نقاط : 784
    تاريخ التسجيل : 07/09/2011
    العمر : 28

    الاسلام دين الرحمةو تسامح Empty رد: الاسلام دين الرحمةو تسامح

    مُساهمة من طرف الملاك الصغير الأحد يونيو 30, 2013 5:13 pm

    مع الأحترام وكل التقدير

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 1:30 pm