الشخصيات المستقلة ترفض العودة للمفاوضات وتطالب فتح وحماس بتنفيذ المصالحة
أكد تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة ممثلا برئيسه الدكتور ياسر الوادية وسائر أعضاء القيادة وممثلي السكرتارية من علماء الدين والمخاتير والوجهاء ورجال الأعمال والكتاب والمثقفين والصحفيين وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص ورجال الإصلاح والشباب رفضهم التام للعودة للمفاوضات وتجميد تنفيذ المصالحة ارتهانا للأوضاع الإقليمية والسياسية.
ويشير تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة لحالة السرور والرضا التي تعيشها دول الاحتلال جراء الخدمات المجانية التي تقدمها الأطراف الفلسطينية للمساعدة في تمزيق الأراضي الفلسطينية وتهويد القدس وتشريد الأهالي وقتل حلم التحرير ونسيان قضايا اللاجئين والأسرى، مشددا على أن الرغبة الشعبية الفلسطينية في التخلص ممن يعمل على استمرار الانقسام تزداد مع إدراك أبناء شعبنا أنهم أمام مصالح فردية لا يهمها إلا مواكبها الفارهة وتطبيق الأجندات الخارجية.
ويرفض التجمع ربط القضية الفلسطينية ووحدتها الوطنية بالمتغيرات الإقليمية والعربية التي تجلب لنا مزيدا من تشويه سمعة الفلسطينيين في الداخل والخارج وتساعد الاحتلال في تمرير مشاريعه بحق شعبنا ووطننا، مبينا أن مؤشر غضب الشعب ومقته على أوضاعه يرتفع يوما بعد يوم جراء الحالة الاقتصادية المتردية وفقدان الأمل وارتفاع معدل البطالة والجريمة وهو ما يتطلب توحد الشعب الفلسطيني لإزاحة من يعمل على رعاية الانقسام وتطبيقه.
ويطالب تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة حركة التحرير الوطني فتح ممثلة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة المقاومة الإسلامية حماس ممثلة برئيس مكتبها السياسي خالد مشعل بالعمل الفوري على تنفيذ المصالحة ولجم كل محاولات العودة لمربع الانقسام والتشتت والعودة للشعب الفلسطيني صاحب اليد العليا في هذه الأرض وتطبيق ما تم توقيعه في القاهرة والدوحة لترتيب البيت الفلسطيني، مبينا أن إنهاء الانقسام سيعبر بنا لمرحلة التحرير والخلاص من الاحتلال.
وشددت الشخصيات المستقلة أن استمرار الانقسام يجعل من الفلسطينيين مادة دسمة في الإعلام المحلي والعربي ويضعف من صورتهم الوطنية ليحولهم إلى أداة تحركها مصالح البعض ويساعدهم في ذلك حالة التراشق المخزية التي يعيشها الشعب أمام كافة وسائل الإعلام، مؤكدا أن المصالحة الفلسطينية هي التي ستهزم الاحتلال وتجعل موفدي الرباعية والخارجية الأمريكية يعودوا من حيث أتوا.