منتديات الحزين فلسطين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الحزين فلسطين

مرحبا بكم في منتديات الحزين فلسطين


    سرايا القدس : التهدئة مع العدو انتهت .. ونستبعد حرب جديدة على غزة

    Alhazeen Palestine
    Alhazeen Palestine
    المدير العام
    المدير العام


    الدولة : فلسطين
    ذكر
    عدد المساهمات : 8345
    نقاط : 24162
    تاريخ التسجيل : 27/02/2010

    سرايا القدس : التهدئة مع العدو انتهت .. ونستبعد حرب جديدة على غزة Empty سرايا القدس : التهدئة مع العدو انتهت .. ونستبعد حرب جديدة على غزة

    مُساهمة من طرف Alhazeen Palestine الإثنين أغسطس 12, 2013 9:25 pm






     
    سرايا القدس : التهدئة مع العدو انتهت .. ونستبعد حرب جديدة على غزة
    سرايا القدس : التهدئة مع العدو انتهت .. ونستبعد حرب جديدة على غزة 9998310290
    قال المتحدث الرسمي باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "أبو أحمد"، أن التهدئة التي وقعت بين الفصائل الفلسطينية و"إسرائيل" برعاية مصرية "انتهت منذ مدة طويلة حيث لم تصمد شهرين"، على حد قوله.

    وأضاف أبو أحمد في مقابلة خاصة أجرتها وكالة أنباء "آسيا"، "ان ما يحدث على الأرض هو أمر واقع ليس أكثر ومحاولة تجنيب قطاع غزة عدوان جديد، ليس خوفا وإنما حفاظا على أرواح أبناء شعبنا وحفاظا على حالة الهدوء، لظروف كثيرة الجميع يعرفها ولو أبيد الشعب الفلسطيني لن ينتبه إليه احد هذه الفترة الصعبة والمؤلمة في تاريخ المنطقة وفي تاريخ الشرق الأوسط".

    وتابع "التهدئة التي اتفق عليها انتهت منذ مدة طويلة بفعل الانتهاكات الشبه متكررة للعدو الصهيوني والتجاوزات الكبيرة".

    وأوضح أبو أحمد أن وجود الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي د. رمضان شلح في مفاوضات التهدئة الأخيرة في القاهرة كان حاسما، وساهم كثيرا في الخروج باتفاق يرضي سرايا القدس والفصائل الفلسطينية، ولكنه لم يعبر عن طموحات الشعب الفلسطيني، رغم أن العدو هو من طلب التهدئة، على حد قوله.

    وتوصلت جمهورية مصر العربية في نوفمبر الماضي إلى اتفاقا لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة و"إسرائيل" لإنهاء ثمانية أيام من التوتر الحاد، أدى إلى استشهاد نحو ١٨٤ فلسطينيا وجرح نحو ٤ آلاف آخرين، مقابل ستة قتلى إسرائيليين.

    لكن أبو أحمد الذي اعترف عن رضي جناحه المسلح لاتفاق التهدئة الذي وقع في حينه، عاد ليقول أن توقيع الاتفاق أدى إلى تشديد كبير وصعوبة في إدخال الدعم للمقاومة من الجانب المصري، تشديد لم نلاحظه من قبل.

    وقال: "يبدو انه كان هناك ملحق سري للتهدئة التي وقعت في العام الماضي كما يبدو".

    ونص الاتفاق المعلن بضمانات مصرية، على وقف "إسرائيل" هجماتها برا وبحرا وجوا بما في ذلك الاجتياحات وعمليات استهداف الأشخاص مقابل وقف الفصائل الفلسطينية كل الهجمات تجاه "إسرائيل" بما في ذلك إطلاق الصواريخ.

    كما تضمن الاتفاق فتح المعابر وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع، وعدم تقييد حركة السكان أو استهدافهم في المناطق الحدودية والتعامل مع إجراءات تنفيذ ذلك بعد ٢٤ ساعة من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

    إلى ذلك، استبعد أبو أحمد، شن "إسرائيل" عدوان جديد على قطاع غزة، قائلاً: "العدو مستفيد مما يجري في المنقطة، انشغال العرب بمشاكلهم الداخلية، وانشغالهم عن فلسطين وما يجري من تهويد وبناء مستوطنات وقضم للأراضي في الضفة الغربية، كل ذلك من مصلحة إسرائيل".

    وفيما يتعلق بتأثر سرايا القدس بدعم إيران لها نتيجة الاضطرابات الإقليمية، قال: "نحن تضررنا ولكن ليس بدرجة كبيرة، إنما الذي أثر أكثر هو الحصار الذي يتعرض له قطاع غزة خصوصا من الجانب المصري، هناك تضيق كبير على المجاهدين وعلى وصول الإمكانيات للمجاهدين، والعام الأخير خصوصا بعد اتفاق التهدئة كان التضيق اكبر من أي مرحلة".

    وقال أن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي كان يدعم المقاومة، وموقفه واضح بهذا الشأن لاسيما في الأماكن المغلقة، ولكن يبدو أن الأمور كانت اكبر منه ربما.

    وأضاف "هناك أجهزة يبدو لها اتصالات ولا تخضع للرئاسة وحكم مرسي فترة حكمه هي التي كانت تضغط وتحاصر المقاومة وتمنع دخول إمكانيات المقاومة، لأننا لم نسمع ولم نشاهد أي ضغط وتضيق من قبل الرئيس المصري السابق، وكانت الأجواء طيبة جدا ويبدو أن هناك جهات سيادية أخرى هي التي تضغط".

    وفيما يتعلق بالأنباء التي تتحدث عن إرسال سرايا القدس عناصرها إلى إيران للتدريب، أعرب أبو أحمد عن امله بأن يتم ذلك، قائلاً: "ان الخروج من معبر رفح البري معضلة، سواء في عهد مبارك أو مرسي أو في العهد الحالي الوضع صعب لان الأجهزة التي كانت على المعبر "أمن الدولة المصري" بقي كما هو، وأنا جربت ذلك شخصيا منعت من السفر في عهد مرسي ومنعت".

    وأضاف "نحن نتمنى أن يخرج مجاهدينا لتلقي التدريبات في الخارج، ولكن هناك بعض الذين يخرجون بالفعل إلى إيران ودول أخرى ولكن ليسو للتدريب إنما للعلاج في إيران كونها تتكفل بعلاجهم مجانا خصوصا الذين تقطعت أطرافهم وهناك تطور في العلم في إيران ونحن لا نمانع أن تقدم أي دولة أخرى المساعدة".

    وفيما يتعلق بالصواريخ التي تطلقها المقاومة صوب البحر، قال: "هذه الصواريخ ليست لصيد الأسماك، هناك تجارب تقوم بها المقاومة ليس فقط سرايا القدس جميع الفصائل تقوم بتجربة بعض الصواريخ المحلية باتجاه البحر لان إطلاقها على المغتصبات والمستوطنات ربما يؤدي إلى حرب جديدة وهذا ما لا نرغب به، وهذا من حق الفصائل، العدو يقوم بمناورات صباح مساء، ونحن من حقنا كذلك.

    من جهة أخرى، أكد أبو أحمد، أن معظم الأسلحة التي تمتلكها المقاومة وسرايا القدس هي محلية الصنع بالدرجة الأولي، إضافة إلى بعض الأسلحة المستوردة من الجمهورية الإسلامية في إيران.

    وقال الناطق باسم سرايا القدس: "نحن لا نخجل من هذا الدعم ولو كان هناك أطراف أخرى عربية تدعمنا لقلنا ذلك بصريح العبارة وهذا حقهم ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، والصواريخ التي استخدمت متوسطة المدى كفجر وغيرها هي إيرانية الصنع، هناك أيضا صواريخ تحاكيها ولكنها صناعة محلية واستطاعت أن تصل إلى مناطق بعيدة".

    وفيما يلي النص الكامل للمقابلة :


    كيف تقيمون علاقة سرايا القدس مع حركة حماس قبل أحداث ٢٠٠٧ "الانقسام" وبعد سيطرتها على قطاع غزة ؟

    يعني العلاقات متوازنة سواء كانت قبل ٢٠٠٧ أو بعد ٢٠٠٧، مع الإشارة انه يشوبها في بعض الأوقات التوتر لممارسات في بعض الأحيان من قبل الأجهزة الأمنية في غزة وبعض الأحداث الميدانية خصوصا أن هناك انتشار كبير لنا ولهم في الميدان وهذا يعني عندما تكون قوتين كبيرتين في الميدان على الأرض ربما يحدث بعض الإشكالات هنا وهناك ولكن بشكل عام العلاقة طيبة وجيدة، وان كانت لم ترقي للمستوي المطلوب ولكنها بالحد الأدنى استطيع أن أقول أنها مقبولة في ظل الوضع الحالي هناك تنسيق في الميدان وهناك تنسيق مع الحكومة ولكن نأمل أن ترتفع وتيرة هذا التنسيق أو يصل إلى حد أعلى مما هو موجود عليه لتلافي أي إشكاليات قد تقع في الميدان هذا مع الإشارة بأن علاقتنا مع كتائب القسام أفضل بكثير مع الأجهزة الأمنية خصوصا أن هناك لقاءات مشتركة وهناك تنسيق في الميدان يعني شبه تنسيق كامل وليس كامل، ولكن مع الأجهزة الأمنية هناك بعض الإشكالات التي تحدث كان أخرها استشهاد رائد جندية من سرايا القدس، وتم تشكيل لجنة للتحقيق بعدها، هناك إشكالات ولكن بالوضع العام هناك هدوء في العلاقة وهناك تنسيق ولكن ليس بالشكل المطلوب.

    بما أن العلاقة مع كتائب القسام قوية لماذا لم تنقلوا لهم الصورة ليتدخلوا، كون الأجهزة الأمنية في غزة خاضعة لأوامرها ؟

    القسام يعرف ماذا يجري، وهم من أبناء حماس بالأساس، ولكن كما قلت هناك فرق بين كتائب القسام والأجهزة الأمنية.

    لكن هي التي تسيطر على قطاع غزة ؟
    بالتأكيد وتحدث لقاءات دائما، ويتم نقل الصورة ويتدخل القسام كثيراً في حل بعض الإشكاليات في الفترة الأخيرة، هي الإشكاليات ليست كبيرة، حتى نكون واقعيين ولكن تحدث بعض الإشكاليات كوضع عادي وطبيعي في ظل انتشار مجاهدينا على الأرض تحدث بعض الإشكاليات، ولكن ليس بالشكل الكبير ويتم السيطرة عليها بشكل مباشر.

    طبيعة العلاقة بينكم والفصائل الفلسطينية الأخرى ؟
    يعني نحن من أكثر الناس الذين نحرص على الوحدة بين الفصائل ودائما نمد أيدينا بالعمل المشترك مع كافة الفصائل سواء الصغيرة أو الكبيرة نحن لا نهمش احد علاقتنا مع جميع الفصائل سواء مع كتائب شهداء الأقصى أو الجبهتين الشعبية والديمقراطية أو ألوية الناصر صلاح الدين هي علاقة في أفضل حالاتها، نحن لا ندخل في نزاعات، نحن ليس لنا مصالح، وليس لنا أطماع في سياسة وفي كراسي وغير ذلك، لذلك دائما علاقتنا تُبنى على التزام هذا الطرف أو ذلك الطرف بخيار المقاومة، وبقربها وبعدها من هذا الكيان هذا هو الفيصل، كلما ابتعد هذا الطرف وهذا الفصيل عن ما يسمي بالمفاوضات أو الحل السلمي وما شابه ذلك اقترب إلينا، أيضا على مستوي التزامه بالمقاومة والجميع ملتزم بالمقاومة لذلك علاقتنا معهم علاقة قوية.

    هناك مخاوف لدى الفلسطينيين من استغلال الاحتلال الإسرائيلي ما يجري في مصر بشن عدوان على قطاع غزة ؟

    أولا المستفيد الأكبر مما يحدث في مصر وفي سوريا وتونس واليمن وفي المنطقة بشكل عام هي إسرائيل، وهدفه أن يلتفت الجميع إلى ما يحدث في تلك البلدان وينسوا أن هناك تهويد وأن هناك بناء مستوطنات؛ للأسف في ظل ما يتم الحديث عنه من استئناف المفاوضات مع السلطة هناك قضم للأراضي في الضفة الغربية هناك ما زال أكثر من ٦٠٠٠ آلاف معتقل فلسطيني في السجون، كل العالم ينسى هذه الأمور وينتبه إلى ما يجري في المنطقة، إذا ما يجري من مصلحة إسرائيل.

    ثانيا لم تكن مصر في يوم من الأيام مع احترامنا الشديد لها في كل العهود مانعاً أو حاجزاً في تنفيذ العدو عملية عسكرية، فكلما تتم اتفاقيات تهدئة وتضمنها مصر والاتحاد الأوروبي يضرب العدو بتلك الاتفاقيات بعرض الحائط، إذا لا مصر ولا غير مصر مع وزنها الإقليمي الذي نحترمه ونقدره لا تؤثر على اتخاذ العدو قرارا بالتصعيد أو عدم التصعيد، ولكن نحن نعتقد أن العدو لن يلجأ في هذه الفترة إلى تصعيد لأنه كما قلت هو مستفيد مما يجري في المنطقة "دع العرب ودع جبهات المقاومة تتفكك ويتقاتلون بينهم وهم يجنون الحصاد" لذلك لا اعتقد أنهم يمكن أن يقدموا على عملية عسكرية كبيرة في هذه الفترة.

    وفي حال وقعت العملية العسكرية الإسرائيلية ضد غزة كيف سيكون شكل المعركة المقبلة ؟
    معركة الثمانية أيام الأخيرة والعدوان الأخير على غزة نهاية العام الماضي كان مؤشرا وربما كان بروفة مصغرة لما يمكن أن يحدث في المستقبل، كل حرب أو كل عدوان ربما يتقدم عن الذي سبقه من ناحية العنف المستهدف ومن ناحية الأهداف التي تستهدف، اعتقد أن أي معركة قادمة ستكون أشرس واعنف وأوسع وهذا ما يهمنا وهي أوسع من التي كانت قبلها خصوصا على المستوى البري، العدو أدرك تماما خلال حرب ٢٠٠٨ أنه لا يمكن حسم معركة في سلاح الجو والقصف عبر المدفعية وصواريخ أرض أرض يجب أن يدخل برياً هو جرب في عام ٢٠٠٨ الدخول البري وربما جرب في الحرب الأخيرة جس نبض المقاومة وأدرك أن دخوله البري يعني انه سيدفع ثمن باهظا، لذلك ربما كما نشهد من تدريبات ومناورات على الحدود ربما يلجأ إذا أراد أن ينهي أو يقضي على المقاومة ربما هو مقتنع انه يجب عليه أن يدخل إلى قطاع غزة وإلى مساحات واسعة في قطاع غزة وهذا ما سيريح المقاومة بالتأكيد نحن يريحنا كثيرا أن نتواجه بريا مع العدو وإن كانت الإمكانيات غير متكافئة أفضل من أن يعتمد فقط على سلاح الجو المتطور، لذلك أنا اعتقد أن العملية القادمة إذا حدثت ستكون أوسع وشاملة وهذا سيكون في صالح المقاومة.

    إلى متى ستستمر التهدئة مع الاحتلال في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لها، ومتى ستنتقلون من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم ؟
    أولا أنا اعتقد أن التهدئة انتهت منذ مدة طويلة لم تصمد شهرين أو ثلاثة، لان ما يحدث على الأرض هو أمر واقع فقط هو محاولة تجنيب قطاع غزة حرب جديدة وعدوان جديد، ليس خوفا وإنما حفاظا على أبناء شعبنا، لظروف كثيرة نجنب المنطقة ونجنب القطاع حربا لظروف إقليمية الجميع يعرفها ولو أبيد الشعب الفلسطيني ربما لم ينتبه إليه احد هذه الفترة الصعبة والمؤلمة في تاريخ المنطقة وفي تاريخ الشرق الأوسط.

    التهدئة كما اتفق عليها اعتقد أنها انتهت منذ مدة طويلة بفعل الانتهاكات الشبه متكررة للعدو الصهيوني والتجاوزات الكبيرة وما يحدث الآن هو أمر واقع ليس أكثر حفاظا على حالة الهدوء وحفاظا على مصالح شعبنا.

    أما الانتقال إلى مرحلة الهجوم اعتقد أن في أي خطة عسكرية الإمكانيات هي التي تحدد والواقع على الأرض والجغرافية هي التي تحدد متى تنتقل من الدفاع إلى الهجوم، اعتقد أن إمكانياتنا والظروف التي نعيشها لا تساعدنا على القيام بهكذا خطوة وذلك لفارق الإمكانيات ولفارق الطبيعة على الأرض وأيضا لعدم وجود قرار حتى الآن لدينا بالانتقال إلى هذه المرحلة للظروف الحساسة التي نعيشها ونمر بها، المقاومة لديها مرونة لتقوم بعمليات هجومية ولكن عمليات خاطفة وهذه ربما في هذه الفترة تؤدي إلى حرب ونحن نحاول أن نتجنب الحرب، لذلك نحن نبقي ربما في حالة دفاع عن النفس في حالة رد على الاعتداءات حتى يتغير الوضع الإقليمي، ولكن أنا اعتقد انه يبدو أن هذا الانقلاب في المعادلة الهجوم بدل الدفاع اعتقد انه ليس بعيدا وفق ما تملكه المقاومة الآن خصوصا على المستوي التكتيكي والقتالي لديها القدرة للقيام بعمليات ولكن الوضع كما قلت الإقليمي والوضع الداخلي والانقسام يؤثر كثيرا على هكذا خطط.

    لم تكونوا انتم في سرايا القدس راضين على اتفاق التهدئة منذ اللحظة الأولى لتوقيعه ؟
    الدكتور رمضان شلح ربما وجوده في مفاوضات التهدئة الأخيرة كان حاسما، لا نشكك بأحد ولكن وجود الدكتور رمضان ساهم كثيرا في الخروج باتفاق يرضينا نوعا ما ولكنه لا يعبر عن طموحات الشعب الفلسطيني ولا يرضي حتى العامة ولكن الظروف التي وقع فيها والصمود الكبير للشعب والمقاومة في تلك الفترة وان الذي طلب التوصل إلى هكذا اتفاق هو العدو وليس نحن، كنا مستعدين للمواصلة إلى أسابيع وأشهر ولكن الظروف التي كانت تحيط دفعت باتجاه توقيع اتفاق وهو كان جيد لنا ولكن الغير جيد هو عدم التزام العدو وعدم إلزامه من قبل الوسيط المصري هذا الذي افشل التهدئة وأسقطها.

    المقاومة الفلسطينية وتحديداً سرايا القدس، قادرة على الاستمرار وقتا طويلا في أي عملية عسكرية إسرائيلية قادمة ؟
    المقاومة لا تعمل وحدها على الأرض هناك شعب يحتضن المقاومة لو كانت المقاومة لوحدها لسقطت منذ اليوم الأول، اعتقد أن المقاومة بإمكانياتها الحالية تستطيع الصمود لأشهر وهذا ما لا يستطيع أن يتحمله العدو، نحن نراهن دائما على الجبهة الداخلية للعدو لأنها لا تتحمل حربا ربما أكثر من أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وأطول حرب في تاريخ الكيان كانت ٣٣ يوما في جنوب لبنان، و ٢٢ يوم في غزة و٦ أسابيع في السبعينات، العدو لا يتحمل حربا طويلة وهذا ما نراهن عليه نحن لدينا القدرة والإمكانيات ولدينا المقاتلين المؤهلين والتحمل وهذا يفهمه العدو جيدا.

    يرى البعض أن إطلاق صواريخ نحو مدن مجاورة لتل أبيب هذا فقط ما تمتلكه المقاومة، في المعركة القادمة ما هي المدن التي ستصيبونها ؟
    أولا معظم الأسلحة التي لدى المقاومة وسرايا القدس هي محلية بالدرجة الأولي، نعم هناك أسلحة مستوردة ودعم خارجي خصوصا من الجمهورية الإسلامية في إيران وهذا لا نخجل منه ولو كان هناك أطراف أخرى عربية تدعمنا لقلنا ذلك بصريح العبارة وهذا حقهم ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، يعني الصواريخ التي استخدمت متوسطة المدى كفجر وغيرها هي إيرانية الصنع كيف وصلت ؟ هذه أمور عسكرية هناك أيضا صواريخ تحاكيها ولكنها صناعة محلية وأثبتت بقوة كبيرة استطاعت أن تصل إلى مناطق بعيدة أهم من ذلك هو التكتيك القتالي والتحركات على الأرض التي تجنب المجاهدين الاستهداف، وأيضا تمكنهم استخدام هذه الإمكانيات بشكل أمثل، أيضا هناك أطراف عديدة لها دور بذلك تدريب المقاومين، ولكن الحرب خدعة كما يقولون نحن قبل المواجهة الأخيرة لم نعلن أن لدينا ما يمكن أن يصل إلى تل الربيع المحتلة رغم أن العدو حاول أن يقضي على هذه المنظومة كما ادعى لكنه تفاجئ من ناحية العدد والإمكانيات والمناورة على الأرض أنا اعتقد أن المقاومة تتطور لا استطيع أن اكشف عن شيء ولكن أنا متأكد أن في المستقبل لن تستخدم نفس الإمكانيات بل أفضل منها مع الإشارة إلى شيء مهم بعد التهدئة كان هناك تشديد كبير جدا في إدخال الدعم للمقاومة للأسف الشديد خصوصا من الجانب المصري، في العام الماضي كان هناك تشديد كبير جدا لم نلاحظه من قبل ويبدو انه كان هناك ملحق سري للتهدئة التي وقعت في العام الماضي كما يبدو.

    هل تأثر الدعم الإيراني إلى سرايا القدس بعد الاضطرابات الإقليمية ؟
    نحن تضررنا ولكن ليس بدرجة كبيرة نستطيع أن نتدبر أمورنا ولكن الذي يؤثر أكثر هو كما قلت الحصار الذي يتعرض له قطاع غزة خصوصا من الجانب المصري للأسف الشديد هناك تضيق كبير على المجاهدين وعلى وصول الإمكانيات للمجاهدين ولكن دائما كنا نتعرض لهكذا مواقف ونستطيع أن نتدبر أمورنا، وفي ظل نظام حسني مبارك كان هناك تضيق كبير على المقاومة، لكن أنا أقول أن العام الأخير خصوصا بعد اتفاق التهدئة كان التضيق اكبر من أي مرحلة.

    تضيق على المقاومة في ظل حكم محمد مرسي ؟
    هو كان الحكم لمرسي ولكن الذي كان يحرك هذا الضغط ليس النظام الحاكم، بمعني أن هناك أجهزة يبدو لها اتصالات ولا تخضع للرئاسة بدرجة أولى يبدو أنها هي التي كانت تضغط وتحاصر لأننا لم نسمع ولم نشاهد أي ضغط وتضيق من قبل الرئيس المصري السابق، وكانت الأجواء طيبة جدا ولكن يبدو أن هناك جهات سيادية أخرى، مصر تسمي بالدولة العميقة ولكن ما شاهدناه أن هناك ضغط كبير على دخول إمكانيات المقاومة من الجانب المصري.

    مرسي كان يدعم المقاومة في غزة ؟
    بالتأكيد كان موقفه واضح وموقفه أيضا في الأماكن المغلقة النظام المصري والرئيس مرسي كان دائما يدعم المقاومة ولكن يبدو أن الأمور كانت اكبر منه ربما.

    كثير من المواقع والصحف الإسرائيلية تحدثت بأن سرايا القدس ترسل عناصرها إلى إيران للتدريب، مدى صحة تلك الأنباء ؟
    كنا نتمنى ذلك، أنت تعلم أن الخروج من معبر رفح البري معضلة، سواء في عهد مبارك أو مرسي أو في العهد الحالي الوضع كان صعب جدا لان الأجهزة التي كانت على المعبر "أمن الدولة المصري" بقي كما هو، وأنا جربت ذلك شخصيا منعت من السفر في عهد الرئيس مرسي لان الأجهزة التي تعمل على المعبر يبدو أنها نفس الأجهزة التي كانت في عهد مبارك لم تتغير ولم يكن للرئاسة المصرية يعني تأثير عليها أو سيطرة عليها، نحن نتمنى أن يخرج مجاهدينا لتلقي التدريبات في الخارج، ولكن هناك بعض الذين يخرجون بالفعل إلى إيران ودول أخرى ولكن ليسو للتدريب ومعظمهم للعلاج اقصد معظمهم مصابين وذلك لان إيران تتكفل بعلاجهم مجانا خصوا الذين تقطعت أطرافهم هناك تطور في العلم في إيران ونحن لا نمانع أن تقدم أي دولة أخرى المساعدة ولكن للأسف لا نجد، لذلك هم يذهبون إلى إيران وهي بدورها تقدم كل الدعم اللازم.

    الإسرائيليون متخوفون كثيرا من الصواريخ التي تطلقها المقاومة باتجاه البحر يوميا؟ هل هي ضمن الاستعدادات لمعركة قادمة، أم لعدم قدرتكم على تهريب السلاح نتيجة ما يجري بمصر ؟

    هذه الصواريخ ليست لصيد الأسماك، نحن نعتمد على التصنيع المحلي ليس فقط من جراء صعوبة إدخال صواريخ من الخارج، بل منذ البداية كانت صواريخنا محلية وهي تريحنا كثيرا بدل من عناء النقل والتوصيل والصعوبات، ولكن هذا لا يجعلنا أن نبتعد عن الصواريخ المستوردة ربما هي أفضل بكثير وتبقي صواريخ مصنعة دوليا ولديها إمكانيات كبيرة في هذا المجال، أنا اعتقد انه هناك تجارب تقوم بها المقاومة ليس فقط سرايا القدس جميع الفصائل تقوم بتجربة بعض الصواريخ المحلية باتجاه البحر لان إطلاقها على المغتصبات والمستوطنات ربما يؤدي إلى حرب جديدة وهذا ما لا نرغب به، أنا اعتقد أن هذا من حق الفصائل، العدو يقوم بمناورات صباح مساء، ونحن من حقنا كذلك.

    كيف تنظر سرايا القدس إلى ما يجرى في المنطقة والوطن العربي من ربيع عربي ؟

    ربما هو كان ربيعا، ولكنه تحول إلى خريفا وظلاما دامس للأسف ربما كان الحراك في تونس ومصر وليبيا، ولكن يبدو انه لم يرق للأمريكان والأوروبيين أن تتحول الأنظمة إلى أنظمة نظيفة وشفافة وتحكم سواء من قبل الإسلاميين أو غير الإسلاميين نحن المهم يكون هناك عدل، تدخلت أمريكا الآن لمحاولة استغلال الحراك في بعض الدول كما حدث في سوريا كان حراكا سلميا ومشروعا ولكنه تحول إلى حرب إقليمية على محور المقاومة، أيضا في مصر تحولت الثورة إلى انقسام وحرب وفي تونس للأسف هناك مشاكل الآن وفي ليبيا المشاكل لا تنتهي للأسف الشديد، واليمين هناك انفجارات وقصف بطائرات الاستطلاع ربما العدو أراد أن يحول المنطقة إلى كتلة من اللهب الآن وهذا يعيدنا إلى تصريح وزيرة الخارجية الأمريكي السابقة كوندليزا رايس الشهير "الفوضى الخلاقة" نحن الآن لا نعيش ربيعا خصوا أن مصالح المقاومة تضررت ومصالح الشعب الفلسطيني تضررت مع أننا كنا نبنى أمالاً عريضة وواسعة على الربيع العربي، والآن ما يجري هو أصابع أمريكية تلعب في ساحة الدول العربية والإسلامية نلاحظ ما يفعلون في مصر الآن وفود صباح مساء ربما لزيادة الخلافات بين الأطراف وليس لرأب الصدع على الإطلاق هم لا يحبون الإخوان والطرف الأخر، هم يريدون إشعال حرب أهلية كما يحدث للأسف الآن في سوريا وليبيا واليمن وربما يصل تونس، ما يجري الآن في المنطقة هو أسوء بكثير من سايكس بيكو.

    ترفضون المفاوضات والتنسيق وغير ذلك وتدعون لإنهاء الانقسام دوماً، ما هي الإستراتيجية التي تضعها سرايا القدس للخروج من الأزمة الداخلية ؟

    أولا نحن لن نهاجم أحدا بسبب موقف سياسي حتى وان كان مفاوضات مع العدو، نعم نرفض ولكن لا داعي لنسخن الأمور أكثر من اللازم وان نتهم ونخون، هناك توجه سياسي لدى السلطة في رام الله وهناك توجه للمقاومة بجميع فصائلها يعني التوجهين على النقيض، ولكن هذا لا يدفعنا إلى أن نزيد من الانشقاق بين أبناء شعبنا، نعم نرفض كموقف ونعلن هذا الموقف ولكن ليس هناك داعي لنهاجم وان نخون ونزيد العلاقات سوء أكثر، نحن نعلم أن هناك ضغوطات كبيرة على السلطة في رام الله ونعرف أن كل تمويل السلطة بما تحويه من موظفين وقيادات ووزارات هو من الاتحاد الأوروبي وأمريكا وبعض الدول العربية التي تسير على النهج الأمريكي للأسف وتدعم عندما تقول أمريكا وتمنع عندما تقول أمريكا للأسف الشديد، إذا هناك أزمة وهناك عقبات كبيرة في طريق السلطة برام الله وربما تحاول أن تحافظ على هيكل السلطة أو بناء السلطة من الصقور من خلال الإذعان في بعض الأحيان لطلبات الأمريكان خصوصا من ناحية استئناف المفاوضات، ولكن نحن نعتقد أن هذا الحل لن يفضي إلى شي، أكثر من ١٥ عاما ونحن نفاوض ولم نحصل إلا مزيد من التراجع ومزيد من المستوطنات ومزيد من الانقسام وهو ربما لب المشكلة الآن هو الانقسام هو الذي يضعف المقاومة والمفاوض حتى وان لم نؤيد المفاوضات ولكن الانقسام يضعف المفاوضات الفلسطينية لأنه ليس مسنودا بإرادة شعبية لذلك اعتقد نحن طرحنا أكثر من مرة حلولا لتشكيل حكومة وحدة وطنية أو لجنة وطنية عليا مع الاعتراف بانتهاء أوسلو ليس مبنية على اتفاق أوسلو تكون فيها جميع الفصائل يوضع عليها سقف وطني وليس سقف أوسلو، تشارك فيها كافة الفصائل بما فيها الجهاد الإسلامي، حكومة تدير شؤون الوطن في الضفة والقطاع وتدير المواجهة مع الكيان الصهيوني والدفاع عن شعبنا واعتقد أن هناك كثر من الأطراف التي يمكن أن تؤمن لها الدعم ربما يكون أفضل حل من أن نكون حكومتين ورئيسين ومجلسين، اعتقد أن استمرار الأمور هكذا يؤثر على الشعب الفلسطيني، واعتقد أن السلطة ليس لها قيمة الآن، حيث لا يستطيع رئيس ورئيس وزراء في الجهتين اقصد أن يسافر أو يخرج من الوطن بدون تصريح أو موافقة صهيوني لا يمكن أن تحلق أي طائرة للرئاسة وغيرها في أجواء فلسطين بدون تصريح صهيوني اعتقد أن الأمور يجب أن يعترف الجميع أن ما وصلنا إليه من المفاوضات فشل ذريع لم يحقق شيء، وما يسمي بالحكومات والتشريعي هي فقط هياكل ولا قيمة لها على الأرض لذلك أنا اعتقد أن الأفضل هو تشكيل لجنة وطنية تدير شؤون البلاد وتدير المواجهة مع العدول وتتواصل مع العالم الخارجي وهذا هو أفضل حل لهذا الوضع.

    لا تطمحون بمناصب سياسية ؟
    لا على الإطلاق نحن منذ نشأة الحركة وتكوين الجهاز العسكري لا نطمح على الإطلاق إلى أي منصب سياسي ما دام الاحتلال موجود، بمعني انه عندما تتحرر فلسطين كل فلسطين يمكن حينها نشارك في الحياة السياسية وهذا حقنا، ولكن في ظل الاحتلال الذي يمكن أن نطلب منه تصريح للخروج من المعبر أو العودة وعدم وجود سيادة برا وبحرا وجوا لن تكون هناك دولة ولن تكون هناك مؤسسات شرعية لان هناك احتلال، كيف يمكن أن نمارس عمل سياسي تحت الاحتلال ؟".




     

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 6:29 am