خبراء ومحللون.. يستبعدون شن العدو حرباً على قطاع غزة
الإعلام الحربي - خاص
يشهد قطاع غزة في الآونة الأخيرة تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع "الزنانة"، ونشاط استخباراتي عسكري لافت على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة، الأمر الذي رأى فيه البعض تمهيداً لشن عدوان واسع على قطاع غزة، إلا أن خبراء في الشأن الصهيوني استبعدوا في أحاديث منفصلة لـ "الإعلام الحربي" إقدام العدو على ضرب قطاع غزة في المرحلة الراهنة، مؤكدين على أنه ما يجري من تكثيف للعمل الاستبخاراتي هدفه إرسال رسائل طمأنة لجبهته الداخلية، وأخرى لفصائل المقاومة أن قوة الردع الصهيونية لم تتآكل وجاهزة للرد على أي خرق للتهدئة القائمة التي يحرص الطرفان ــ الاحتلال، وحكومة غزة ــ على بقائها في الوقت الراهن، حسب قول المحللين.
تصعيد هدفه الردع
ومن وجهة نظر تحليلية، يعتقد الخبير العسكري في الشأن الصهيوني، اللواء واصف عريقات، أن التحليق المكثف لطائرات الاستطلاع الصهيونية فوق سماء قطاع غزة وزيادة النشاط الاستخباراتي على طول الشريط الحدودي، هدفه إرسال رسائل متعددة للجبهته الداخلية الصهيونية ولفصائل المقاومة وللعالم انه الطرف المتفوق عسكرياً واستخباراتياً وأمنياً في المنطقة، ولأجل التخفيف من حالة الخيبة الشديدة التي أصابت جيشه ومستوطنيه بعد فشله في إقناع الإدارة الأمريكية شن عدوان كبير على سورية، مستبعداً في الوقت ذاته إقدام الجيش الصهيوني على شن عدوان جديد على قطاع غزة دون موافقة وتأييد الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال عريقات لـ "الإعلام الحربي":" لا يمكن أن نغلق باب الاحتمالات بشأن إمكانية شن الاحتلال عدوان جديد على قطاع غزة، فالكيان الصهيوني تعود على إراقة الدم الفلسطيني الرخيص والأقل تكلفة للحفاظ على تماسك جبهته الداخلية وردع خصومه"، واستدرك قائلاً:" لكن من وجهة نظر تحليلية بعد قراءة واسعة لكافة الحيثيات والتسريبات الأمنية الصهيوني استبعد الإقدام على شن عدوان واسع على قطاع غزة، لأن الكيان يعيش حالة إرباك وقلق داخلي من خطر اكبر من قطاع غزة".
وأضاف " يوجد على الساحة الإقليمية مستجدات تشغل بال الكيان الصهيوني وتمنعه من الإقدام على شن عدوان كبير على قطاع غزة في الوقت الراهن"، بالإشارة إلى ما تشكله إيران وسوريا وحزب الله وجبهة سيناء من قلق يزعزع امن الكيان الصهيوني ويهدد مشروعه في المنطقة.
وتساءل الخبير العسكري عن الهدف السياسي الذي ترغب حكومة الكيان الصهيوني تحقيقي حال قررت شن عدوان واسع على قطاع غزة..؟!، قائلاً:" هناك تهدئة ملتزمة بها كل الأطراف، وهناك أولويات اكبر من قطاع غزة ممثلة بالمقاومة اللبنانية والجبهة السورية تشغل بال الاحتلال".
التهدئة هدف الاحتلال
أما المحلل في الشان الصهيوني، أ. إسماعيل مهرة، فيرى أن ما يجري من تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع ونشاط استخباراتي، تعبير حقيقي عن حالة القلق الشديد التي تسكن الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن لدى الكيان الصهيوني نظرية أمنية مفادها ــ أن جميع أعدائه عبارة عن جبهة واحدة ضده .
وقال مهرة لـ "الإعلام الحربي":" العدو الصهيوني منذ فترة طويلة يحاول ربط ما يجير في سيناء من قتال وتوتر بقطاع غزة على اعتبار أن غزة وسيناء مشكلة أمنية واحدة بالنسبة له، واليوم في ظل حالة التوتر الشديد على الجبهة الشمالية بالتحديد مع سوريا، يظن العدو أن فصائل المقاومة ستنتهز الفرصة لضرب العمق الصهيوني في حال تم ضرب سوريا".
وتابع حديثه قائلاً:" التحليق المكثف للطائرات الصهيونية جزء منه استخباراتي لقراءة ما يجري على الأرض في قطاع غزة وجزء آخر تهدف من خلاله إرسال رسالة إلى فصائل المقاومة في قطاع غزة أنها يقظة لكل ما يجري في غزة، وأن الكيان مستعد دوما لردع كل من يحاول المس بأمنه".
وأكد مهرة أن العدو الصهيوني لديه مصلحة قوية في استمرار التهدئة، وكذلك حكومة غزة، وأكد على موافق الخبير العسكري "عريقات" استبعاد إقدام الاحتلال الصهيوني شن عدوان واسع على قطاع غزة في الوقت الراهن.
الإعلام الحربي - خاص
يشهد قطاع غزة في الآونة الأخيرة تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع "الزنانة"، ونشاط استخباراتي عسكري لافت على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة، الأمر الذي رأى فيه البعض تمهيداً لشن عدوان واسع على قطاع غزة، إلا أن خبراء في الشأن الصهيوني استبعدوا في أحاديث منفصلة لـ "الإعلام الحربي" إقدام العدو على ضرب قطاع غزة في المرحلة الراهنة، مؤكدين على أنه ما يجري من تكثيف للعمل الاستبخاراتي هدفه إرسال رسائل طمأنة لجبهته الداخلية، وأخرى لفصائل المقاومة أن قوة الردع الصهيونية لم تتآكل وجاهزة للرد على أي خرق للتهدئة القائمة التي يحرص الطرفان ــ الاحتلال، وحكومة غزة ــ على بقائها في الوقت الراهن، حسب قول المحللين.
تصعيد هدفه الردع
ومن وجهة نظر تحليلية، يعتقد الخبير العسكري في الشأن الصهيوني، اللواء واصف عريقات، أن التحليق المكثف لطائرات الاستطلاع الصهيونية فوق سماء قطاع غزة وزيادة النشاط الاستخباراتي على طول الشريط الحدودي، هدفه إرسال رسائل متعددة للجبهته الداخلية الصهيونية ولفصائل المقاومة وللعالم انه الطرف المتفوق عسكرياً واستخباراتياً وأمنياً في المنطقة، ولأجل التخفيف من حالة الخيبة الشديدة التي أصابت جيشه ومستوطنيه بعد فشله في إقناع الإدارة الأمريكية شن عدوان كبير على سورية، مستبعداً في الوقت ذاته إقدام الجيش الصهيوني على شن عدوان جديد على قطاع غزة دون موافقة وتأييد الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال عريقات لـ "الإعلام الحربي":" لا يمكن أن نغلق باب الاحتمالات بشأن إمكانية شن الاحتلال عدوان جديد على قطاع غزة، فالكيان الصهيوني تعود على إراقة الدم الفلسطيني الرخيص والأقل تكلفة للحفاظ على تماسك جبهته الداخلية وردع خصومه"، واستدرك قائلاً:" لكن من وجهة نظر تحليلية بعد قراءة واسعة لكافة الحيثيات والتسريبات الأمنية الصهيوني استبعد الإقدام على شن عدوان واسع على قطاع غزة، لأن الكيان يعيش حالة إرباك وقلق داخلي من خطر اكبر من قطاع غزة".
وأضاف " يوجد على الساحة الإقليمية مستجدات تشغل بال الكيان الصهيوني وتمنعه من الإقدام على شن عدوان كبير على قطاع غزة في الوقت الراهن"، بالإشارة إلى ما تشكله إيران وسوريا وحزب الله وجبهة سيناء من قلق يزعزع امن الكيان الصهيوني ويهدد مشروعه في المنطقة.
وتساءل الخبير العسكري عن الهدف السياسي الذي ترغب حكومة الكيان الصهيوني تحقيقي حال قررت شن عدوان واسع على قطاع غزة..؟!، قائلاً:" هناك تهدئة ملتزمة بها كل الأطراف، وهناك أولويات اكبر من قطاع غزة ممثلة بالمقاومة اللبنانية والجبهة السورية تشغل بال الاحتلال".
التهدئة هدف الاحتلال
أما المحلل في الشان الصهيوني، أ. إسماعيل مهرة، فيرى أن ما يجري من تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع ونشاط استخباراتي، تعبير حقيقي عن حالة القلق الشديد التي تسكن الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن لدى الكيان الصهيوني نظرية أمنية مفادها ــ أن جميع أعدائه عبارة عن جبهة واحدة ضده .
وقال مهرة لـ "الإعلام الحربي":" العدو الصهيوني منذ فترة طويلة يحاول ربط ما يجير في سيناء من قتال وتوتر بقطاع غزة على اعتبار أن غزة وسيناء مشكلة أمنية واحدة بالنسبة له، واليوم في ظل حالة التوتر الشديد على الجبهة الشمالية بالتحديد مع سوريا، يظن العدو أن فصائل المقاومة ستنتهز الفرصة لضرب العمق الصهيوني في حال تم ضرب سوريا".
وتابع حديثه قائلاً:" التحليق المكثف للطائرات الصهيونية جزء منه استخباراتي لقراءة ما يجري على الأرض في قطاع غزة وجزء آخر تهدف من خلاله إرسال رسالة إلى فصائل المقاومة في قطاع غزة أنها يقظة لكل ما يجري في غزة، وأن الكيان مستعد دوما لردع كل من يحاول المس بأمنه".
وأكد مهرة أن العدو الصهيوني لديه مصلحة قوية في استمرار التهدئة، وكذلك حكومة غزة، وأكد على موافق الخبير العسكري "عريقات" استبعاد إقدام الاحتلال الصهيوني شن عدوان واسع على قطاع غزة في الوقت الراهن.