صبــــــاحك ســــــكر

كل شيءٍ استثنائيٌ هذا الصباحْ
وليس كالمألوف...
عفواً
يا شاعرنا الكبير
ايها الغائب الحاضر
استميحك عذراً..

لأني استعرت العبارة التي
لا تليق بأي امرأةٍ سواها
"صباحك سكر"


صباحكِ سكّرْ


فهذا صباحٌ لقلبي
الذي أتعبته البحار
ليرسو قليلاً
على شاطيء الذكريات
وينبض أكثر…
لأجلك انت
أصرّ على أن يعدّ
قهوة هذا الصباح
ويقطف من بستانه وردةً
تقرّبهُ منك أكثر..
فحسنك
كالجيش يجتاح قلبي
ويعلن فيه انتصاراً مؤزر
ويحتل كل مساحة روحي
فيا أجمل الكائنات دعيني
ألملم أجزاء قلبي المبعثر...
وبين ذراعيك أُلقي برأسي
لأغفو قليلا
لأني بحبّك أحسستُ شيئاً
بذاتي تغيّر...
وحين نظرتُ بمرآةِ عيْنيْكِ
أحسستُ أني ما زلت طفلاً
وأصبحتُ أصغر…
فهل أستطيع إيقاف نبضَ الثّواني
لأبقى طويلاً
بحضرة هذا الصباح المعطّر
وأترك قلبي
يعبّر عن فرحة باللقاء
ومع كل نبضٍ يتمتمْ:
صباحكِ سكّر
صباحكِ سكّرْ...

أنا شاعرٌ كتبَ القصائدَ كلّها
لكنّهُ
مع رعشةِ الشّفتين أدركَ
أنّهُ في الشّعرِ أميٌّ
ولم يكتبْ
سوى حرفاً مكسّرْ
أنا فارسٌ
خاضَ المعاركَ كلّها
شرقاً وغرباً
ما هُزمتْ
لكنّني في حضرةِ العينينِ أُعلنها
بأنّي اليومَ أخسرْ…

فاشربي القهوة مولاتي
قد غدا الفنجان بين اصابع الكفين
مرمرْ
أو
كطيرٍ أتعبتهُ الرّيحُ من سفرٍ
فحطّ على غصنِ كفيّكِ
كيْ يستريحَ
ومن ثمّ يرحلْ…
سأغمضُ عيني
وأسهبُ في الأمنياتِ
لتشدو البلابلَ بالأغنياتِ
ترددْ:
صباحكِ خيرٌ ووردٌ معطرْ
صباحكِ يا أجمل الكائنات
صباحك سكرْ

مرسييييييييييييييييييييييييييييييي الككككككككك