بين الحبيبة والأعداء
خاطرة بقلم : محمود التعمري
ابتعدي..ابتعدي سيدتي..فأنا لم اعشق امرأة تأكل لحمي..ويدق
عليها كل حثالات الليل الأبواب,وتغفـوا بمليء إرادتها في كل
الأحضان ..ابتعدي .فقد نزعت كل ملابسك، ووقفت فوق الأرصفة ،
نهشا لقضاة الحق العام، ورجال الفجر، وأشباه الحكام ..
سيدتي ... قد كان وجهك ، يعانق خيوط الشمس في كل صباح،
أما الآن,فصبحك عتمة ليل حالك,ونارك مطفأة منذ سنين, وحمـلك
يزداد قبحا وسفاحا ..
معذرة سيدتي.. ما عدت أطيق الصمت .. ألف الحانات .. أبيع
الصورة تلو الأخرى .. هذه امرأة أخاذة .. وتلك امرأة جذابة .. وفيها
يموت العشاق .. وتوضع في أقفاص فوق الجدران .. سيدتي، أنا
اعرف إن القهر، يقتل فينا العشق، فأمد يدي أتحسس شيئا فيك ..
فأنت مبتلة .. يا ربُ ،إن شيوخ قبائلنا,تحب الأجساد المبتلة ..
فاهمس في أذنيك, انتبهي..انتبهي، فالمؤمن لا يلدغ من الجحر ألف مرة..
سيدتي.. من أجلك ، أدق الأبواب .. وأدق الجدران .. وأدق
الخزان ..أدق .. أدق.. أدق..ولكن احد لا يرغب أن يسمعني.. اصرخ
بالصوت العالي .. يتردد صوتي ، في كل جهات المعمورة ..والكل
يصم الآذان .. ويغمض عينيه .. ويرفض أن يسمعني ..لقد أغلقوا
كل منافذهم، واخرجوا كل الأسلحة من مخابئها.. وصرخوا في وجهي
اسكت .. اسكت .. اسكت .. فصوتك يزعج مـولانا ، في السلطنـة ،
والجمهوريات الشعبية ،وممالك عقل الله على الأرض .. وهذا الصوت
نشاز عند شيوخ المال ..
مولاتي هل قرءوا اسمي في أقبية التحقيق ...؟ وأعلنـوا ، أني
أحارب في الدنيا كل الدنيا ؟؟ وأقاتل حتى الريـح ..، هل فجـروا كل
براكين النار .. في دربي وعلى وجهي..؟؟ ووقفوا عند سياج الموت،
يدقون الأحذية على الأرض.. حتى يسيل النفط من الدم ...؟؟؟
اعتذر إليك مولاتي ..فقد احضروا سكين الذبح ..ولكني أخبـرك
أنهم، شربـوا ، ثملوا،رقصـوا،قـتلوا,هتفـوا,يحيى العـدل. .فقـد
انهزم الثـــوار، في الشام وعمان وبيروت..وفي كل الوطن الممتد
من المحيط إلى الخليج وعند قدميك، نصبوا أعـواد مشانقهم، وصفوا
العسكر جـلاد يمسك جلاد.. فوداعا مولاتي ,فقد يعـود إليك,من عاش
من الثوار ، وهو يحمـل سيفا وسلاحا وعتـاد .. أو يلهث خلف أمام
المسجد في المحراب .. أو يحمـل غصـن الزيتـون ، يبرر هزيمته ،
باسم سلام الشجعان ...
خاطرة بقلم : محمود التعمري
ابتعدي..ابتعدي سيدتي..فأنا لم اعشق امرأة تأكل لحمي..ويدق
عليها كل حثالات الليل الأبواب,وتغفـوا بمليء إرادتها في كل
الأحضان ..ابتعدي .فقد نزعت كل ملابسك، ووقفت فوق الأرصفة ،
نهشا لقضاة الحق العام، ورجال الفجر، وأشباه الحكام ..
سيدتي ... قد كان وجهك ، يعانق خيوط الشمس في كل صباح،
أما الآن,فصبحك عتمة ليل حالك,ونارك مطفأة منذ سنين, وحمـلك
يزداد قبحا وسفاحا ..
معذرة سيدتي.. ما عدت أطيق الصمت .. ألف الحانات .. أبيع
الصورة تلو الأخرى .. هذه امرأة أخاذة .. وتلك امرأة جذابة .. وفيها
يموت العشاق .. وتوضع في أقفاص فوق الجدران .. سيدتي، أنا
اعرف إن القهر، يقتل فينا العشق، فأمد يدي أتحسس شيئا فيك ..
فأنت مبتلة .. يا ربُ ،إن شيوخ قبائلنا,تحب الأجساد المبتلة ..
فاهمس في أذنيك, انتبهي..انتبهي، فالمؤمن لا يلدغ من الجحر ألف مرة..
سيدتي.. من أجلك ، أدق الأبواب .. وأدق الجدران .. وأدق
الخزان ..أدق .. أدق.. أدق..ولكن احد لا يرغب أن يسمعني.. اصرخ
بالصوت العالي .. يتردد صوتي ، في كل جهات المعمورة ..والكل
يصم الآذان .. ويغمض عينيه .. ويرفض أن يسمعني ..لقد أغلقوا
كل منافذهم، واخرجوا كل الأسلحة من مخابئها.. وصرخوا في وجهي
اسكت .. اسكت .. اسكت .. فصوتك يزعج مـولانا ، في السلطنـة ،
والجمهوريات الشعبية ،وممالك عقل الله على الأرض .. وهذا الصوت
نشاز عند شيوخ المال ..
مولاتي هل قرءوا اسمي في أقبية التحقيق ...؟ وأعلنـوا ، أني
أحارب في الدنيا كل الدنيا ؟؟ وأقاتل حتى الريـح ..، هل فجـروا كل
براكين النار .. في دربي وعلى وجهي..؟؟ ووقفوا عند سياج الموت،
يدقون الأحذية على الأرض.. حتى يسيل النفط من الدم ...؟؟؟
اعتذر إليك مولاتي ..فقد احضروا سكين الذبح ..ولكني أخبـرك
أنهم، شربـوا ، ثملوا،رقصـوا،قـتلوا,هتفـوا,يحيى العـدل. .فقـد
انهزم الثـــوار، في الشام وعمان وبيروت..وفي كل الوطن الممتد
من المحيط إلى الخليج وعند قدميك، نصبوا أعـواد مشانقهم، وصفوا
العسكر جـلاد يمسك جلاد.. فوداعا مولاتي ,فقد يعـود إليك,من عاش
من الثوار ، وهو يحمـل سيفا وسلاحا وعتـاد .. أو يلهث خلف أمام
المسجد في المحراب .. أو يحمـل غصـن الزيتـون ، يبرر هزيمته ،
باسم سلام الشجعان ...