الطريق إلى قلب الرجل.. أنفه ..!!!!
من أجل علاقة زوجية ناجحة.. ازرعي حديقة صغيرة داخل منزلك
قديما قالوا " أقرب الطرق إلى قلب الرجل معدته"، اليوم تغير هذا الوضع وأصبح الطريق إلى قلب الرجل أنفه، حيث أثبتت الدراسات أن الروائح الجميلة في المنزل تساعد على الاستقرار وتوفر حياة زوجية سعيدة، تضفي النباتات والزهور داخل المنزل لمسة من الجمال والرومانسية، وفي نفس الوقت تضيف للمنزل جواً من الانتعاش والحياة، وتوجد أنواع عدة من تلك النباتات، فهناك نباتات الظل الأرضية والمتسلقة بألوانها الزاهية التي تدخل البهجة والإرتياح إلى النفس، ومن خلالها تحصلي على نباتات خضراء جميلة المنظر تزين المكان
وينصح خبراء العناية بالنبات المنزلية بأهمية استخدام تربة ذات مواصفات جيدة معينة ومنها تربة الكومبوست وأساسها أشجار وحشائش جافة دفنت في الأرض لدرجة معينة حتى تعفنت ثم خلطت بالطمي والرمل, ونسبة من الجير مع السماد المكون من نيتروجين وبوتاسيوم وفوسفات، حيث يمكن شراؤها من المشاتل مباشرة، وتعتبر الأنسب لزراعة نبات الظل المنزلي، فهي أخف وأنظف وتسهل عملية الغذاء بالنسبة للنبات وتساعد على نموه
كما توجد أيضاً التربة المختلطة المكونة من طمي الأراضي الزراعية مع سماد الفوسفات والبوتاسيوم إضافة إلى رمل وسباخ مع مراعاة خلو المكونات من الحشرات والديدان، وتستخدم لزراعة نبات الظل داخل المنزل في أوان خاصة كالفخار والبلاستيك والفيبرجلاس أو الرخام، ومن أهم الشروط الواجب توفرها في الإناء أن يكون به ثقب لصرف المياه أو عدة ثقوب صغيرة، أما عند اختيار الأواني النحاسية والفضية طلبا للجمال داخل المنزل فيراعى زراعة النبتة داخل إناء فخار أو بلاستيك به صرف يوضع داخل الإناء المرغوب، والبعض يستخدم طريقة أكثر شيوعاًً بدلاً من الثقوب بوضع طبقة من الزلط داخل الإناء تليها طبقة من الفحم في القاع لتسهيل عملية الترشيح وصرف الفائض من الماء قبل وضع التربة
وهنا ينبغي الري بحرص شديد كي لا تزيد المياه عن الحاجة فتؤدي لعفونة التربة أو تقل فتتسبب في عطش النبات وموته، أما بالنسبة للإضاءة اللازمة فبطبيعة الحال تحتاج النباتات الخضراء لإضاءة ساطعة مع تجنب أشعة الشمس المباشرة، أما النبات المزهر فيحتاج لأشعة الشمس وكذا الصبار, إذ يحتاج لضوء أقوى وأكثر من البقية، لذلك فإن الأماكن المظلمة وقليلة الإضاءة لا تعيش فيها النباتات الزهرية أو الورقية
ومن الملاحظ أن النباتات الموضوعة قرب النوافذ داخل الغرف تميل غصونها وأوراقها نحو زجاج النافذة بحثاً عن الإضاءة والنور، وحرصاً على عدم حدوث هذه الظاهرة ينبغي لف الإناء الذي يحتوي على النبات من وقت لآخر للحد من اعوجاج الغصون، كما ينبغي أيضاً وضع النبات بجوار النوافذ شتاءً لأن ذلك يطيل من فترة نفاذ الضوء على النبات، مع مراعاة عدم تعرضها لتيارات الهواء مما يسبب جفافها، وفي حال استبدال وضع النبات من مكان مضيء لآخر أقل إضاءة سيعيش النبات لكنه لن ينمو، ومعظم النباتات المنزلية يجب حجبها عن أشعة الشمس فترة الظهيرة, لأن الأشعة في هذه الفترة تكون قوية، ويستعاض عن ذلك بالإضاءة الصناعية واللمبات النيون حتى لا تحترق أوراق النباتات
وبالنسبة لري النبات ينصح المختصون بالابتعاد عن ريه فترة الظهيرة، والأفضل فترة الصباح الباكر أو بعد الغروب، ومعظم النباتات الورقية تحتاج إلى تربة من جافة إلى رطبة، لذلك يجب الاستمرار في الري في فصل الصيف الخريف الربيع، أما في الشتاء فتترك حتى تجف ثم تروى، كما أن النباتات الزهرية تحتاج لتربة رطبة طيلة الوقت بشرط أن تكون غير مبللة، لأن كثرة المياه تصيبها بالعفن، والمهم في الحالتين أن تكون التربة هشة وبها ندى ولكن غير غارقة بالمياه
ويشير الخبراء إلى ضرورة تقليب التربة باستمرار لتهويتها والحد من تعفنها مما يفسد الزراعة، وعدم ري الجذور أكثر من الحد المطلوب وعدم الإفراط في استخدام المخصبات والمقويات، والالتزام بتعليمات الخبراء والمختصين في مجال العناية بها، لأن كل نبتة تحتاج لعناية مختلفة عن غيرها، وما ينطبق على نبتة لا ينطبق على أخرى، كما أن التربة الخاصة بزراعة نبات الظل المنزلي تحتوي على كمية سماد عند شرائها، لكن النبات يمتصها خلال الأشهر الأولى من نموها.
ويفضل إضافة كمية من السماد مرة كل أسبوع لمياه الري التي يزيد من الربيع إلى الخريف حيث فترة خصوبتها ونموها فتزيد العناية بها في هذه الفصول حيث تجب مراعاة التربة للحد من جفافها ومراقبة أوراق النباتات لاستئصال المريض منها ومعالجته، فشكل الورق يدل على ما إذا كان النبات بصحة جيدة أو لا، وقد يرجع ذلك لعدة أسباب قد تكون نتيجة لعدم الري أو الري الزائد أو الضوء القليل أو الرطوبة غير الكافية، وينبغي التوقف عن وضع السماد في الشتاء، حيث إن فصل الشتاء يعتبر فصل راحة للنبات، فلا يحتاج إلا للقليل من السماد والمياه......
