منتديات الحزين فلسطين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الحزين فلسطين

مرحبا بكم في منتديات الحزين فلسطين


2 مشترك

    سحرالابتسامة

    ررررشة دلع
    ررررشة دلع
    عـضـو مـحترف
    عـضـو مـحترف


    الدولة : فلسطين
    انثى
    عدد المساهمات : 2143
    نقاط : 4472
    تاريخ التسجيل : 27/08/2010
    العمر : 35

    سحرالابتسامة Empty سحرالابتسامة

    مُساهمة من طرف ررررشة دلع الأربعاء نوفمبر 10, 2010 12:05 am


    سحرالابتسامة
    فالابتسامة تفتح مغاليق القلوب ..وتشرح الصدر لاستقبال يوم جديد .. وتجعل الإنسان هادئ النفس محبوباً من الآخرين.. فاستيقظ علي الابتسامة .. وليكن شعارك في الحياة " أنا أبتسم .. إذن أنا محبوب" فالابتسامة وسيلة من وسائل الاتصال النفسي المؤثر بين البشر.. والشخص المبتسم دائماً يكون له تأثير إيجابي وجاذبية خاصة ، أما الشخص صاحب الوجه المتجهم الصامت الذي لا ينبئ عن دواخله تجاه الآخرين فهو شخصية غير جذابة وغير مؤثرة وغالباً لا يكون محبوبا .. لأنه فاقد لوسيلة الاتصال النفسي والتودد والتحبب ..
    لذلك يُعتبر المبتسمون أناساً ودودين محبوبين.. لهم روح عالية تستقبل انفعالات الآخرين بود ينثرون البهجة في الأجواء فيبدلونها من أجواء انفعالية إلي أجواء انشراح.. وهذه الابتسامة الدافئة تميزنا عن باقي الكائنات والمخلوقات .. وبها تتحقق الإنسانية كما أنها سر الجمال الإنساني ومفتاح القلوب الموصدة ..

    وتوجد أنواع عدة للابتسامة.. منها: الصادقة والزائفة.. والتى تعبر عن الخجل ، والابتسامة المنافقة .. والغامضة .. والقلقة .. والمرسومة لإرضاء ذوى النفوذ الأقوى .. والودودة، والضحوكة، والجريئة، والساخرة، والمتمردة، والكاذبة، والمغرية.. اليائسة والبائسة ..الخ…

    ومن أجمل الأنواع.. ذلك النوع الحقيقي الدافئ الذي يعبر عن الصدق .. ألا وهي الابتسامة الصادقة الودودة (البيضاء).

    والابتسامة الصادقة كالبذرة الصغيرة تلقيها في نفس المتلقي فتنمو وتزهر وتملأ الدنيا بهجة وحياة ..

    ففي الابتسام رقة وحسن خلق.. وفي العبوس جهامة وغلظة .. ولقد أدعى البعض أن العبوس وإظهار الجدية هي سمة الشخصية المتدينة.. وفي الحقيقة أن الجهامة والعبوس والغلظة ليست من الدين في شيء .. والأدهى من ذلك فإن البعض جعل من العبوس أصلا من أصول الدين وأطلقوا عليه التزاماً ووقاراً .. فالذين فهموا الدين فهماً صحيحاً يدركون أن الابتسامة هي من الأمور الهامة التى أوصي بها الإسلام .. وأن ما أسموه التزاماً ما هو إلا تزمتاً .. فالتزمت يختلف تماماً عن الالتزام في المعنى والمضمون .. فالالتزام هو عدم اقتراب المحرمات أما التزمت فيما حلله الله والتشدد علي النفس..

    وقد وردت عدة أحاديث تؤكد ان الابتسامة صفة جميلة من صفات المؤمن .. فقد وصف رسولنا الكريم المؤمن بأنه "هاشاً .. باشاً "

    وقد أوصانا صلي الله عليه وسلم بالابتسام فقال: " تبسمك في وجه أخيك صدقة" كما أراد صلى الله عليه و سلم أيضاً أن يعلمنا حسن الخلق فقال : "حسن الخلق بسط الوجه و بذل المعروف و كف الأذى" و يقول : " كل معروف صدقة و إن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق ...".

    إن الابتسامة تحدث في ومضة و يبقى ذكرها دهرا، و هي كالمياه العذبة التي ترطب وتلين القلوب المتحجرة الأكثر صلابة، و هي العصا السحرية التي تكبت الغضب و تسري عن القلب.. وتغير وجه الحياة وتلونها بألوان مُفرحة.

    فهيا نبتسم في وجوه الناس ، نبشرهم و لا ننفرهم ، نغير الصورة التي طبعها البعض في أذهان الناس عن الملتزمين المتزمتين والفرق بينهما فنبين لهم أننا ملتزمون مبتسمون نحب الخير للناس و نتمنى لهم السعادة والخير و نشعرهم أننا نهتم بهم في الأفراح والأتراح .. أما المتزمتون فهم لا يعرفون سوى القسوة والروح الثقيلة التى تبعث في النفوس النفور من الحياة وتنشر الكراهية والضغينة والتشدد وعدم التسامح ، وهذه الروح ليست هي الروح التى فطرنا الله عليها .. وقد خلق الله الدنيا وبسطها لنا وأمرنا باختيار أوسط الأمور ، بلا تشدد ولا تزمت

    فالابتسامة تُجمل الحياة وتسعد القلوب وتصنع حياة رغده للإنسان ..

    وهناك مثل صيني يقول: (الرجل بوجه غير باسم لا ينبغي أن يفتح دكانا)

    ولقد أكدت الدراسات النفسية أن الابتسامة الجميلة تزيد من شعور الإنسان بالسعادة والثقة بالنفس . كما تبين البحوث أن ذوات الابتسامة الحلوة تحققن السعادة لأسرهن ولأنفسهن.. وأن لهن القدرة علي تربية الأطفال وتنشئتهم تنشئة سليمة ، كما إنهن اجتماعيات ومرحات وودودات ويشعرن من حولهن بالدفء الإنساني .. ويطيب لأي إنسان التودد إلي تلك الشخصية .. وغالباً ما تكون تلك الشخصية شخصية متزنة عاطفياً .. قليلا ما تعاني من عقد نفسية.

    ويعتقد أن السبب في ذلك ان الإنسان يكون رد فعله إيجابيا عندما نبتسم له ، فإن الابتسامة أسهل الطرق إلى القلوب وأقصر الطرق للقبول ، كما إن العبوس الدائم يدعو للنفور وانفضاض البشر من حول ذلك العابس..

    وتحضرني حكاية حقيقية سمعتها عن الضرر البالغ الذي يسببه العبوس علي الشخص العابس ذاته وتأثيره الأكثر ضرراً علي المحيطين به : يحكي أن بعض الأطباء لاحظوا وفاة الكثير من الأطفال في حجرة معينة بإحدى المستشفيات .. واحتاروا في هذا الأمر وتسائلوا: لماذا يموت معظم أطفال هذه الحجرة بالذات وبعد البحث والتنقيب والكشف لاحظ أحد الأطباء النبهاء أن الممرضة المشرفة علي تلك الحجرة دائمة العبوس والغضب ، فأمر بإجراء الكشف عليها .. وبتحليل الزفير .. اتضح أن زفيرها يحتوى علي مادة سامة تقضي علي الأطفال الذين تشرف عليهم وبالفحص والدراسة أثبت الأطباء أن شدة كراهيتها لعملها ولحياتها تجعلها متذمرة دائماً مما جعل كيمياء جسدها تتغير حتى أصبحت تنفث السموم فتؤثر فيمن حولها … تؤذيهم بلهيب الكراهية والعبوس..

    فكما أن الابتسامة لها وقعها اللطيف علي المحيطين فالعبوس أيضاً له وقعه السيئ عليهم.

    وقد أطلق البعض علي الابتسامة" السحر الحلال " .. ففي الحقيقة أن الابتسامة لها مفعول السحر في نفوس مستقبليها .. وإن كان كل السحر حراماً فإن الابتسامة هي حقاً السحر الحلال..الذي يؤدى إلي بث الجمال في نفوس البشر.. ولا يستطيع أحد أن ينفي سحر الابتسامة وتأثيرها علي الآخرين ..

    وقد قال أحد علماء النفس ويدعى " ديل كرنيجي" في كتابه " كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر علي الآخرين" :

    (( إن ما يقال أن سر النجاح يكمن في العمل الجاد والكفاح فلا أومن به متى تجرد من الإنسانية اللطيفة المتمثلة في البسمة اللطيفة)).

    والابتسامة الصافية الصادقة .. تخفف من التوتر ، وتجعل الإنسان متفائلاً ، يتعامل مع مشاكله بإيجابية في حين أن العبوس يضيف ثقلاً علي النفس البشرية فلا يحتمله الإنسان فيصاب بالمشكلات النفسية التى لا قبل له بها.

    كما تعتبر الابتسامة الجميلة من أفضل وأبسط وأرخص عمليات التجميل التى يمكن للإنسان أن يقوم بها بدون آية مخاطر أو ألم ، بل وتعود عليه بالفائدة الصحية والنفسية .. وهي كنز كامن بداخلنا .. نمتلكه جميعنا ، لكن اغلبنا لا يدرك مدي فاعليته وتأثيره في الآخرين ..

    وقد شبه أحد الأطباء النفسانيين الابتسامة بمليون دولار موجود في الرصيد البنكي للإنسان ، ولكن العبوس يتركه دون أن يستفيد منه أو يستعمل دولاراً واحداً منه .. هذه الابتسامة التي تساوي أكثر من ذلك لو أن أحدنا جربها في حياته اليومية بشكل دائم لا ينقطع.. فسوف يري ما سيعود عليه من الخير في صحته وحياته الأسرية والاجتماعية ومدى الحب الذي سيحظى به .

    وهذه دعوة للابتسام....
    1- الاتصال بالآخر : تتيح تقنيات الاتصال الحديثة مثل الإنترنت والبريد الإلكتروني والهاتف الجوال الاتصال بالآخر وبسرعة فائقة والتعامل معه ومن الممكن تسمية ذلك " ازدياد أهمية التواصل " بين البشر ولكن في الوقت نفسه أن هذا الاتصال يبقى" فضائياً " وليس مباشراً . كما يلاحظ أن هذا الشكل من الاتصال يطغى على اتصال الفرد المباشر والحميم بالآخر مما يمكن له أن يجعله هامشياً و ثانوياً . ومع ازدياد أهمية قيمة الاتصال كقيمة إنسانية وما يتبعها من تطور في مهارات اللغة و التفاهم و الحوار بين الفرد و الآخرين تبقى نوعية هذا الاتصال خاصة وغير مباشرة مما يمكن أن يساهم في عزلة الفرد عملياً و انطوائه .. مالم يحدث توازن و توجيه لهذا النمط من الاتصال في تطوير الاتصال المباشر جنباً إلى جنب مع الاتصال الفضائي .

    2- الفردية و الذاتية : تتميز تقنيات الاتصال الحديثة بأنها تنمي الفردية والذاتية .. وهي تمنح المستخدم لها قدرات على التحكم بضغط الأزرار و بسرعة والتنقل من موضوع إلى آخر إلى موقع إلى أشخاص .. وفقاً لمزاج الفرد وتفكيره وإرادته. كما أن إسم الفرد و عنوانه ورمزه الخاص به يظهر على الشاشة ويتداوله الآخرون .. وفي ذلك اعتداد بالذات وإرضاء للفردية والنرجسية والأنا .. وتعزيز و تضخيم لها . وفي نفس الوقت تتيح نفس التقنيات إمكانية التنصت على ما يكتبه الفرد أو يخزنه في جهازه الشخصي ( الكومبيوتر ) .. وأيضاً إمكانية التدخل في بريده الشخصي و إغراقه بمعلومات قد لا يحتاج إليها .. إضافة إلى إمكانية حدوث تخريب لجهازه الإليكتروني و الأذى الذي يمكن أن يلحق به. كما أن سرقة بطاقات الائتمان و استخدامها غير الشرعي يمكن أن يؤدي إلى خسائر مادية كبيرة . وهكذا يشعر الفرد ظاهرياً أنه مستقل وحر و يتصرف كما يريد مضخماً وهم الفردية و النرجسية ولكنه في نفس الوقت معرض للتدخل و الاجتياح .. ومن المتوقع أن يؤكد ذلك قيماً و صفات سلبية مثل القلق و الحذر و الشك وعدم الأمان .

    3- التنافس والمغامرة والربح : تفتح العولمة بجوانبها الاقتصادية والتقنية الباب مفتوحاً على مصراعيه أمام التنافس وإمكانيات الربح والمغامرة الاقتصادية و الاجتماعية و العملية .. ولكن في الجهة الأخرى نجد أن الربح و المصادفة الناجحة والحظ لا يستمتع بها إلا قلة .. ويبقى القانون الاقتصادي هو " التحكم بالأرباح الكبرى من نصيب الشركات الكبرى " ويبقى وهم الفرصة السانحة يستهوي الفرد ولكن من المتوقع أن يصيبه بالإحباط وخيبة الأمل والكوارث أيضاً بعد التجربة و المعاناة .



    4- الصدمة الثقافية : تمثل تقنية الاتصالات ثورة هامة في مجال الثقافة والمعلومات والقيود المفروضة عليها تبقى محدودة ويمكن لهذا الانفتاح المعرفي والثقافي أن يكون له آثار إيجابية إلا أنه يمثل صدمة ثقافية وتربوية للكثيرين .. مما يعني اهتزاز القيم والأفكار والثوابت التي يحملها الإنسان ويسبب ذلك قلقاً وتناقضاً لا يسهل فهمه والتعايش معه من قبل الفرد وربما يجعله سلبياً يتقبل كل شيء ويتصالح مع مختلف والأفكار وأساليب العيش .. وربما يجعله أكثر تعصباً ونكوصاً وتطرفاًَ وعودة إلى الماضي وبين ذلك خيارات واحتمالات أخرى متنوعة ومنها الشعور بالنقص والضعف ونقد الذات والشعور بالعجز والاكتئاب والفقدان .

    ويعبر كثيرون عن قلقهم من كمية المعلومات المتاحة ونوعيتها .. ويشعر الفرد بأنه فقد السيطرة ليس على أبنائه وأسرته فحسب بل حتى على أصدقائه ومعارفه .. وكل على هواه دون رقيب .. ومن الناحية الاجتماعية يمكن أن تنتج ثورة المعلومات والاتصالات هامشاً أكبر للحرية والمعرفة ولا شك في ذلك .. وهذا ما يستدعي تعديلات في بنية الهيئات الاجتماعية والثقافية والسياسية المختلفة.

    ويبقى أن هناك صدمة ثقافية تحتاج إلى التعامل معها بكل قلقها وتناقضاتها من قبل الفرد والمجتمع وهذا يعني " ازدياد التوتر والاضطراب والتغير والتحول" .

    5- استيراد وتصدير الأمراض الجسمية والنفسية والاجتماعية : تستدعي العولمة فكرة " القرية الكونية الواحدة " بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .. وأيضاً المرضية.

    ومن الملاحظ أن تبادل الأمراض المختلفة أصبح أكثر شيوعاً بين مختلف الشعوب .. ويحدث ذلك بسبب العدوى والتقليد والتأثر وغيره من خلال تبادل المنتوجات المتنوعة ابتداءً من البشر والآلات والأطعمة إلى الكتب والمجلات والأفلام ..

    ومن المتوقع أن المجتمعات الأكثر تطوراً يمكنها أن تتعامل بشكل أفضل مع مثل هذه المشكلات بحكم إمكانياتها وتطورها .. وتبقى المجتمعات النامية أكثر عرضة وتأثراً بالمشكلات العديدة التي تفرضها هذه الأمراض الجسمية والنفسية والاجتماعية .. مما يعزز الشعور بالضعف والعجز وعدم الأمان لدى الفرد والمجتمع.

    كلمة أخيرة
    لا يمكننا اتهام التطور العلمي والتقني بمخاطر العولمة ومساوئها .. والعلم وسيلة بيد الإنسان والمجتمع يمكن أن يستخدم في سعادة البشر .. كما يمكن أن يستخدم في غير صالحهم .. ولا بد من القول بأن العولمة تحمل في داخلها تناقضاتها وصراعاتها .. ولا بد من التعامل مع الواقع والظروف المعاصرة دون الهرب إلى الأمام أو إلى الخلف .. ويبدو أن هناك تحديات كبيرة وكذلك هناك مسؤوليات متنوعة يجب أن يحملها الفرد والمجتمع .. وهكذا الحياة.
    avatar
    **safa_al7ob**
    عــضـــو
    عــضـــو


    الدولة : فلسطين
    انثى
    عدد المساهمات : 37
    نقاط : 41
    تاريخ التسجيل : 19/10/2010
    العمر : 29

    سحرالابتسامة Empty رد: سحرالابتسامة

    مُساهمة من طرف **safa_al7ob** الجمعة نوفمبر 12, 2010 1:29 am

    تسلم يديك على هاد الطرح الحلو

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 10:45 pm