بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.. في البدء و قبل الكلمة الأولى، و الإنسان الأول ، و قبل الماقبل.. كان العدم.
و ما إن انفجر هذا العدم، فبعثر في الوجود أرقاما لترسم دقة و لا أروع، لكون و لا اجمل...
ولا يمكن فهم هذه الرحلة الأبدية، رحلة ارتقاء الكائنات و الموجودات - من الذرة إلى المجرة - إلا إذا رمزنا إليها بأرقام محددة و معبرة.. و بما أن الرقم يدخل في تركيبة كل شيء، فالرقم هو نظام الكون الدقيق...
و لولا الأرقام لما استطعنا ان نستوعب و نتعرف على أي علم من العلوم، فإن تحدثنا عن الكيمياء و الفيزياء فسوف نذكر الموازين و الأطوال أو الذرات و شحناتها ... و إن تحدثنا في الجيولوجيا ذكرنا مساحات الأرض و قوة اهتزاز الزلازل ... و إن دخلنا في الفنون، قسمنا المسرحية لفصول و مشاهد، أو أبدعنا شعرا، فنراعي به القافية و الوزن ... و ما اكثر الأمثلة و النماذج في الفلسفات و الدين ... و إليك التفكر و التذكر.
فلن نستوعب شيء ما عندما نذكر أن "في البدء كان الفراغ و العدم" أو كما يقول العلم "... إنبثق العالم من انفجار كوني عظيم" إلا عندما نرمز للعدم و الفراغ بالرقم (0) صفر ، و لا يمكننا ان نفهم القول أن "الله لا نظير له و لا ضد و لا ند" إلا عندما نرمز لذلك بـ(الرقم واحد) ، و إلى ما هنالك من أسرار .
فإذن كل شيء موصول بالأرقام، لأن الرقم هو في الأصل أساس البناء الكوني بكل ما يحتوية، فاللغات تتعدد بقواعدها و حروفها، و لكن في باطنها تحمل تركيبة واحدة، يمكن الرجوع لجوهرها و هي الأرقام... و كما قيل فإن العقل الأول، أو القانون الأول الذي حكم الكون، و خلق الله من خلاله الموجودات، كان عبارة عن تسلسل للأرقام الأصلية (0 1 2 3 4 5 6 7 8 9) و إن زاد عن ذلك فهو من التكرارات.
هذا العلم قديم و جديد في الوقت ذاته، يجهله البعض، و يقبله البعض الآخر، و يرفضه القسم الأخير، لاسيما الملتزمين دينيا، فإنهم يرفضون (علم الأرقام و الأحرف)، و لا سيما عندما يتعلق ذلك بآيات القرآن الكريم... و من هنا و خلال هذه الصفحات سنكشف بعض الحقائق من القرآن الكريم عن طريق الأرقام، و نتحدث عن أسرار القرآن الكريم بعد أن نتعرف على علم الأرقام و الاحرف هذا، راجين الله ان يوفقنا و يتم علينا جميعا... والله أعلم.
الحروف و الأرقام جزء من النظام الكوني :
الحروف و الأرقام كما رأيت مرتبطة بالنظام الكوني ، و لهذا أقسم الله بالحروف بداية بعض سور القرآن، لما فيها من أسرار. و علم الحروف و الأرقام مرتبطان لأن لكل حرف رقم، و هما جزء من النظام الكوني الذي أوجده الله، و قد تسأل إننا نتحدث عن أمور ليس لها من العلم مكانة، فنقول أنك لو تأملت قليلا في نظام الكون لوجدت أن العالم كله يعمل بنظام (الرقم) و لولاه لما كان هناك نظام و لتحولت الحياة إلى فوضى، و لهذا قال أفلاطون مقولته الشهيره و هي ((وما العالم إلا أرقام)).
و إن دققت بأعظم اختراعات البشرية و هي (الانترنت)، الذي ينقل ملايين المعلومات و الصور بكبسة زر واحدة، و بأقل من دقيقة، و لا تستغرب إذا عرفت أنه يعمل بنظام الحروف و الأرقام و الصفر (0) ، فالأنترنت يتلقى الأوامر عن طريق الحروف، ثم ينقلها أرقام، و يحفظ المعلومات بداخله على شكل وحدات نقطية مختلفة.
و بعد هذا، فهل هناك شك بعلم الأرقام و الأحرف ؟؟؟
كذلك لا ننسى قسم الله في القرآن ببعض الحروف، و وضعها في فواتح الصور ، كما لا ننسى دعاء الإمام علي عليه السلام بالحروف كلها .
علم الأرقام، إما نور و إما نار :
إن علم الأرقام و الاحرف هو كحد السكين، إما نار و إما نور... تستخدمها لتأكل تفاحة، او تقتل بها روح بريئة ...
يمكن الإستفادة منه من خلال معرفة آيات الكون و أسرارة، و يمكن أن يضرك من خلال قلب نور الحرف اوالإسم المبارك و عكس طاقته النورانية إلى قوة ظلامية .
وذلك بأساليب كثيرة... و لأقرب دليل و مثال، فبعض العاملين في هذه الظلمات، يأخذون اسم من أسماء الله الحسنى او أي كلمة مباركة و يحولون أحرفها إلى أرقام، ثم يجمعون و يطرحون في عمليات حسابية معقدة و مطولة، ثم يحولون الناتج مجددا إلى أحرف، فتكون كلمة لا معنى لها و غريبة، يعتقدون بانها أسم لخادم هذه الكلمة او أسم لقوى و روح هذه الكلمة، ثم يتم استمداد قواهم الظلامية من هذه الكلمة بطرق و أساليب مختلفة، منها المكتوبة و منها المنطوقة و منها ما يتعلق بحركات الجسد....
(( سنبين في هذا الموقع الظلام و نضع النور، حتى ينطفئ الظلام بوجود النور))
.. هذا و عندما نعرف أن بكل تسبيحة مباركة، تسخر ملاك ما يسبح لك و يستغفر لك ، كذلك فإنك بقلب و عكس احرف الكلمة المباركة فإنك تلبس و تبلس و تحرف قوى الكلمة، فتكون ظلام/نار بدل النور. و من قمة النشوة و الجنة و النور تمتد الأرقام و الحروف إلى درك النار و الظلمات.
و هنا نذكر الآية 36 في سورة النحل {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ } ... و الطاغوت هي لعبة التاروت التي يتلهى بها المنجمون و يتبصرون فيها دون بصيرة... و تاتي أحرف كلمة التاروت بالإنجليزية بهذا الشكل Tarot وهي من أصل أسم الكتاب المقدس الذي نزل على اليهود و يكون اسمه بالإنجليزية بهذا الشكل Torat التوراة ... أي تحولت الكلمة من Torat إلى Tarot... و التقنية عكس و قلب القوى جلية امامنا الآن، بعد ان قرأنا الآية.
و انت من تختار إما نور و إما نار... بيديك الإختيار،و نحن هنا على هذا الموقع لن نقلب أو نحرف أي كلمة، و بالتالي فإن قواها ستكون نورانية و ليست ظلامية، لأنه كما وليتم يولى عليكم... و سنذكر طرق استمداد النور ...
و ليس هناك سبب لذكر قصة الأرقام و وجودها، لان الإنترنت مليء بهذه القصص و يمكن الرجوع إليها... و لكن ما يهمنا هو استعمال الأرقام من الناحية الباطنية و الكونية و من خلال الإعجاز العددي للغة العربية. وذلك كي يتم التوافق بين هذه الموضوعات و بين باقي صفحات هذا الموقع.
و لابد للقارئ أن يلم ببعض المواضيع، كظهور الصفر في الأرقام، و الفرق بين الأرقام الهندية و العربية حتى يستوعب المقالات التي سنقدمها في هذا الصدد.
علم الأرقام و الدراسات الحديثة :
الاجتهادات التي تحصل في عد الأحرف و عد الكلمات أو الآيات في القرآن الكريم خاصة، و الكتب المقدسة الأخرى ، لا شك أنها ولدت من مجهود شاق، إلا أنها دراسات و قياسات ظاهرية لهذه الآيات... و أتت هذه الدراسات تحت اسم (الإعجاز العلمي) .
و لكن قد غاب عمن قام بهذه الدراسات، المعاني التي تحملها هذه الظواهر في هذه الدراسات، و القراءات الباطنية ، و المعاني الباطنية التي تحملها هذه الأرقام. فأصبحت هذه الدراسات بوتقة من سحر الإبداع الظاهري، دون الالتفات لمعانيها الباطنية، فيخسر الدارس لها ثمرة هذه الاستنتاجات.
هكذا قامت هذه الدراسات، تعداد السور، و عدد تكرارات الكلمات و ما يقابلها، و تعداد الرقم 7 و 9 و 19 و 14 و فواتح السور و غيرها... و لكن !!! لماذا لم يتكلم أحد عن معاني هذه الأرقام و لماذا وجدت بهذا الترتيب و ما هي مدلولاتها و ماذا تفيدنا فيه ؟?
أصل الأعداد هو الأرقام :
الفرق بين العدد و الرقم، هو أن الرقم بسيط بذاته، أي أن يكون واحد من الأرقام التالية (9 8 7 6 5 4 3 2 1 0) ، و أما العدد فيكون مركب من عدة أرقام، كأن يكون (25) أو (358) ، فإن كل عدد يكون به عدة أرقام ، و ليس العكس.
و بما أن كل عائلة أو قبيلة لها أصل ، فالأعداد كلها بتكراراتها اللامتناهية لها أصل واحد، و هي الأرقام الأصلية (09 8 7 6 5 4 3 2 1 0).
و لكــي نثبت بأن هذه الأرقـــــام هي أصــل كل الأعداد الموجودة، قياساً بـــــ(آدم) ،ذلك الكائن الذي هو خليفة الله، و الذي ينـــطوي به العالم الاكـــبر، ذلك أضعف المخلوقات ، و ســــيد الكائنات، فإن أصل كلمة (آدم) عندما نحولها لأرقام حتى نعرف أصــلها و جوهرها فتكون (أ) 1 + (د) 4 + (م) 40 = 45 .
و عندما نجمع الأرقام الأصلية مع بعضها (9 + 8 + 7 + 6 + 5 + 4 + 3 + 2 + 1 +0 ) يكون الناتج 45 ، الناتج نفسه لكلمة آدم.
و الرقمين 5 و 4 ، يرمزان إلى العناصر الخمسة التي خلق منها كل ما هو موجود، و لمن لديه فكر، فليتفكر.
مولد حكمة الذكر و الأنثى :
أما حكمة الذكر و الأنثى ، فقد نبعت من تزاوج (جمع) أدم مع آدم، أو أصل مع أصل ، أو الأرقام الأصلية مع الأرقام الأصلية هكذا :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.. في البدء و قبل الكلمة الأولى، و الإنسان الأول ، و قبل الماقبل.. كان العدم.
و ما إن انفجر هذا العدم، فبعثر في الوجود أرقاما لترسم دقة و لا أروع، لكون و لا اجمل...
ولا يمكن فهم هذه الرحلة الأبدية، رحلة ارتقاء الكائنات و الموجودات - من الذرة إلى المجرة - إلا إذا رمزنا إليها بأرقام محددة و معبرة.. و بما أن الرقم يدخل في تركيبة كل شيء، فالرقم هو نظام الكون الدقيق...
و لولا الأرقام لما استطعنا ان نستوعب و نتعرف على أي علم من العلوم، فإن تحدثنا عن الكيمياء و الفيزياء فسوف نذكر الموازين و الأطوال أو الذرات و شحناتها ... و إن تحدثنا في الجيولوجيا ذكرنا مساحات الأرض و قوة اهتزاز الزلازل ... و إن دخلنا في الفنون، قسمنا المسرحية لفصول و مشاهد، أو أبدعنا شعرا، فنراعي به القافية و الوزن ... و ما اكثر الأمثلة و النماذج في الفلسفات و الدين ... و إليك التفكر و التذكر.
فلن نستوعب شيء ما عندما نذكر أن "في البدء كان الفراغ و العدم" أو كما يقول العلم "... إنبثق العالم من انفجار كوني عظيم" إلا عندما نرمز للعدم و الفراغ بالرقم (0) صفر ، و لا يمكننا ان نفهم القول أن "الله لا نظير له و لا ضد و لا ند" إلا عندما نرمز لذلك بـ(الرقم واحد) ، و إلى ما هنالك من أسرار .
فإذن كل شيء موصول بالأرقام، لأن الرقم هو في الأصل أساس البناء الكوني بكل ما يحتوية، فاللغات تتعدد بقواعدها و حروفها، و لكن في باطنها تحمل تركيبة واحدة، يمكن الرجوع لجوهرها و هي الأرقام... و كما قيل فإن العقل الأول، أو القانون الأول الذي حكم الكون، و خلق الله من خلاله الموجودات، كان عبارة عن تسلسل للأرقام الأصلية (0 1 2 3 4 5 6 7 8 9) و إن زاد عن ذلك فهو من التكرارات.
هذا العلم قديم و جديد في الوقت ذاته، يجهله البعض، و يقبله البعض الآخر، و يرفضه القسم الأخير، لاسيما الملتزمين دينيا، فإنهم يرفضون (علم الأرقام و الأحرف)، و لا سيما عندما يتعلق ذلك بآيات القرآن الكريم... و من هنا و خلال هذه الصفحات سنكشف بعض الحقائق من القرآن الكريم عن طريق الأرقام، و نتحدث عن أسرار القرآن الكريم بعد أن نتعرف على علم الأرقام و الاحرف هذا، راجين الله ان يوفقنا و يتم علينا جميعا... والله أعلم.
الحروف و الأرقام جزء من النظام الكوني :
الحروف و الأرقام كما رأيت مرتبطة بالنظام الكوني ، و لهذا أقسم الله بالحروف بداية بعض سور القرآن، لما فيها من أسرار. و علم الحروف و الأرقام مرتبطان لأن لكل حرف رقم، و هما جزء من النظام الكوني الذي أوجده الله، و قد تسأل إننا نتحدث عن أمور ليس لها من العلم مكانة، فنقول أنك لو تأملت قليلا في نظام الكون لوجدت أن العالم كله يعمل بنظام (الرقم) و لولاه لما كان هناك نظام و لتحولت الحياة إلى فوضى، و لهذا قال أفلاطون مقولته الشهيره و هي ((وما العالم إلا أرقام)).
و إن دققت بأعظم اختراعات البشرية و هي (الانترنت)، الذي ينقل ملايين المعلومات و الصور بكبسة زر واحدة، و بأقل من دقيقة، و لا تستغرب إذا عرفت أنه يعمل بنظام الحروف و الأرقام و الصفر (0) ، فالأنترنت يتلقى الأوامر عن طريق الحروف، ثم ينقلها أرقام، و يحفظ المعلومات بداخله على شكل وحدات نقطية مختلفة.
و بعد هذا، فهل هناك شك بعلم الأرقام و الأحرف ؟؟؟
كذلك لا ننسى قسم الله في القرآن ببعض الحروف، و وضعها في فواتح الصور ، كما لا ننسى دعاء الإمام علي عليه السلام بالحروف كلها .
علم الأرقام، إما نور و إما نار :
إن علم الأرقام و الاحرف هو كحد السكين، إما نار و إما نور... تستخدمها لتأكل تفاحة، او تقتل بها روح بريئة ...
يمكن الإستفادة منه من خلال معرفة آيات الكون و أسرارة، و يمكن أن يضرك من خلال قلب نور الحرف اوالإسم المبارك و عكس طاقته النورانية إلى قوة ظلامية .
وذلك بأساليب كثيرة... و لأقرب دليل و مثال، فبعض العاملين في هذه الظلمات، يأخذون اسم من أسماء الله الحسنى او أي كلمة مباركة و يحولون أحرفها إلى أرقام، ثم يجمعون و يطرحون في عمليات حسابية معقدة و مطولة، ثم يحولون الناتج مجددا إلى أحرف، فتكون كلمة لا معنى لها و غريبة، يعتقدون بانها أسم لخادم هذه الكلمة او أسم لقوى و روح هذه الكلمة، ثم يتم استمداد قواهم الظلامية من هذه الكلمة بطرق و أساليب مختلفة، منها المكتوبة و منها المنطوقة و منها ما يتعلق بحركات الجسد....
(( سنبين في هذا الموقع الظلام و نضع النور، حتى ينطفئ الظلام بوجود النور))
.. هذا و عندما نعرف أن بكل تسبيحة مباركة، تسخر ملاك ما يسبح لك و يستغفر لك ، كذلك فإنك بقلب و عكس احرف الكلمة المباركة فإنك تلبس و تبلس و تحرف قوى الكلمة، فتكون ظلام/نار بدل النور. و من قمة النشوة و الجنة و النور تمتد الأرقام و الحروف إلى درك النار و الظلمات.
و هنا نذكر الآية 36 في سورة النحل {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ } ... و الطاغوت هي لعبة التاروت التي يتلهى بها المنجمون و يتبصرون فيها دون بصيرة... و تاتي أحرف كلمة التاروت بالإنجليزية بهذا الشكل Tarot وهي من أصل أسم الكتاب المقدس الذي نزل على اليهود و يكون اسمه بالإنجليزية بهذا الشكل Torat التوراة ... أي تحولت الكلمة من Torat إلى Tarot... و التقنية عكس و قلب القوى جلية امامنا الآن، بعد ان قرأنا الآية.
و انت من تختار إما نور و إما نار... بيديك الإختيار،و نحن هنا على هذا الموقع لن نقلب أو نحرف أي كلمة، و بالتالي فإن قواها ستكون نورانية و ليست ظلامية، لأنه كما وليتم يولى عليكم... و سنذكر طرق استمداد النور ...
و ليس هناك سبب لذكر قصة الأرقام و وجودها، لان الإنترنت مليء بهذه القصص و يمكن الرجوع إليها... و لكن ما يهمنا هو استعمال الأرقام من الناحية الباطنية و الكونية و من خلال الإعجاز العددي للغة العربية. وذلك كي يتم التوافق بين هذه الموضوعات و بين باقي صفحات هذا الموقع.
و لابد للقارئ أن يلم ببعض المواضيع، كظهور الصفر في الأرقام، و الفرق بين الأرقام الهندية و العربية حتى يستوعب المقالات التي سنقدمها في هذا الصدد.
علم الأرقام و الدراسات الحديثة :
الاجتهادات التي تحصل في عد الأحرف و عد الكلمات أو الآيات في القرآن الكريم خاصة، و الكتب المقدسة الأخرى ، لا شك أنها ولدت من مجهود شاق، إلا أنها دراسات و قياسات ظاهرية لهذه الآيات... و أتت هذه الدراسات تحت اسم (الإعجاز العلمي) .
و لكن قد غاب عمن قام بهذه الدراسات، المعاني التي تحملها هذه الظواهر في هذه الدراسات، و القراءات الباطنية ، و المعاني الباطنية التي تحملها هذه الأرقام. فأصبحت هذه الدراسات بوتقة من سحر الإبداع الظاهري، دون الالتفات لمعانيها الباطنية، فيخسر الدارس لها ثمرة هذه الاستنتاجات.
هكذا قامت هذه الدراسات، تعداد السور، و عدد تكرارات الكلمات و ما يقابلها، و تعداد الرقم 7 و 9 و 19 و 14 و فواتح السور و غيرها... و لكن !!! لماذا لم يتكلم أحد عن معاني هذه الأرقام و لماذا وجدت بهذا الترتيب و ما هي مدلولاتها و ماذا تفيدنا فيه ؟?
أصل الأعداد هو الأرقام :
الفرق بين العدد و الرقم، هو أن الرقم بسيط بذاته، أي أن يكون واحد من الأرقام التالية (9 8 7 6 5 4 3 2 1 0) ، و أما العدد فيكون مركب من عدة أرقام، كأن يكون (25) أو (358) ، فإن كل عدد يكون به عدة أرقام ، و ليس العكس.
و بما أن كل عائلة أو قبيلة لها أصل ، فالأعداد كلها بتكراراتها اللامتناهية لها أصل واحد، و هي الأرقام الأصلية (09 8 7 6 5 4 3 2 1 0).
و لكــي نثبت بأن هذه الأرقـــــام هي أصــل كل الأعداد الموجودة، قياساً بـــــ(آدم) ،ذلك الكائن الذي هو خليفة الله، و الذي ينـــطوي به العالم الاكـــبر، ذلك أضعف المخلوقات ، و ســــيد الكائنات، فإن أصل كلمة (آدم) عندما نحولها لأرقام حتى نعرف أصــلها و جوهرها فتكون (أ) 1 + (د) 4 + (م) 40 = 45 .
و عندما نجمع الأرقام الأصلية مع بعضها (9 + 8 + 7 + 6 + 5 + 4 + 3 + 2 + 1 +0 ) يكون الناتج 45 ، الناتج نفسه لكلمة آدم.
و الرقمين 5 و 4 ، يرمزان إلى العناصر الخمسة التي خلق منها كل ما هو موجود، و لمن لديه فكر، فليتفكر.
مولد حكمة الذكر و الأنثى :
أما حكمة الذكر و الأنثى ، فقد نبعت من تزاوج (جمع) أدم مع آدم، أو أصل مع أصل ، أو الأرقام الأصلية مع الأرقام الأصلية هكذا :