تاتي الرياح

تـأتى الريـاح .. !!
بقلم الشاعر يوسف الصغير


أيتها الحبيبة الغريبة
والتى .. كنتِ لقلبى
طبيبة !
لمَ الريبة ؟ ...
مادهاكِ ؟!

أقمت وراء الجدار ...
وشاءت الأقدار
بألا أراكِ !

تسكنين بحنايا قلبى ...
فلا ترحلين
عن سكناكِ !

لم الفرار عن الديار ؟ ...
وفيها من تلظى قلبه
بنار هواكِ !

يا أملا ًلن يغيب ...
مع غسق المغيب
فهل تذكرين حبيب
أطلَّ ...
عليكِ يوماً وظلّ ...
يهيم فى نجواكِ ؟

وتناثرت حبّات عشقهِ ...
وتأثرت بحنين شوقهِ
ونمَت لها جناحات ِ...
وطارت فى ثبات ِ
حيث ابتغت لقياكِ !

كنتِ كنز بُوحى ...
ملكتِ رُوحى ...
طبّبتِ جُروحى ...
سلكتِ إلى وجدانى
أنظرى واعذرى
جنونى ...
وكيف لمجنون ِ
أن يهْوى ملاكِ ؟

أحبك عبر الأثير ...
أكاد لجنتكِ أطير...
فارحمى قلب أسير ...
أسَــرََتهُ ...
أميرة الأساطير!
ياسفيرة الحب ...
فى ألوان العشق ...
بالكون و الأفلاك ِ!

تعثرت خطواتى ...
وخوفى من الآتِ ...
بألا يكون طيفى ...
يقطن دنياكِ !!

شققتِ الفؤاد بما رأى ...
من رقة وعذوبة ...
وفكر عال ٍ...
غير متعال ٍ...
جمال وروعة
محيّاكِ !

ياسليلة الأصالة ...
ورفيقة الحسن ...
عريقة السلالة
عطر بهائك ...
نور الهالة ...
كانوا لحياتى ...
أحلام جوَّالة ...
وعبق لأرضى ...
وسماكِ !

عشقت الشروق ...
فى بسماتك
دفىء غدير دمائى ...
فى همساتك
رسمت حروفى ...
فى أبهى لوحة ...
بجمالك
وانبهر البدر ...
لذاتِك !

ما أجمل سِحرك ...
ما أروع قِدِّك ...
ما أزهى فِكرِك ...
ما أحلاك ِ

تعطينى دفئًا وحنانـًًا ...
أعطيك الحب
وأدعو الربِّ ...
لِشـفاكِ

أقبلى وتقبلى ...
بقية عمر ٍ
باهر زاهر
فأنتِ حبيبة عمرى ...
قمَرى قَـَدَرى
ولن يعطيكِ شِعْرى
قَـَدْر ِك ...
يا أحلى مـَـلاكِ !

*****

وأخيرًا .....
غاااااااام القمر ...
بفِعل القَـدَر ِ...
لاأدرى ...
هل أظـْلـَم ؟...
أم أضاء الدرب ؟!
طريق القلب ...
وانطفـأت ...
شـُعلة حب ٍ...
كانت نور
صارت نارًا
رَبِّى ... رُحْماكَ !!

و ... غااااااااالبًا ...
ماتأتى الرياحُ ...
بما لاتشتهى السفن ِ
وبعـْــدما ...
كان الحب صحيحًا ...
وفصيحـًا
إعتـَّل ومَـاتَ ..
وطـَـالهُ الكفن ِ!!

مرسييييييييييييييييييييييييييييييي الككككككككك