مريم أبو عين تسعى لكسر احتكار الرجال لمجالس إدارة الغرف التجارية
صورة مريم أبو عين
قررت مريم أبو عين التحدي وخوض تجربة انتخابات الغرف التجارية، وكسر احتكار الرجال لمجالس إداراتها، وطموحها في ذلك لا يحده حدود، وقد تكون أولى خطواتها انتخابات الغرفة.
ومن المقرر أن تجري هذه الانتخابات في الثالث والعشرين من الشهر الجاري حيث يتنافس على عضوية مجلس إدارة الغرفة 16 مرشحا للفوز بمقاعدها الـ 12.
وتجري في الضفة الغربية منذ نهاية أيار الماضي انتخابات لتجديد شرعية الغرف التجارية والصناعية والزراعية، التي غابت عنها الانتخابات منذ العام 1991.
وتقول أبو عين' لم لا أكون رئيسة غرفة تجارية، فهناك رئيسة بلدية ومحافظة، ولم لا.. الطموح لا حدود له وتضحك وهي ترد على سؤال ما هو سقف طموحها بالرئاسة'.
وتضيف طالما أن النساء في فلسطين يحظين بدعم من القيادة السياسية بدءا من الرئيس من أجل مشاركة أوسع في المؤسسات العامة وفي صناعة القرار، فلم لا نحاول ونثبت أنفسنا'.
وتخوض أبو عين هذه التجربة بتنافس حقيقي، حيث تغيب عن هذه الانتخابات 'الكوتا' النسوية التي أقرها المجلس التشريعي في قانون الانتخابات الخاص بالمجلس التشريعي والهيئات الحلية، والذي يعطي النساء 20% من الهيئات المنتخبة.
وسبقتها ماجدة سلسلع التي خاضت غمار الانتخابات في غرفة تجارة بيت لحم وأعلن عن فوزها أمس بعضوية مجلس إدارة الغرفة.
وتؤكد أبو عين وهي خريجة جامعة بير زيت قسم الصحافة، وسبق لها العمل في مؤسسات مصرفية ومؤسسات أهلية على فكرتها وتقول' لا أخشى المنافسة، فأنا استند لتاريخ عائلي طويل في عالم الأعمال، وقمت بعمل استطلاع شفوي ونسب الدعم عالية'.
وتتابع' كنت آمل أن تقوم نساء غيري بترشيح أنفسهن لهذه المهمة ولكن ذلك لم يحدث ما شجعها بصورة أكبر، وجعلها أكثر إصرارا على ترشحها والمنافسة، من أجل تمثيل النساء في هذه المواقع التي يجب ألا تغيب عنها النساء'.
وترى مريم أن النساء وعلى الرغم من وجودهن في عالم الأعمال إلا أنهن لا يعبرن عن هذا الوجود في المؤسسات التي تمثلهن، وبالتالي تغيب مصالحهن واحتياجاتهن ورؤاهن' .
وتقول' أول قرار اتخذه لو كان الأمر بيدي بعد الانتخابات هو تشجيع الأعمال والاستثمار، لأن هناك خوفا حقيقيا من دخول هذا العالم واقول لهم أن التجربة أسهل بكثير مما يتخيلوه'.
ويلاحظ أن عدد النساء المسجلات في الغرفة التجارية يصل إلى 242 سيدة فقط، وهن مسجلات إما كصاحبات مشاريع فردية أو شريكات في مشاريع، في حين يصل عدد المسجلين في الغرفة التجارية حوالي 3500 عضو، منهم فقط 2500 مسددين لاشتراكاتهم.
وتقول مدير عام مؤسسة أصالة للإقراض ريم عبوشي 'إن مؤسستها قدمت منذ العام 97 وحتى اليوم 17 ألف قرض لنساء وغالبهن لم يسجلن مشاريعهن في الغرف التجارية، وأن مؤسستها عملت على مشروع إعلامي لتوعيتهن بأهمية عملية التسجيل، ودفعهن لذلك بهدف وضع أعمالهن في القطاع الرسمي، لأنه من غير العدل ألا يعرف أحد عنهن شيئا وأن يبقين خارج الإحصاءات الخاصة بسوق العمل'.
ويعاني سوق العمل في فلسطين من انخفاض نسبة مشاركة النساء فيه، حيث لم تتجاوز النسبة 15.3%، وهي من أدنى النسب بين الدول العربية، ويعمل جزء كبير من النساء ضمن المشاريع العائلية، وبدون أجر وخاصة في قطاع الزراعة، حيث يبلغ عدد العاملين بدون أجر في سوق العمل حوالي 7.8% منها 2.6% في غزة و9.7% في الضفة.
وتؤكد عبوشي أنها تدعم ومؤسستها مثل هذه المبادرات والتي ترى فيها إنجازا جديدا للنساء، وتقول'سنرى كيف يمكن دعم ترشيح أبو عين، لأنها ترسخ مفهوم التمكين والذي نرى أنه يقوم على فكرة أن العمل يساهم في تقوية شخصية المرأة وثقتها بنفسها من خلال المشاركة المجتمعية، والتمكين لا يستهدف فقط زيادة الدخل والدخول لعالم السوق كفاعلة فيه وإنما كصناعة قرار'.
ودخلت أبو عين عالم الأعمال منذ حوالي خمس سنوات، بتأسيسها شركة مع أخواتها الثلاث، وساعدها في ذلك خبرة العائلة وتوفر رأس المال، وعملن منذ تأسيس الشركة على الحصول على أول ماركة أميركية للملابس والأحذية 'اوشكش وكارتر' وتختص بملابس وأحذية الأطفال من سن صفر -12عاما، وفتحت محلا تجاريا في رام الله لتسويقها قبل أن تحصل على هذه العلامة التجارية.
وتقول 'الحصول على ماركة أميركية ليس سهلا في ظروفنا التي يقف الاحتلال فيها عائقا أمام تطوير أعمالنا ويرفع من كلفتها وحجم المخاطرة فيها عال، ويتطلب منا الأمر توزيعها في كل أرجاء فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال سنتين'، ولا تعرف بعد ما إذا ستقوم هي بعملية التسويق أم ستكتفي بالتوزيع لافتة إلى أن عدد الحاصلين على ماركات أميركية قليل جدا.
وتشجع أبو عين النساء على الدخول في هذا العالم، وتبدي استعدادها لمساعدة كل من يرغب بذلك من بنات جنسها، مؤكدة أنها قامت بالفعل بتشجيع فتيات كن يترددن على محلها، ودخلن في هذا العالم.
ولا تخفي أبو عين حجم متاعب العمل في قطاع الأعمال، وتقول 'المرأة لكي تنجح بهذا العالم، هي بحاجة لدعم من الزوج والأسرة'.
صورة مريم أبو عين
قررت مريم أبو عين التحدي وخوض تجربة انتخابات الغرف التجارية، وكسر احتكار الرجال لمجالس إداراتها، وطموحها في ذلك لا يحده حدود، وقد تكون أولى خطواتها انتخابات الغرفة.
ومن المقرر أن تجري هذه الانتخابات في الثالث والعشرين من الشهر الجاري حيث يتنافس على عضوية مجلس إدارة الغرفة 16 مرشحا للفوز بمقاعدها الـ 12.
وتجري في الضفة الغربية منذ نهاية أيار الماضي انتخابات لتجديد شرعية الغرف التجارية والصناعية والزراعية، التي غابت عنها الانتخابات منذ العام 1991.
وتقول أبو عين' لم لا أكون رئيسة غرفة تجارية، فهناك رئيسة بلدية ومحافظة، ولم لا.. الطموح لا حدود له وتضحك وهي ترد على سؤال ما هو سقف طموحها بالرئاسة'.
وتضيف طالما أن النساء في فلسطين يحظين بدعم من القيادة السياسية بدءا من الرئيس من أجل مشاركة أوسع في المؤسسات العامة وفي صناعة القرار، فلم لا نحاول ونثبت أنفسنا'.
وتخوض أبو عين هذه التجربة بتنافس حقيقي، حيث تغيب عن هذه الانتخابات 'الكوتا' النسوية التي أقرها المجلس التشريعي في قانون الانتخابات الخاص بالمجلس التشريعي والهيئات الحلية، والذي يعطي النساء 20% من الهيئات المنتخبة.
وسبقتها ماجدة سلسلع التي خاضت غمار الانتخابات في غرفة تجارة بيت لحم وأعلن عن فوزها أمس بعضوية مجلس إدارة الغرفة.
وتؤكد أبو عين وهي خريجة جامعة بير زيت قسم الصحافة، وسبق لها العمل في مؤسسات مصرفية ومؤسسات أهلية على فكرتها وتقول' لا أخشى المنافسة، فأنا استند لتاريخ عائلي طويل في عالم الأعمال، وقمت بعمل استطلاع شفوي ونسب الدعم عالية'.
وتتابع' كنت آمل أن تقوم نساء غيري بترشيح أنفسهن لهذه المهمة ولكن ذلك لم يحدث ما شجعها بصورة أكبر، وجعلها أكثر إصرارا على ترشحها والمنافسة، من أجل تمثيل النساء في هذه المواقع التي يجب ألا تغيب عنها النساء'.
وترى مريم أن النساء وعلى الرغم من وجودهن في عالم الأعمال إلا أنهن لا يعبرن عن هذا الوجود في المؤسسات التي تمثلهن، وبالتالي تغيب مصالحهن واحتياجاتهن ورؤاهن' .
وتقول' أول قرار اتخذه لو كان الأمر بيدي بعد الانتخابات هو تشجيع الأعمال والاستثمار، لأن هناك خوفا حقيقيا من دخول هذا العالم واقول لهم أن التجربة أسهل بكثير مما يتخيلوه'.
ويلاحظ أن عدد النساء المسجلات في الغرفة التجارية يصل إلى 242 سيدة فقط، وهن مسجلات إما كصاحبات مشاريع فردية أو شريكات في مشاريع، في حين يصل عدد المسجلين في الغرفة التجارية حوالي 3500 عضو، منهم فقط 2500 مسددين لاشتراكاتهم.
وتقول مدير عام مؤسسة أصالة للإقراض ريم عبوشي 'إن مؤسستها قدمت منذ العام 97 وحتى اليوم 17 ألف قرض لنساء وغالبهن لم يسجلن مشاريعهن في الغرف التجارية، وأن مؤسستها عملت على مشروع إعلامي لتوعيتهن بأهمية عملية التسجيل، ودفعهن لذلك بهدف وضع أعمالهن في القطاع الرسمي، لأنه من غير العدل ألا يعرف أحد عنهن شيئا وأن يبقين خارج الإحصاءات الخاصة بسوق العمل'.
ويعاني سوق العمل في فلسطين من انخفاض نسبة مشاركة النساء فيه، حيث لم تتجاوز النسبة 15.3%، وهي من أدنى النسب بين الدول العربية، ويعمل جزء كبير من النساء ضمن المشاريع العائلية، وبدون أجر وخاصة في قطاع الزراعة، حيث يبلغ عدد العاملين بدون أجر في سوق العمل حوالي 7.8% منها 2.6% في غزة و9.7% في الضفة.
وتؤكد عبوشي أنها تدعم ومؤسستها مثل هذه المبادرات والتي ترى فيها إنجازا جديدا للنساء، وتقول'سنرى كيف يمكن دعم ترشيح أبو عين، لأنها ترسخ مفهوم التمكين والذي نرى أنه يقوم على فكرة أن العمل يساهم في تقوية شخصية المرأة وثقتها بنفسها من خلال المشاركة المجتمعية، والتمكين لا يستهدف فقط زيادة الدخل والدخول لعالم السوق كفاعلة فيه وإنما كصناعة قرار'.
ودخلت أبو عين عالم الأعمال منذ حوالي خمس سنوات، بتأسيسها شركة مع أخواتها الثلاث، وساعدها في ذلك خبرة العائلة وتوفر رأس المال، وعملن منذ تأسيس الشركة على الحصول على أول ماركة أميركية للملابس والأحذية 'اوشكش وكارتر' وتختص بملابس وأحذية الأطفال من سن صفر -12عاما، وفتحت محلا تجاريا في رام الله لتسويقها قبل أن تحصل على هذه العلامة التجارية.
وتقول 'الحصول على ماركة أميركية ليس سهلا في ظروفنا التي يقف الاحتلال فيها عائقا أمام تطوير أعمالنا ويرفع من كلفتها وحجم المخاطرة فيها عال، ويتطلب منا الأمر توزيعها في كل أرجاء فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال سنتين'، ولا تعرف بعد ما إذا ستقوم هي بعملية التسويق أم ستكتفي بالتوزيع لافتة إلى أن عدد الحاصلين على ماركات أميركية قليل جدا.
وتشجع أبو عين النساء على الدخول في هذا العالم، وتبدي استعدادها لمساعدة كل من يرغب بذلك من بنات جنسها، مؤكدة أنها قامت بالفعل بتشجيع فتيات كن يترددن على محلها، ودخلن في هذا العالم.
ولا تخفي أبو عين حجم متاعب العمل في قطاع الأعمال، وتقول 'المرأة لكي تنجح بهذا العالم، هي بحاجة لدعم من الزوج والأسرة'.
