عجوز أمية في السبعين من عمرها تخط خمسة مصاحف بيديها انها الحاجة عائشة محي الدين
اقترب عمرها من 70 عاما، خطت خمسة مصاحف كاملة بأناملها التي لم تكن إلى حد بلوغها الستين عاما تتقن الكتابة، أرادت أن ترد نعمة الله عليها، بأن تخط بأناملها كتابة كلامه المنزه فأبهر كراسها علماء ومشايخ الدين لعجوز تحدت الصعاب من مجاهدة إلى فلاحة إلى خطاطة لكلام الله إنها الحاجة عائشة محي الدين.
التقتها الشروق في حصة "أشبال القرآن" التي تنظمها إذاعة القرآن الكريم كل أسبوع، وهو أحد البرامج الأكثر نجاحا واستقطابا لحفظة كلام الله، لتكون ضيفة مميزة أبهرت مستمعي الإذاعة، بخفة دمها وبدعائها فتحت للشروق تفاصيل حياتها مع كتابة كلام الله.
... كنت أحمل الحطب على ظهري وأطهوا للمجاهدين
عادة الحاجة عائشة بذاكرتها إلى الوراء تحكي عن قصة مساهمتها في صنع الثورة المباركة، حيث كانت خالتي عائشة رفقة الكثير من المجاهدات تساهم في إمداد الثوار بالمؤونة والمواد الغذائية، تحكي قائلة "كان همنا الوحيد أن نُخرج العدو من أرضنا .. لم يكن همنا كيف نعيش أو كيف نقتات بقدر ما كان همنا أن نخرج الظالمين من أرضنا".
بعد 56 عاما قررت أن أمحو سنوات الأمية
مرّ من عمرها 56 عاما، قررت أن تضع حدا لأميتها تحكي قائلة: "كنت فلاحة .. أجبرني الجوع والبحث عن قوت العيش على العمل لتربية أبنائي حتى كموظفة في المقابر... قررت يوما وأنا أنظر إلى أحد القبور حاملة يدي إلى رب العالمين داعية "... يارب لقد كبرت وهرمت ولا أريد أن أموت دون أن أعرف الكتابة أو القراءة".
فاندهشت في ثاني يوم من بعدها بقدوم موظفات أحد المساجد القريب وهن يبحثن عن طاعنات في السن لإدخالهن أقسام محو الأمية، فأردت أن أغيّر من حياتي بعد أن أحسست أن الله استجاب لدعائي، وبعث لي هذه الموظفة كوسيلة لمحو أميتي، فكان مسجد الكوثر، دخلت وأنا كلي أمل بأن أتعلم القراءة دون الكتابة، كغيري من كبيرات السن، فبدأت أتعلم القراءة ... مرّ زمن وأصبحت أتوق لتعلم الكتابة وبدأت فعلا أخط بأنامل يدي، وكان ذلك في الفترة الممتدة ما بين 1991 و1996.
أحضر لي ابني كراسا .. جعلته مصحفا
أما عن قصتها كيف كانت بكتابة أول مصحف تتحدث قائلة: "كان ذلك عام 2006 حيث أمسكت كراسا من 40 صفحة، أحضره لي ابني لتعلم الخط، بدأت أكتب فيه كلام الله عز وجل، فكانت أول سورة أخطها هي سورة الفاتحة، وعندما أنهيت كتابتها أحسست برغبة في أن أكمل كتابة كل كلام الله عز وجل، كنت أنظر إلى المصحف وأقول في نفسي: هل أكتب يوما مصحفا كاملا ...".
فمنحني الله عز وجل قوة فولاذية، فكان أن أتممت كتابة أول مصحف بخط اليد وبأنامل أمية في 13 شهرا، وكنت كلما أكمل جزءا آخذه إلى معلمة المسجد وكانت تصححه لي ...".
كان كل وقتي في كتابة القرآن
بعد أن أتممت كتابة أول مصحف الذي استغرق منها 13 شهرا كاملا، زادت رغبتها في أن تخط مصاحف أخرى، فكان أن بدأت بخط مصحف آخر، حيث استغرق منها 5 أشهر، وفتحت شهيتها حتى أصبح لها خمسة مصاحف كاملة كلها مكتوبة بأنامل يديها، وإن تفتح واحدا منها تقف مشدودا منبهرا، كيف لأمية تعلمت القراءة والكتابة بعد سن الخمسين عاما، أن تنجز ما لم ينجزه آخرون دخلوا مدارس ويتقنون أكثر من لغة .. حقا إنها فعلا لإحدى معجزات الله في خلقه.
تتحدث قائلة: كنت أستيقظ أصلي الفجر ثم أذهب لاهثة وراء الكراس أكتب كلام الله، ثم أشرب القهوة، ثم أكتب كنت لا أتقن عملا آخر غير كتابة القرآن، وأنا التي كنت فلاحة تصنع بيديها كل شيئ .. أصبحت أناملي لا تطوق فعل شيئ غير خط القرآن الكريم ...".
أتمنى أن يقدرني الله على حفظ كتابه وأن أهدي للرئيس مصحفا بخط يدي
تبدو خالتي عائشة محي الدين خفيفة الظل إلى أبعد حد، تتحدث قائلة"..إنكم ستمنعونني من التحدث في السياسة، لكن أرجوكم لا تقطعوا عني الخط أريد أن يسمعني الرئيس لأني أريد أن أهديه مصحفا بأنامل يدي"، بهذه العبارات ردت خالتي عائشة على مذيعة برنامج أشبال القرآن الذي استضاف عددا من حفظة القرآن تنافسوا على حفظ كلام الله، حيث حضرت الشروق هذه الحلقة التي انتهت بفوز فتيات لم يتعد عمرهن 10 سنوات.
تتحدث خالتي عائشة قائلة "... اليوم أتمنى أن يوّفقني الله عز وجل لأن أحفظ كتابه كاملا عن ظهر قلب".
وتختم كلامها بقولها "لقد عملت في كل شيئ بهاتين اليدين المجعدتين عجنت الخبز، للمجاهدين وحملت الحطب، وزرعت الأرض، وربيت الأولاد، وكتبت أيضا كلام الله عز وجل، فأتمنى أن يوفقني الله لحفظ آياته أمين يارب".
اقترب عمرها من 70 عاما، خطت خمسة مصاحف كاملة بأناملها التي لم تكن إلى حد بلوغها الستين عاما تتقن الكتابة، أرادت أن ترد نعمة الله عليها، بأن تخط بأناملها كتابة كلامه المنزه فأبهر كراسها علماء ومشايخ الدين لعجوز تحدت الصعاب من مجاهدة إلى فلاحة إلى خطاطة لكلام الله إنها الحاجة عائشة محي الدين.
التقتها الشروق في حصة "أشبال القرآن" التي تنظمها إذاعة القرآن الكريم كل أسبوع، وهو أحد البرامج الأكثر نجاحا واستقطابا لحفظة كلام الله، لتكون ضيفة مميزة أبهرت مستمعي الإذاعة، بخفة دمها وبدعائها فتحت للشروق تفاصيل حياتها مع كتابة كلام الله.
... كنت أحمل الحطب على ظهري وأطهوا للمجاهدين
عادة الحاجة عائشة بذاكرتها إلى الوراء تحكي عن قصة مساهمتها في صنع الثورة المباركة، حيث كانت خالتي عائشة رفقة الكثير من المجاهدات تساهم في إمداد الثوار بالمؤونة والمواد الغذائية، تحكي قائلة "كان همنا الوحيد أن نُخرج العدو من أرضنا .. لم يكن همنا كيف نعيش أو كيف نقتات بقدر ما كان همنا أن نخرج الظالمين من أرضنا".
بعد 56 عاما قررت أن أمحو سنوات الأمية
مرّ من عمرها 56 عاما، قررت أن تضع حدا لأميتها تحكي قائلة: "كنت فلاحة .. أجبرني الجوع والبحث عن قوت العيش على العمل لتربية أبنائي حتى كموظفة في المقابر... قررت يوما وأنا أنظر إلى أحد القبور حاملة يدي إلى رب العالمين داعية "... يارب لقد كبرت وهرمت ولا أريد أن أموت دون أن أعرف الكتابة أو القراءة".
فاندهشت في ثاني يوم من بعدها بقدوم موظفات أحد المساجد القريب وهن يبحثن عن طاعنات في السن لإدخالهن أقسام محو الأمية، فأردت أن أغيّر من حياتي بعد أن أحسست أن الله استجاب لدعائي، وبعث لي هذه الموظفة كوسيلة لمحو أميتي، فكان مسجد الكوثر، دخلت وأنا كلي أمل بأن أتعلم القراءة دون الكتابة، كغيري من كبيرات السن، فبدأت أتعلم القراءة ... مرّ زمن وأصبحت أتوق لتعلم الكتابة وبدأت فعلا أخط بأنامل يدي، وكان ذلك في الفترة الممتدة ما بين 1991 و1996.
أحضر لي ابني كراسا .. جعلته مصحفا
أما عن قصتها كيف كانت بكتابة أول مصحف تتحدث قائلة: "كان ذلك عام 2006 حيث أمسكت كراسا من 40 صفحة، أحضره لي ابني لتعلم الخط، بدأت أكتب فيه كلام الله عز وجل، فكانت أول سورة أخطها هي سورة الفاتحة، وعندما أنهيت كتابتها أحسست برغبة في أن أكمل كتابة كل كلام الله عز وجل، كنت أنظر إلى المصحف وأقول في نفسي: هل أكتب يوما مصحفا كاملا ...".
فمنحني الله عز وجل قوة فولاذية، فكان أن أتممت كتابة أول مصحف بخط اليد وبأنامل أمية في 13 شهرا، وكنت كلما أكمل جزءا آخذه إلى معلمة المسجد وكانت تصححه لي ...".
كان كل وقتي في كتابة القرآن
بعد أن أتممت كتابة أول مصحف الذي استغرق منها 13 شهرا كاملا، زادت رغبتها في أن تخط مصاحف أخرى، فكان أن بدأت بخط مصحف آخر، حيث استغرق منها 5 أشهر، وفتحت شهيتها حتى أصبح لها خمسة مصاحف كاملة كلها مكتوبة بأنامل يديها، وإن تفتح واحدا منها تقف مشدودا منبهرا، كيف لأمية تعلمت القراءة والكتابة بعد سن الخمسين عاما، أن تنجز ما لم ينجزه آخرون دخلوا مدارس ويتقنون أكثر من لغة .. حقا إنها فعلا لإحدى معجزات الله في خلقه.
تتحدث قائلة: كنت أستيقظ أصلي الفجر ثم أذهب لاهثة وراء الكراس أكتب كلام الله، ثم أشرب القهوة، ثم أكتب كنت لا أتقن عملا آخر غير كتابة القرآن، وأنا التي كنت فلاحة تصنع بيديها كل شيئ .. أصبحت أناملي لا تطوق فعل شيئ غير خط القرآن الكريم ...".
أتمنى أن يقدرني الله على حفظ كتابه وأن أهدي للرئيس مصحفا بخط يدي
تبدو خالتي عائشة محي الدين خفيفة الظل إلى أبعد حد، تتحدث قائلة"..إنكم ستمنعونني من التحدث في السياسة، لكن أرجوكم لا تقطعوا عني الخط أريد أن يسمعني الرئيس لأني أريد أن أهديه مصحفا بأنامل يدي"، بهذه العبارات ردت خالتي عائشة على مذيعة برنامج أشبال القرآن الذي استضاف عددا من حفظة القرآن تنافسوا على حفظ كلام الله، حيث حضرت الشروق هذه الحلقة التي انتهت بفوز فتيات لم يتعد عمرهن 10 سنوات.
تتحدث خالتي عائشة قائلة "... اليوم أتمنى أن يوّفقني الله عز وجل لأن أحفظ كتابه كاملا عن ظهر قلب".
وتختم كلامها بقولها "لقد عملت في كل شيئ بهاتين اليدين المجعدتين عجنت الخبز، للمجاهدين وحملت الحطب، وزرعت الأرض، وربيت الأولاد، وكتبت أيضا كلام الله عز وجل، فأتمنى أن يوفقني الله لحفظ آياته أمين يارب".