غزة : الأطفال يسألون عن موعد صرف الرواتب ليأخذوا مصروفهم اليومي
فاجأ الطفل محمد رمزي من مخيم المغازي والذي لم يتجاوز عمره الست سنوات والده الموظف والذي يتقاضى راتبه من رام الله بسؤال غريب عن موعد صرف الرواتب فرد عليه والده وهو مندهش من هذا السؤال والذي لم يعهده من قبل قائلا : بيقولوا يوم الخميس القادم على أبعد تقدير !! ويحاول الوالد أن يعرف أكثر من ابنه عن الأسباب الرئيسية التي دعته للسؤال عن هذا الموضوع من خلال ضمه إلى حضنه وإعطائه الأمان قائلا: " له لماذا تسأل فرد عليه الولد بكل جرأة وشجاعة حتى تعطيني مصروفي واشتري من الدكان حلو وشبيسي !!
ليس هذا الطفل الوحيد الذي يسأل عن موعد صرف الرواتب ولكن كل شرائح المجتمع في قطاع غزة يسألون في هذا الموضوع الحساس نظرا للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها خاصة أن الكل يعرف أنهم مروا بمناسبات عديدة أصرفوا فيها كل ما لديهم من أموال و لدرجة أن الكثير منهم تراكمت عليه الديون من وراء ذلك
ويتداول الكثير من المواطنين خاصة شريحة الموظفين الأخبار التي تتناقلها وسائل الأعلام المختلفة عن الموعد الحقيقي لأستلام الرواتب والتي جاءت على لسان العديد من المسئولين والتي أخرها تصريح الرئيس أبو مازن والذي أكد فيها أن الرواتب ستصرف خلال 72 ساعة على أبعد تقدير حتى أن هذه القضية أصبحت حديت الناس في كل مكان فمنهم من يخمن أنها ستنزل غدا على الصراف الالي ومنهم من يعتقد أنها ستصرف مساء يوم الخميس
وتعاني السلطة الوطنية الفلسطينية من أزمة مالية خانقة نتيجة عدم ايفاء العديد من الدول العربية و المانحة بالتزاماتها بمساعدة السلطة ماليا لتغطية الرواتب والتي تزيد عن 120 مليون دولار شهريا وأيضا تهديد الكيان الصهيوني بوقف تحول الاموال التي يجنيها من الضرائب لصالح السلطة وكذلك تهديد بعض الدول بوقف مساعداتها المالية خاصة الولايات المتحدة أن توجهت السلطة لمجلس الأمن والجمعية العمومية لنيل الأعتراف الدولي
ونظرا لهذه الأزمة وتفاقمها يتأخر صرف الرواتب عن موعده الأصلي مع بداية أول أسبوع من كل شهر حسب ما أكد ذلك الدكتور سلام فياض رئيس الحكومة حيت قامت الحكومة الفلسطينية بصرف نصف الراتب في أكثر من مرة لدرجة أن بعض الموظفين أقلم نفسه مع هذا التطور
الموظف محمد ابراهيم قال ننتظر صرف الرواتب على أحر من الجمر لأن جيوبنا أصبحت فارغة منذ فترة بسبب المناسبات التي هلت علينا ومنها شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد وبداية العام الدراسي الجديد وتسائل ماذا يكفي نصف راتب لا يتجاوز 1500 شيكل لهكذا مناسبات !! الموظف ابراهيم يشعر بالتفاؤل بعد اعلان السيد الرئيس عن موعد صرف الرواتب في مدة لا تزيد عن 72 ساعة ويضيف لقد ريح بالنا السيد الرئيس لاننا كنا متخوفين من صرف نصف راتب فقط حسب ما أكده بعض المسئولين في السلطة الوطنية
وتنتعش أسواق قطاع غزة بعد تسلم الموظفين رواتبهم لعدة أيام نتيجة قيام جزأكبير من الموظفين بشراء ما يلزمهم من احتياجات من جميع الجوانب وقيام البعض الأخر بسداد الديون التي تراكمت عليه لأصحاب المحلات التجارية ولكن هذه الأسواق تعود إلى سابق عهدها من الشلل والركود خاصة في العشر الأواخر من الشهر
وفي هذا الأطار يقول الموظف اسماعيل حمدان أن راتبه لا يكفيه عشرة أيام من استلامه لأن نصفه يذهب سداد قرض وجزأ كبير من النصف الأخر يذهب سداد دين متراكم وما تبقى أصرف منه مشيرا إلى أن باقي أيام الشهر يعيش فيها على الكفاف لحين استلام راتبه الجديد من الشهر الذي يليه
ويتخوف الموظفون من قيام بعض البنوك تحت ما يسمى بأزمة السيولة بصرف الرواتب بالدولار والدينار كما حدثت في الشهر السابق والذي أدى إلى حالة من السخط والتذمر من قبل الموظفين نظرا لخسائرهم في فروق صرف العملة في السوق عن سعرها في البنك
الموظف عزام صلاح قال أتمنى أن من البنوك أن تراعي أوضاع الموظفين وأن تصرف الرواتب بالشيكل حفاظا على مصداقيتها وتعهداتها مشيرا إلى أنه خسر في الشهر السابق أكثر من 150 شيكل فروق صرف عملة نتيجة قيام بعض البنوك ومن ضمنها البنك الأسلامي الفلسطيني بصرف الرواتب بالدولار أو الدينار !!
ولكن التخوف الأكبر لدى الموظفين هو تاريخ 21 أيلول من هذا الشهر موعد توجه السلطة للامم المتحدة لنيل الأعتراف وتهديد بعض الدول بقطع مساعداتها وتأثير ذلك عليهم وعلى الوضع الأقتصادي بأكمله نتيجة عدم استطاعة السلطة صرف الرواتب وبالرغم من خطورة وجدية التهديدات إلا أن الكل متفق ومجمع على أهميه هذه الخطوة مهما كانت النتائج
فاجأ الطفل محمد رمزي من مخيم المغازي والذي لم يتجاوز عمره الست سنوات والده الموظف والذي يتقاضى راتبه من رام الله بسؤال غريب عن موعد صرف الرواتب فرد عليه والده وهو مندهش من هذا السؤال والذي لم يعهده من قبل قائلا : بيقولوا يوم الخميس القادم على أبعد تقدير !! ويحاول الوالد أن يعرف أكثر من ابنه عن الأسباب الرئيسية التي دعته للسؤال عن هذا الموضوع من خلال ضمه إلى حضنه وإعطائه الأمان قائلا: " له لماذا تسأل فرد عليه الولد بكل جرأة وشجاعة حتى تعطيني مصروفي واشتري من الدكان حلو وشبيسي !!
ليس هذا الطفل الوحيد الذي يسأل عن موعد صرف الرواتب ولكن كل شرائح المجتمع في قطاع غزة يسألون في هذا الموضوع الحساس نظرا للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها خاصة أن الكل يعرف أنهم مروا بمناسبات عديدة أصرفوا فيها كل ما لديهم من أموال و لدرجة أن الكثير منهم تراكمت عليه الديون من وراء ذلك
ويتداول الكثير من المواطنين خاصة شريحة الموظفين الأخبار التي تتناقلها وسائل الأعلام المختلفة عن الموعد الحقيقي لأستلام الرواتب والتي جاءت على لسان العديد من المسئولين والتي أخرها تصريح الرئيس أبو مازن والذي أكد فيها أن الرواتب ستصرف خلال 72 ساعة على أبعد تقدير حتى أن هذه القضية أصبحت حديت الناس في كل مكان فمنهم من يخمن أنها ستنزل غدا على الصراف الالي ومنهم من يعتقد أنها ستصرف مساء يوم الخميس
وتعاني السلطة الوطنية الفلسطينية من أزمة مالية خانقة نتيجة عدم ايفاء العديد من الدول العربية و المانحة بالتزاماتها بمساعدة السلطة ماليا لتغطية الرواتب والتي تزيد عن 120 مليون دولار شهريا وأيضا تهديد الكيان الصهيوني بوقف تحول الاموال التي يجنيها من الضرائب لصالح السلطة وكذلك تهديد بعض الدول بوقف مساعداتها المالية خاصة الولايات المتحدة أن توجهت السلطة لمجلس الأمن والجمعية العمومية لنيل الأعتراف الدولي
ونظرا لهذه الأزمة وتفاقمها يتأخر صرف الرواتب عن موعده الأصلي مع بداية أول أسبوع من كل شهر حسب ما أكد ذلك الدكتور سلام فياض رئيس الحكومة حيت قامت الحكومة الفلسطينية بصرف نصف الراتب في أكثر من مرة لدرجة أن بعض الموظفين أقلم نفسه مع هذا التطور
الموظف محمد ابراهيم قال ننتظر صرف الرواتب على أحر من الجمر لأن جيوبنا أصبحت فارغة منذ فترة بسبب المناسبات التي هلت علينا ومنها شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد وبداية العام الدراسي الجديد وتسائل ماذا يكفي نصف راتب لا يتجاوز 1500 شيكل لهكذا مناسبات !! الموظف ابراهيم يشعر بالتفاؤل بعد اعلان السيد الرئيس عن موعد صرف الرواتب في مدة لا تزيد عن 72 ساعة ويضيف لقد ريح بالنا السيد الرئيس لاننا كنا متخوفين من صرف نصف راتب فقط حسب ما أكده بعض المسئولين في السلطة الوطنية
وتنتعش أسواق قطاع غزة بعد تسلم الموظفين رواتبهم لعدة أيام نتيجة قيام جزأكبير من الموظفين بشراء ما يلزمهم من احتياجات من جميع الجوانب وقيام البعض الأخر بسداد الديون التي تراكمت عليه لأصحاب المحلات التجارية ولكن هذه الأسواق تعود إلى سابق عهدها من الشلل والركود خاصة في العشر الأواخر من الشهر
وفي هذا الأطار يقول الموظف اسماعيل حمدان أن راتبه لا يكفيه عشرة أيام من استلامه لأن نصفه يذهب سداد قرض وجزأ كبير من النصف الأخر يذهب سداد دين متراكم وما تبقى أصرف منه مشيرا إلى أن باقي أيام الشهر يعيش فيها على الكفاف لحين استلام راتبه الجديد من الشهر الذي يليه
ويتخوف الموظفون من قيام بعض البنوك تحت ما يسمى بأزمة السيولة بصرف الرواتب بالدولار والدينار كما حدثت في الشهر السابق والذي أدى إلى حالة من السخط والتذمر من قبل الموظفين نظرا لخسائرهم في فروق صرف العملة في السوق عن سعرها في البنك
الموظف عزام صلاح قال أتمنى أن من البنوك أن تراعي أوضاع الموظفين وأن تصرف الرواتب بالشيكل حفاظا على مصداقيتها وتعهداتها مشيرا إلى أنه خسر في الشهر السابق أكثر من 150 شيكل فروق صرف عملة نتيجة قيام بعض البنوك ومن ضمنها البنك الأسلامي الفلسطيني بصرف الرواتب بالدولار أو الدينار !!
ولكن التخوف الأكبر لدى الموظفين هو تاريخ 21 أيلول من هذا الشهر موعد توجه السلطة للامم المتحدة لنيل الأعتراف وتهديد بعض الدول بقطع مساعداتها وتأثير ذلك عليهم وعلى الوضع الأقتصادي بأكمله نتيجة عدم استطاعة السلطة صرف الرواتب وبالرغم من خطورة وجدية التهديدات إلا أن الكل متفق ومجمع على أهميه هذه الخطوة مهما كانت النتائج