يعتبر علماء التربية والنفسانيون
هذا الأسلوب أخطر ما يكون على الطفل إذا استخدم بكثرة ، فالحزم مطلوب في المواقف ،
الصورة للتوضيح
فقط
التي تتطلب ذلك أما العنف والصرامة فيزيدان تعقيد المشكلة وتفاقمها ،
حيث ينفعل المربي فيفقد صوابه وينسى الحِلْم وسعة الصدر فينهال على الطفل معنفا
وشاتما له بأقبح وأقسى الألفاظ ، وقد يزداد الأمر سوءاً إذا قرن العنف والصرامة
بالضرب.
وهذا ما يحدث في حالة العقاب الانفعالي للطفل الذي
يُفِقْدُ الطفل الشعور بالأمان والثقة بالنفس ، كما أن الصرامة والشدة تجعل الطفل
يخاف ويحترم المربي في وقت حدوث المشكلة فقط ( خوف مؤقت ) ، ولكنها لا تمنعه من
تكرار السلوك مستقبلا.
وقد يعلل الكبار قسوتهم على أطفالهم
بأنهم يحاولون دفعهم إلى المثالية في السلوك والمعاملة والدراسة ، ولكن هذه القسوة
قد تأتي برد فعل عكسي فيكره الطفل الدراسة أو يمتنع عن تحمل المسؤوليات أو يصاب
بنوع من البلادة ، كما أنه سيمتص قسوة انفعالات عصبية الكبار فيختزنها ثم تبدأ
آثارها تظهر عليه مستقبلاً من خلال أعراض ( العصاب ) ، الذي ينتج عن صراع انفعالي
داخل الطفل.
وقد يؤدي هذا الصراع إلى الكبت والتصرف المخل (
السيئ ) والعدوانية تجاه الآخرين أو انفجارات الغضب الحادة التي قد تحدث لأسباب
ظاهرها تافه.
الدلال الزائد والتسامح :
هذا الأسلوب في التعامل لا يقل خطورة عن القسوة
والصرامة ، فالمغالاة في الرعاية والدلال سيجعل الطفل غير قادر على تكوين علاقات
اجتماعية ناجحة مع الآخرين ، أو تحمل المسؤولية ومواجهة الحياة ، لأنه لم يمر
بتجارب كافية ليتعلم منها كيف يواجه الأحداث التي قد يتعرض لها ، ولا نقصد أن يفقد
الأبوان التعاطف مع الطفل ورحمته ، وهذا لا يمكن أن يحدث لأن قلبيهما مفطوران على
محبة أولادهما ، ومتأصلان بالعواطف الأبوية الفطرية لحمايته ، والرحمة به والشفقة
عليه والاهتمام بأمره ، ولكن هذه العاطفة تصبح أحيانا سببا في تدمير الأبناء ، حيث
يتعامل الوالدان مع الطفل بدلال زائد وتساهل بحجة رقة قلبيهما وحبهما لطفلهما مما
يجعل الطفل يعتقد أن كل شيء مسموح ولا يوجد شيء ممنوع ، لأن هذا ما يجده في بيئته
الصغيرة ( البيت ) ، ولكن إذا ما كبر وخرج إلى بيئته الكبيرة ( المجتمع ) وواجه
القوانين والأنظمة التي تمنعه من ارتكاب بعض التصرفات ، ثار في وجهها وقد يخالفها
دون مبالاة ضاربا بالنتائج السلبية لمخالفته عرض الحائط.
إننا
لا نطالب بأن ينزع الوالدان من قلبيهما الرحمة بل على العكس فالرحمة مطلوبة ، ولكن
بتوازن وحذر. قال صلى الله عليه وسلم : " ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق
كبيرنا ، أفلا يكون لنا برسول الله صلى عليه وسلم أسوة ؟.
عدم الثبات في المعاملة :
فالطفل يحتاج أن يعرف ما هو متوقع منه ، لذلك على
الكبار أن يضعوا الأنظمة البسيطة واللوائح المنطقية ويشرحوها للطفل ، وعندما يقتنع
فإنه سيصبح من السهل عليه اتباعها، ويجب مراجعة الأنظمة مع الطفل كل فترة ومناقشتها
، فلا ينبغي أن نتساهل يوما في تطبيق قانون ما ونتجاهله ثم نعود اليوم التالي
للتأكيد على ضرورة تطبيق نفس القانون ، لأن هذا التصرف قد يسبب الإرباك للطفل
ويجعله غير قادر على تحديد ما هو مقبول منه وما هو مرفوض ، وفي بعض الحالات تكون
الأم ثابتة في جميع الأوقات بينما يكون الأب عكس ذلك ، وهذا التذبذب والاختلاف بين
الأبوين يجعل الطفل يقع تحت ضغط نفسي شديد يدفعه لارتكاب الخطأ.
عدم العدل بين الإخوة :
تعامل الكبار أحيانا مع الإخوة بدون عدل فيفضلون طفلا
على طفل ، لذكائه أو جماله أو حسن خلقه الفطري ، أو لأنه ذكر ، مما يزرع في نفس
الطفل الإحساس بالغيرة تجاه إخوته ، ويعبر عن هذه الغيرة بالسلوك الخاطئ والعدوانية
تجاه الأخ المدلل بهدف الانتقام من الكبار ، وهذا الأمر حذرنا منه الرسول صلى الله
عليه وسلم وقال : عليه الصلاة السلام " اتقوا الله واعدلوا في أولادكم".
هذا الأسلوب أخطر ما يكون على الطفل إذا استخدم بكثرة ، فالحزم مطلوب في المواقف ،
الصورة للتوضيح
فقط
التي تتطلب ذلك أما العنف والصرامة فيزيدان تعقيد المشكلة وتفاقمها ،
حيث ينفعل المربي فيفقد صوابه وينسى الحِلْم وسعة الصدر فينهال على الطفل معنفا
وشاتما له بأقبح وأقسى الألفاظ ، وقد يزداد الأمر سوءاً إذا قرن العنف والصرامة
بالضرب.
وهذا ما يحدث في حالة العقاب الانفعالي للطفل الذي
يُفِقْدُ الطفل الشعور بالأمان والثقة بالنفس ، كما أن الصرامة والشدة تجعل الطفل
يخاف ويحترم المربي في وقت حدوث المشكلة فقط ( خوف مؤقت ) ، ولكنها لا تمنعه من
تكرار السلوك مستقبلا.
وقد يعلل الكبار قسوتهم على أطفالهم
بأنهم يحاولون دفعهم إلى المثالية في السلوك والمعاملة والدراسة ، ولكن هذه القسوة
قد تأتي برد فعل عكسي فيكره الطفل الدراسة أو يمتنع عن تحمل المسؤوليات أو يصاب
بنوع من البلادة ، كما أنه سيمتص قسوة انفعالات عصبية الكبار فيختزنها ثم تبدأ
آثارها تظهر عليه مستقبلاً من خلال أعراض ( العصاب ) ، الذي ينتج عن صراع انفعالي
داخل الطفل.
وقد يؤدي هذا الصراع إلى الكبت والتصرف المخل (
السيئ ) والعدوانية تجاه الآخرين أو انفجارات الغضب الحادة التي قد تحدث لأسباب
ظاهرها تافه.
الدلال الزائد والتسامح :
هذا الأسلوب في التعامل لا يقل خطورة عن القسوة
والصرامة ، فالمغالاة في الرعاية والدلال سيجعل الطفل غير قادر على تكوين علاقات
اجتماعية ناجحة مع الآخرين ، أو تحمل المسؤولية ومواجهة الحياة ، لأنه لم يمر
بتجارب كافية ليتعلم منها كيف يواجه الأحداث التي قد يتعرض لها ، ولا نقصد أن يفقد
الأبوان التعاطف مع الطفل ورحمته ، وهذا لا يمكن أن يحدث لأن قلبيهما مفطوران على
محبة أولادهما ، ومتأصلان بالعواطف الأبوية الفطرية لحمايته ، والرحمة به والشفقة
عليه والاهتمام بأمره ، ولكن هذه العاطفة تصبح أحيانا سببا في تدمير الأبناء ، حيث
يتعامل الوالدان مع الطفل بدلال زائد وتساهل بحجة رقة قلبيهما وحبهما لطفلهما مما
يجعل الطفل يعتقد أن كل شيء مسموح ولا يوجد شيء ممنوع ، لأن هذا ما يجده في بيئته
الصغيرة ( البيت ) ، ولكن إذا ما كبر وخرج إلى بيئته الكبيرة ( المجتمع ) وواجه
القوانين والأنظمة التي تمنعه من ارتكاب بعض التصرفات ، ثار في وجهها وقد يخالفها
دون مبالاة ضاربا بالنتائج السلبية لمخالفته عرض الحائط.
إننا
لا نطالب بأن ينزع الوالدان من قلبيهما الرحمة بل على العكس فالرحمة مطلوبة ، ولكن
بتوازن وحذر. قال صلى الله عليه وسلم : " ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق
كبيرنا ، أفلا يكون لنا برسول الله صلى عليه وسلم أسوة ؟.
عدم الثبات في المعاملة :
فالطفل يحتاج أن يعرف ما هو متوقع منه ، لذلك على
الكبار أن يضعوا الأنظمة البسيطة واللوائح المنطقية ويشرحوها للطفل ، وعندما يقتنع
فإنه سيصبح من السهل عليه اتباعها، ويجب مراجعة الأنظمة مع الطفل كل فترة ومناقشتها
، فلا ينبغي أن نتساهل يوما في تطبيق قانون ما ونتجاهله ثم نعود اليوم التالي
للتأكيد على ضرورة تطبيق نفس القانون ، لأن هذا التصرف قد يسبب الإرباك للطفل
ويجعله غير قادر على تحديد ما هو مقبول منه وما هو مرفوض ، وفي بعض الحالات تكون
الأم ثابتة في جميع الأوقات بينما يكون الأب عكس ذلك ، وهذا التذبذب والاختلاف بين
الأبوين يجعل الطفل يقع تحت ضغط نفسي شديد يدفعه لارتكاب الخطأ.
عدم العدل بين الإخوة :
تعامل الكبار أحيانا مع الإخوة بدون عدل فيفضلون طفلا
على طفل ، لذكائه أو جماله أو حسن خلقه الفطري ، أو لأنه ذكر ، مما يزرع في نفس
الطفل الإحساس بالغيرة تجاه إخوته ، ويعبر عن هذه الغيرة بالسلوك الخاطئ والعدوانية
تجاه الأخ المدلل بهدف الانتقام من الكبار ، وهذا الأمر حذرنا منه الرسول صلى الله
عليه وسلم وقال : عليه الصلاة السلام " اتقوا الله واعدلوا في أولادكم".