إسرائيل تخلط الأوراق .. محللون سياسيون : الأوضاع تتجه للهدوء لان حماس وإسرائيل غير معنيتان بالتصعيد
أكد محللون سياسيون أن الأوضاع الأمنية في قطاع غزة تتجه إلى الهدوء وتثبيت التهدئة لان كلا من الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس غير معنيتان بتصعيد الأوضاع في الوقت الحالي، مؤكدين أن الاحتلال تفاجئ من حجم وقوة ردة المقاومة الفلسطينية على اغتيال عناصر سرايا القدس.
وشهد قطاع غزة أمس السبت وفجر اليوم موجة تصعيد عقب اغتيال الطائرات الإسرائيلية تسعة من قادة وعناصر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ورد المقاومة على هذه الجريمة بإطلاق عشرات الصواريخ على البلدات الإسرائيلية مما أسفر عن مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة العشرات.
المحلل السياسي مخيمر أبو سعدة أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر بغزة، أكد أن حماس وإسرائيل غير معنيتان بالتصعيد في الوقت الراهن لان لكل طرف أسبابه الخاصة في ذلك، معتبرا أن إسرائيل حاولت من خلال عملية الاغتيال استعادة الثقة بنفسها وتثبيت معادلة الردع وليس الدخول في مواجهة واسعة مع قطاع غزة.
وقال أبو سعدة في حوار خاص مع "دنيا الوطن": "إسرائيل ليست معنية بتصعيد كبير وهي أرادت من خلال اغتيال قادة سرايا القدس استعادة الثقة بنفسها والتي فقدتها عقب عملية تبادل الأسرى والفشل الأمني في هذا الجانب ودفعها ثمن باهض مقابل الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط".
وأضاف أبو سعدة: "كما أن إسرائيل تحاول تثبيت سياسة الردع ضد المقاومة الفلسطينية بعد تطور عمليات إطلاق الصواريخ ضد المدن الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، وهي لا تنوي الدخول في عمل عسكري كبير".
وتوقع أبو سعدة استمرار عمليات الاغتيال بحق مقاومين فلسطينيين في المرحلة المقبلة ضمن ما يشبه حرب الاستنزاف بعيدا عن الدخول في مواجهة واسعة، معتبرا أن الظروف المحيطة وخاصة بعد "الربيع العربي" والعزلة التي تواجهها إسرائيل إقليميا ودوليا تجعلها تفكر كثيرا قبل الدخول في حرب جديدة ضد القطاع.
ورأى أبو سعده أن حماس أيضا غير معنية بالدخول بجولة جديدة من المواجهة مع الاحتلال لتأكدها أن أي عمل عسكري لن يكون في صالح القطاع في ظل الحصار ومحاولات إعادة الاعمار ودخول غزة في مرحلة البناء، ولكنها تقع في دائرة الإحراج ولا تقوم بمنع الفصائل من الرد على الانتهاكات الإسرائيلية.
وأعلن ظهر اليوم نجاح الجهود المصرية في تثبيت التهدئة بين فصائل المقاومة في قطاع غزة والجانب الإسرائيلي بعد وقت قليل من إعلان سرايا القدس رفضها تجديد التهدئة بالشروط القديمة ومطالبتها بإلزام الاحتلال بالتعهد بعدم القيام بعمليات اغتيال للمقاومين أثناء سريان التهدئة وإلا فإنها ستواصل إطلاق الصواريخ.
من جهته أكد الكاتب والمحلل السياسي المختص بالشئون الإسرائيلية رجب أبو سرية أن إسرائيل وحماس غير معنيتان بالتصعد العسكري في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن إسرائيل تحاول أن توجه ضربات محددة لمجموعات مسلحة من المقاومة الفلسطينية لإضعاف قوتها بعيدا عن الدخول في مواجهة واسعة.
وقال أبو سرية في حوار خاص مع "دنيا الوطن": "إسرائيل تعتبر أن سرايا القدس هو اكبر قوة عسكرية غير مسيطر عليها سياسيا في قطاع غزة، على أساس أن حماس تم احتوائها سياسيا وان ألوية الناصر تم إضعافها عسكريا من خلال الضربات الجوية والاغتيالات في الفترة السابقة".
وأشار إلى أن إسرائيل تحاول من خلال التصعيد المحدود خلط الأوراق خاصة مع اقتراب موعد التصويت على الطلب الفلسطيني في مجلس الأمن، ومحاولة تسجيل انجازات للحكومة الإسرائيلية التي تعاني الفشل منذ تشكليها ولم تحقق أي انجاز ملموس للشعب الإسرائيلي، على حد وصفه.
وطالب أبو سرية المقاومة الفلسطينية بالعمل على تغيير معادلة الهدنة القائمة والاتفاق على تهدئة متبادلة وتضمن عدم عودة إسرائيل للاغتيالات، موضحا أن اتفاقات الهدنة السابقة كانت عبارة عن كلام شفهي لا يحتوي أي ضمانات.
يذكر أن سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي استخدمت أمس ولأول مره راجمة صواريخ مثبته على جيب عسكري في إطلاق صواريخ متوسطة المدى على البلدات الإسرائيلية، وهو ما اعتبرته الأوساط العسكرية الإسرائيلية تطورا في عمل المقاومة.
في ذات السياق اعتبر المحلل السياسي والمختص بالشئون الإسرائيلية الدكتور وليد المدلل أن الجيش الإسرائيلي تفاجئ من حجم وقوة رد المقاومة الفلسطينية على عملية اغتيال قادة سرايا القدس واستخدام المقاومة أسلحة جديدة تغير المعادلة مع الاحتلال.
وقال المدلل في حوار خاص مع "دنيا الوطن": "المقاومة أثبتت أن المعادلة قد تغيرت وأنها قادرة على الرد بقوة على أي عدوان إسرائيلي وان قوة الردع الإسرائيلية قد تآكلت بفعل تطور المقاومة وأدواتها وأساليبها العسكرية".
وأضاف: "استخدام المقاومة لقاذفات صواريخ متوسطة المدى وإعلان المصادر الإسرائيلية عن امتلاك المقاومة صواريخ تصل إلى مدينة تل أبيب واحتمال امتلاكها أسلحة مضادة للطائرات كل ذلك يقلب موازين المعركة ويغير معادلة المواجهة وقوة الردع الإسرائيلية".
وأشار المدلل إلى أن الاحتلال حاول من خلال عملية اغتيال قادة سرايا القدس إفساد فرحة الشعب الفلسطيني بصفقة تبادل الأسرى، وخلق انتصار وهمي للاحتلال بعد هزيمته في الصفقة وتعرض الحكومة الإسرائيلية لانتقادات كبيرة في الداخل واتهامها بالخضوع لشروط المقاومة في الصفقة.
وعبر المدلل عن اعتقاده أن الأوضاع الميدانية ستتجه إلى التهدئة خلال الساعات المقبلة لان الحكومة الإسرائيلية غير مستعدة في الوقت الحالي للدخول في مواجهة جديدة، وبسبب تغير المواقف الدولية والتحولات الجارية في المنطقة العربية فالأجواء غير متاحة للاحتلال لشن عدوان جديد على القطاع.
أكد محللون سياسيون أن الأوضاع الأمنية في قطاع غزة تتجه إلى الهدوء وتثبيت التهدئة لان كلا من الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس غير معنيتان بتصعيد الأوضاع في الوقت الحالي، مؤكدين أن الاحتلال تفاجئ من حجم وقوة ردة المقاومة الفلسطينية على اغتيال عناصر سرايا القدس.
وشهد قطاع غزة أمس السبت وفجر اليوم موجة تصعيد عقب اغتيال الطائرات الإسرائيلية تسعة من قادة وعناصر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ورد المقاومة على هذه الجريمة بإطلاق عشرات الصواريخ على البلدات الإسرائيلية مما أسفر عن مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة العشرات.
المحلل السياسي مخيمر أبو سعدة أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر بغزة، أكد أن حماس وإسرائيل غير معنيتان بالتصعيد في الوقت الراهن لان لكل طرف أسبابه الخاصة في ذلك، معتبرا أن إسرائيل حاولت من خلال عملية الاغتيال استعادة الثقة بنفسها وتثبيت معادلة الردع وليس الدخول في مواجهة واسعة مع قطاع غزة.
وقال أبو سعدة في حوار خاص مع "دنيا الوطن": "إسرائيل ليست معنية بتصعيد كبير وهي أرادت من خلال اغتيال قادة سرايا القدس استعادة الثقة بنفسها والتي فقدتها عقب عملية تبادل الأسرى والفشل الأمني في هذا الجانب ودفعها ثمن باهض مقابل الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط".
وأضاف أبو سعدة: "كما أن إسرائيل تحاول تثبيت سياسة الردع ضد المقاومة الفلسطينية بعد تطور عمليات إطلاق الصواريخ ضد المدن الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، وهي لا تنوي الدخول في عمل عسكري كبير".
وتوقع أبو سعدة استمرار عمليات الاغتيال بحق مقاومين فلسطينيين في المرحلة المقبلة ضمن ما يشبه حرب الاستنزاف بعيدا عن الدخول في مواجهة واسعة، معتبرا أن الظروف المحيطة وخاصة بعد "الربيع العربي" والعزلة التي تواجهها إسرائيل إقليميا ودوليا تجعلها تفكر كثيرا قبل الدخول في حرب جديدة ضد القطاع.
ورأى أبو سعده أن حماس أيضا غير معنية بالدخول بجولة جديدة من المواجهة مع الاحتلال لتأكدها أن أي عمل عسكري لن يكون في صالح القطاع في ظل الحصار ومحاولات إعادة الاعمار ودخول غزة في مرحلة البناء، ولكنها تقع في دائرة الإحراج ولا تقوم بمنع الفصائل من الرد على الانتهاكات الإسرائيلية.
وأعلن ظهر اليوم نجاح الجهود المصرية في تثبيت التهدئة بين فصائل المقاومة في قطاع غزة والجانب الإسرائيلي بعد وقت قليل من إعلان سرايا القدس رفضها تجديد التهدئة بالشروط القديمة ومطالبتها بإلزام الاحتلال بالتعهد بعدم القيام بعمليات اغتيال للمقاومين أثناء سريان التهدئة وإلا فإنها ستواصل إطلاق الصواريخ.
من جهته أكد الكاتب والمحلل السياسي المختص بالشئون الإسرائيلية رجب أبو سرية أن إسرائيل وحماس غير معنيتان بالتصعد العسكري في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن إسرائيل تحاول أن توجه ضربات محددة لمجموعات مسلحة من المقاومة الفلسطينية لإضعاف قوتها بعيدا عن الدخول في مواجهة واسعة.
وقال أبو سرية في حوار خاص مع "دنيا الوطن": "إسرائيل تعتبر أن سرايا القدس هو اكبر قوة عسكرية غير مسيطر عليها سياسيا في قطاع غزة، على أساس أن حماس تم احتوائها سياسيا وان ألوية الناصر تم إضعافها عسكريا من خلال الضربات الجوية والاغتيالات في الفترة السابقة".
وأشار إلى أن إسرائيل تحاول من خلال التصعيد المحدود خلط الأوراق خاصة مع اقتراب موعد التصويت على الطلب الفلسطيني في مجلس الأمن، ومحاولة تسجيل انجازات للحكومة الإسرائيلية التي تعاني الفشل منذ تشكليها ولم تحقق أي انجاز ملموس للشعب الإسرائيلي، على حد وصفه.
وطالب أبو سرية المقاومة الفلسطينية بالعمل على تغيير معادلة الهدنة القائمة والاتفاق على تهدئة متبادلة وتضمن عدم عودة إسرائيل للاغتيالات، موضحا أن اتفاقات الهدنة السابقة كانت عبارة عن كلام شفهي لا يحتوي أي ضمانات.
يذكر أن سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي استخدمت أمس ولأول مره راجمة صواريخ مثبته على جيب عسكري في إطلاق صواريخ متوسطة المدى على البلدات الإسرائيلية، وهو ما اعتبرته الأوساط العسكرية الإسرائيلية تطورا في عمل المقاومة.
في ذات السياق اعتبر المحلل السياسي والمختص بالشئون الإسرائيلية الدكتور وليد المدلل أن الجيش الإسرائيلي تفاجئ من حجم وقوة رد المقاومة الفلسطينية على عملية اغتيال قادة سرايا القدس واستخدام المقاومة أسلحة جديدة تغير المعادلة مع الاحتلال.
وقال المدلل في حوار خاص مع "دنيا الوطن": "المقاومة أثبتت أن المعادلة قد تغيرت وأنها قادرة على الرد بقوة على أي عدوان إسرائيلي وان قوة الردع الإسرائيلية قد تآكلت بفعل تطور المقاومة وأدواتها وأساليبها العسكرية".
وأضاف: "استخدام المقاومة لقاذفات صواريخ متوسطة المدى وإعلان المصادر الإسرائيلية عن امتلاك المقاومة صواريخ تصل إلى مدينة تل أبيب واحتمال امتلاكها أسلحة مضادة للطائرات كل ذلك يقلب موازين المعركة ويغير معادلة المواجهة وقوة الردع الإسرائيلية".
وأشار المدلل إلى أن الاحتلال حاول من خلال عملية اغتيال قادة سرايا القدس إفساد فرحة الشعب الفلسطيني بصفقة تبادل الأسرى، وخلق انتصار وهمي للاحتلال بعد هزيمته في الصفقة وتعرض الحكومة الإسرائيلية لانتقادات كبيرة في الداخل واتهامها بالخضوع لشروط المقاومة في الصفقة.
وعبر المدلل عن اعتقاده أن الأوضاع الميدانية ستتجه إلى التهدئة خلال الساعات المقبلة لان الحكومة الإسرائيلية غير مستعدة في الوقت الحالي للدخول في مواجهة جديدة، وبسبب تغير المواقف الدولية والتحولات الجارية في المنطقة العربية فالأجواء غير متاحة للاحتلال لشن عدوان جديد على القطاع.
