تحليل سياسي .. أمريكا أعلنت الحرب علي الفلسطينيين
بدأ التصعيد الإسرائيلي بالتوازي مع حراك دولي وسياسي يقوده الرئيس ابو مازن , وصفقة الاسرى التي قادتها حركة حماس , وفي نفس الوقت تقود أمريكا الحرب السياسية والضغوط المعلنة وغير المعلنة ضد الفلسطينين , ودفع إسرائيل إلي ضرورة التصعيد علي الأرض وذلك للتأثير إستراتيجياً علي التوازنات العالمية .
إسرائيل غير مضطرة للدخول في عمليات عسكرية الأن هذا هو موقف القيادة الإسرائيلية في الوقت الحالي , ولكن الخطط الإستراتيجية المتفق عليها من قبل الولايات المتحدة لتغيير قواعد اللعبة برمتها في المنطقة تجبرها بالوقوف عن مهمتها في المنطقة .
ففي تسريبات للوسائل الإعلام أنه ضمن إجتماع معهد أمريكان انتربرايز، شارك فيها نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن ، ورئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو، إضافة عدد من القيادات السياسية الإسرائيلية ، فى حضور ديفيد هيل المبعوث الامريكي للشرق الأوسط ، وقد تم فى هذا الاجتماع وضع اللمسات الأخيرة على خطط ما بعد الربيع العربي وثورات التغيير وكيفية التعامل مع الفلسطينيين، بحيث قام الرئيس الأمريكى باراك أوباما بتغيير إستراتيجته للشرق الأوسط والمسلمين الذي بدأه حين توجه وألقي خطابه الشهير من القاهرة عام 2009 , وأصبح الأن يبرر المواقف الاسرائيلية أكثر من نتنياهو نفسه , وبدأ الحرب علي الفلسطينين بالضغط عليهم لعدم الذهاب إلي الأمم المتحدة بفرض العقوبات الإقتصادية والسياسية علي السلطة الفلسطينية , ولم تدخر الإدارة الأمريكية حتي هذه اللحظة جهداً لإفشال عملية التصويت علي طلب الإعتراف بدولة كاملة العضوية , إما بالضغط علي الدول الاعضاء أو التسويف والمماطلة في إجراءات التصويت.
يردد السياسيين الان ما قالته وزيرة الخارجية الامريكية عن شرق اوسط جديد وعن الفوضى الخلاقة ونجد مناسبة حرب لبنان التي اعلنت فيها كوندوليزا رايس عن ذلك في أغسطس 2006 حيث قالت: " بهدوء وثقة غربيين، أن شرق أوسط جديدا يتخلق الآن من رحم الأزمة اللبنانية، مضيفة أن الوقت لم يحن بعد للحديث عن وقف لإطلاق النار" ولم يعن كلام رايس سوى معنى واحد، هو أن حرب إسرائيل ضد لبنان هى حرب الولايات المتحدة وأنها لن تسمح بوقفها، قبل أن تحقق أهدافها، وأنه ليس أمام المجتمع الدولى وشعوب المنطقة من خيار آخر سوى تحمل آلامها، مهما تكن موجعة، لأنها ليست سوى آلام ولادة متعثرة لشرق أوسط جديد.
إن إستراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة أن تظل القضية الفلسطينية علي صفيح ساخن , ولا تريد بالمطلق حل هذه القضية في الوقت الحالي ولا المستقبل القريب , أمريكا كشفت عن انيابها ضد الفلسطينين مع ضعف الموقف الإسرائيلي , فالأشهر القريبة الماضية كشفت سياسية أمريكا العدائية تجاه حقوق الفلسطينيين , أعلنت الحرب عليهم امام العالم ولعبت دور رئيسي ضدهم , فالمعادلة الدولية صعبة امام القيادة الفلسطينة ان تضع تعريف واضح لأعدائها ولمواقفها في الفترة القادمة .فمن مواقف الإدارة الامريكية المتعاقبة, وكان آخرها الحرب التي أعلنتها ضد الفلسطينين وضد منظمة اليونسكو لمنعها من منح الفلسطينين العضوية , ليصل الهستيريا بها وعلي لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند للصحفيين ان الولايات المتحدة ليس لديها خيار سوى وقف التمويل بسبب قانون امريكي قديم وان واشنطن لن تمضي قدما في تقديم 60 مليون دولار كانت تعتزم منحها لليونسكو في نوفمبر تشرين الثاني , كما صرحت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة سوزان رايس ان منح اليونسكو اليوم الاثنين العضوية الكاملة للفلسطينيين "يضر بشدة" بالمنظمة الثقافية التابعة للامم المتحدة ولا يمكن ان يمثل بديلا لمحادثات السلام مع اسرائيل.
صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل قالت أن زعماء دول الإتحاد الاوربي تفاجئوا من موقف أمريكا تجاه الفلسطينيين , فلماذا أمريكا تحارب نيابة عن إسرائيل ضد الفلسطينين بهذه القوة , أين مبدأ حرية الشعوب وحق تقرير المصير
ضعف الإتحاد الاوربي في هذا الملف واضح ويكشف مدى هشاشة الإتحاد في الملفات الدولية الحساسة , وفشله أمام الولايات المتحدة في عملية الإستقطاب التي إنتهجتها سابقاً في حرب العراق وحرب لبنان .
بدأ التصعيد الإسرائيلي بالتوازي مع حراك دولي وسياسي يقوده الرئيس ابو مازن , وصفقة الاسرى التي قادتها حركة حماس , وفي نفس الوقت تقود أمريكا الحرب السياسية والضغوط المعلنة وغير المعلنة ضد الفلسطينين , ودفع إسرائيل إلي ضرورة التصعيد علي الأرض وذلك للتأثير إستراتيجياً علي التوازنات العالمية .
إسرائيل غير مضطرة للدخول في عمليات عسكرية الأن هذا هو موقف القيادة الإسرائيلية في الوقت الحالي , ولكن الخطط الإستراتيجية المتفق عليها من قبل الولايات المتحدة لتغيير قواعد اللعبة برمتها في المنطقة تجبرها بالوقوف عن مهمتها في المنطقة .
ففي تسريبات للوسائل الإعلام أنه ضمن إجتماع معهد أمريكان انتربرايز، شارك فيها نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن ، ورئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو، إضافة عدد من القيادات السياسية الإسرائيلية ، فى حضور ديفيد هيل المبعوث الامريكي للشرق الأوسط ، وقد تم فى هذا الاجتماع وضع اللمسات الأخيرة على خطط ما بعد الربيع العربي وثورات التغيير وكيفية التعامل مع الفلسطينيين، بحيث قام الرئيس الأمريكى باراك أوباما بتغيير إستراتيجته للشرق الأوسط والمسلمين الذي بدأه حين توجه وألقي خطابه الشهير من القاهرة عام 2009 , وأصبح الأن يبرر المواقف الاسرائيلية أكثر من نتنياهو نفسه , وبدأ الحرب علي الفلسطينين بالضغط عليهم لعدم الذهاب إلي الأمم المتحدة بفرض العقوبات الإقتصادية والسياسية علي السلطة الفلسطينية , ولم تدخر الإدارة الأمريكية حتي هذه اللحظة جهداً لإفشال عملية التصويت علي طلب الإعتراف بدولة كاملة العضوية , إما بالضغط علي الدول الاعضاء أو التسويف والمماطلة في إجراءات التصويت.
يردد السياسيين الان ما قالته وزيرة الخارجية الامريكية عن شرق اوسط جديد وعن الفوضى الخلاقة ونجد مناسبة حرب لبنان التي اعلنت فيها كوندوليزا رايس عن ذلك في أغسطس 2006 حيث قالت: " بهدوء وثقة غربيين، أن شرق أوسط جديدا يتخلق الآن من رحم الأزمة اللبنانية، مضيفة أن الوقت لم يحن بعد للحديث عن وقف لإطلاق النار" ولم يعن كلام رايس سوى معنى واحد، هو أن حرب إسرائيل ضد لبنان هى حرب الولايات المتحدة وأنها لن تسمح بوقفها، قبل أن تحقق أهدافها، وأنه ليس أمام المجتمع الدولى وشعوب المنطقة من خيار آخر سوى تحمل آلامها، مهما تكن موجعة، لأنها ليست سوى آلام ولادة متعثرة لشرق أوسط جديد.
إن إستراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة أن تظل القضية الفلسطينية علي صفيح ساخن , ولا تريد بالمطلق حل هذه القضية في الوقت الحالي ولا المستقبل القريب , أمريكا كشفت عن انيابها ضد الفلسطينين مع ضعف الموقف الإسرائيلي , فالأشهر القريبة الماضية كشفت سياسية أمريكا العدائية تجاه حقوق الفلسطينيين , أعلنت الحرب عليهم امام العالم ولعبت دور رئيسي ضدهم , فالمعادلة الدولية صعبة امام القيادة الفلسطينة ان تضع تعريف واضح لأعدائها ولمواقفها في الفترة القادمة .فمن مواقف الإدارة الامريكية المتعاقبة, وكان آخرها الحرب التي أعلنتها ضد الفلسطينين وضد منظمة اليونسكو لمنعها من منح الفلسطينين العضوية , ليصل الهستيريا بها وعلي لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند للصحفيين ان الولايات المتحدة ليس لديها خيار سوى وقف التمويل بسبب قانون امريكي قديم وان واشنطن لن تمضي قدما في تقديم 60 مليون دولار كانت تعتزم منحها لليونسكو في نوفمبر تشرين الثاني , كما صرحت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة سوزان رايس ان منح اليونسكو اليوم الاثنين العضوية الكاملة للفلسطينيين "يضر بشدة" بالمنظمة الثقافية التابعة للامم المتحدة ولا يمكن ان يمثل بديلا لمحادثات السلام مع اسرائيل.
صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل قالت أن زعماء دول الإتحاد الاوربي تفاجئوا من موقف أمريكا تجاه الفلسطينيين , فلماذا أمريكا تحارب نيابة عن إسرائيل ضد الفلسطينين بهذه القوة , أين مبدأ حرية الشعوب وحق تقرير المصير
ضعف الإتحاد الاوربي في هذا الملف واضح ويكشف مدى هشاشة الإتحاد في الملفات الدولية الحساسة , وفشله أمام الولايات المتحدة في عملية الإستقطاب التي إنتهجتها سابقاً في حرب العراق وحرب لبنان .