عائلات غزة يستبدلون الشرطة والمحاكم بالدواوين لحل مشاكلهم
بات ديوان المختار طه الأسطل، أحد كبار مخاتير قطاع غزة، خلية نحل، منذ طلوع شمس غزة يومياً حتى مغيبها. فالمشاكل العائلية داخل المجتمع الغزاوي التي لا تنتهي، تحل في مجالس مخاتير العائلات الكبرى من حيث عدد أفرادها.
ويؤكد المختار طه أن أكثر من 35 قضية يتم حلها كل شهر. وقال لــ"العربية نت" يبدأ عملنا منذ صباح اليوم، حتى آخر الليل، لحل الإشكالات العالقة داخل المجتمع الفلسطيني وبين العائلات".
ويتعين على مختار أي عائلة في غزة الحصول على أعلى الأصوات في انتخابات داخلية خاصة بعائلته، للحصول على المخترة، وعليه أن يكون ميسوراً مالياً لإكرام ضيوفه في أي وقت. ويشير المختار الأسطل، أن عملهم يأخذ كل الوقت. وقال "أكثر لحظات يومنا سعادة، حينما ننهي المشكلة على خير ويخرج المتخاصمان وهما متصالحان".
وككل المجتمعات في العالم، تثار المشاكل في قطاع غزة تحت أسباب متعددة، لكن جميعها تحل في مجالس المخاتير على وجه الخصوص، دون اللجوء إلى الشرطة، سيما في المجتمعات القبلية والعشائرية. ما جعل وزارة الداخلية في غزة تدعم هؤلاء المخاتير بكل ما يحتاجونه لإنهاء مشاكل الناس.
ويؤكد المختار طه أن وزارة الداخلية بها قسم خاص للعشائر. وقال "نتعاون جميعنا من أجل صلاح وسكينة المجتمع وحل كافة النزاعات، حتى التي يؤدي إلى وفاة أشخاص نتيجة شجارات عائلية، في وقت يأخذ القانون مجراه نحو الجناة، لكننا نئد الفتن التي قد تنجم عن تلك المشاكل التي نعتبرها من أهم القضايا".
وأضاف طه بينما كان يحل مشكلة لأحد عائلات محافظة خان يونس، جنوبي قطاع غزة "نحن نعمل في إطار لجنة اسمها خالد بن الوليد، ولا يدخر أحد من اللجنة جهده في إنهاء أي نزاع مع أي طرفين".
لكل عائلة ديوان يجتمع فيه شبابها ورجالها للتحدث في الأمور العامة السياسية أو الاجتماعية. وفي العائلات والعشائر الكبرى التي تتشعب إلى أفرع، يوجد لها أكثر من ديوان لاحتواء العدد الكبير داخل العائلة.
بجوار المختار طه، يجلس نائبه أبو علي، الذي يصوغ عادةً كل الاتفاقات المبرمة بين المتخاصمين، ويحفظ نسخة منها في مكتبه، والأخرى يرسلها إلى الشرطة التي تقوم بدورها بإنهاء الملف تماماً.
يقول أبو علي لـ"العربية نت" عادة ما نذهب إلى دواوين العائلات المتناحرة لأخذ ما يسمى "بالعمار"، في حال المشاكل التي تؤدي إلى مشاجرات عائلية (..) بعدها ندخل في مرحلة ثانية وثالثة لإنهاء هذا النوع من المشاكل بشكل تام".
ويضيف "أصعب المشاكل هي التي يذهب ضحيتها أناس، فيتم التعاون بين عدد من المخاتير والذهاب لأهل الضحايا وأخذ العمار لأيام. هذه المشاكل تأخذ أياماً وشهوراً، وفي بعضها تمتد لسنين".
ويعلو صوت الناس داخل الديوان وتنخفض وتيرته خلال الجلسات الساخنة، لكن الكلمة الأخيرة تبقى للمختار صاحب الضيافة والديوان. وعلى جانب الأخير يجلس صبّاب القهوة والشاي منذ صباح اليوم حتى المساء دون كلل، ويتفرغ صّباب القهوة الذي لم يكمل عامة العشرين، طوال يومه في خدمة المختار واللجنة والضيوف.
يقول هذا الشاب واسمه محمد عبدالغفور، أنا لا أعمل، مثلي مثل كل الذين لا يعملون في غزة، لكن اللجنة تدعمني بين الفترة والأخرى بكابونة تحتوي على مواد غذائية لإعانة أسرتي وأبي الذي لا يعمل هو الآخر".
بات ديوان المختار طه الأسطل، أحد كبار مخاتير قطاع غزة، خلية نحل، منذ طلوع شمس غزة يومياً حتى مغيبها. فالمشاكل العائلية داخل المجتمع الغزاوي التي لا تنتهي، تحل في مجالس مخاتير العائلات الكبرى من حيث عدد أفرادها.
ويؤكد المختار طه أن أكثر من 35 قضية يتم حلها كل شهر. وقال لــ"العربية نت" يبدأ عملنا منذ صباح اليوم، حتى آخر الليل، لحل الإشكالات العالقة داخل المجتمع الفلسطيني وبين العائلات".
ويتعين على مختار أي عائلة في غزة الحصول على أعلى الأصوات في انتخابات داخلية خاصة بعائلته، للحصول على المخترة، وعليه أن يكون ميسوراً مالياً لإكرام ضيوفه في أي وقت. ويشير المختار الأسطل، أن عملهم يأخذ كل الوقت. وقال "أكثر لحظات يومنا سعادة، حينما ننهي المشكلة على خير ويخرج المتخاصمان وهما متصالحان".
وككل المجتمعات في العالم، تثار المشاكل في قطاع غزة تحت أسباب متعددة، لكن جميعها تحل في مجالس المخاتير على وجه الخصوص، دون اللجوء إلى الشرطة، سيما في المجتمعات القبلية والعشائرية. ما جعل وزارة الداخلية في غزة تدعم هؤلاء المخاتير بكل ما يحتاجونه لإنهاء مشاكل الناس.
ويؤكد المختار طه أن وزارة الداخلية بها قسم خاص للعشائر. وقال "نتعاون جميعنا من أجل صلاح وسكينة المجتمع وحل كافة النزاعات، حتى التي يؤدي إلى وفاة أشخاص نتيجة شجارات عائلية، في وقت يأخذ القانون مجراه نحو الجناة، لكننا نئد الفتن التي قد تنجم عن تلك المشاكل التي نعتبرها من أهم القضايا".
وأضاف طه بينما كان يحل مشكلة لأحد عائلات محافظة خان يونس، جنوبي قطاع غزة "نحن نعمل في إطار لجنة اسمها خالد بن الوليد، ولا يدخر أحد من اللجنة جهده في إنهاء أي نزاع مع أي طرفين".
لكل عائلة ديوان يجتمع فيه شبابها ورجالها للتحدث في الأمور العامة السياسية أو الاجتماعية. وفي العائلات والعشائر الكبرى التي تتشعب إلى أفرع، يوجد لها أكثر من ديوان لاحتواء العدد الكبير داخل العائلة.
بجوار المختار طه، يجلس نائبه أبو علي، الذي يصوغ عادةً كل الاتفاقات المبرمة بين المتخاصمين، ويحفظ نسخة منها في مكتبه، والأخرى يرسلها إلى الشرطة التي تقوم بدورها بإنهاء الملف تماماً.
يقول أبو علي لـ"العربية نت" عادة ما نذهب إلى دواوين العائلات المتناحرة لأخذ ما يسمى "بالعمار"، في حال المشاكل التي تؤدي إلى مشاجرات عائلية (..) بعدها ندخل في مرحلة ثانية وثالثة لإنهاء هذا النوع من المشاكل بشكل تام".
ويضيف "أصعب المشاكل هي التي يذهب ضحيتها أناس، فيتم التعاون بين عدد من المخاتير والذهاب لأهل الضحايا وأخذ العمار لأيام. هذه المشاكل تأخذ أياماً وشهوراً، وفي بعضها تمتد لسنين".
ويعلو صوت الناس داخل الديوان وتنخفض وتيرته خلال الجلسات الساخنة، لكن الكلمة الأخيرة تبقى للمختار صاحب الضيافة والديوان. وعلى جانب الأخير يجلس صبّاب القهوة والشاي منذ صباح اليوم حتى المساء دون كلل، ويتفرغ صّباب القهوة الذي لم يكمل عامة العشرين، طوال يومه في خدمة المختار واللجنة والضيوف.
يقول هذا الشاب واسمه محمد عبدالغفور، أنا لا أعمل، مثلي مثل كل الذين لا يعملون في غزة، لكن اللجنة تدعمني بين الفترة والأخرى بكابونة تحتوي على مواد غذائية لإعانة أسرتي وأبي الذي لا يعمل هو الآخر".