منتديات الحزين فلسطين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الحزين فلسطين

مرحبا بكم في منتديات الحزين فلسطين


2 مشترك

    سوريا بين أنوار الماضي وبراثن الحاضر

    محمدالحاتم
    محمدالحاتم
    الـمـشـرف الـعـام
    الـمـشـرف الـعـام


    الدولة : فلسطين
    ذكر
    عدد المساهمات : 3148
    نقاط : 5341
    تاريخ التسجيل : 09/05/2011
    العمر : 51
    . : سوريا بين أنوار الماضي وبراثن الحاضر 251764770

    سوريا بين أنوار الماضي وبراثن الحاضر Empty سوريا بين أنوار الماضي وبراثن الحاضر

    مُساهمة من طرف محمدالحاتم الجمعة سبتمبر 06, 2013 10:38 pm

    دمشق التي كانت منارة للاسلام والعلم وتوالى عليها العهد الذهبي " الأموي والعباسي" فازدهرت دمشق وازدهر عمرانها الديني ومساجدها، الآن تقف سوريا حائرة بين اقتتال المعارضة والنظام وبين حرب باتت وشيكة يعد لها منذ فترة لضرب سوريا، والنهاية يغطيها الضباب الى أن تأتي الساعات القادمة فتحدد ماتؤول اليه الأوضاع


    وفي ظل المناوشات والحديث عن ضربة تقودها أمريكا ضد سوريا، نقف نتذكر بدايات الاسلام وكيف كانت سوريا منارة للعلم والدين

    بدايات الاسلام:

    دخل الإسلام إلى سوريا في عهد عمر بن الخطاب عام 636، وكان قادة جيوش الفتح حينها خالد بن الوليد الذي فتح دمشق وأبو عبيدة بن الجراح الذي فتح حمص وحماه وشيزرومعرة النعمان وأفاميا واللاذقية وطرطوس وبانياس ثم حلب وأنطاكية، وجميع هذه المدن فتحت سلمًا دون قتال، وهو إن حصل في بعض المواقع فلم يتعدى مناوشات خفيفة. وقد منح السوريون الأمان على نفوسهم وأملاكهم وحريتهم الدينية، وقد كان عهد الأمان الذي منح لدمشق مثالاً عن العهود التي منحت لاحقًا لسائر المدن

    أخذ الإسلام في طوره الأول، ينتشر في المدن الكبرى؛ وكان حمص أولى وأسرع المدن انتشارًا للإسلام فيها، في حين ظلّت الأرياف ذات غالبية مسيحية حتى نهاية العهد الأمويوكذلك أغلب قبائل البلاد حتى القرن العاشر

    الأهمية الدينية لسوريا
    لم تذكر سوريا صراحة في القرآن غير أن علماء الدين وفقهائه أشاروا إلى مكانة متميزة لبلاد الشام عمومًا في القرآن والسيرة النبوية، فقد ذهب المفسرون إلى كون مطلع سورة الإسراء: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ". إشارة مباشرة ليس فقط إلى القدس وفلسطين بل إن عبارة "بَارَكْنَا حَوْلَهُ" تشير إلى بلاد الشام قاطبة بما في ذلك سوريا


    وكذلك الحال بالنسبة لتفسير مطلع سورة التين:"بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ." فقد وجد فقهاء الدين أن الزيتون إشارة إلى القدس التي تشتهر بزيتونها بل إن الجبل القريب منها يدعى "جبل الزيتون" أما التين فهو إشارة دمشق التي تشتهر بهذا النوع من الفاكهة.


    وتبدو سورة الأنبياء تشير أيضًا إلى سوريا بشكل غير مباشر في هذه الآية: "وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ". والآية تشير إلى النبي ابراهيم والنبي لوط الذين غادرا العراق نحو بلاد الشام والتي نعتت بكونها الأرض المباركة للعالم.

    مكانتها في الأحاديث النبوية
    كذلك فلها مكانة مميزة في الأحاديث النبوية أي مجموع الأقوال المنسوبة للنبي محمد منها: "يا طوبى للشام. يا طوبى للشام. يا طوبى للشام». قالوا: يا رسول الله وبم ذلك؟ قال: «تلك ملائكة الله باسطو أجنحتها على الشام".


    وأيضًا "فسطاط المسلمين بأرض يقال لها الغوطة. فيها مدينة يقال لها دمشق. خير منازل المسلمين يومئذ."


    وتشير بعض الأحاديث أيضًا أن فعّاليات يوم القيامة ستتم في بلاد الشام.


    خلال التاريخ الإسلامي كانت سوريا مسرحًا لقيام عدد من الدول والأحداث الهامة أبرزها قيام الدولة الأموية والدولة الزنكية، وتدعى دمشق في أدبيات القرون الوسطى "بالشام الشريف" إبرازًا لأهميتها وموقعها. كذلك فإن البلاد تشتهر بالمقامات وقبور الأولياء بعضهم اشتهروا في التاريخ أو كانوا من آل البيت، وبضعهم الآخر كانوا ذي سيرة صالحة لدى سكان قريتهم أو منطقتهم فتحولت قبورهم إلى مناطق يقصدها سكان المنطقة والمناطق المجاورة تبركًا.

    العهد الأموي والعباسي.. العهد الذهبي في سوريا

    كانت دمشق عاصمة الدولة الأموية التي امتدت حدودها من الأندلس حتى أفغانستان، وخلال العهد الأموي ازدهرت دمشق وعظم شأن عمرانها وشيدت فيها مساجد بارزة كالجامع الأموي وجامع خالد بن الوليد في حمص، ولا تزال بعض المساجد في سوريا كالمسجد العمري في درعا والمسجد العمري في بصرى الشام تعود للحقبة الراشدية، ويتميز المسجد العمري في درعا بمئذنته المربعة الشكل. وقد سكن سوريا عدد كبير من الصحابة وآل البيت والتابعين وتوفوا ودفنوا فيها، ولا تزال مقاماتهم ماثلة حتى اليوم في شتى أنحاء البلاد، وعمومًا فإن العهد الأموي كان عهد خير على البلاد فازدهرت الأوضاع الاقتصادية وشيدت القصور والمكتبات والمساجد والحمامات.


    غير أن الاقتتالات القبلية التي كانت تثار بين القيسية واليمانية في دمشق وحمص وغيرهما من المدن، أبرز مساوئ العهد الأموي، وهو ما أدى إلى ضعف الدولة وتزعزع قواها وتسارع خطواتها نحو الأفول خلال القرن الثامنحتى توالى ثلاث خلفاء في عام واحد، وهو ما سهّل مهمة العباسيين الذين أسسوا دولتهم على أنقاض الخلافة الأموية عام 750 ونقلوا عاصمة الدولة إلى بغداد بعد أن دمروا دمشق خلال دخولهم لها.

    الجامع الأموي في حلب
    أما العصر العباسي فقد كانت له عدة ميزات في سوريا، منها قيام الدولة الحمدانية التي اتخذت من العلوية مذهبًا لها وحلب عاصمة، وبعد زوال الدولة أخذ معتنقوا المذهب العلوي يتجهون نحو جبال الساحل السوري وشمال لبنان حاليًا بحيث أصبحت مناطق ذات غالبية علوية؛ ونشوء الطائفة الإسماعيلية أو "القرامطة" الذين قاوموا الصليبيين والزنكيين والأيوبيين على حد سواء، واستطاعوا تأسيس إمارات مستقلة ومناطق حكم ذاتي لم تقو السلطات المركزية على قمعها في مصياف وغيرها من المناطق؛ فضلاً عن دخول البلاد قسطًا من الزمن في حدود الخلافة الفاطمية التي حاولت نشر التشيع في المنطقة خاصة في دمشق، غير أن نجاحاتها ظلت محدودة في هذا الصدد. وعندما جاء السلاجقة وراثين للدولة الفاطمية في الشام، سعوا بكل قواهم للقضاء على أي ميل للتشيّع في المنطقة، وهو ما قاد لحملة اضطهاد ضد الأقليات الإسلامية عمومًا ورسخ التنابذ الطائفي. خلال العهد السلجوقي أيضًا أخذت قبائل الكردية بالنزوح والسكن في شمال الجزيرة السورية وهو ما أدى إلى تغير في تركيبتها السكانية وتدهور الأوضاع الاقتصادية واندلاع الاقتتالات القبلية بين العربو الأكراد، كذلك فإن الدروز أخذوا يستقرون في جبل العرب الذي غدا معقلاً تاريخيًا لهم خلال تلك الفترة.

    العهد العثماني

    في 24 أغسطس 1516 انتصر العثمانيون في معركة مرج دابق على المماليك، وفتحت بنتيجة المعركة أبواب سوريا وبلاد الشام للدخول أمامهم، فدخل سليم الأول حلب ولقب بها للمرة الأولى "حامي الحرمين الشريفين"، وانتقل منها إلى حماه وحمص ثم دمشق ودخلها في 26 سبتمبر سلمًا، وكانت أولى أوامره ترميم الجامع الأموي وإنشاء التكية السليمانية لتكون أولى الشواهد على العمارة الدينية عند العثمانيين في سوريا.

    لم يبد العثمانيون اهتمامًا بأعلب المدن السورية، وهو ما أدى إلى انتشار الأمية وضعف التعليم ومع تراجع بروز الفقهاء ورجال الدين والمؤلفات الدينية،[ وبرز المسجد كالمؤسسة الوحيدة القادرة على منح الأولاد مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن وأوليات الحساب

    أواخر القرن التاسع عشر ومع إصلاحات إبراهيم باشا ثم الوالي العثماني مدحت باشا والبعثات الأجنبية ومدارسها التي انتشرت في بلاد الشام، ولدت نهضة ثقافية مميزة وبرز عدد من مجددي الدين، يوصفون اليوم بالليبراليين الإسلاميين، وقد امتدت هذه الحركة حتى القرن العشرين وكان أعلامها زكي الأرسوزي وعبد الرحمن الكواكبي وغيرهما، وتأسست جمعيات وطنية بعدها سري وبعضها علني طالبت بإصلاح الدولة العثمانية ثم طالبت صراحة بالاستقلال عنها.

    القرن العشرين
    أخيرًا خلال الحرب العالمية الأولى، وما رافقها من انتشار للمجاعة في البلاد، والاستبداد بقيادة جمال باشا الملقب "بالسفاح" فضلاً عن سياسة التجنيد الإجباري الصارمة، اختمرت أسباب الثورة على الخلافة العثمانية والمطالبة بالاستقلال، وانضمت سوريا للثورة العربية الكبرى التي انطلقت من الحجاز في يونيو 1916، ونجحت الثورة بالتعاون مع الحلفاء في دحر العثمانيين في ديسمبر 1918، وبعد حكم وطني قصير عرف باسم "المملكة السورية العربية" ارتضى خلالها السوريون بجميع أطيافهم حكمًا مدنيًا دستوريًا نيابيًا ملكيًا

    ادارة الشأن الديني

    يتولى تنظيم الشأن الإسلامي في البلاد، وزارة الأوقاف التي تشرف على المساجد التي يبلغ عددها حوالي 10,000 مسجد يضم 4,000,000 مصلي أسبوعيًا،إلى جانب المصليات والجمعيات الخيرية الإسلامية، وهي ذات موزانة خاصة مستقلة عن الموزانة العامة للدولة.

    تمثل المدارس الشرعيّة الطريقة التقليدية لاكتساب العلوم الشرعيّة وهي واحدة من أبرز مجالات التلعيم الأهلي غير الربحي وتشكل أحد فروع التعليم الثانوي في سوريا إلى جانب العام والمهني. تشرف وزارة الأوقاف على إدارة المدارس الشرعيّة العامة وتقوم بتحديد مناهجها وسائر تفاصيل الخطة التدريسيّة فيها


    ومع "الثورة السورية" هدمت مساجد وعمران اسلامي كان له مكانة وأضاف قيمة دينية أثرية لسوريا، فهل ستمحى تلك المعالم الدينية وستدخل سوريا لعصر جديد لا ملامح له؟!
    !
    سوريا بين أنوار الماضي وبراثن الحاضر 3909983178سوريا بين أنوار الماضي وبراثن الحاضر 3909983179سوريا بين أنوار الماضي وبراثن الحاضر 3909983180سوريا بين أنوار الماضي وبراثن الحاضر 3909983181سوريا بين أنوار الماضي وبراثن الحاضر 3909983182سوريا بين أنوار الماضي وبراثن الحاضر 3909983183سوريا بين أنوار الماضي وبراثن الحاضر 3909983184سوريا بين أنوار الماضي وبراثن الحاضر 3909983185
    Alhazeen Palestine
    Alhazeen Palestine
    المدير العام
    المدير العام


    الدولة : فلسطين
    ذكر
    عدد المساهمات : 8345
    نقاط : 24162
    تاريخ التسجيل : 27/02/2010

    سوريا بين أنوار الماضي وبراثن الحاضر Empty رد: سوريا بين أنوار الماضي وبراثن الحاضر

    مُساهمة من طرف Alhazeen Palestine السبت سبتمبر 07, 2013 3:16 am

    بلاد رائعة وهي عروس الشام
    اشكرك اخي محمد على هذا الموضوع القيم
    بوركت
    تحياتي

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 5:24 pm