نصر الله يكشف اليوم عن إجراءات كرد على الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية
دعا الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الى المشاركة الجمعة في "مهرجان التضامن والتكريم" للمشاركين في "اسطول الحرية"، مشيرا الى انه سيعلن خلاله "مواقف واجراءات" ردا على الهجوم الاسرائيلي على قافلة سفن المساعدات قبالة غزة.
و اعتبر " نصر الله " في خطاب تم نقله عبر شاشات كبيرة امس الخميس أن الاعتداء على أسطول الحرية هو مشهد انساني و إيماني و جهادي .
و أكد أن ما جرى له دلالات كبيرة ومهمة جدا ويستلزم اتخاذ مواقف واجراءات ومتابعة على اكثر من صعيد، مشيرا الى انه سيكشف عن هذه الاجراءات في خطابه غدا.
و كان دعا نصر الله في خطابه جميع اللبنانيين والجاليات العربية والاسلامية الى المشاركة غدا في مهرجان التضامن والتكريم والاعتزاز والتاييد للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة ولابطال اسطول الحرية جميعا الذين عادوا على قيد الحياة وللشهداء".
واعتبر نصر الله ان "من واجبنا جميعا من منطق العقل والفطرة والدين والقيم والجهاد والمقاومة، ان نحيي هؤلاء المشاركين جميعا وكل من يقف وراءهم وان ننحني امامهم اجلالا وتقديرا لشجاعتهم واخلاصهم وانسانيتهم واستعدادهم للموت من جل انقاذ شعب باكمله يحاصر ويقتل ويجوع".
ويأتي حديث نصر الله بعد استشهاد تسعة عشرة شخصا على الاقل فجر الاثنين عندما هاجمت فرق كومندوس اسرائيلية قافلة مساعدات بحرية كانت تحاول الاقتراب من ساحل قطاع غزة الذي تفرض عليه الدولة العبرية حصارا بريا وبحريا وجويا منذ العام 2006.
واعتقلت اسرائيل مئات الناشطين على متن السفن الذين كانوا يحاولون كسر الحصار، قبل ان تبدأ اطلاقهم امس الاربعاء .
وكان نصرالله هدد الاسبوع الماضي بقصف "كل السفن العسكرية والمدنية والتجارية المتجهة الى الموانىء الاسرائيلية" في البحر المتوسط، في حال اقدام اسرائيل على حصار الشاطىء اللبناني في اي نزاع جديد محتمل.
و بين " نصر الله " أن ثقافة اليأس و العجز عن تحقيق الاستقلال هي ثقافة عدم الثقة بالذات و الناس و الأمة في كل الميادين موضحا " و لأجل ذلك كان علينا دائما أن نقلد الآخرين ونستنجد بهم " .
وحذر " نصر الله " من القعود عن نصرة الحق ومفاهيم التخلي عن المسؤوليات تجاه القضايا الكبرى و التقلص في تحمل المسؤوليات على حساب الغرق في قضايا تخص الذات .
يذكر أن مهرجان التضامن و التكريم الذي دعا إليه " نصر الله " سيقام اليوم عند الساعة الثامنة والنصف مساء (17,00 ت غ) في ملعب الراية في ضاحية بيروت الجنوبية.