منتديات الحزين فلسطين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الحزين فلسطين

مرحبا بكم في منتديات الحزين فلسطين


    أمراض صمامات القلب

    ررررشة دلع
    ررررشة دلع
    عـضـو مـحترف
    عـضـو مـحترف


    الدولة : فلسطين
    انثى
    عدد المساهمات : 2143
    نقاط : 4472
    تاريخ التسجيل : 27/08/2010
    العمر : 35

    أمراض صمامات القلب Empty أمراض صمامات القلب

    مُساهمة من طرف ررررشة دلع الثلاثاء يناير 25, 2011 2:56 am

    مقدمة :
    إن وظائف صمامات القلب ذات أهمية بالغة في تمكين القلب والشرايين الكبيرة من أداء وظيفتها الأساسية في استقبال الدم الوارد إلى القلب عبر الأوردة من كافة أعضاء الجسم ثم ضخها إلى الرئة عبر الجانب الأيمن من القلب لتحميله بالأكسجين ثم استقباله من الرئة ومن ثم ضخه عبر الجانب الأيسر من القلب إلى كافة أعضاء الجسم عبر الشرايين. يقع بين كل أذين وبطين صمام وبين كل بطين والشريان الخارج منه صمام، فهي أربعة صمامات تسمح بجريان الدم في اتجاه الضخ المطلوب وتمنع الدم من العودة إلى الحجرة القلبية الخارج منها.
    وتنقسم أمراض الصمامات وظيفياً إلى نوعين رئيسيين، إما تضيق وإما ترجيع أو تسريب، وقد يحدث إحدهما في صمام ما أو كلاهما معاً. إن سبب هذا الاعتلال الوظيفي في الصمام هو في الغالب نتيجة لإصابة سابقة بأمراض أهمها الحمى الروماتيزمية التي تؤدي في بعض الأحيان إلى إلتهابات مزمنة بالصمام ينتج عنها فقدان شكل خلقها السليم بما يتلف قدرتها على أداء وظيفتها، وربما تكون خلقية فتظهر آثارها على وظيفة الصمام بعد الولادة خلال مدة قصيرة أو بعد سنوات تصادف فترة الإخصاب لدى المرأة.

    وتنقسم حالة المصابين بهذه الأمراض إلى ثلاث حالات عموماً وهي:

    * مرضى الصمامات التي لا تحتاج إلى عملية جراحية على المدى القريب أو المتوسط وتتم في هذه الحالة مساعدة القلب على تحمل هذه الإصابة بالأدوية للتقليل من آثارها على القلب إن أمكن.

    * مرضى الصمامات التي يبدو لطبيب القلب أنها ستحتاج إلى عملية جراحية لكن تؤخر العملية كسباً لأطول مدة ممكنة يتعايش فيها المرء مع الصمام المريض لما يتمتع به الصمام الطبيعي من فوائد رغم مرضه، إلا إذا ما بدأت تظهر آثار ذلك السلبية على قوة وحجم القلب أو أبدى المريض الشكوى من أعراض تأثير الصمام المريض على القلب فإنه حينها يجب علاجه إما بالتدخل أثناء قسطرة القلب وإما جراحياً.
    * مرضى الصمامات التي وصل بها المرض حداً استدعى إجراء عملية جراحية إما لإصلاحه أو استبداله بصمامات صناعية على نوعيها الميكانيكي المعدني أو ذات الأنسجة الحية الحيوانية المنشأ، أو عبر التدخل أثناء القسطرة.من هنا تختلف حال الحوامل اللائي أصبن بمرض في صمامات القلب وذلك على حسب موقع الصمام أو الصمامات المصابة وكذلك على حسب حالة مرض الصمام بهن وطريقة علاجه ودرجة تأثر عضلة القلب بكل هذا.

    والنصيحة العامة والأساسية هي أنه يجب على هؤلاء النسوة مراجعة طبيب القلب قبل الحمل بما يتيح للطبيب فحص حالتهن بصفة عامة وحالة القلب خاصة، وإجراء تخطيط القلب لمعرفة حال إيقاع نبضات القلب وانتظامها ودراسة شكل وقوة القلب والصمامات بالأشعة الصوتية وربما احتمال إجراء مزيد من الفحوصات أو قسطرة القلب بما يخدم الإجابة على حال القلب والصمام وتقويم قدرتها على تحمل الحمل والولادة، فمن تحتاج مثلاً إلى إجراء عملية للصمام فإن الأولى إجراؤها قبل الحمل ومن كانت الأدوية كافية في معالجتهن فربما يستبدل ما قد يؤذى منها الجنين ويزاد في كمية الجرعة أو تضاف أصناف أخرى من الأدوية إن لزم الأمر. وسنعرض لبعض أمراض صمامات القلب الشائعة ونوعي الصمامات المزروعة


    أمراض صمامات القلب الشائعة

    ولعل أهمها وأكثرها انتشارا ً:

    * ارتجاع الصمامات (الميترالي، الأورطى، الثلاثي، الرئوي) وارتخاء الصمام الميترالي : غالباً ما يمكن تأمين سلامة الحمل والأم والجنين وكذلك المخاض والولادة، إذا ما كانت الأم ضمن برنامج المتابعة المستمرة للحمل وللقلب. وينصح بالتقليل من المجهود البدني. ويتخذ أطباء الولادة والقلب الاحتياطات اللازمة في مرحلتي المخاض والولادة، وتتم الولادة طبيعياً ولا يلجئ للعملية القيصرية إلا لأسباب يقررها طبيب الولادة.

    * ضيق الصمام الميترالي: يمثل هذا الضيق - الأكثر شيوعاً لدى المصابين بحمى روماتزم القلب - حالة تحتاج إلى عناية خاصة، وعادة لا يمنع النساء من الحمل بداعي هذا النوع من أمراض الصمام الميترالي إلا في حالات التضيق الشديد أو المتوسط والمصاحب لأعراض نتيجة لضيق الصمام والتي تستدعي علاجاً إما بالتدخل العلاجي أثناء قسطرة القلب إذا ما كان الصمام مناسباً لهذا النوع من العلاج أو التدخل الجراحي إما لاستبداله أو إصلاحه إن أمكن.



    إن حالة الحمل بأعبائه المثقلة على جسم المرأة والتغيرات الطبيعية التي يشهدها جهاز القلب والأوعية الدموية أثناء الحمل تؤدي إلى تدهور صحة المرأة الحامل هنا، فزيادة كمية الدم بالجسم وارتفاع نسبة نبضات القلب تؤثر سلباً على الصمام بما يؤدي إلى تجمع المياه في الرئة السبب الذي يعيق سهولة التنفس ويقلل من قدرة الرئة على تحميل الدم بالأكسجين مما يضعف الأم ويؤثر على نمو الجنين، كما ويؤدي لأسباب عديدة إلى اضطرابات في إيقاع النبض المنتظم بما يزيد الوضع تدهوراً، وهذا ما يفسر شكوى كثير من الحوامل أثناء الحمل رغم استقرار حالتهن قبل الحمل. ويتطلب الأمر جهداً من أطباء القلب لإعادة الاستقرار إلى حالتهن عبر إعطاء أنواع شتى من الأدوية، وربما يضطر الطبيب - في حالة عدم قدرة هذه الأدوية على علاج الأمر لمناقشة ضرورة التدخل إما بالقسطرة أو جراحياً، وتحمل العملية الجراحية للصمام نسبة خطورة تتجاوز الضعف بالنسبة للمرأة حال حملها مقارنة بخارج الحمل واحتمال ما بين 20إلى 30% لإسقاط الجنين كما تشير إليه الدراسات الطبية.إن المتابعة لحال الصمام بالطريقة السليمة وذلك قبل الحمل وأثناءه بما يدعمه الطبيب من مشورة وعلاج تسهم بما يقلل من خطورة الحمل على الأم الحامل إلى نسبة لا تتجاوز 1% خلال المرحلة كلها. ويتم التأكيد دائماً على وجوب التزام الأم الحامل بتجنب الإجهاد البدني والنفسي أكبر ما يمكن ويجب تعاون الزوج والأسرة في تيسير هذا للحامل وكذلك جهة العمل إذا كانت الحامل عاملة بما يسهم في خدمة مجتمعها. وينصح عادة بالولادة الطبيعية وبالتخدير بواسطة الإبرة في الظهر نظراً لمناسبة هذا النوع من التخدير في حفظ توازنات القلب والأوعية الدموية بما يريح وضع الصمام ويقلل الضغط عليه، أما اللجوء إلى العملية القيصرية فغالباً ما يكون لأسباب يقررها طبيب الولادة تتعلق بالولادة نفسها لا بالقلب.

    * تضيق صمام الأورطي: غالباً ما ينجم الضيق هنا نتيجة حمى روماتزمية سابقة وإن كان في بعض الأحيان خلقياً يزيد ضيقه مع تقدم العمر، وما لم يكن الضيق متوسطاً أو شديداً أو الضغط حول الصمام مرتفعاً أو تشكو الحامل من أعراض إجهاد القلب بسبب ضيق الصمام، فإن الحمل عادة ما يمر بسلام عليها وعلى جنينها وتتم الولادة بطريقة ميسرة، لكن الغموض أحياناً يصاحب هذا النوع من ضيق الصمامات نتيجة اشتباه بعض أعراض ضيق الصمام هنا مع بعض الأعراض الطبيعية للحمل، وهنا يجب على الطبيب افتراض أن هذه الأعراض المشكو منها هي بسبب ضيق الصمام حتى تثبت الفحوصات والأشعة الصوتية للقلب عكس ذلك.وربما تدعو الحاجة إلى إجراء قسطرة للتأكد من حالة ضيق الصمام إذا ما تعذر تقويم الصمام أساس في اتخاذ قرار سليم من قبل طبيب القلب لمعالجة هذا الوضع. وكما في حال ضيق الصمام الميترالي فإن قرار إجراء عملية أو توسيع الصمام برغم أن خطورتها أعلى على الأم والجنين ربما يكون لزاماً لتأمين سلامة الأم.

    وإذا ما سارت الأمور أثناء الحمل بشكل طبيعي فإن الولادة بالطريقة الطبيعية هي الواجب أجراؤها مع التأكيد على اتخاذ الاحتياطات اللازمة ومتابعة حالة القلب لدى الأم حتى بعد الولادة. ومما تجدر الإشارة إليه أن الأمهات الحوامل ذوات ضيق الصمام الأورطي الخلقي قد يصاب أجنتهن به بنسبة 15% على أقل تقدير أشارت إليه الدراسات الطبية.

    الصمامات المزروعة:لا يزال موضوع العناية بحمل الأمهات ذوات الصمامات المزروعة يشكل معضلة طبية في عدة جوانب تتعلق بسلامة المرأة الحامل وبسلامة الصمام المزروع واثر ذلك كله على الجنين. ففي العالم اليوم ومنذ الخمسينات للقرن الماضي يوجد أكثر من ثمانين نوعاً من الصمامات التي صنعت واستعملت، وكلها تنقسم إلى نوعين بشكل عام، النوع الأول: الميكانيكي المعدني ويتخذ أشكالاً عديدة من ناحية طريقة عملها وحجمها وشكلها وتمتاز بأنها قادرة على أداء وظيفتها لسنوات طويلة وفي كثير من الأحيان طوال مدة حياة الإنسان، وإذا ما وضعت بشكل سليم فإن المشكلة الوحيدة التي تواجهها هي احتمال تخثر الدم فيها أو حولها بما يمنعها من العمل وربما يؤدي إلى انسداد المجرى الذي وضعت فيه، وهذا طبيعي أن يحدث ذلك أنها مصنوعة من معادن بتخثر عليها الدم طبيعياً بما يفرض إعطاء المرضى المزروعة لهم أدوية تمنع تخثر الدم وذلك مدى الحياة منعاً لحدوث هذه المشكلة. والنوع الثاني: الصمامات ذات الأنسجة الحيوانية، وهي نوع من الصمامات المصنوعة التي يستخدم في صنع مصارعها أو شرفاتها المواجهة للدم أنسجة مستخرجة من الحيوانات بما يزيل احتمال تخثر الدم فيها أو حولها فلا يحتاج المريض معها إلى تناول أدوية منع تخثر الدم غير أن هذا على حساب عمرها الافتراضي الذي لا يتجاوز سنوات معدودة نتيجة إما لتكلسها أو تهتكها مع الوقت، ويختلف تفاعل جسم كل إنسان معها من ناحية سرعة تكلسها لاعتبارات عديدة لعل أهمها الأحداث التي تمر بالإنسان من مرض وحمل وغيرها كما وتعتمد على عمر الإنسان المزروعة له، فصغار السن تتلف لديهم هذه الصمامات بصورة أسرع ممن تقدم بهم العمر.
    ولذا يميل كثير من أطباء القلب بعد شرح الأمر بشكل مستفيض في نصح النساء من مراحل السن المناسبة للإنجاب إلى قبول وضع الصمامات غير المعدنية وذلك تجنباً للحاجة إلى أدوية منع تخثر الدم برغم معرفتها أنها ذات عمر افتراضي لا يتجاوز السنوات المعدودة بما يملي الحاجة إلى إجراء عملية استبدال الصمام مرة أخرى مستقبلاً.
    وسنعرض بالحديث لكلا النوعين من الصمامات المزروعة وعلاقته بالحمل عموما ً:
    1- الصمامات المعدنية: تتحمل الصمامات المعدنية مرحلتي الحمل والولادة بكفاءة جيدة لكن المشكلة هي في كيفية ضمان حمايتها من تخثر الدم فيها أو حولها، وسبب الإشكال هنا ناحيتا، الأول : يتعلق بزيادة تخثر الدم نتيجة الهرمونات الحمل لدى الحوامل عموماً مما يستدعي زيادة في جرعة الأدوية اللازمة لضمان سيولة الدم كما ويستدعي الفحص المتكرر بمعدل أعلى من العادة لقياس نسبة سيولة الدم وثانياً يتعلق باستعمال أدوية التخثر أثناء الحمل وفي حالتي المخاض والولادة ومن ثم بعدها.


    إن أدوية منع تخثر الدم المساهمة بشكل كبير في زيادة سيولة الدم تنقسم إلى نوعين: الأول ما يعطى عن طريق الفم على هيئة حبوب وأشهرها وأكثرها استعمالاً في العالم هو الوارفرين. الثاني ما يعطى إما في الوريد أو تحت الجلد أو ما يسمى بالهيبارين على أنواعه المختلفة والتي ما فتئ الصيادلة يقدمون أنواعاً مطورة أكثر نقاء وأقوى فاعلية وأقل آثارا جانبية.
    2- الصمامات ذات الأنسجة الحيوانية: قد تكون الصمامات الحيوانية هي الأنسب والأقل خطرا على المرأة الحامل، وعلى الحمل وعلى الجنين، كما وعلى مرحلتي المخاض والولادة، وسبب هذا هو عدم الحاجة إلى تناول أدوية منع تخثر الدم على أنواعها بيد أن هناك احتمالاً بنسبة 24% في نشوء تهتك وتلف في الصمام أثناء أو بعد الولادة بوقت قصير، كما أشارت إليه العديد من الدراسات بما يقصر عمر الصمام المزروع بنسبة كبيرة، فكل الدراسات تشير إلى انه في الوضع الطبيعي "أي بدون الحمل" فإن احتمال تلف الصمام خلال عشر سنوات حوالي 30%، وإذا كانت نسبة الخطورة على حياة المرأة من عملية زرع الصمام الأول هي حوالي 4% فإنها تزداد بمعدل حوالي من 6% إلى 9% من العملية الثانية لاستبدال الصمام المتهتك.


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين سبتمبر 23, 2024 12:27 pm