اهتمام وترقب اهل قطاع غزة فى فلسطين احداث مصر الجارية
يتابع سكان قطاع غزة التطورات الجارية في مصر، وسط حالة من الترقب إزاء ما ستؤول إليه الأوضاع في هذا البلد وانعكاساتها عليهم. وقد تفاوتت آراء مواطنين من القطاع تحدثوا للجزيرة نت عن الإضرابات الشعبية في القاهرة.
وقد قلّت حركة المواطنين في الشارع، ولا تسمع سوى أصوات محطات التلفزيون والإذاعات المنبعثة من المنازل والمحلات التجارية والسيارات.
وأدت حالة الاهتمام الكبيرة من قبل الغزاويين إلى إلغاء العديد من الفعاليات، على رأسها تأجيل حركة (حماس) انطلاق حملة العمل التطوعي "غزة أجمل.. رغم الحصار"، حتى إشعار آخر.
ويؤكد مدير المكتب الإعلامي لحركة حماس في غزة إياد البزم أن الحركة اضطرت إلى تأجيل انطلاق الحملة بسبب انشغال الناس بمتابعة الأحداث والتطورات التي تجري في مصر.
وأضاف البزم للجزيرة نت أن الحملة ستنظم بعد توفر الظروف، مشيراً إلى أن الاهتمام الشديد للسكان بما يحدث في مصر سببه الانعكاسات المتوقعة عليهم لمجاورة القطاع لمصر.
ومن جهة أخرى، كشف مصدر أمني فلسطيني أن قوات الأمن الفلسطينية أعلنت منطقة حدود غزة مع مصر منطقة عسكرية مغلقة، بسبب انسحاب عدد كبير من الآليات والجنود المصريين من نقاط التمركز المنتشرة على طول الحدود مع القطاع.
وتتضارب تقديرات الشارع الغزاوي إزاء إمكانية انعكاسات تردي الأوضاع الأمنية في مصر عليهم، فهناك من يخشى من ارتفاع أسعار الوقود والأسمنت والسلع الأخرى بسبب تعطل عمل أنفاق التهريب الأرضية التي تزود القطاع المحاصر بمعظم متطلبات سكانه الحياتية.
بينما يرى آخرون أن الظروف ستكون سانحة لمرور سكان غزة عبر الحدود والتزود باحتياجاتهم بأنفسهم.
وأكد أبو محمود -وهو صاحب أحد المحلات التجارية في غزة- أن الناس يتابعون بشكل مباشر ما يحدث في مصر، وعبر عن تأييده لتغيير النظام المصري والحزب الحاكم الذي قال إنه مارس الاستبداد على الشعب المصري طوال 30 عاماً.
وقال للجزيرة نت إنه يؤيد سقوط النظام المصري بسبب استيائه الشديد مما سماها الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية ضد سكان غزة على المعابر ومساهمتها في تشديد الحصار.
ويرجع التاجر أسعد غراب، حالة الاهتمام والترقب التي يشهدها الشارع الغزاوي لما يحدث في مصر، إلى الترابط التاريخي والتواصل الجغرافي.
وأضاف غراب للجزيرة نت "أن ما يتعرض له النظام المصري هو بسبب ما فعله في معبر رفح من تعذيب للمواطنين الفلسطينيين، وتحديداً إعاقة تنقل المرضى أثناء خروجهم لتقلي العلاج خلال فترة الحصار".