منتديات الحزين فلسطين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الحزين فلسطين

مرحبا بكم في منتديات الحزين فلسطين


    الخليفة العباسي محمد المهدي ابن الخليفة ابوجعفر المنصور وثالث الخلفاء العباسيين

    Alhazeen Palestine
    Alhazeen Palestine
    المدير العام
    المدير العام


    الدولة : فلسطين
    ذكر
    عدد المساهمات : 8345
    نقاط : 24162
    تاريخ التسجيل : 27/02/2010

    الخليفة العباسي محمد المهدي ابن الخليفة ابوجعفر المنصور وثالث الخلفاء العباسيين Empty الخليفة العباسي محمد المهدي ابن الخليفة ابوجعفر المنصور وثالث الخلفاء العباسيين

    مُساهمة من طرف Alhazeen Palestine الجمعة أبريل 29, 2011 5:58 am



    الخليفة محمد المهدي
    (158ه-169ه/778م-785م)
    التعريف بالمهدي:
    هو محمد المهدي بن المنصور,واسمه محمد بن عبد الله بن محمد ، ثالث الخلفاء العباسيين ,ولد بالحميمة سنة 126ه,ولما تولى العباسيون الخلافة كان في سنه 6سنوات ,ولما بلغ مبلغ الرجال ولاه أبوه قيادة الجيش المتوجه إلى خراسان وفي سنة 147ه ولاه أبوه العهد وقدمه على عيسى بن موسى ,ولقد تربى المهدي منذ صغره على تعلم الفقه وأمور الدين ,وتعلم فنون القتال والإدارة .
    بيعة المهدي :
    قبل وفاة المنصور أوصى ابنه وولي عهده المهدي وصية جامعة تضمنت :
    -التمسك أن تظل بغداد عاصمة للخلافة.
    -الاهتمام بأهل بيته وحاشيته وأهل خراسان لدورهم في قيام الخلافة العباسية.
    -تقوى الله وإبعاد النساء عن الخلافة.
    -تجنب إهدار دماء المسلمين ومعاقبة المفسدين والملحدين وتتبعهم.
    وبعد وفاة المنصور بويع المهدي بيعة خاصة من الزعماء والمقربين من الدولة ,وبويع البيعة العامة[1] في بغداد في نصف من ذي الحجة سنة 158 ه/775م . ولقد ترك المنصور لابنه المهدي دولة قوية ومزدهرة وقوية ,وترك له خزائن المال مملوءة بالأموال وقد قدرت ب:14مليون دينار.
    سياسة المهدي :
    بعد تولي المهدي الحكم وجد الأمور مستقرة وهادئة وخزينة المال مملوءة ,ولقد اختلفت سياسة المهدي عن من سبقوه من الخلفاء واتسم عهده بالتسامح والصفح ولقد قام المهدي بعدة أعمال جليلة وعظيمة ومنها أمر بإطلاق المساجين ,وأمر بناء القصور[2] في طريق مكة وأمر بناء الآبار حتى يكون الاستقاء سهلا على رجال القوافل ,وأمر بالإنفاق على مرضى الجذام حتى لا يختلطوا بالناس ,وأقام بريد بين مكة والمدينة واليمن ,ولم يكن هناك بريد من قبل .

    ومن بين العمال التي قام بها المهدي هو انه عفا على بعض من آل البيت ومنحهم الأموال والاقطاعات واختار خمسمائة من رجال الأنصار وجعلهم حرسه الخاص ,وقام ببث العيون والجواسيس لرصد اي تحرك معادي للدولة .
    ولكن رغم كل هذه الأعمال والأشغال الكبيرة التي قام بها المهدي إلا أن هذا لم يمنع من ظهور حركات معادية ضد الدولة ,ولهذا قد انتهج المهدي سياسة معادية ضد هؤلاء الناس خاصة الزنادقة[3] ولقد حاربهم وحاول صدهم وانتهج سياسة قاسية ضدهم .
    ولقد كان من أهم أفكار هؤلاء الزنادقة الملحدين :
    -فكرة الإلحاد : وهو إنكار وجود خالق للكون وان الطبيعة تحكم نفسها
    -فكرة تناسخ الأرواح : وهي أن روح الميت أو الإله قد تتجسد في شخص آخر من الأحياء ويصبح يمثل الإلوهية على الأرض[4].
    -الاستهزاء والاستهتار بالدين .
    ولقد كان من أهم هذه الفرق الإلحادية في عهد المهدي :
    المنوية :
    هو دين وضعه الماني في القرن الثالث الميلادي ,ووضعه على أساس الثنائية (النور –الظلام),(الخير-الشر),وهو من المذاهب التي ظهرت بخراسان واصل ماني من مرو ,لهذا عمل المهدي على محاربة هذه الحركة التي كانت في عهده تقوم على الزهد والرهبنة وفيها نوع من انتهاك الحرمات والخروج عن الدين ,فاستعمل ضدهم كل وسائل القمع والإبادة ,وخصص لهم ديوان سماه ديوان الزنادقة .
    ثورة المقنع:
    ظهر المقنع بخراسان وكان رجل قبيح الخلقة ,اعور,قصير ,قيل اسمه هاشم بن الحكيم من أهل مرو عمل قناعا من الذهب وركبه على وجهه وادعى الإلوهية فقال: "أن الله خلق ادم على صورته,ثم انتقلت هذه الصورة الصورة إلى الأنبياء واحد فواحد,وانتهت إلى أبو مسلم ثم إلي ",ولقد قال بالتناسخ وقد تبعه خلق كثير وخضعوا له وامنوا به ,فاسقط عليهم الصلاة والزكاة والحج والصوم وأباح لهم الأمول والنساء ,فأرسل الخليفة إليه معاذ بن مسلم تحت جيش فحاصره في إحدى المدن وهي "سبام" ولما لم يجد مخرج جمع كل الأموال والمؤن والثياب واحرقها وطلب من إتباعه وأهله وأولاده بان يلقوا بأنفسهم معه في النار ثم لحقه أصحابه واحرقوا جميعا ووقع ذلك سنة 169ه,وهكذا انتهت هذه الحركة الإلحادية.

    وهكذا لقد انتهج المهدي في سياسته وتسييره لشؤون الدولة ,على سياستين مهمتين وهما سياسة التسامح والصفح وسياسة القوة والشدة والحزم ضد أعداءه وأعداء الدولة ,وهذه هي سياسة المهدي العامة حيث كانت سياسته سلاح ذو حدين .
    وفاة المهدي :
    في سنة 169ه ,أراد المهدي الخروج إلى جرجان[5] فلما وصل إلى مكان يسمى ماسبذان[6] أدركته هناك المنية ,وصلى عليه ابنه هارون وبذلك تكون خلافته 11 سنة ,وعمره43 سنة .



    --------------------------------------------------------------------------------
    [1] البيعة العامة ,وتكون من العامة أي الناس اجمعهم ,بحيث تاتي الوفود لتبايع الخليفة باليد وقد تكون في قصر الخلافة او في المسجد , او ياخذها الوالي عن الخلافة في شتى الامصار من الخلافة .
    [2]القصور : ويقصد بها هنا هي عبارة عن صهاريج لحفظ المياه في الطريق يستقي من خلالها الناس .
    [3]الزندقة : وهي الخروج عن الدين بأفكار جديدة لادينية والحادية ومن أهمها التي ذكرناها.
    [4]وهذه النظريه تسري على كل الكائنات حيوانا أم نباتا أم بشرا. وبقدر ما يكون للانسان من أعمال صالحة فإن روحه سوف تكون في موضع جسد حسن ..
    ولكن الطالح هو الذي يكون في غير موضع حسن .. بل يكون حلول روحه في جسد قبيح .. ويظل ينحدر كلما كانت أعماله سيئه .. فإذا كانت روحه في جسد كلب وعاش حياة رذيله في هذا التناسخ .. فإنه في مرة أخرى ستحل روحه في أقل من الكلب شأنا حتى يكون الحال أن يولد في جسم برغوث أو بعوضه
    [5]جرجان إحدى المدن الشهيرة في إيران. وتقع في شمالي إيران حاليا.ً
    [6]منطقة تقع شمالي الأهواز إلى الغرب، على حدود العراق، وأهم مدنها (السيروان) و (الصميرة).


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين سبتمبر 23, 2024 4:27 pm