منتديات الحزين فلسطين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الحزين فلسطين

مرحبا بكم في منتديات الحزين فلسطين


    قتل النفس التي حرم الله الا بالحق

    محمدالحاتم
    محمدالحاتم
    الـمـشـرف الـعـام
    الـمـشـرف الـعـام


    الدولة : فلسطين
    ذكر
    عدد المساهمات : 3148
    نقاط : 5341
    تاريخ التسجيل : 09/05/2011
    العمر : 51
    . : قتل النفس التي حرم الله الا بالحق 251764770

    قتل النفس التي حرم الله الا بالحق Empty قتل النفس التي حرم الله الا بالحق

    مُساهمة من طرف محمدالحاتم الجمعة مايو 20, 2011 7:16 pm

    قتل النفس بغير حق من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله، ولا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً، وهو ذنب عظيم موجب للعقاب في الدنيا والآخرة.

    1- قال الله تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) (النساء/93).

    2- عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أكبر الكبائر: الإشراك بالله، وقتل النفس، وعُقوق الوالدين، وقول الزور، أو قال: وشهادة الزور)). متفق عليه .

    3- عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يحل دم امرئ مسلم، يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسُول الله، إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه، المفارق للجماعة)). متفق عليه .

    * المؤمنون تتكافأ دماؤهم، فهم متساوون في الدية والقصاص، فليس أحد أفضل من أحد، لا في النسب ولا في اللون ولا في الجنس.

    قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (الحجرات/13).
    قصة استشهاد سيدنا عثمان بن عفان وما جرى عليه:
    لما تمت الفتوحات للأمة الإسلامية وقويَ الملك في الأمصار واختلطت العرب بالأمم والأقوام المختلفة اللغات وكثر الطعن والقيل والقال في المدينة المنورة كتب رؤساء الفتنة إلى جماعتهم في الأمصار يستقدمونهم إلى المدينة المنورة إرادة الفتنة والمكيدة للخليفة فحاصروه في بيته أيامًا وكان سيدنا عثمان رضي الله عنه يقول: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عَهِدّ إليَّ عهدًا فأنا صابرٌ عليه" رواه الترمذي في مناقب عثمان.
    فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا عثمان إنه لعل الله يُقمصُكَ قميصًا [أي الخلافة]، فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه حتى تلقاني" أخرجه الحاكم والترمذي.
    فلما بلغ سيدنا عليًّا رضي الله عنه أن أصحاب الفتنة حاصروا عثمان ومنعوه الماء وأرادوا قتله، أرسل إليه بثلاث قرب مملوءة بالماء وقال للحسن والحسين: اذهبا بسيفكما حتى تقوما على باب عثمان فلا تدعا أحدًا يصل إليه وبعث الزبير ابنه وبعث طلحة ابنه وبعث عدة من الصحابة أبناءهم يمنعون الناس من أن يدخلوا على عثمان رضي الله عنه.
    ولكن رجالاً من الذين أرادوا بسيدنا عثمان شرًّا تسوَّروا من دار رجل من الأنصار حتى دخلوا عليه وكان يقرأ القرءان وهو صائم، فضربه أحدهم بالسيف فأكبَّت عليه نائلة زوجته فقُطعت أصابع يدها ولم يكن مع عثمان رضي الله عنه سواها في الدار، فقتل شهيدًا رضي الله تعالى عنه يوم الجمعة لثمان عشرة ليلة خلت من شهر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين للهجرة، وعمره تسعون وقيل أكثر من ذلك وقيل أقل ودفن ليلة السبت بين المغرب والعشاء بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة وصلى عليه الزبير.
    وقد قال سيدنا عثمان رضي الله عنه قبل قتله: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وأبا بكر وعمر فقالوا: اصبر فإنك تُفطر عندنا القابلة.
    وقد أورد ابن الاثير في كتابه "الكامل في التاريخ" أبياتًا لحسان بن ثابت الأنصاري في الذين قدموا المدينة من مصر واجتمعوا على قتله:
    أتركتم غزو الدروب وراءكم *** وغزوتمونا عند قبر محمد
    فلبئس هديُ المسلمين هديتُمُ *** ولبئس أمرُ الفاجرِ المتعمدِ
    إن تقدموا نجعل قرى سَرَواتكم *** حول المدينة كُلَّ لَين مذودِ
    أو تدبروا فلبئس ما سفرتُمُ *** ولَمِثْلُ أمر أميركم لم يرشدِ
    وكأن أصحاب النبي عشية *** بُدْنٌ تُذَبَّحُ عند باب المسجدِ
    أبكي أبا عمرو لحسن بلائه *** أمسى ضجيعًا في بقيع الغرقد
    رضي الله عن سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرًا ونفعنا ببركته وحشرنا في زمرته وأماتنا على سنته ومحبته.




      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء سبتمبر 24, 2024 6:25 pm