تحبون المغامرة.. اذن زوروا نفق ‘بلعمة‘ في جنين
عندما يذكر اسم مدينة جنين يذكر معها عددا من المواقع التي تشهد لاصالة هذه المدينة وتاريخها العريق والقديم ولدورها عبر العصور ،
باعتبارها من المدن القديمة التي وجدت على وجه الأرض.
فالمتنقل عبر مدخل جنين الجنوبي إلى محافظات الضفة الغربية الأخرى لا بد وان تصادفه إحدى أهم المواقع الأثرية في المدينة وهي موقع نفق بلعمة والذي يعد من المواقع الأثرية في المدينة مثله مثل مسجد جنين الكبير ووقفية فاطمة خاتون وكنيسة برقين وغيرها.
فنفق بلعمة يحتضن بين جنباته سيرة عمالقة طوعوا الطبيعة لأمنهم وجعلوه بحق واحداً من الآثار الكنعانية الهامة التي ينبعث منها عبق التاريخ وقوة الحياة.
اكتشاف نفق بلعمة
و"خربة بلعمة" الأثرية أقامها مؤسسوها في مكان يقع اليوم على المدخل الجنوبي للمدينة فوق تلة تقود إلى سهل "جرزيل" وتعرف بمدينة "إبليم" المذكورة في الإرشيف الملكي المصري في القرن الخامس عشر قبل الميلاد.
دائرة الآثار الفلسطينية أجرت عمليات تنقيب عن الآثار في العام 1996 فتم اكتشاف "نفق بلعمة" الذي كان يستعمل كقناة يتم من خلالها إيصال المياه من أسفل التلة إلى سكان الخربة في الأعلى ، وهذا ما مكنهم من الصمود في فترات الحصار حيث تمت تنقلاتهم دون أن يكتشفهم احد وحسب إصدارات وزارة السياحة والآثار فإن القناة التي تعرف اليوم بنفق "بلعمة" نحتت في الصخر في أواخر العصر البرونزي وأوائل العصر الحديدي وأن استخدامها توقف في القرن الثامن قبل الميلاد وتم إعادة فتح مدخلها في العصر الروماني.
ذلك المكان العريق يبدأ بالنفق الذي تم تأهيله من قبل دائرة الاثار والتراث الثقافي في الوزارة ليصبح ميداناً أثرياً بحيث يتمكن الزوار من دخوله لمسافة تصل إلى 150 متراً تبدأ ببركة للمياه غير مستخدمة تقع في بداية النفق المحاذي للشارع الرئيس في الركن الجنوبي من المدينة.
وداخل هذا النفق تشق الأبصار ظلمة المكان الهادئ الذي يبلغ ارتفاعه حوالي خمسة أمتار إذ تستخدم مصابيح اليد لصعود الدرج الداخلي الصخري الذي تكسوه الأتربة بفعل عمليات الحفر والتنقيب في المكان.
فلا تخلو التعمق في داخل النفق من الرهبة والخوف لمن يدخله للوهلة الأولى خاصة مساره المتعرج للأعلى والفتحات البارزة على جنباته التي يعتقد أنها كانت تستخدم لتثبيت مصابيح الإنارة هناك وعلى بعد عدة أمتار عن البركة يشاهد المتجول آثار عين للمياه ، إضافة إلى قناة منحوتة في الصخر تصل بين البركة وتلك العين وعلى بعد أكثر من عشرين متراً في الداخل كانت هناك بئر للمياه أيضاً وفوقها فتحة حفرت في الصخر العلوي يعتقد أنها كانت تستخدم لنشل المياه من البئر.
ومن يرغب المغامرات يكمل تعمقه في النفق إذ يلاحظ من يستمر في السير داخل النفق وجود مرابط للخيول ما يشير إلى تعدد استخدامات النفق في ذلك الوقت.
يوجد بالنفق فتحة من يخرج منها يجد نفسه على سطح تلة
وحسب إصدارات دائرة الآثار فإنها تنوي تنفيذ عمليات تنظيف وتأهيل أخرى داخل النفق وتجهيزه بالإضاءة والصوت لإستخدامها في المحاضرات التعليمية إضافة إلى تجهيز الساحة الخارجية وغرفة للتذاكر وحمامات وآرمات بالقرب من بوابة النفق التي أعادت الدائرة تأهيلها بعد أن هدمت الذي كان يستخدم المنطقة كمكب للنفايات.
وعلى بعد مسافة تصل إلى مئة متر وبشكل متصاعد داخل النفق توجد فتحة في أحد جدران النفق من يخرج منها يجد نفسه على سطح التلة التي تشرف على الشارع الرئيس والتي أحيطت بسياج حديدي حفاظاً على سلامة المواطنين الذين يقيمون بالقرب من المنطقة.
ويعد النفق معلماً تاريخياً واثرياً مهماً من شأنه تنشيط السياحة الأثرية في المحافظة لتبقى هذه المواقع تحفر بأسطر من نور تاريخ هذه المدينة وعراقة وجودها وأصالة حجارتها تورث حكايتها من جيل لجيل لتبقى هذه الأجيال تتناقلها وتحدث بحكايتها[img][/img][img][/img]
عندما يذكر اسم مدينة جنين يذكر معها عددا من المواقع التي تشهد لاصالة هذه المدينة وتاريخها العريق والقديم ولدورها عبر العصور ،
باعتبارها من المدن القديمة التي وجدت على وجه الأرض.
فالمتنقل عبر مدخل جنين الجنوبي إلى محافظات الضفة الغربية الأخرى لا بد وان تصادفه إحدى أهم المواقع الأثرية في المدينة وهي موقع نفق بلعمة والذي يعد من المواقع الأثرية في المدينة مثله مثل مسجد جنين الكبير ووقفية فاطمة خاتون وكنيسة برقين وغيرها.
فنفق بلعمة يحتضن بين جنباته سيرة عمالقة طوعوا الطبيعة لأمنهم وجعلوه بحق واحداً من الآثار الكنعانية الهامة التي ينبعث منها عبق التاريخ وقوة الحياة.
اكتشاف نفق بلعمة
و"خربة بلعمة" الأثرية أقامها مؤسسوها في مكان يقع اليوم على المدخل الجنوبي للمدينة فوق تلة تقود إلى سهل "جرزيل" وتعرف بمدينة "إبليم" المذكورة في الإرشيف الملكي المصري في القرن الخامس عشر قبل الميلاد.
دائرة الآثار الفلسطينية أجرت عمليات تنقيب عن الآثار في العام 1996 فتم اكتشاف "نفق بلعمة" الذي كان يستعمل كقناة يتم من خلالها إيصال المياه من أسفل التلة إلى سكان الخربة في الأعلى ، وهذا ما مكنهم من الصمود في فترات الحصار حيث تمت تنقلاتهم دون أن يكتشفهم احد وحسب إصدارات وزارة السياحة والآثار فإن القناة التي تعرف اليوم بنفق "بلعمة" نحتت في الصخر في أواخر العصر البرونزي وأوائل العصر الحديدي وأن استخدامها توقف في القرن الثامن قبل الميلاد وتم إعادة فتح مدخلها في العصر الروماني.
ذلك المكان العريق يبدأ بالنفق الذي تم تأهيله من قبل دائرة الاثار والتراث الثقافي في الوزارة ليصبح ميداناً أثرياً بحيث يتمكن الزوار من دخوله لمسافة تصل إلى 150 متراً تبدأ ببركة للمياه غير مستخدمة تقع في بداية النفق المحاذي للشارع الرئيس في الركن الجنوبي من المدينة.
وداخل هذا النفق تشق الأبصار ظلمة المكان الهادئ الذي يبلغ ارتفاعه حوالي خمسة أمتار إذ تستخدم مصابيح اليد لصعود الدرج الداخلي الصخري الذي تكسوه الأتربة بفعل عمليات الحفر والتنقيب في المكان.
فلا تخلو التعمق في داخل النفق من الرهبة والخوف لمن يدخله للوهلة الأولى خاصة مساره المتعرج للأعلى والفتحات البارزة على جنباته التي يعتقد أنها كانت تستخدم لتثبيت مصابيح الإنارة هناك وعلى بعد عدة أمتار عن البركة يشاهد المتجول آثار عين للمياه ، إضافة إلى قناة منحوتة في الصخر تصل بين البركة وتلك العين وعلى بعد أكثر من عشرين متراً في الداخل كانت هناك بئر للمياه أيضاً وفوقها فتحة حفرت في الصخر العلوي يعتقد أنها كانت تستخدم لنشل المياه من البئر.
ومن يرغب المغامرات يكمل تعمقه في النفق إذ يلاحظ من يستمر في السير داخل النفق وجود مرابط للخيول ما يشير إلى تعدد استخدامات النفق في ذلك الوقت.
يوجد بالنفق فتحة من يخرج منها يجد نفسه على سطح تلة
وحسب إصدارات دائرة الآثار فإنها تنوي تنفيذ عمليات تنظيف وتأهيل أخرى داخل النفق وتجهيزه بالإضاءة والصوت لإستخدامها في المحاضرات التعليمية إضافة إلى تجهيز الساحة الخارجية وغرفة للتذاكر وحمامات وآرمات بالقرب من بوابة النفق التي أعادت الدائرة تأهيلها بعد أن هدمت الذي كان يستخدم المنطقة كمكب للنفايات.
وعلى بعد مسافة تصل إلى مئة متر وبشكل متصاعد داخل النفق توجد فتحة في أحد جدران النفق من يخرج منها يجد نفسه على سطح التلة التي تشرف على الشارع الرئيس والتي أحيطت بسياج حديدي حفاظاً على سلامة المواطنين الذين يقيمون بالقرب من المنطقة.
ويعد النفق معلماً تاريخياً واثرياً مهماً من شأنه تنشيط السياحة الأثرية في المحافظة لتبقى هذه المواقع تحفر بأسطر من نور تاريخ هذه المدينة وعراقة وجودها وأصالة حجارتها تورث حكايتها من جيل لجيل لتبقى هذه الأجيال تتناقلها وتحدث بحكايتها[img][/img][img][/img]