الدعوة لإلغاء التوجيهي تخريب ممنهج
كثُر الحديث في الاونة الأخيرة عن سيئات نظام "التوجيهي" وكثُر الحديث عن امكانية الاستغناء عنه واستبداله بـ ( نظام عصري ) . وازداد الحديث في وسائل اعلام تعتقد انها نزيهة ووطنية علماً أننا جميعاً نعلم أو علينا أن نعلم بأنها مجرد أدوات تسويق لسلعة الغرب الانتهازي والاحتلال الصهيوني الثقافية . فابتداءاً بالدعوة للتخلص من نظام التوجيهي وليس انتهاءاً بتحريض الطلاب للتظاهر في الساحات والشوارع . بدلاً من تشجيعهم على الدراسة ندعوهم لترك الدراسة والتوجه الى الشارع للبحث عن أسهل مبررات الفشل أو التقصير في المذاكرة وهي كثيرة . - الامتحان صعب - , - تخوف من ورقة الفيزياء - . وكأن الطالب يحتاج ضغط أكثر لنزيده عليه !!
الحديث يدور حول التوجه الى نظام تعليمي جديد لا يمر من خلاله الطالب بأسبوعين تُحدد مستقبله . أعتقد أنهم يقصدون نظام جديد يتناسب مع مستوى الاستهداف الثقافي لشعبنا . فالكلام المطروح نظرياً كلام جميل جداً ومقبول ( عالاخر) . ولكن هل سأل أحدكم من هو المسؤول عن التراجع العلمي في المدارس والجامعات الفلسطينية ؟ هل سأل أحدكم نفسه أو حاول أن يتقصى حقيقة الميزانية التي تصرفها الحكومات المتعاقبة على وزارة التعليم(يُستثنى من ذلك الرواتب ) !
في الحقيقة هذه الخطوة ما هي الا " كلمة حق يُراد بها باطل " . الأجدر بمن يريد التسهيل على الطلبة أن يتجه نحو تحسين البيئة التعليمية والقيادة التي تدير شؤون التعليم في البلاد . فبدلاً من اضافة بضع الاف من الطلبة ذوي التحصيل العلمي المتدني الى الجامعات يجدر بنا وضع سياسة وطنية لاستيعابهم في الاعمال المهنية المتعددة والكثيرة التي يتعطش لها الشارع الفلسطيني . وبدلاً من البحث عن طرق فشل جديدة-بشطب التوجيهي- يجدر بنا الاهتمام بنوعية التعليم والتركيز على نوعية المادة المُقدمة للطلاب . ووضع سياسة تعليم وطنية يشارك في وضعها خبراء وليس مدرسين من حملة الدبلوم والبكلوريوس ( مع الاحترام ) .
يجدر بنا أن نقوم بمعالجة دور الاهل الذي يكون عادة سلبي بدلاً من تأليب الأهالي على نظام"التوجيهي" .
إنني لا أبالغ حين أقول بأن التوجه نحو شطب التوجيهي في ظل عدم استعداد رسمي ومجتمعي لذلك . وعدم وجود بديل علمي مدروس ويمكنه فعلاً التناسب مع الطالب الفلسطيني الغير مستعد , انما هو أسلوب جديد لطمس الثقافة الفلسطينية . وطريقة جديدة وأنيقة للقضاء على الابداع العلمي للشباب الفلسطيني .
فمن غير المعقول أن ننتقل من الأكل بالأيدي الى الأكل بالشوكة والسكين دفعة واحدة ! ومن غير المنطقي أن نعالج الضعف التعليمي بإلغاء أكثر مرحلة يضطر فيها الطالب ( المعني بالتعليم) للمذاكرة . الا اذا كنا نعتقد بأن التعليم كماً وليس نوعاً فما أكثر المتعليم إذن . وفي الحقيقة ما أبعدنا عن العلم والمتعلمين .
كثُر الحديث في الاونة الأخيرة عن سيئات نظام "التوجيهي" وكثُر الحديث عن امكانية الاستغناء عنه واستبداله بـ ( نظام عصري ) . وازداد الحديث في وسائل اعلام تعتقد انها نزيهة ووطنية علماً أننا جميعاً نعلم أو علينا أن نعلم بأنها مجرد أدوات تسويق لسلعة الغرب الانتهازي والاحتلال الصهيوني الثقافية . فابتداءاً بالدعوة للتخلص من نظام التوجيهي وليس انتهاءاً بتحريض الطلاب للتظاهر في الساحات والشوارع . بدلاً من تشجيعهم على الدراسة ندعوهم لترك الدراسة والتوجه الى الشارع للبحث عن أسهل مبررات الفشل أو التقصير في المذاكرة وهي كثيرة . - الامتحان صعب - , - تخوف من ورقة الفيزياء - . وكأن الطالب يحتاج ضغط أكثر لنزيده عليه !!
الحديث يدور حول التوجه الى نظام تعليمي جديد لا يمر من خلاله الطالب بأسبوعين تُحدد مستقبله . أعتقد أنهم يقصدون نظام جديد يتناسب مع مستوى الاستهداف الثقافي لشعبنا . فالكلام المطروح نظرياً كلام جميل جداً ومقبول ( عالاخر) . ولكن هل سأل أحدكم من هو المسؤول عن التراجع العلمي في المدارس والجامعات الفلسطينية ؟ هل سأل أحدكم نفسه أو حاول أن يتقصى حقيقة الميزانية التي تصرفها الحكومات المتعاقبة على وزارة التعليم(يُستثنى من ذلك الرواتب ) !
في الحقيقة هذه الخطوة ما هي الا " كلمة حق يُراد بها باطل " . الأجدر بمن يريد التسهيل على الطلبة أن يتجه نحو تحسين البيئة التعليمية والقيادة التي تدير شؤون التعليم في البلاد . فبدلاً من اضافة بضع الاف من الطلبة ذوي التحصيل العلمي المتدني الى الجامعات يجدر بنا وضع سياسة وطنية لاستيعابهم في الاعمال المهنية المتعددة والكثيرة التي يتعطش لها الشارع الفلسطيني . وبدلاً من البحث عن طرق فشل جديدة-بشطب التوجيهي- يجدر بنا الاهتمام بنوعية التعليم والتركيز على نوعية المادة المُقدمة للطلاب . ووضع سياسة تعليم وطنية يشارك في وضعها خبراء وليس مدرسين من حملة الدبلوم والبكلوريوس ( مع الاحترام ) .
يجدر بنا أن نقوم بمعالجة دور الاهل الذي يكون عادة سلبي بدلاً من تأليب الأهالي على نظام"التوجيهي" .
إنني لا أبالغ حين أقول بأن التوجه نحو شطب التوجيهي في ظل عدم استعداد رسمي ومجتمعي لذلك . وعدم وجود بديل علمي مدروس ويمكنه فعلاً التناسب مع الطالب الفلسطيني الغير مستعد , انما هو أسلوب جديد لطمس الثقافة الفلسطينية . وطريقة جديدة وأنيقة للقضاء على الابداع العلمي للشباب الفلسطيني .
فمن غير المعقول أن ننتقل من الأكل بالأيدي الى الأكل بالشوكة والسكين دفعة واحدة ! ومن غير المنطقي أن نعالج الضعف التعليمي بإلغاء أكثر مرحلة يضطر فيها الطالب ( المعني بالتعليم) للمذاكرة . الا اذا كنا نعتقد بأن التعليم كماً وليس نوعاً فما أكثر المتعليم إذن . وفي الحقيقة ما أبعدنا عن العلم والمتعلمين .