الطالب الكفيف محمد غسان ابو دقة من خانيونس الثالث على قطاع غزة بالرغم من فقدان بصرة
حلم الصغر أوصله للقمة الضرير محمد غسان أبو دقة.. الأول على خان يونس
طالب كفيف يفاجئ الجميع ويحصل على الاول على خانيونس والثالث على قطاع غزة
عائلة الطالب الكفيف محمد غسان ابو دقة
لم تقف ظروف الإعاقة بوجه الطالب الكفيف محمد غسان أبو دقة دون الحلم الذي راوده منذ صغره بحصوله على المرتبة الأولى على خان يونس والثالث على مستوى قطاع غزة في الثانوية العامة.
ورغم النصائح التي وجهت لمحمد من قبل الأطباء بألا يرهق نفسه بسبب فقدانه للبصر بشكل كامل، أصر على تحقيق حلمه، وحصل على المرتبة الثالثة على قطاع غزة والرابع على فلسطين -تخصص علوم إنسانية- بمعدل 98.9%.
وفي منزله المتواضع الذي يقع ببلدة عبسان شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة استقبل محمد المئات من المهنئين، ووسائل الإعلام التي توافدت عليه للتهنئة والتغطية فور إعلان النتيجة.
يقول الطالب أبو دقة لـ "صفا" شعرت بالفرحة الكبيرة عندما سمعت أسمي على التلفزيون بأني حصلت على المرتبة الرابعة على فلسطين، وفورًا اتصل بي الكثير من المسئولين بغزة ليهنئوني على النتيجة حتى أن وزير التربية والتعليم بغزة أصر على مقابلتي اليوم بمكتبه".
ويضيف "بدأت أمي بالزغاريد وأخذني أبي بالأحضان، وفورًا سجدت لله سجدة طويلة، وأيقنت أن الله عز وجل لم يخيب رجائي ولم يذهب تعبي هدرًا، وهذا التوفيق من الله ثم بدعاء أمي وبمجهود أختي وأساتذتي الذين سهروا معي ولم يبق جهد إلا بذلوه من أجل النجاح".
مسيرة النجاح
بعد محاولات عدة، استطاعت "صفا" أن تكمل الحديث مع محمد الذي غادرنا بسبب كثرة المهنئين، فأكد على أنه لن يوفر أيا من أوقاته في سبيل تثقيف نفسه وإيصال رسالتنا إلى العالم بأن الشعب الفلسطيني فيه مبدعون.
وعن فقدانه للبصر، قال المتفوق "أصبت منذ الصغر بفقدان البصر في عيني اليمنى تمامًا ومن ثم أصبت في عيني اليسرى فلم أتمكن من القراءة بتاتا".
وتابع "والدتي واكبتني في مسيرتي العلمية عن طريق التلقين
وكنت أحصد دائمًا المرتبة الأولى على جميع أقراني"، لافتًا إلى أنَّ الجميع كان يخوفه من مرحلة التوجيهي إلا أنه أصر على دخولها متسلحا بالإيمان والعزيمة، فكان إصرار والده أن يحضر له أحد المعلمين ليواكبه التوجيهي من بدايتها حتى نهايتها".
ويذكر من المواقف الطريفة التي مرت عليه أن المعلم الخاص الذي كان يعلمه عن طريق التلقين قال له: يا محمد هل ستحصل على مرتبة عالية؟، فرد عليه "هذا إن نجحت أصلًا".
ويبين أنه كان ينظم وقته خمس عشرة ساعة للدراسة، مشيرًا إلى أن أكثر مادة كانت صعبة هي مادة النحو ولكن الأستاذ جلال الشاعر من مدينة رفح كان يخصص له من وقته ساعة يوميًا بالمجان بعد انتهاء اليوم الدراسي.
وأوضح أنَّه في كثير من الأحيان كان يذهب إلى المدرسين ليسألهم عن مسائل كان يصعب عليه فهمها أثناء الشرح، فيعيدوها له وكان معظمهم يتعجبون من إصراره على العلم حتى أن أحد المعلمين خاطبه "يا ريت كل زملائك مثلك!.
وأكَّد أبو دقة على أنَّ النجاح ليس صعبا، والإرادة إذا وجدت عند الإنسان فإنه يحقق المستحيل، لافتًا إلى أنه سيدرس الشريعة في الجامعة الإسلامية، وقال: "أريد أن أصبح مثل خالي وزير الأوقاف الدكتور صالح الرقب".
وأهدى محمد نجاحه إلى الشعب الفلسطيني والمقاومة، مطالبًا الطلبة بالجد والاجتهاد من أجل النجاح.
الإصرار والدعاء
وأثناء حديثنا مع المتفوق أبو دقة أخذت والدته تطلق الزغاريد وتقول لـ"صفا" محمد طالب ناجح ومجتهد وأنا كنت أدعو له في وقت السحر، وتوقعت أن يحصل على معدل مرتفع، ولم أكن أتوقع أن يحصل على الثالث على قطاع غزة.
وأشارت إلى أنها سجدت لله عز وجل شكرًا عندما سمعت بالنتيجة على التلفاز، موضحة أنها وجدت عند محمد إرهاصات بأنه سيكون من الأوائل على فلسطين.
وأوضحت الوالدة أن ابنها كان يحافظ على الصلوات الخمس ويواظب على قراءة القرآن الكريم، ولم يكن مقصرًا في زيارة الرحم.
حلم الصغر أوصله للقمة الضرير محمد غسان أبو دقة.. الأول على خان يونس
طالب كفيف يفاجئ الجميع ويحصل على الاول على خانيونس والثالث على قطاع غزة
عائلة الطالب الكفيف محمد غسان ابو دقة
لم تقف ظروف الإعاقة بوجه الطالب الكفيف محمد غسان أبو دقة دون الحلم الذي راوده منذ صغره بحصوله على المرتبة الأولى على خان يونس والثالث على مستوى قطاع غزة في الثانوية العامة.
ورغم النصائح التي وجهت لمحمد من قبل الأطباء بألا يرهق نفسه بسبب فقدانه للبصر بشكل كامل، أصر على تحقيق حلمه، وحصل على المرتبة الثالثة على قطاع غزة والرابع على فلسطين -تخصص علوم إنسانية- بمعدل 98.9%.
وفي منزله المتواضع الذي يقع ببلدة عبسان شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة استقبل محمد المئات من المهنئين، ووسائل الإعلام التي توافدت عليه للتهنئة والتغطية فور إعلان النتيجة.
يقول الطالب أبو دقة لـ "صفا" شعرت بالفرحة الكبيرة عندما سمعت أسمي على التلفزيون بأني حصلت على المرتبة الرابعة على فلسطين، وفورًا اتصل بي الكثير من المسئولين بغزة ليهنئوني على النتيجة حتى أن وزير التربية والتعليم بغزة أصر على مقابلتي اليوم بمكتبه".
ويضيف "بدأت أمي بالزغاريد وأخذني أبي بالأحضان، وفورًا سجدت لله سجدة طويلة، وأيقنت أن الله عز وجل لم يخيب رجائي ولم يذهب تعبي هدرًا، وهذا التوفيق من الله ثم بدعاء أمي وبمجهود أختي وأساتذتي الذين سهروا معي ولم يبق جهد إلا بذلوه من أجل النجاح".
مسيرة النجاح
بعد محاولات عدة، استطاعت "صفا" أن تكمل الحديث مع محمد الذي غادرنا بسبب كثرة المهنئين، فأكد على أنه لن يوفر أيا من أوقاته في سبيل تثقيف نفسه وإيصال رسالتنا إلى العالم بأن الشعب الفلسطيني فيه مبدعون.
وعن فقدانه للبصر، قال المتفوق "أصبت منذ الصغر بفقدان البصر في عيني اليمنى تمامًا ومن ثم أصبت في عيني اليسرى فلم أتمكن من القراءة بتاتا".
وتابع "والدتي واكبتني في مسيرتي العلمية عن طريق التلقين
وكنت أحصد دائمًا المرتبة الأولى على جميع أقراني"، لافتًا إلى أنَّ الجميع كان يخوفه من مرحلة التوجيهي إلا أنه أصر على دخولها متسلحا بالإيمان والعزيمة، فكان إصرار والده أن يحضر له أحد المعلمين ليواكبه التوجيهي من بدايتها حتى نهايتها".
ويذكر من المواقف الطريفة التي مرت عليه أن المعلم الخاص الذي كان يعلمه عن طريق التلقين قال له: يا محمد هل ستحصل على مرتبة عالية؟، فرد عليه "هذا إن نجحت أصلًا".
ويبين أنه كان ينظم وقته خمس عشرة ساعة للدراسة، مشيرًا إلى أن أكثر مادة كانت صعبة هي مادة النحو ولكن الأستاذ جلال الشاعر من مدينة رفح كان يخصص له من وقته ساعة يوميًا بالمجان بعد انتهاء اليوم الدراسي.
وأوضح أنَّه في كثير من الأحيان كان يذهب إلى المدرسين ليسألهم عن مسائل كان يصعب عليه فهمها أثناء الشرح، فيعيدوها له وكان معظمهم يتعجبون من إصراره على العلم حتى أن أحد المعلمين خاطبه "يا ريت كل زملائك مثلك!.
وأكَّد أبو دقة على أنَّ النجاح ليس صعبا، والإرادة إذا وجدت عند الإنسان فإنه يحقق المستحيل، لافتًا إلى أنه سيدرس الشريعة في الجامعة الإسلامية، وقال: "أريد أن أصبح مثل خالي وزير الأوقاف الدكتور صالح الرقب".
وأهدى محمد نجاحه إلى الشعب الفلسطيني والمقاومة، مطالبًا الطلبة بالجد والاجتهاد من أجل النجاح.
الإصرار والدعاء
وأثناء حديثنا مع المتفوق أبو دقة أخذت والدته تطلق الزغاريد وتقول لـ"صفا" محمد طالب ناجح ومجتهد وأنا كنت أدعو له في وقت السحر، وتوقعت أن يحصل على معدل مرتفع، ولم أكن أتوقع أن يحصل على الثالث على قطاع غزة.
وأشارت إلى أنها سجدت لله عز وجل شكرًا عندما سمعت بالنتيجة على التلفاز، موضحة أنها وجدت عند محمد إرهاصات بأنه سيكون من الأوائل على فلسطين.
وأوضحت الوالدة أن ابنها كان يحافظ على الصلوات الخمس ويواظب على قراءة القرآن الكريم، ولم يكن مقصرًا في زيارة الرحم.
