منتديات الحزين فلسطين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الحزين فلسطين

مرحبا بكم في منتديات الحزين فلسطين


3 مشترك

    أبرز المنظمات والعصابات الإرهابية الصهيونية التي ظهرت في فلسطين

    Alhazeen Palestine
    Alhazeen Palestine
    المدير العام
    المدير العام


    الدولة : فلسطين
    ذكر
    عدد المساهمات : 8345
    نقاط : 24162
    تاريخ التسجيل : 27/02/2010

    أبرز المنظمات والعصابات الإرهابية الصهيونية التي ظهرت في فلسطين Empty أبرز المنظمات والعصابات الإرهابية الصهيونية التي ظهرت في فلسطين

    مُساهمة من طرف Alhazeen Palestine الخميس يوليو 28, 2011 6:45 am


    أبرز المنظمات والعصابات الإرهابية الصهيونية التي ظهرت في فلسطين
    ابرز العصابات اليهودية الصهيونية التي ارتكبت العديد من المجازر بحق الفلسطينيين

    أبرز المنظمات والعصابات الإرهابية الصهيونية التي ظهرت في فلسطين HaganahLogo.286221159_std
    صورة شعار عصابة الهاجاناة


    - منظمة (الهاجاناه):
    (الهاجاناه) كلمة عبرية تعني (الدفاع)، وهي منظمة عسكرية صهيونية "استيطانية"، أسست في القدس عام 1920 لتحل محل منظمة (الحارس).
    ارتبطت (الهاجاناه) في البداية باتحاد العمل ثم بحزب (الماباي) و(الهستدروت). وفي عام 1929، شاركت (الهاجاناه) في قمع انتفاضة العرب الفلسطينيين، وقامت بالهجوم على المساكن والممتلكات العربية ونظمت المسيرات لاستفزاز المواطنين العرب وإرهابهم. كما ساهمت في عمليات "الاستيطان"، وخصوصاً بابتداع أسلوب (السور والبرج) لبناء "المستوطنات" الصهيونية في يوم واحد. وقد مرت العلاقات بين منظمة (الهاجاناه) وسلطات الانتداب البريطانية بالكثير من التوتر، ووصلت الأمور في أحيان كثيرة حد التصادم، والقيام بالعديد من العمليات الإرهابية ضد قوات الاحتلال البريطاني، إلا أنه مع تعيين تشارلز وينجيت ضابطاً للمخابرات البريطانية في فلسطين عام 1936، عادت أجواء التعاون بين منظمة (الهاجاناه) وقوات الاحتلال البريطاني، حيث أشرف وينجيت على تكوين الفرق الليلية الخاصة والسرايا المتحركة، وتنسيق الأنشطة بين المخابرات البريطانية وقسم المخابرات في (الهاجاناه) والمعروف باسم (شاي). وفي الوقت نفسه، تعاونت (الهاجاناه) والقوات البريطانية في تشكيل شرطة حراسة "المستوطنات" اليهودية، وهو الدور الرئيسي الذي لعبته المنظمة منذ تأسيسها، وقد كان معظم أفرادها من أعضاء (الهاجاناه). ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية، تفجّر الصراع من جديد فشاركت (الهاجاناه) مع (ليحي) و(إتسل) في عمليات تخريب المنشآت البريطانية ونسف الجسور وخطوط السكك الحديدية وهو ما أطلق عليه (حركة المقاومة العبرية). ومع قيام "الدولة العبرية" كانت منظمة (الهاجاناه) نواة الجيش الصهيوني.



    - منظمة الإرجون (إتسل):
    منظمة (إتسل) هي اختصار لـ(المنظمة العسكرية القومية في أرض إسرائيل) وتعرف أيضاً باسم (الإرجون). وهي منظمة عسكرية صهيونية تأسست في فلسطين عام 1931 من اتحاد أعضاء (الهاجاناه) الذين انشقوا على المنظمة الأم وجماعة مسلحة من (البيتار). وقد بنيت المنظمة على أفكار فلاديمير جابوتنسكي، الداعية إلى ضرورة تجهيز القوة اليهودية المسلحة لإقامة الدولة، وإلى حق كل يهودي في دخول فلسطين. وكان شعار المنظمة عبارة عن يد تمسك بندقية وقد كتب تحتها (هكذا فقط).
    وفي عام 1937، توصل رئيس (إتسل) آنذاك أبراهام يتهومي إلى اتفاق مع (الهاجاناه) لتوحيد المنظمتين، وأدى ذلك إلى انشقاق في (إتسل) حيث لم يوافق على اقتراح يتهومي سوى أقل من نصف الأعضاء البالغ عددهم 3000، بينما رأت الأغلبية ضرورة الحفاظ على استقلال المنظمة.
    وفي عام 1940، حدث الانشقاق الثاني بخروج جماعة أبراهام شتيرن التي شكلت فيما بعد منظمة (ليحي) نظراً لاختلافهم بشأن الموقف الواجب اتخاذه من القوى المتصارعة في الحرب العالمية الثانية، حيث رأى أعضاء (شتيرن) ضرورة تدعيم ألمانيا النازية لتلحق الهزيمة ببريطانيا، ومن ثم يتم التخلص من الانتداب البريطاني على فلسطين ويصبح بالإمكان تأسيس دولة صهيونية، في حين اتجهت المنظمة الأم إلى التعاون مع القوات البريطانية وبخاصة في مجال المخابرات.
    وكان للعمليات الإرهابية التي قامت بها (إتسل) ضد المزارعين الفلسطينيين دور كبير في إرغام الكثير من هؤلاء المزارعين على مغادرة البلاد. كما لجأت المنظمة إلى الهجوم على السيارات العربية المدنية، ونفذت بالتعاون مع (ليحي) وبمباركة (الهاجاناه) مذبحة دير ياسين الشهيرة في 9 نيسان/ أبريل 1948.



    - منظمة (ليحي):
    منظمة (ليحي) هي اختصار للعبارة العبرية (لوحمي حيروت يسرائيل) أي (المحاربون من أجل حرية إسرائيل)، وهي منظمة عسكرية صهيونية سرية أسسها أبراهام شتيرن عام 1940 بعد انشقاقه هو وعدد من أنصاره عن (إتسل). وقد أطلق المنشقون على أنفسهم في البداية اسم (إرجون تسفاي ليومي بإسرائيل) أي ( المنظمة العسكرية القومية في إسرائيل)، تمييزاً عن اسم المنظمة الأم، ثم تغيَّر فيما بعد إلى (ليحي). ومنذ عام 1942، أصبحت المنظمة تُعرَف أيضاً باسم مؤسسها شتيرن بعد مقتله على أيدي سلطات الانتداب البريطاني في فلسطين. وقد تركزت الخلافات التي أدَّت إلى الانشقاق حول الموقف الواجب اتخاذه من القوى المتصارعة في الحرب العالمية الثانية، حيث اتجهت (إتسل) إلى التعاون مع بريطانيا، بينما طرحت جماعة شتيرن الوقوف إلى جانب ألمانيا النازية للتخلص من الاحتلال البريطاني لفلسطين ومن ثم إقامة الدولة الصهيونية.
    ورغم أن (ليحي) لم تر هتلر إلا بوصفه قاتل اليهود، إلا أنها بررت لنفسها حسب قول شتيرن (الاستعانة بالجزار الذي شاءت الظروف أن يكون عدواً لعدونا).
    واعتبرت (ليحي) أن الانضمام لجيش (العدو) البريطاني يُعَدُّ جريمة، وسعت في المقابل للاتفاق مع ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية وإن كان سعيها قد باء بالفشل. ونفذت المنظمة بعض العمليات التخريبية ضد المنشآت البريطانية بالإضافة إلى عمليات السلب كما حدث في عملية السطو على البنك البريطاني الفلسطيني في سبتمبر 1940. ووصل هذا النشاط إلى ذروته باغتيال اللورد البريطاني موين المفوض البريطاني بالقاهرة وقد أدَّى كل هذا إلى صدامات بين (ليحي وإتسل) من ناحية، وبينهما وبين (الهاجاناه) من ناحية أخرى، حيث تعاونت (الهاجاناه) مع السلطات البريطانية في مطاردة أعضاء (ليحي) واعتقالهم.
    ولإبراز أهدافها وترويج مبادئها، أصدرت المنظمة دوريتين هما: (هافريت) أي (الجبهة)، و(هاماس) أي (العقل)، درجت على توزيعهما في أوساط التجمع "الاستيطاني" الصهيوني وأعضاء (إتسل والبالماخ). كما أصدرت مجلة داخلية سُمِّيت بـ(محتريت) أي (في العمل السري)، واعتمدت أيضاً على الدعاية الإذاعية، وكانت قد استولت عند انشقاقها على جهاز البث التابع لـ(إتسل). والواقع أن مبادئ منظمة (ليحي) كانت أقرب إلى الشعارات الإنشائية منها إلى البرنامج السياسي، فـ(شعب إسرائيل) كما تُعرِّفه هو (شعب مختار، خالق دين الوحدانية، ومُشرِّع أخلاقيات الأنبياء، وحامل حضارات العالم، عظيم في التقاليد والبذل، وفي إرادة الحياة)، أما (الوطن) فهو (أرض يسرائيل في حدودها المفصلة في التوراة من نهر مصر وحتى النهر الكبير نهر الفرات هي أرض الحياة يسكنها بأمان الشعب العبري كله). وقد تمثلت أهداف المنظمة في (إنقاذ البلاد)، وقيام الملكوت (مملكة إسرائيل الثالثة)، و(بعث الأمة)، وذلك عن طريق جَمْع شتات اليهود بأسرهم وذلك بعد أن يتم حل مشكلة السكان الأجانب (أي العرب) بواسطة تَبادُل السكان.

    وقد تعرضت منظمة (ليحي) لعدة صراعات وهزات داخلية بدأت بعد أشهر من تشكيلها بانسحاب اثنين من أبرز المؤسسين هما هانوخ قلعي وبنيامين زرعوني، وقد انضما إلى (إتسل) ثم انسحبا فيما بعد وسلّما نفسيهما للسلطات البريطانية. وجاءت الأزمة الثانية بعد مقتل شتيرن، إذ ألقت السلطات البريطانية القبض على عشرات من أعضاء المنظمة وحصلت منهم على اعترافات مهمة تتضمن أسماء زملائهم ومخابئ السلاح. وكادت هذه الأزمات أن تؤدي إلى تصفية المنظمة تماماً، إلا أنها استعادت قوتها بانضمام مجموعة من (البيتار) بزعامة يسرائيل شيف عقب هجرتهم من بولندا إلى فلسطين عام 1942، وكذلك بعد نجاح اثنين من قادتها هما إسحاق شامير وإلياهو جلعادي في الهرب من السجن عام 1942، ثم نجاح نيثان فرديمان يلين مور ومعه 19 من قادة (ليحي) في الهرب من السجن أيضاً عام 1943. إلا أن صراعاً نشب من جديد بين شامير وجلعادي بسبب اختلاف الآراء حول توجهات المنظمة، وقد حُسم الصراع لصالح شامير إذ تمكَّن من تدبير مؤامرة لاغتيال منافسه في رمال حولون.
    ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية، شاركت (ليحي) مع كلٍّ من ( الهاجاناه وإتسل) في العمليات المضادة للسلطات البريطانية ضمن ما سُمِّي (حركة المقاومة العبرية). واستمر نشاط ليحي حتى بعد تَوقُّف الحركة عام 1946. كما شاركت في الهجوم على القرى والممتلكات العربية ونفذت مع (إتسل) وبمباركة (الهاجاناه) مذبحة دير ياسين الشهيرة في 9 أبريل 1948. وبعد إعلان قيام الكيان الصهيوني، حُلَّت (ليحي) مع غيرها من المنظمات العسكرية وأُدمجت في جيش الدفاع "الإسرائيلي". ومع هذا، ثارت شكوك قوية حول مسؤوليتها عن اغتيال الوسيط الأممي فولك برنادوت. ومع حل المنظمة، فشلت مساعي تحويلها إلى حزب سياسي. وتقديراً للدور الإرهابي للمنظمة، قررت الحكومة الصهيونية احتساب سنوات الخدمة فيها عند تقدير مكافآت الخدمة والمعاشات للموظفين، كما حصلت أرملة شتيرن على وشاح التكريم الذي أهداه رئيس الكيان الصهيوني زلمان شازار إلى كل المنظمات والمجموعات التي شاركت في جهود تأسيس الكيان.
    ورغم تباين الآراء حول دور (ليحي)، وما تخلعه بعض الكتابات الصهيونية عليها من أوصاف الخيانة نظراً لموقفها من النازيين، فإن الوقائع التاريخية تؤكد أن المنظمة لم تَحد عن الطريق الصهيوني المعتاد في القيام بدور الأداة لهذه القوة الإمبريالية أو تلك. ولم يكن الأسلوب الانتهازي في التحالف مع الجزار وقفاً على (ليحي) وحدها، والحقيقة أن موقفها في ذلك لا يزيد عن تعاون هرتزل مع الوزير القيصري بليفيه (المسئول عن المجازر ضد اليهود في روسيا القيصرية)، أو اتفاق جابوتنسكي مع بتليورا الأوكراني المعروف بعدائه لليهود إبان الثورة البلشفية، أو عرض حاييم وايزمان التعاون مع إيطاليا الفاشية في مجال الصناعات الكيماوية مقابل تسهيل مرور اللاجئين اليهود عبر الموانئ الإيطالية، أو اتفاقات الوكالة اليهودية مع ألمانيا النازية.


    - منظمة (إرهاب ضدّ إرهاب) [تي. إن. تي]:
    تعد منظمة (إرهاب ضد إرهاب) - ومعناها بالعبرية ( تيرور نيفد تيرور)، وقد شهرت باسم [تي. إن. تي]- واحدة من أكثر المنظمات الإرهابية الصهيونية عدوانية وعنصرية وشراسة. تأسست في أيار (مايو) عام 1975، تحت زعم التصدي لـ(الإرهاب العربي)، وقد دشنت الإعلان عن وجودها بحرق أتوبيس لنقل الركاب العرب في حي وادي الجوز بالقدس، ثم اتبعتها بإطلاق رسائل تهديد لشخصيات عربية قيادية في الضفة الغربية محذرة بأنها ستقوم بتصفيتهم إذا استمرت عمليات (التخريب) الفلسطينية ضد الصهاينة.
    وقد تميزت المنظمة كونها شديدة التأثر من الناحية الأيديولوجية بالأفكار والدعوات الفاشية والعنصرية التي تطلقها الحركات الصهيونية المشابهة كحركة (كاخ) وحركة (جوش إيمونيم). وهي وثيقة الارتباط من الناحية التنظيمية بالحركة الأولى وتشير القرائن إلى أن عناصرهم في الغالب من اليهود الأمريكيين الذين تم إعدادهم تنظيمياً وتدريبهم عسكرياً قبل أن يتم شحنهم لأداء مهماتهم في الأرض العربية المحتلة، وقد تم هذا الأمر برعاية الإرهابي مائير كاهانا الذي اعتقل ذات مرة وهو يحمل لافتة كتب عليها أنا أؤيد [T. N. T] ويشير البعض من كوادر هذه المنظمة إليها باعتبارها الجناح السري العسكري الذي يكمل عمل النشاط السياسي العلني لحركة (كاخ) العنصرية الفاشية لمواجهة (الإرهاب)، والمقصود هنا المقاومة الفلسطينية للاحتلال، بإرهاب مثله وقد غمرت الملصقات شوارع الأراضي المحتلة وغطت أبواب محلاتها التجارية ملصقات تتضمن شعار: (العين بالعين والسن بالسن).

    وأثبتت التحقيقات مع العديد من عناصر هذه المنظمة مسؤوليتها عن العديد من العمليات الإرهابية، كان أهمها محاولة اغتيال رؤساء البلديات العرب الثلاثة بسام الشكعة وكريم خلف وإبراهيم الطويل عام 1980، والانفجار الذي أطاح بمدخل سينما الزهراء في القدس في فبراير 1982، ووضع عبوات متفجرة في مساجد الخليل في ديسمبر 1983 ووضع متفجرات في أنحاء متعددة بالأراضي المحتلة وغيرها.
    ويقول آندي جرين عضو المنظمة وأحد صبية حركة (كاخ) وهو شاب يهودي مهووس مولود في أمريكا وتلقى تدريبه العسكري في معسكر للتدريب تابع لرابطة الدفاع اليهودي قبل انتقاله إلى الأراضي المحتلة لكي يمارس مهماته الإرهابية: (ليس للعرب أي حق في الأرض إنها أرضنا على نحو مطلق، لقد ورد هذا في التوراة ذلك أمر لا يمكن الجدال فيه لذلك لست أرى مبرراً في الجلوس والتحدث إلى العرب عن الادعاءات المتعارضة بالحقوق، فالأقوى دوماً يحصل على الأرض)، وهو بناء على تعليمات ألقاها عليه كاهانا، يعتبر الذين يقتلون العرب أبطالاً، وقد شارك مع مجموعات من شباب اليهود الذين انتموا إلى فرع بروكلين من رابطة الدفاع اليهودي في مئات من عمليات إلقاء القنابل والاعتداءات الإرهابية وعمليات الاغتيال للفلسطينيين، وحينما كان مجنداً بجيش العدو الصهيوني هرب أسلحة ومتفجرات إلى تنظيمه، وحاول ذات مرة سرقة دبابة من معسكره لقصف مدينة أريحا في الضفة الغربية، وحينما اعتقل في أعقاب عمليات تدمير واغتيال في الضفة الغربية أخبر جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) بحكايات مرعبة عن أعمال عنف ارتكبت بأسلوب منظمة (الكلوكلوكس كلان) الإرهابية الأمريكية الشهيرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

    - حركة (جوش إيمونيم):
    (جوش إيمونيم) ومعناها باللغة العربية (كتلة المؤمنين)، حركة "استيطانية" ذات ديباجات دينية (حلولية عضوية) تطالب بصهيونية الحد الأقصى. وهي لم تتخذ لنفسها إطاراً حزبياً وإنما اختارت لنفسها أن تكون حركة شعبية غير ملتزمة إلا بالحفاظ على (أرض إسرائيل). ورغم توجهها الديني الحلولي الواضح، إلا أن هناك تداخلاً بين الديني والقومي. وقد تأسست الحركة رسمياً في نهاية شتاء 1947 بعد أن تمردت مجموعة من أعضاء حزب (المفدال) على قيادة الحزب بعد أن وافقت على الانضمام إلى حكومة إسحاق رابين الائتلافية. إلا أن تأسيس الحركة الفعلي كان بعد حرب حزيران (يونيو) 1967.
    ومن وجهة نظر حركة (جوش إيمونيم)، يُعَدُّ احتفاظ "الدولة العبرية" بالأراضي المحتلة بعد عام 1967 أمراً ربانياً لا يمكن للاعتبارات الإنسانية أو العملية أن تلغيه. ورغم أن هذه المنظمة تتحدث عن بعث الحياة اليهودية في كل المجالات ، فإنها ركزت جل نشاطها على عمليات "الاستيطان" وتصعيده حتى لا يكون بالإمكان عودة الضفة الغربية للفلسطينيين، أي أنها تحاول أن تترجم سياسة الوضع القائم الصهيونية إلى وجود مادي صلب من خلال إقامة "المستوطنات".

    وبعد أن وصل حزب (الليكود) إلى الحكم عام 1977 قدَّمت الجماعة مشروعاً للحكومة لإنشاء 12 "مستوطنة" في الضفة الغربية (كانت حكومة العمال السابقة قد رفضت إنشاءها)، فوافقت الحكومة الجديدة وتم إنشاء "المستوطنات" خلال عام ونصف. ثم قدَّمت الجماعة مشروعاً آخر عام 1978 عبارة عن خطة شاملة "للاستيطان" من خلال إقامة شبكة من "المستوطنات" الحضرية والريفية لتأكيد السيادة الصهيونية على المنطقة. ورغم أن الحكومة لم توافق على الخطة رسمياً، إلا أنه تم تدبير الاعتمادات اللازمة لتنفيذها تدريجياً. ويشرف الجناح "الاستيطاني" للجماعة (أمانا) على تنفيذ هذه المخططات وتتبعها في الوقت الحاضر عشرات "المستوطنات". ومعظم هذه "المستوطنات" من النوع الذي يُسمَّى (مستوطنات الجماعة)، وهي (مستوطنات المنامة) التي يعيش فيها "مستوطنون" يعملون في المدن الكبرى مثل "تل أبيب" والقدس ويقضون ليلهم في "المستوطنات".
    وكانت حركة (جوش إيمونيم) تتمتع بتأييد قطاعات كبيرة من الرأي العام الصهيوني والأحزاب الصهيونية. وقد أصبح كثير من أعضاء الحركة مديرو مجالس المناطق التي تقدم الخدمات البلدية "للمستوطنين"، وتحصل هذه المجالس على ميزانيتها من وزارة الداخلية.
    وكان موشيه ليفنجر هو الرئيس الروحي للحركة قد هُمِّش بعد تعيين دانييلا فايس سكرتيرة عمومية للحركة. وتعبِّر الحركة عن أفكارها في مجلة (نيكوداه) العبرية ومجلة (كاونتر بوينت) الإنجليزية. وقد انتهت أنشطة هذه الحركة تقريباً عام 1992 حينما رشح ليفنجر وفايس أنفسهما في الانتخابات البرلمانية ولم يحصلا على الأصوات الكافية ليصبحا أعضاء في الكنيست، كما أدَّى ترشيحهما لأنفسهما إلى فشل حزب (هتحيا) الذي كان يدعم الجماعة هو الآخر في الحصول على أية أصوات.



    - حركة (أمناء):
    تعد حركة (أمناء) وليدة اتساع مجال حركة (جوش ايمونيم) وخروجها من حيز منظمة "استيطانية" محدودة النشاط تركز جهودها على مظاهر الاجتماع والتظاهرات السياسية المحدودة وعناصر التأثير الهامشي في المجتمع إلى حركة واسعة المقومات والقدرات تحتوي في إطار جهودها مخططات عملية لإنشاء وتعزيز "المستوطنات" اليهودية على الأراضي المحتلة وفيما يعرف بـ(أرض إسرائيل الكاملة).
    أنشئت حركة (أمناء) عام 1976 وفي ربيع 1980 حينما كانت حركة (جوش إيمونيم) تمر بأزمة أدت إلى تفرق شمل الشخصيات القيادية فيها، وإزاء تسارع معدلات "الاستيطان" ووتائر تملك الأراضي في المناطق الواقعة تحت السيادة الصهيونية أعلنت (أمناء) أنها هي (جوش إيمونيم) بكل ما تمثله وفي استطاعتها النطق باسمها.
    واستمرت حركة (أمناء) في العمل من أجل تدعيم حركة (جوش إيمونيم) "الاستيطانية"، وتأثرت سلبياً معدلات حركتها بالانسحاب الصهيوني من مستوطنة (ياميت)، إثر معاهدة السلام مع مصر في أبريل 1982 لكن حركة (أمناء) استمرت تدار بواسطة عشرة من الأعضاء المتفرغين الموظفين، ولديها ممثلون منتشرون في أوروبا والولايات المتحدة وميزانيتها تقارب المليوني دولار سنوياً.


    - حركة (أرض إسرائيل الكاملة):
    بعد مرور أقل من شهرين على حرب الأيام الستة في أغسطس 1967، وما آلت إليه من نتائج مذهلة على كافة الأصعدة التقى نفر من الكتاب الصهاينة والمثقفين والفنانين والعسكريين وزعماء الكيبوتسات وعدد من الزعماء والشخصيات البارزة الذين لعبوا دوراً ملموساً في الصراع من أجل تكوين (الدولة) وأعلنوا تأسيس حركة (أرض إسرائيل الكاملة) التي جعلت لها هدفاً أساسياً يتمثل في الضغط من أجل الاحتفاظ بكامل الأراضي المحتلة التي سقطت في قبضة الاحتلال إثر حرب الأيام الستة، وبالنسبة لهذه الحركة فإن القضية لم تكن تمثل مجرد سيطرة على أراض جديدة تم احتلالها وإنما اعتبرتها قضية أساسية تتصل بالمصير القومي لليهود، وبالرغم من أن برنامج عملها كان يخلو من العمق الديني ومظاهره إلا أن مؤسسيها نظروا إلى "الاستيطان" العاجل في الأراضي المحتلة والسعي إلى ضمها ضماً مستديماً "للدولة العبرية"، على أنها مسألة لها أولوية مطلقة متذرعين بأن الحكومة الصهيونية لا تملك حق التخلي عن أية أرض كانت تنتمي إلى الشعب اليهودي على مر التاريخ.

    وقد جمعت بنية حركة (أرض إسرائيل الكاملة) أفراداً من الحركات العمالية والدينية والقومية في إطار واحد وسعت إلى حشد كل ما يمكنها من طاقات حول هدفها الرئيسي وهو على المدى القصير تحقيق "استيطان" زراعي وحضري واسع والدمج الاقتصادي للأراضي وتطبيق (القانون الإسرائيلي) داخل هذه المناطق، وعلى المدى الطويل إنجاز ضم نهائي قانوني ورسمي للأراضي العربية المحتلة في حزيران (يونيو) عام 1967.
    وقد جعل هذا الهدف عدداً من الباحثين ينظرون إلى هذه الجماعات والحركات والمنظمات، على تنوعها، باعتبار أنها أعادت بعث أيديولوجية تقليدية معروفة في تاريخ الصهيونية السياسية هي (الحركة التصحيحية) التي ظلت قناعة ثابتة لدى العديد من الجماعات الصهيونية على الرغم من كونها لم تكن تملك أي مغزى عملي بين عامي ( 1948 و1967). وقد عبرت حركة (أرض إسرائيل الكاملة) عن هذا الموقف في برنامجها السياسي: (أن النصر الذي حققه جيش "إسرائيل" في حرب الأيام الستة قد وضع الشعب والدولة في حقبة جديدة ومصيرية، إن أرض "إسرائيل" كلها هي الآن في أيدي "الشعب اليهودي"، وكما أنه لا يجوز أن نتنازل عن دولة "إسرائيل" كذلك نحن ملزمون بصيانة ما حصلنا عليه من أرض "يسرائيل".. نحن ملزمون بالولاء الكامل للوطن من أجل ماضي شعبنا ومستقبله ولا يحق لأية حكومة "إسرائيلية" أن تتنازل عن هذا الكمال الذي يمثل حق شعبنا الجوهري الثابت منذ بداية تاريخه).

    وبالرغم من وجود بعض الحاخامات في صفوف الموقعين على البيان التأسيسي لحركة (أرض إسرائيل الكاملة) إلا إن صلب توجهاتها اندرجت تحت لافتة الجناح القومي المتشدد من الصهيونية العلمانية، وهي وإن لم تتجه إلى تشكيل حركة ذات بعد جماهيري أو إنشاء حزب سياسي إلا أنها بلورت نظامها في تشكيل جماعة ضغط قوية تسعى إلى التأثير في سياسة الحكومة بواسطة أشكال الضغط المتعددة كالإعلام والصلات الشخصية بوزراء الحكومة ومسؤوليها.
    وكان من أهم الشخصيات الفاعلة في حركة (أرض إسرائيل الكاملة) مؤسسها أبراهام يوفي الجنرال السابق في جيش العدو الصهيوني، والذي اعتبر أن جوهر التوراة الذي يجسد إرادة الشعب ويعبر عنها هو الحرب، وهي أداة تحقيق السيادة على (أرض إسرائيل الكاملة).
    وقد كان عام 1969 ذروة نشاط الحركة، وفيها انتخب عدد من أعضائها في الكنيست ممثلين لأحزابهم الأخرى التي ينتمون إليها، وقد منحهم هذا الوضع قوة نسبية باعتبارها جماعة ضاغطة تؤثر على الحكومة عبر عناصرها في المؤسسة التشريعية، واستمر نشاطها في بداية عقد السبعينيات، وبعد حرب تشرين الأول (أكتوبر) 1973، ومع بروز حركة (جوش إيمونيم) بحركتيها ونطاق عملها الواسع امتصت أعداداً مؤثرة من نشطاء الحركة في سياقها، ومع بداية عام 1977 كانت الحركة قد ذابت داخل جماعة حركة (جوش إيمونيم) فتجمدت أنشطتها وتوقفت صحيفتها (زوت هآرتس) عن الصدور.



    - حركة (كاخ):
    (كاخ) كلمة عبرية معناها (هكذا)، وهو اسم لحركة صهيونية ذات نزعة عنصرية فاشية صاغت شعارها على النحو التالي: (يد تمسك بالتوراة وأخرى بالسيف) وكتب تحتها كلمة (كاخ) العبرية، بمعنى أن السبيل الوحيد لتحقيق الآمال الصهيونية هي التوراة والسيف (أي العنف المسلح والديباجات التوراتية) وهذه أصداء لبعض أقوال جابوتنسكي.
    وتعد حركة(كاخ)، واحدة من أهم المنظمات التي عرفها تاريخ "الدولة العبرية"، ظهرت أوائل السبعينيات على يد الحاخام الإرهابي مائير كاهانا وتبنت منظومة من الأفكار النازية التي تتوعد العرب، وتدعو إلى طردهم وتمارس في مواجهتهم أقسى أشكال القهر والتمييز العنصري والإرهاب.
    وتضم حركة(كاخ) مجموعة من الإرهابيين ذوي التاريخ الحافل بالإجرام من بينهم إيلي هزئيف، وهو صهيوني غير يهودي كان يعمل جندياً في فيتنام ثم تهود واستقر في فلسطين المحتلة. وكان قد ارتكب جريمة قتل وقُدِّم للمحاكمة بتهمة قتل جاره، وحيازة سلاح بشكل غير قانوني، وكان يُسمَّى (الذئب) أو (القاتل). وقد قُتل أثناء إحدى الهجمات الفدائية. ومن بين مؤسسي رابطة الدفاع، يوئيل ليرنر الذي قبض عليه عام 1975 بتهمة محاولة اغتيال الوزير الأمريكي هنري كيسنجر، ثم قبض عليه مرة أخرى عام 1982 بتهمة تنظيم فريق من الفتيان والفتيات للاعتداء على المسجد الأقصى. وهناك أيضاً يوسي ديان الذي اعتقل عام 1980 بتهمة محاولة اغتيال سائق تاكسي عربي. وكان قد انسحب من حركة(كاخ) بسبب صراعه مع كاهانا على السلطة. وتضم الجماعة أيضاً يهودا ريختر الذي حققت معه الشرطة للاشتباه بضلوعه في مقتل أحد أعضاء حركة السلام الآن. ومع هذا يظل مائير كاهانا أهم شخصيات الحركة، التي كانت تدور حول شخصيته، وهو (منظرها) الأساسي.

    وفي بداية نشاط حركة (كاخ) وزعيمها كاهانا نظر الكثيرون باستهانة ولا مبالاة إلى هذه الظاهرة، خاصة مع تكرار فشل كاهانا في الحصول على مقعد في انتخابات الكنيست لأعوام (1973- 1977- 1981)، بيد أن التغيرات العميقة في المناخ السياسي والفكري الذي واكب سيطرة تكتل حزب الليكود على مقاليد السلطة عام 1977 ومع نمو الأصولية الدينية اليهودية واليمين الصهيوني الراديكالي وارتفاع حدة العداء الموجه للعرب ومستوياته، بدأت حركة كاخ تشق طريقها بقوة نحو المركز، وهو ما يبرر حصول كاهانا في انتخابات عام 1984 على نحو 26 ألف صوت وفوزه بمقعد في الكنيست. وقد تصاعدت شعبيته حتى أن استطلاعات الرأي تنبأت بفوز حزبه بخمسة مقاعد برلمانية. ولكن المؤسسة الحاكمة أدركت خطورته على صورة الدولة الصهيونية فقامت بتعديل قانون الانتخابات بحيث تم حظر الأحزاب الداعية إلى التمييز العنصري وإثارة مشاعر الكراهية والعداء ضد العرب.
    ويذكر الدكتور عبد الوهاب المسيري في موسوعته (اليهود واليهودية والصهيونية) أن صهيونية حركة كاخ هي: (الصيغة الشعبوية للصهيونية العضوية الحلولية. فالشعب اليهودي في تصوُّره هو شعب مختار فريد ومتميِّز، بل شعب مقدَّس، حقوقه مقدَّسة، ولذا فهو مكتف بذاته ومرجعية ذاته، يستمد معاييره من ذاته، ولا يكترث بمعايير الشعوب الأخرى. وكما هو الحال دائماً في المنظومات الحلولية العضوية لا تقل الأرض قداسة عن قداسة الشعب، فالإله يحل في كل من الشعب والأرض بنفس الدرجة ويربط بينهما برباط عضوي لا تنفصم عراه. ومن ثم فليس بإمكان الشعب اليهودي المقدَّس أن يُفرط في حقوقه المقدَّسة في الأرض المقدَّسة ويتنازل عن أجزاء منها للشعوب الأخرى غير المقدَّسة).
    وقد كان عدد أعضاء حركة (كاخ) المسجلين، نحو عدة مئات، لكن دائرة أنصاره كانت أكثر بكثير وتقدر بالآلاف، وكانوا يتمركزون أساساً في (مستوطنة كريات أربع) ومدينة الخليل المحتلة وله فروع علنية في القدس والمدن الكبرى وفي بعض ما يسمى بـ(مدن التطوير) في فلسطين المحتلة.
    وتستمد حركة (كاخ) أنصارها في الغالب من الشرائح الاجتماعية الفقيرة المتذمرة الناقمة على المؤسسة الحاكمة والتي تحمل كراهية وعداء شديدين للعرب ويبرز في نواته الصلبة وقيادته العناصر المهاجرة من الولايات المتحدة مدفوعة بتعصبها الديني وعدائها للأغيار وحلمها بالخلاص (المشيحاني). وله فروع نشطة للغاية في الولايات المتحدة تمده بالدعم المالي وبحاجته من الأسلحة وترفده بأعضاء جدد بعد تدريبهم على السلاح.

    وتتألف قيادة حركة (كاخ) العليا من ثلاثة أعضاء هم باروخ مرزيل رئيس الحركة، ونوعام قدرمان الناطق بلسانها، وتيران بولاك رئيس لجنة الأمن على الطرق، وقد كان باروخ مرزيل أمين سر حركة (كاخ) في الكنيست والناطق بلسان الحركة، وأبرز مساعدي مائير كاهانا، وقد علق على مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل مشيداً بسفاحها باروخ جولدشتاين قائلاً: (إنه ليس مجنوناً، إنه رجل عظيم، إنه رجل صديق).
    كما علق شموئيل بن بشاي على الواقعة نفسها بقوله: (لقد كان جولد شتاين رجلاً حقيقياً وقام بعمل بطولي، لقد قال دائماً إنه يجب أخذ الأمور باليد وقتل العرب).

    وقد رصد الكاتب الصهيوني دان عومر العشرات من عمليات حركة (كاخ) الإرهابية، والتي من أبرزها:
    - محاولة الاستيلاء على المسجد الأقصى ثم إطلاق النار على المصلين في باحته.
    - خطة تفجير قبة الصخرة.
    - تفجير حافلات الركاب المواطنين الفلسطينيين.
    - نشر متفجرات مفخخة في منطقة القدس.
    - إحراق سيارات الفلسطينيين في حي أبي طور.
    - اغتيال عدد من نشطاء حركة السلام الآن منهم إميل جرينسفاريح.

    وكما يذكر أمنون كابليوك في كتابه (الخليل مجزرة معلنة) فإن المناقشة حول شرعية قتل الفلسطينيين والانتقام منهم كانت دائرة على قدم وساق في المجلس البلدي لـ(مستوطنة كريات أربع) الذي كان جولد شتاين عضواً فيه قبل أن يستقيل استعداداً لمجزرته، وكان جولد شتاين قد استند في فعلته تلك إلى فتوى من الحاخامات الأصوليين في "المستوطنات" اليهودية تربط بين الفلسطينيين و(العماليق) الذين جسدوا على مسار التاريخ اليهودي منذ هزيمتهم على يد الملك داوود العدو الأكثر شراسة (كما يدعون) والذي ببساطة ينبغي العمل على إبادته، وجولد شتاين هنا من وجهة نظر أصولية يهودية لم يقتل أناساً أبرياء يصلون وإنما قتل (عماليق) مثل هامان وهتلر وغيرهما، وهو بهذا العمل قد قدس الرب، كما يدعون، ورفع ذكره وشأنه، فقتل شخص من (العماليق) يكون شرعياً حتى لو كان في زمان أو مكان مقدس.
    أما بيان ممثل حركة (كاخ) في نيويورك بشأن المجزرة فقد قال: (إن جولد شتاين كان رجلاً نقياً صالحاً درس التوراة وشريعتها وسينقذ عمله الآلاف من العرب واليهود بتبديده الفكرة الخاطئة التي تقول: (إن العيش سوية سيجلب السلام).

    وتطالب حركة (كاخ) بإزالة كافة الآثار الإسلامية، وكان كاهانا يوزع خريطة "للدولة العبرية" تمتد من النيل إلى الفرات، إذ لا مجال للشك، حسب رأيه، فيما ورد في التوراة من أن (أرضنا تمتد من النيل إلى الفرات). والعنصر الجغرافي مهم جداً في فكره، كما هو الحال في الفكر الصهيوني بشكل عام. فالأرض، كما يقول: (هي الوعاء الذي يضم جماعة من البشر عليهم أن يحيوا فيها حياة متميِّزة عن حياة غيرهم من الجماعات الإنسانية وأن يحققوا رسالتهم القومية والتراثية. والدولة هي الأداة لتحقيق ذلك الغرض ولتمكين الشعب من بلوغ غاياته، فالأمة هي صاحبة الأرض وسيدتها، والناس هم الذي يحددون هوية الأرض وليس العكس، والشخص لا يصبح "إسرائيلياً" لأنه يعيش في أرض "إسرائيل" ولكنه يصبح "إسرائيلياً" عندما ينتمي إلى شعب "إسرائيل" ويغدو جزءاً من الأمة "الإسرائيلية")!
    ولا يمكن تفسير تَطرُّف كاهانا إلا بالعودة إلى النسق الصهيوني. فهو نسق يحتوي على بذور معظم هذه الأفكار والممارسات. وإذا كان هرتزل قد تحدَّث عن طرد السكان الأصليين بشكل ليبرالي عام، فذلك لأنه لم يكن (في أوروبا) مضطراً إلى الدخول في التفاصيل المحددة في تلك المرحلة. لقد كان مشغولاً بالبحث عن إحدى القوى العظمى لتقف وراءه وتشد أزره وتعضده وتقبله عميلاً لها، ولذا كانت الصياغات العامة بالنسبة إلى السكان الأصليين مناسبة تماماً في تلك المرحلة. وإذا كانت الدولة الصهيونية قد احتفظت بعد عام 1948 بالديباجة الاشتراكية، فذلك لأنها كانت قد (نظفت) الأرض من معظم الفلسطينيين، وكان بوسعها أن تكبل الأقلية المتبقية بمجموعة من القوانين وأن تتحدث عن الاشتراكية وعن الإخاء الإنساني. وأما الآن، فلقد زادت التفاصيل واحتدمت الأزمة وتصاعدت المقاومة. وهكذا، فإن الديباجات تسقط، وما كان جنينياً كامناً أسفر عن وجهه وبات صريحاً كاملاً.
    وقد أسس كاهانا معهدين لتدريس تعاليم اليهودية وتعاليمها: (يشيفات هارهبيت) ومعناه بالعربية معهد (جبل الهيكل)، و(يشيفات هرعيون هيهودي)، ومعناه بالعربية معهد ( الفكرة اليهودية).

    كما أسس تنظيمين سريين مسلحين الأول هو لجنة (الأمن على الطرق) أو (رابطة الأمن على طرق يهودا والسامرة) أي طرق الضفة الغربية، وهي تتكون من مجموعات شبه مستقلة عن بعضها، ويُقدَّر عدد أعضائها بالمئات.
    وتعد هذه اللجنة الأكثر تنظيماً وتجربة وتدريباً وسط مثيلاتها من جماعات وتنظيمات صهيونية إرهابية في الوطن المحتل. وتشير المعلومات إلى أن فرق هذه اللجنة بدأت نشاطها علناً في البداية بتوفير مواكبة مسلحة للحافلات والسيارات التي تقل "المستوطنين" المسافرين على طرق الضفة الغربية، ومن هنا اتخذت اسمها المعروف ثم ما لبثت وأن انتقلت إلى العمل السري حيث بادرت إلى تنظيم حملات انتقامية إرهابية ضد الفلسطينيين، ومن اللافت للانتباه أنه في كافة الحالات كانت قوات الاحتلال تصل إلى أماكن الحوادث بعد أن يكون أعضاء اللجنة قد غادروا المكان.
    ويشير روني شلن في صحيفة (يديعوت أحرونوت) إلى أن (لجنة الأمن على الطرق) أصدرت بياناً عقب مقتل عدد من العمال العرب يمجد هذه العمليات الإرهابية ويشجع أفراداً آخرين من حركة (كاخ) وأنصارهم على الاستمرار في عمليات القتل.
    ويضيف روني شلن أن: هذه المجموعات المنضوية تحت مسمى ( لجنة الأمن على الطرق) تدفع إلى زيادة سرعة دائرة العنف اليهودي ضد الفلسطينيين في المناطق المحتلة وتهدد أمن جميع المستوطنين حيث إن أعمال القتل الجنونية قد تدفع فلسطينيين معتدلين كثيرين إلى الانضمام إلى حركة حماس أو القيام بعمليات انتقامية ضد اليهود خاصة وأن الرئيس الأول لـ( لجنة الأمن على الطرق) شموئيل بن يشاي قد صرح في عهد رئاسته للجنة أن أية حادثة يرتكبها عرب تنطوي على مضايقة لحرية تنقل اليهود على الطرق تجعله يطلق النار للقتل من دون إنذار (إنني لا أطلق النار في الهواء أنا أطلق النار كي أقتل).
    وقد أنشئت ( لجنة الأمن على الطرق) باعتباره تنظيماً سرياً يملك كميات هائلة من السلاح والذخيرة والمتفجرات بدعم من رئيس الأركان الأسبق رفائيل إيتان، وقد قدر عدد أفراده بمئات من الأعضاء يقيم معظمهم في (مستوطنة كريات أربع)، وقد جهزت بوسائل نقل سريعة وأجهزة اتصال حديثة وتمتلك - كما أكدت التقارير الصحافية الصهيونية- مخابئ للأسلحة ومواد للتفجير وأسلحة فردية مرخص بحملها لأعضاء اللجنة.

    ومع تفاقم النشاطات الإرهابية لأعضاء اللجنة والتي وصلت إلى حد خطير عام 1990 تقدم مجموعة من أعضاء الكنيست اليساريين بطلبات استجواب للحكومة بشأن هذه اللجنة طالبت فيها (بالكشف عنه ووضع حد لأنشطته) ولم تستجب الحكومة بالطبع.
    وتعد لجنة (الأمن على الطرق) من أوضح الأشكال التنظيمية حضوراً بعد اتفاق أوسلو. ولكنها لم تظهر بقوة سوى بعد سبتمبر 1993. ويبدو أن دور هذا التنظيم "الاستيطاني"، متمماً لصيغة الطرق الالتفافية وآلية (الحصار الجماعي).

    أما التنظيم الثاني فيطلق عليه (دولة يهودا المستقلة)، وقد أعلن قادة التنظيم أنهم موالون (لدولة إسرائيل) طالما أنها متمسكة بكامل (أرض إسرائيل). وهذا يعني أن التنظيم لا يدين بالولاء للدولة الصهيونية إن تخلت عن أي جزء مما يسمى بـ(أرض إسرائيل)، ويصبح من حق التنظيم أن يقوم بالاستيلاء بالقوة عليها ويعلن قيام (دولة يهودا المستقلة) التي ستقوم بالدفاع عن هذه الأراضي! وقد اقترن اسم حركة (كاخ) أيضاً بتنظيمين سريين هما: منظمة إرهاب ضد إرهاب (ت. ن. ت)، وعصبة الخناجر (سيكاري).
    وقد انشقت الحركة بعد مقتل كاهانا في نيويورك عام 1990 (على يد مواطن أمريكي من أصل مصري يدعى سعيد نصير)، إلى شقين: احتفظ الأول باسم (كاخ) وهو التنظيم الأكبر والأخطر، إذ يبلغ عدد أعضائه المسجلين عدة مئات، أما أنصاره فهم عدة آلاف تنتمي لشرائح اجتماعية فقيرة، قليلة التعلم، متذمرة وناقمة على المؤسسة الحاكمة، وتتسم بعداء وكراهية شديدين للعرب. وتشكل العناصر المهاجرة من الولايات المتحدة (ذات التوجُّه الحلولي العضوي الواضح) النواة الصلبة لهذا التنظيم وقيادته.
    أما القسم الثاني فهو تنظيم (كاهانا حي) الذي يرأسه ابن مائير كاهانا، وهذا أقل شأناً من تنظيم (كاخ) وإن كان يقوم بنفس النشاطات الإرهابية العلنية والسرية.
    وقد حظرت حكومة الاحتلال الصهيوني إثر مذبحة الخليل نشاط التنظيمين (كاخ وكاهانا حي). ولكن هذا لا يعني نهاية العنف في الكيان الصهيوني. فالعنف جزء من بنيته، كما أن كثيراً من أفكار (كاخ) و(كاهانا حي) ترسخت في الوجدان "الاستيطاني" الصهيوني وتسللت للخطاب الصهيوني نفسه، رغم كل محاولات الصقل والمراوغة.


    - جماعة (عصبة الخناجر):
    (عصبة الخناجر)، هي ترجمة لكلمة (سيكاري) المنسوبة إلى كلمة (سيكا) اللاتينية، ومعناها الخنجر، و(سيكاريوس) ومعناها (حامل الخنجر)، وجمعها (سيكاريي).
    و(عصبة الخناجر) جماعة متطرفة من (الغيورين) الذين كانوا بدورهم جماعة متطرفة من الفريسيين، وقد كانوا يخبئون خناجرهم تحت عباءاتهم ليباغتوا أعداءهم في الأماكن العامة ويقتلوهم. وأثناء التمرد اليهودي الأول ضد الرومان (66- 70م)، يُقال إنهم كانوا تحت قيادة مناحم الجليلي، وأنهم هم الذين أحرقوا منزل الكاهن الأعظم أنانياس، وقصري أجريبا الثاني وأخته بيرنيكي عشيقة تيتوس. كما أحرقوا سجلات الديون حتى ينضم الفقراء المدينون إليهم. وقد أدَّى نشاطهم إلى فرار الأرستقراطيين اليهود. ولكن الجماهير، بقيادة الغيوري المعتدل إليعازر بن حنانيا من حزب القدس، تمردت على المتطرفين وقتلت زعيمهم مناحم الجليلي، ففرت فلولهم. ويُقال إن الجماعة التي لجأت إلى ماسادا، وأبادت الجالية الرومانية بعد استسلامها، من أعضاء عصبة الخناجر. وثمة رأي آخر يرى أن جماعة إليعازر بن جاير كانت معادية لهم، ولكنها اختلفت معهم بشكل مؤقت.
    ويبدو أنه كان يوجد داخل حركة (الغيورين) جناحان: جناح متطرف هو عصبة الخناجر، وجناح القدس، ويشار إلى أعضاء هذا الجناح باسم (الغيورين) وحسب. وكان الفارق بين الفريقين يتمثل في نقاط ثلاث هي:
    1- لم يرتبط غيورو القدس بأية أسرة محددة، ولم يعلنوا قادتهم ملوكاً.
    2- كانت قاعدة الغيورين في القدس، بينما كانت قاعدة العصبة في الجليل.
    3- كانت الأبعاد الاجتماعية لعصبة الخناجر أوضح منها في حالة الغيورين، رغم ثورة هؤلاء على الكاهن الأعظم والأقلية الثرية الحاكمة.

    والواقع أن عصبة الخناجر هي الجماعة الوحيدة التي استمرت في نشاطها بعد إخماد التمرد، الذي اتسع نطاقه إلى الإسكندرية وبرقة، حيث قام يهودي من عصبة الخناجر يدعى يوناثان بقيادة أعضاء الجماعة اليهودية في ثورة تم قمعها. وبعد اغتيال بعض القيادات اليهودية هناك، قام أعضاء الجماعة اليهودية بالقبض على أعضاء عصبة الخناجر وتسليمهم إلى القوات الرومانية. وقد كانت عصبة الخناجر، رغم نشاطها وحركتها، تشكل أقلية لا يزيد عددها حسب بعض التقديرات على ألفي عضو.
    ويبدو أن فكر عصبة الخناجر كان فكراً شيوعياً بدائياً يعود إلى بعض التيارات الكامنة في العهد القديم. فقد جاء في سفر اللاويين (25/ 23): (والأرض لا تُباع بتة. لأن لي الأرض وأنتم غرباء ونزلاء عندي. بل في كل أرض ملككم تجعلون فكاكاً للأرض)، وغيرها (25/ 23، 25/ 55، وتثنية 15/ 4 - 5، 15/ 6). وفي مفهوم السنة السبتية حيث تُلغى ديون الفقراء من اليهود وهو ما يعكس هذه الشيوعية البدائية التي يبدو أنها أثرت في فكر عصبة الخناجر الذين كان شعارهم (لا ملك إلا الرب)، فهو وحده (مالك الأرض).


    - حركة (وقف الانسحاب من سيناء):
    تأسست الحركة في ربيع عام 1981 بهدف تطوير نشاطات وقف الانسحاب من (مستوطنة ياميت) على أثر (الاتفاقية المصرية الصهيونية) وانضم لصفوفها عناصر من دعاة حركة (جوش إيمونيم) وجماعة (ييشع) و(تحيا) الذين كانوا يخشون أن يكون الانسحاب من (مستوطنة ياميت) سابقة تكرس فكرة الانسحاب من "المستوطنات" المقامة في الضفة الغربية وغزة، إضافة إلى عدد من الحاخامات الملتزمين بمبدأ يقول: (إن ياميت جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل، وأن التخلي عنها سيعوق الخلاص الإلهي إعاقة شديدة).
    وقد كان الهدف الأول المعلن لحركة (وقف الانسحاب من سيناء) السعي عن طريق التعبئة الجماهيرية إلى تعويق عملية الانسحاب من (مستوطنة ياميت)، أما وقد استحال تنفيذ هذه الغاية، فقد استهدفت الحركة القيام بأعنف ما يمكن من المصادمات بين الحكومة الصهيونية و"المستوطنين" المعارضين للانسحاب بحيث تتحول ذكرى الصدمة النفسية والسياسية الناتجة عن هذه الحادثة، إلى كابح يحول دون ميل أية حكومة مستقبلية إلى إخلاء "المستوطنات" اليهودية في أي مكان.
    وقد حاولت الحركة جمع مليون توقيع على عريضة تتضمن الاحتجاج على الانسحاب من (مستوطنة ياميت) لكنها لم توفق.. ثم توج نشاطها بفشلها في أداء المهمة الأساسية المنوطة بها، ألا وهي شل عملية تنفيذ الشق الخاص بإعادة سيناء للسيادة المصرية في الاتفاق الموقع بين الحكومتين المصرية والصهيونية.



    - جماعة (معهد الهيكل) :
    العقل المدبر وراء إنشاء هذا المعهد وقيادة هذه الجماعة، يسرائيل أرئيل وهو حاخام متطرف، ولد في حيفا عام 1939، درس في مدرسة (مركاز هارب) الدينية، وترأس إدارة مدرسة (يشيفاه) الدينية في (مستوطنة ياميت) التي رحل عنها "مستوطنوها" يوم عادت سيناء إلى مصر عام 1982.
    وعمل كذلك حاخاماً للجيش الصهيوني في القطاع الشمالي، وبعد توقيع اتفاقات كامب ديفيد والإعلان عن الانسحاب من سيناء كان الحاخام يسرائيل أرئيل أحد القادة الذين نظموا حركات احتجاج عنيفة تصدياً لقرار إجلائهم من "المستوطنة"، كما أنشأ منظمة (ماعوز) وهي الجناح المتطرف لحركة (وقف الانسحاب من سيناء)، كما تزعم حركة جبل البيت السرية .
    وفي عام 1981 رشح يسرائيل أرئيل على قائمة حركة (كاخ) للكنيست، ولكنه فشل في أن يحوز على عدد الأصوات المطلوبة لنجاحه. ثم انتخب عضواً في الكنيست الحادي عشر على قائمة حزب (هتحياه) العنصرية المتطرفة. ويعد من المؤمنين بأن حدود (أرض إسرائيل الكاملة) تمتد لتشمل الأراضي اللبنانية.
    واشتهر يسرائيل أرئيل بفتاويه التي تبرر تدمير ممتلكات العرب وإبادتهم وتصفية وجودهم في فلسطين المحتلة في الثمانينيات، وقد اعتبر باروخ جولد شتاين سفاح مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل بعد مقتله ( شهيد حرب من أجل أرض إسرائيل)، مضيفاً: (هؤلاء القتلى العرب الذين يقال عنهم أبرياء كانوا قد ذبحوا أناساً أبرياء من اليهود من الشيوخ والنساء والأطفال عام 1929).
    ويستهدف المعهد إعداد كل الدراسات والاحتياجات الأساسية والتجهيزات اللازمة لاستخدامات (هيكل سليمان) المزعوم بعدما يتم إعادة بنائه في موقع المسجد الأقصى حسبما يخطط المتطرفون الصهاينة، ويضم من أجل تحقيق هذه الغاية كل الكفاءات البشرية والفنية التي يحتاجونها لأداء هذه المهمة (المقدسة).


    - تنظيم (قمع الخونة) [د. ب]:
    تنظيم (قمع الخونة)، وقد شهر بـ[د. ب] اختصاراً لمعناه باللغة العبرية (ديكوي بوجريم)، وهو تنظيم مغلق يضم نشطاء حركة (كاخ)، ويتولى التنظيم تجهيز عمليات الاغتيال والتخطيط لتصفية الخصوم والأعداء، وهو لا يخفي أهدافه، وإنما يعلنها عبر منشورات يوزعها علناً.
    وقد اختار مائير كاهانا لهذه التنطيم شعاراً، هو نفس شعار (رابطة الدفاع اليهودية)، التي كان كاهانا قد أسسها من قبل في الولايات المتحدة وهو عبارة عن ( قبضة يد مضمومة داخل درع داود).


    - حركة (العودة إلى سيناء):
    حركة شكلها العديد من أعضاء منظمة وقف الانسحاب من سيناء، وكذلك من حركة (جوش ايمونيم) وجماعة (ييشع) ومن ضمنهم شخصيات بارزة مثل الحاخام موشيه ليفنجر وبيني كتوسفر والحاخام حاييم دروكمان، الذين استطاعوا التسلل إلى المنازل التي أخلاها "مستوطنو" (ياميت) واحتلالها قبل أن يجلوا عنها بتدخل سلمي للجنود الصهاينة بلا سلاح.
    وقد استهدفت الحركة على نحو ما يشير اسمها إعادة الحكم الصهيوني إلى سيناء لكنها أخفقت في تحقيق هذه الغاية الأمر الذي شكل صدمة حقيقية "للمستوطنين" ولأعضاء حركة (جوش إيمونيم) بالذات وللأصوليين اليهود عامة، الذين هالهم تفريط حكومة مناحيم بيجن في (أرض إسرائيل) وسعوا إلى التجمع من أجل إثنائه، دون جدوى، عن هذا القرار الخطير والذي اعتبروه سابقة لا مثيل لها.
    وقد جاء بداية نشاط حركة (العودة إلى سيناء) مواكباً لحدثين مهمين للغاية في تاريخ الأصولية اليهودية: الأول: هو موت الحاخام تسفي يهودا كوك صاحب التأثير الهائل على الأصوليين اليهود. والثاني: هو شن حرب لبنان من قبل تكتل الليكود والتي قادها أرئيل شارون وزير الحرب الصهيوني آنذاك، وتعرُض نشاطها أمام الانسحاب الصهيوني من سيناء للذبول يوماً بعد يوم.



    - منظمة (هيكل القدس):
    منظمة صهيونية أمريكية من أبرز أهدافها مساندة ودعم الإرهابيين اليهود الساعين لهدم الأماكن الإسلامية المقدسة في فلسطين المحتلة، وفي مقدمتها المسجد الأقصى الشريف و قبة الصخرة. أسس المنظمة وترأس مجلس إدارتها تيري ريزنهوفر، وهو أمريكي الجنسية، بروتستانتي المذهب، ويعد أحد مؤسسي ورئيس منظمة أمريكية صهيونية أخرى أطلق عليها أهلها (مؤسسة معبد القدس).
    أما الأهداف التي تكمن وراء تأسيس هذه المنظمة، التي يصل دعمها للمتطرفين اليهود في فلسطين المحتلة نحو مائة مليون دولار سنوياً، فتبينها الكاتبة الأمريكية جريس هالسل، التي اختارها ال
    Alhazeen Palestine
    Alhazeen Palestine
    المدير العام
    المدير العام


    الدولة : فلسطين
    ذكر
    عدد المساهمات : 8345
    نقاط : 24162
    تاريخ التسجيل : 27/02/2010

    أبرز المنظمات والعصابات الإرهابية الصهيونية التي ظهرت في فلسطين Empty رد: أبرز المنظمات والعصابات الإرهابية الصهيونية التي ظهرت في فلسطين

    مُساهمة من طرف Alhazeen Palestine الخميس يوليو 28, 2011 6:49 am

    يتبع



    فتبينها الكاتبة الأمريكية جريس هالسل، التي اختارها الرئيس الأمريكي الأسبق جونسون شخصياً لتكون من كتاب البيت الأبيض، تقول هالسل: (إن ريزنهوفر أنشأ مؤسسة معبد القدس، مع عدد من الأمريكيين لمساعدة الإرهابيين اليهود على تدمير الأماكن الإسلامية المقدسة)!!
    وقد سعت منظمة (هيكل القدس)، بكل الوسائل للتلاعب وتكييف النظام الأمريكي، إذ قام ريزنهوفر بتنظيم وتزعم مؤسسة يهودية أمريكية أخرى أطلق عليها (التعاون اليهودي المسيحي)، وعن طريقها استطاع نقل الأموال الأمريكية المعفية من الضرائب "للدولة العبرية"، عاونه في ذلك (دوجلاس كريفر) كمدير تنفيذي والحاخام الأمريكي (دافيد بن أمي) الذي كان مقرباً من رئيس وزراء الكيان الصهيوني (أرئيل شارون).


    إضافة إلى ذلك كان لريزنهوفر نشاط خاص، سخره لخدمة أهدافه تلك، فقد ترأس رابطة (صندوق جبل البيت) وهي حركة صهيونية عنصرية، متطرفة أعلن عن تأسيسها عام 1983، وشركة (ألسكا) للعقارات، وشركة (بيوت الحزام الشمسي)، كما أنشأ شركة لتنقيب النفط تعمل في الضفة الغربية، وهو أيضاً شريك فاعل في مخططات تسعى لشراء أراضي الضفة الغربية من أصحابها الفلسطينيين.
    وقد اختار ريزنهوفر شخصية مثيرة للجدل لتكون سكرتيراً دولياً لهذه المؤسسة، فقد وقع اختياره على اليهودي ستانلي جولد فوت، وهو عضو بارز في عصابة (شتيرن) الصهيونية واستناداً لصحيفة (دافار الصهيونية)، فإن جولد فوت هذا، هو الذي وضع القنبلة التي نسفت فندق داوود عام 1946م، وتسببت في قتل حوالي 90 شخصاً، ويؤكد المقربون منه أنه لو تطلب إعادة بناء الهيكل استخدام العنف فما كان ليتردد عن ذلك، ولكن الغريب في شخصيته، أنه على الرغم من أنه يُعد من أكثر الصهاينة تعصباً وتصميماً على إعادة بناء الهيكل، إلا أنه ملحد لا دين له!!
    وقد نال جولد فوت من ريزنهوفر كل الدعم، إذ استطاع وبتمويل شخصي منه السفر عدة مرات للولايات المتحدة الأمريكية، ليتحدث لوسائل الإعلام الأمريكية المرئية منها والمسموعة، وللمسيحيين في الكنائس البروتستانتية طالباً مزيداً من التبرعات لإعادة بناء الهيكل.
    وقد سخر ريزنهوفر أموال منظمته للدفاع عن الصهاينة الذين هاجموا المسجد الأقصى عام 1984، بهدف نسف قبة الصخرة، وهذا ما أكده راعي الكنيسة المعمدانية الثانية بقوله: (جمع ريزنهوفر أموالاً طائلة للمحامين الذين دافعوا عن "29" مسلحاً صهيونياً خططوا لقصف المسجد الأقصى عام 1984م. وهكذا تمكن المحامون من تبرئتهم وإطلاق سراحهم بعد أن تم اعتقالهم ومحاكمتهم!!). وقد كان من ضمن المجموعة الـ(29) الإرهابية، ضباط في الجيش الصهيوني، وشخصيات يمينية بارزة، وأخرى ذات نفوذ في حكومة (بيجن).


    ومن الأعمال الأخرى التي خططت لها هذه المجموعة عملية اغتيال رؤساء بلديات الضفة الغربية الثلاثة بسام الشكعة وكريم خلف وإبراهيم الطويل، وذلك بزرع قنابل في سياراتهم، وقد اعترف أعضاء المجموعة، خلال محاكمتهم، بارتكابهم لهذه الجريمة الإرهابية التي لم ينج منها سوى إبراهيم الطويل، في حين ترك الانفجاران الآخران على جسدّي المناضلين بسام شكعة وكريم خلف آثاراً خطيرة.
    وقد وجدت هذه الجريمة تأييداً مطلقاً من شخصيات بارزة في الحكومة الصهيونية، حيث أعرب الجنرال بن إليعازر الحاكم العسكري في الضفة الغربية، آنذاك، عن رضاه على الهجوم الذي استهدف رؤساء البلديات، قائلاً: (إنه يأسف فقط لأن مهمة الاغتيال لم تتم على أكمل وجه)!! أما بلدوزر الإرهاب الصهيوني أرئيل شارون، فقد وصف أعضاء هذه المجموعة الإرهابية بـ(الأبطال العظماء)!!
    قطر الندى
    قطر الندى
    عـضـو مـحترف
    عـضـو مـحترف


    الدولة : فلسطين
    انثى
    عدد المساهمات : 2896
    نقاط : 3845
    تاريخ التسجيل : 30/04/2010
    العمر : 35
    . : أبرز المنظمات والعصابات الإرهابية الصهيونية التي ظهرت في فلسطين 251764770

    أبرز المنظمات والعصابات الإرهابية الصهيونية التي ظهرت في فلسطين Empty رد: أبرز المنظمات والعصابات الإرهابية الصهيونية التي ظهرت في فلسطين

    مُساهمة من طرف قطر الندى الجمعة أغسطس 05, 2011 4:44 pm

    للبيت رب يحميه

    كل هدول ضدنا
    نحن من نتلقاها من العرب والا منهم والا من مين
    ربنا يثبتنا ويصبرنا ويجعل الفرج قريب
    ودي
    النمر الاسود
    النمر الاسود
    نائب المدير
    نائب المدير


    الدولة : فلسطين - غزة
    ذكر
    عدد المساهمات : 1773
    نقاط : 2100
    تاريخ التسجيل : 08/04/2010
    العمر : 33

    أبرز المنظمات والعصابات الإرهابية الصهيونية التي ظهرت في فلسطين Empty رد: أبرز المنظمات والعصابات الإرهابية الصهيونية التي ظهرت في فلسطين

    مُساهمة من طرف النمر الاسود الإثنين أغسطس 08, 2011 11:19 pm

    يخرب بيتهم خربو بيتنا وقتلو وذبحونا مشكور يا برنس ودي

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 7:57 pm