فارين من معبر رفح..أصعب عمليات تهريب المواطنين عبر الأنفاق
صورة احد انفاق رفح
دفعت أزمة المعبر المتفاقمة وتزايد أعداد المواطنين الراغبين في مغادرة القطاع عدداً من المواطنين إلى اللجوء إلى الأنفاق على الرغم من المخاطر والصعوبات التي قد تواجههم.
ولا تبدو مغادرة القطاع أو العودة إليه من خلال النفق عملية سهلة، فثمة رقابة صارمة تفرض على تنقل الأفراد بين جانبي الحدود، وعلى الرغم من ذلك يغادر العديدون القطاع ويعودون إليه من خلال الأنفاق يومياً، خاصة المضطرين والفارين من الانتظار الطويل.
المواطن "م" الذي توفيت والدته قبل مدة، أوضح أن شقيقيه يقيمان في إحدى الدول الأوروبية ويحملان جوازات سفر أجنبية ورغبا في المجيء للقطاع للمشاركة في تشييعها، لكنهما كانا يخشيان أن يعلقا في غزة دون التمكن من مغادرتها في الوقت المناسب.
وبين أن شقيقيه وصلا مصر وحصلا على إقامة فيها ثم دخلا القطاع من خلال الأنفاق دون أن يسجلا خروجاً من مصر أو دخولاً رسمياً للقطاع.
وأشار إلى أن شقيقيه مكثا في القطاع 72 ساعة شاركا خلالها في تشييع والدتهما وإلقاء نظرة الوداع على جثمانها وتقبلا واجب العزاء فيها، ثم غادرا القطاع بالطريقة نفسها وتوجها إلى مصر ومنها إلى بلد إقامتهما.
وأوضح أنهما لو دخلا القطاع من خلال المعبر لاضطرا إلى انتظار دورهما للسفر أسابيع وربما أكثر، ما يعرض مصالحهما في بلد إقامتهما للضرر.
أما المواطن "أبو محمد" فأكد أن زوجته تنوي مغادرة القطاع للتوجه إلى مصر ومنها إلى أحد البلدان العربية لزيارة أهلها، موضحاً أنه قام بالتسجيل في كشوف المسافرين وانتظر وزوجته لأكثر من شهرين إلى أن جاء دورهما وغادرا بالفعل.
وأوضح أنه قام بتوصيل زوجته للمطار واطمأن على إجراءات سفرها ثم عاد وزار أقرباءه ليومين قبل أن يعود للقطاع من خلال النفق، مبيناً أنه سيبقى في القطاع إلى أن تقترب عودة زوجته، وعندها سيذهب إلى مصر بالطريقة نفسها وينتظرها في المطار، ليعود وإياها بطريقة رسمية من خلال المعبر ليسجل مغادرة من مصر.
وأكد المواطن أحمد سالم أنه توجه إلى مصر من خلال الأنفاق لزيارة نجله وابنته المقيمين في إحدى المدن المصرية والعلاج من متاعب في الجهاز الهضمي.
وبين سالم أنه قرر المغادرة من خلال النفق بعد أن حصل على موعد سفر طويل من خلال المعبر على الرغم مما ينطوي عليه ذلك من مخاطر كبيرة، خاصة أنه سيكون في خطر طوال وجوده في مصر نظراً لعدم وضع ختم الدخول على جواز سفره.
وأشار إلى أن عناية الله رافقته وتمكن من زيارة أبنائه والعلاج عند أحد الأطباء المميزين وقضى فترة استجمام ثم عاد بالطريقة نفسها.
وأوضح: أن الخوف الذي عاشه في رحلته جعله يقرر عدم تكرارها إلا عند الضرورة، موضحاً أنه شاهد العديد من الفلسطينيين يدخلون مصر ويغادرونها بالطريقة نفسها.
وفي حالات كثيرة يصل طلاب مقيمون في مصر إلى القطاع مهربين عن طريق الأنفاق لزيارة ذويهم وقضاء شهر رمضان بصحبتهم، قبل أن يعودوا إلى مصر بالطريقة نفسها دون أن يضطروا لانتظار السفر فترات طويلة.
ويشير "أبو احمد" أحد العاملين في الأنفاق إلى أن تهريب الأشخاص يعتبر من أصعب عمليات التهريب نظراً للقيود المشددة التي تحاول الحد منها، مبيناً أن غالبية من يتم تهريبهم بأمس الحاجة للسفر وغالباً ما يتم ذلك عبر نفق أو نفقين.
وبيّن "أبو أحمد" أن أي شخص يقرر الوصول إلى الجانب المصري عبر الأنفاق يفعل ذلك على مسؤوليته الشخصية، نظراً لما قد يتعرض له في حال تم ضبطه.
وأكد أن غالبية مالكي الأنفاق يفضّلون عدم التعامل مع هذا النوع من التهريب ويكتفون بنقل وتهريب السلع الغذائية ومواد البناء.
صورة احد انفاق رفح
دفعت أزمة المعبر المتفاقمة وتزايد أعداد المواطنين الراغبين في مغادرة القطاع عدداً من المواطنين إلى اللجوء إلى الأنفاق على الرغم من المخاطر والصعوبات التي قد تواجههم.
ولا تبدو مغادرة القطاع أو العودة إليه من خلال النفق عملية سهلة، فثمة رقابة صارمة تفرض على تنقل الأفراد بين جانبي الحدود، وعلى الرغم من ذلك يغادر العديدون القطاع ويعودون إليه من خلال الأنفاق يومياً، خاصة المضطرين والفارين من الانتظار الطويل.
المواطن "م" الذي توفيت والدته قبل مدة، أوضح أن شقيقيه يقيمان في إحدى الدول الأوروبية ويحملان جوازات سفر أجنبية ورغبا في المجيء للقطاع للمشاركة في تشييعها، لكنهما كانا يخشيان أن يعلقا في غزة دون التمكن من مغادرتها في الوقت المناسب.
وبين أن شقيقيه وصلا مصر وحصلا على إقامة فيها ثم دخلا القطاع من خلال الأنفاق دون أن يسجلا خروجاً من مصر أو دخولاً رسمياً للقطاع.
وأشار إلى أن شقيقيه مكثا في القطاع 72 ساعة شاركا خلالها في تشييع والدتهما وإلقاء نظرة الوداع على جثمانها وتقبلا واجب العزاء فيها، ثم غادرا القطاع بالطريقة نفسها وتوجها إلى مصر ومنها إلى بلد إقامتهما.
وأوضح أنهما لو دخلا القطاع من خلال المعبر لاضطرا إلى انتظار دورهما للسفر أسابيع وربما أكثر، ما يعرض مصالحهما في بلد إقامتهما للضرر.
أما المواطن "أبو محمد" فأكد أن زوجته تنوي مغادرة القطاع للتوجه إلى مصر ومنها إلى أحد البلدان العربية لزيارة أهلها، موضحاً أنه قام بالتسجيل في كشوف المسافرين وانتظر وزوجته لأكثر من شهرين إلى أن جاء دورهما وغادرا بالفعل.
وأوضح أنه قام بتوصيل زوجته للمطار واطمأن على إجراءات سفرها ثم عاد وزار أقرباءه ليومين قبل أن يعود للقطاع من خلال النفق، مبيناً أنه سيبقى في القطاع إلى أن تقترب عودة زوجته، وعندها سيذهب إلى مصر بالطريقة نفسها وينتظرها في المطار، ليعود وإياها بطريقة رسمية من خلال المعبر ليسجل مغادرة من مصر.
وأكد المواطن أحمد سالم أنه توجه إلى مصر من خلال الأنفاق لزيارة نجله وابنته المقيمين في إحدى المدن المصرية والعلاج من متاعب في الجهاز الهضمي.
وبين سالم أنه قرر المغادرة من خلال النفق بعد أن حصل على موعد سفر طويل من خلال المعبر على الرغم مما ينطوي عليه ذلك من مخاطر كبيرة، خاصة أنه سيكون في خطر طوال وجوده في مصر نظراً لعدم وضع ختم الدخول على جواز سفره.
وأشار إلى أن عناية الله رافقته وتمكن من زيارة أبنائه والعلاج عند أحد الأطباء المميزين وقضى فترة استجمام ثم عاد بالطريقة نفسها.
وأوضح: أن الخوف الذي عاشه في رحلته جعله يقرر عدم تكرارها إلا عند الضرورة، موضحاً أنه شاهد العديد من الفلسطينيين يدخلون مصر ويغادرونها بالطريقة نفسها.
وفي حالات كثيرة يصل طلاب مقيمون في مصر إلى القطاع مهربين عن طريق الأنفاق لزيارة ذويهم وقضاء شهر رمضان بصحبتهم، قبل أن يعودوا إلى مصر بالطريقة نفسها دون أن يضطروا لانتظار السفر فترات طويلة.
ويشير "أبو احمد" أحد العاملين في الأنفاق إلى أن تهريب الأشخاص يعتبر من أصعب عمليات التهريب نظراً للقيود المشددة التي تحاول الحد منها، مبيناً أن غالبية من يتم تهريبهم بأمس الحاجة للسفر وغالباً ما يتم ذلك عبر نفق أو نفقين.
وبيّن "أبو أحمد" أن أي شخص يقرر الوصول إلى الجانب المصري عبر الأنفاق يفعل ذلك على مسؤوليته الشخصية، نظراً لما قد يتعرض له في حال تم ضبطه.
وأكد أن غالبية مالكي الأنفاق يفضّلون عدم التعامل مع هذا النوع من التهريب ويكتفون بنقل وتهريب السلع الغذائية ومواد البناء.