غزو المسلسلات التركية يؤتي بأكُله في المجتمع الفلسطيني
يبدو أن المسلسلات التركية المدبلجة أصبحت دخيل يتغلغل في أوساط الثقافة العربية بعامة والفلسطينية بخاصة، ففي ظل التناقض القائم بين ما يظهر في هذه المسلسلات من ترف وعادات وتقاليد ومشاهد رومانسية ومناظر طبيعية ومأكولات وأزياء وغيرها من الأمور، التي تمثل نوع جديد وطبيعة جديدة ووجوه جديدة لم يألفها المشاهد الفلسطيني ، فانجذب إليها بشكل ملفت للنظر وأخذ يقلد ويحاكي محتوى هذه الثقافة الدخيلة، وبين التناقض الأخر وهو الواقع الذي يحيياها الفلسطيني ، المتمثل بالاحتلال والقتل والأسر والفقر والمتعطش للعاطفة والرومانسية التي كادت تفتقد في المجتمع الفلسطيني .
ولا ربما احتواؤها على العادات والطقوس القريبة للبيئة العربية ، كان احد الأسباب التي دفعت الشارع الفلسطيني إلى التلهف لمتابعة ومشاهدة حلقات هذه المسلسلات ، ولكن لم يدرك المشاهد الفلسطيني خطورة هذه المسلسلات والغرض من بثها في العالم العربي والذي ظهر في كثير من حالات الطلاق وحالات الشنق تقليد لبعض مشاهدها ، واقرب حادثة تمثل نتيجة ميدانية سلوكية لهذه المسلسلات ، حالة الشنق التي وقعت في قرية الفرديس جنوب مدينة بيت لحم ، بوفاة الطفل معتصم صلاحات 12 عام ، وهو يقلد مشهد شنق بطل في فيلم تركي يعرض على الفضائيات ، وذلك نتيجة عدم الاكتراث والاستهانة بأثر هذه المسلسلات على الفرد من ناحية السلوك أو المعرفة أو على القيم والاتجاهات والمعتقدات ، حيث يستمتع الشاب المراهق أو المراهقة بمشاهدة بطل المسلسل ويتقمص شخصيته كما أسلفنا لباسا وحديثا وسلوكا.
الأمر لا يقتصر على ذلك بل حتى المنتجات والسلع في الأسواق الفلسطينية وقع عليها اثر هذه المسلسلات ، ويظهر ذلك جليا من خلال أسماء المنتجات التي أصبحت تحمل أسماء المسلسلات التركية وأسماء أبطالها، فسرعان ما دخلت المسلسلات عالم الأزياء ودوت في الأسواق صرخة ملابس أبطال المسلسلات التركية ، ومن ثم طبعت صور الممثلين الأتراك، على بعض قطع الملابس الرجالية والنسائية، بل وتعدى الأمر ذلك إلى ملابس الأطفال ، وتأثر الاقتصاد الفلسطيني بها أيضا فباتت المنتجات في الأسواق صناعة تركية إلى جانب الصناعة الصينية وقلة المنتج الفلسطيني في السوق.
أم من ناحية الفكر فان هذه المسلسلات تبث فكر علماني بغطاء إسلامي ، وأنها تمثل مجتمعا إسلاميا ليس من الإسلام في شيء في كثير من أفكاره وطروحاته وطريقة عرضه وأحداثه ، بل تشكل تناقضا بين طاعة الله ومعصيته، فعلى سبيل المثال تناول الكحول بعد الإفطار في شهر رمضان، والعلاقة المفتوحة بين الرجل والمرأة، والحمل قبل الزواج ، وتجاهل الصلاة ، وعقوق الوالدين والاستهانة بهما وعدم طاعتهما، وأمور كثيرة تتعارض مع الدين.
فأضحت المسلسلات التلفزيونية أفضل وسيلة لأي دولة من دول العالم لنشر ثقافتها وأخلاقها وعاداتها الاجتماعية وقيمها بين دول العالم المختلفة، بل وأكثرها تقبلا لدى شعوب العالم،
ولكن يجب أن ندرك بأن المسلسلات المدبلجة لا تعكس حقيقة حياة العائلة التركية المسلمة ، بل هي أحداث خيالية لا تقترب من الواقع ، ولذلك يجب أن نحرص كل الحرص على معرفة ما يشاهد أطفالنا ونساءنا ورجالنا على التلفاز كونه سلاح ذو حدين ، وإلا غرقنا في مستنقع الثقافة الدخيلة على حساب جفاف ثقافتنا الأصيلة
يبدو أن المسلسلات التركية المدبلجة أصبحت دخيل يتغلغل في أوساط الثقافة العربية بعامة والفلسطينية بخاصة، ففي ظل التناقض القائم بين ما يظهر في هذه المسلسلات من ترف وعادات وتقاليد ومشاهد رومانسية ومناظر طبيعية ومأكولات وأزياء وغيرها من الأمور، التي تمثل نوع جديد وطبيعة جديدة ووجوه جديدة لم يألفها المشاهد الفلسطيني ، فانجذب إليها بشكل ملفت للنظر وأخذ يقلد ويحاكي محتوى هذه الثقافة الدخيلة، وبين التناقض الأخر وهو الواقع الذي يحيياها الفلسطيني ، المتمثل بالاحتلال والقتل والأسر والفقر والمتعطش للعاطفة والرومانسية التي كادت تفتقد في المجتمع الفلسطيني .
ولا ربما احتواؤها على العادات والطقوس القريبة للبيئة العربية ، كان احد الأسباب التي دفعت الشارع الفلسطيني إلى التلهف لمتابعة ومشاهدة حلقات هذه المسلسلات ، ولكن لم يدرك المشاهد الفلسطيني خطورة هذه المسلسلات والغرض من بثها في العالم العربي والذي ظهر في كثير من حالات الطلاق وحالات الشنق تقليد لبعض مشاهدها ، واقرب حادثة تمثل نتيجة ميدانية سلوكية لهذه المسلسلات ، حالة الشنق التي وقعت في قرية الفرديس جنوب مدينة بيت لحم ، بوفاة الطفل معتصم صلاحات 12 عام ، وهو يقلد مشهد شنق بطل في فيلم تركي يعرض على الفضائيات ، وذلك نتيجة عدم الاكتراث والاستهانة بأثر هذه المسلسلات على الفرد من ناحية السلوك أو المعرفة أو على القيم والاتجاهات والمعتقدات ، حيث يستمتع الشاب المراهق أو المراهقة بمشاهدة بطل المسلسل ويتقمص شخصيته كما أسلفنا لباسا وحديثا وسلوكا.
الأمر لا يقتصر على ذلك بل حتى المنتجات والسلع في الأسواق الفلسطينية وقع عليها اثر هذه المسلسلات ، ويظهر ذلك جليا من خلال أسماء المنتجات التي أصبحت تحمل أسماء المسلسلات التركية وأسماء أبطالها، فسرعان ما دخلت المسلسلات عالم الأزياء ودوت في الأسواق صرخة ملابس أبطال المسلسلات التركية ، ومن ثم طبعت صور الممثلين الأتراك، على بعض قطع الملابس الرجالية والنسائية، بل وتعدى الأمر ذلك إلى ملابس الأطفال ، وتأثر الاقتصاد الفلسطيني بها أيضا فباتت المنتجات في الأسواق صناعة تركية إلى جانب الصناعة الصينية وقلة المنتج الفلسطيني في السوق.
أم من ناحية الفكر فان هذه المسلسلات تبث فكر علماني بغطاء إسلامي ، وأنها تمثل مجتمعا إسلاميا ليس من الإسلام في شيء في كثير من أفكاره وطروحاته وطريقة عرضه وأحداثه ، بل تشكل تناقضا بين طاعة الله ومعصيته، فعلى سبيل المثال تناول الكحول بعد الإفطار في شهر رمضان، والعلاقة المفتوحة بين الرجل والمرأة، والحمل قبل الزواج ، وتجاهل الصلاة ، وعقوق الوالدين والاستهانة بهما وعدم طاعتهما، وأمور كثيرة تتعارض مع الدين.
فأضحت المسلسلات التلفزيونية أفضل وسيلة لأي دولة من دول العالم لنشر ثقافتها وأخلاقها وعاداتها الاجتماعية وقيمها بين دول العالم المختلفة، بل وأكثرها تقبلا لدى شعوب العالم،
ولكن يجب أن ندرك بأن المسلسلات المدبلجة لا تعكس حقيقة حياة العائلة التركية المسلمة ، بل هي أحداث خيالية لا تقترب من الواقع ، ولذلك يجب أن نحرص كل الحرص على معرفة ما يشاهد أطفالنا ونساءنا ورجالنا على التلفاز كونه سلاح ذو حدين ، وإلا غرقنا في مستنقع الثقافة الدخيلة على حساب جفاف ثقافتنا الأصيلة