وقد قالوا
بأنّ الحزن مثل النار ملتهبُ
ويشبه لجة البركانِ
في الأضلاع تنسكبُ
فإن كانوا بوصف الحزن قد صدقوا..
فقد صدقوا
وإن كانوا بوصف الحزن قد كذبوا
فقد كذبوا
وقالوا تشبه الأحزانُ صاحبَها
وتشبه كف فاتنة على التفاح تقطعهُ
تُمسّح قطرةَ الحناء في منديل جارتها
وتنتحبُ
وأنّ الحزن مثل الريحِ
يكسر قامة (الرمّانِ) في أيلولَ...
يكسرها...
له أربُ
تهزُّ الغصنَ تمنعهُ...
فيكسره
وينسحبُ
هنا ينهي رواةُ الشِّعر حكمتهمْ
فلا كيفٌ ولا سببُ
هنا ميلاد يوم ثامنٍ يأتي
بلا ماء ولا طينٍ ولا ما قالت العربُ
بأنّ " النفطَ يحميها من الدجالِ والمكرِ النسائيِّ
إذا زادت تجارتُه..
إلى التسعين يقتربُ ".
هراءٌ كله كذبُ
فلا شيءٌ يؤكد ما يقول الناسُ
أنّ الحزن نعربه كباقي القولِ
مرفوعا ومنصوبا ومجرورا
فنحن الآن بالأحزان ننعربُ
أخانتنا هنا الكتبُ
وما كنّا حفظنا في مدارسنا وراجعنا ؟
على من هاهنا العتبُ ؟
على من كان يقرأ في كتاب الماء مرتجفا طلاسمنا
على كرّاسةٍ زرقاءَ قد بقيتْ تذكّرنا
نقلّب هيبة الصفْحات قد بليتْ ونضطربُ
تُعَلّمُنا بأنّ الطين ينقلنا إلى جنّاتِ صلصالٍ
وأنّ الشيخَ مسّح عجنة الحناءِ
في بابٍ من الأخشابِ مهترئٍ
فقالت: "أيها الخشبُ
أبي أعطاك من كفّي ...
فهب لي منك مسمارا
أُخبِّئه لطوفانٍ يقول الشيخ قد يأتي
وقد لا ربما يأتي..؟
كلام الشيخ بين البين والبينين منقلبُ ".
وكان الباب يسمعها
وقد لا.. ربما.. طبعا
ولكن لم يقل شيئا
لأنّ الشيخ أوصاه ببعض الصمتِ
كي يبقى هنا بابا
وإلا فاسمه في النار - محروقا بها - " الحطبُ"..
بيوم الثامن الممنوع من رزنامة المنفى
تكلّم كانِسُ المسعى
وقال: "النار تأتيكم وتأكلكمْ
وتأكلني...".
تبسّم بعدها - قالوا –
وكان الدمع من عينيه ينسكبُ
وكانوا في خلاف حول تعريف الجوى يأتي
يقول البعض مثل النارِ...
مثل الطينِ
مثل الماءِ
كالرمانِ
لا بل مثل حناءٍ.. تريد البنت مسمارا
تمد الكف تقتربُ
ويأبى البابُ...
يبقى الحزنُ سرَّ القلب يجرحه ويخفيهِ
غريبٌ أمره هذا...
عجيب كله عجبُ
وقد قالوا بأنّ الحزن مثل النار ملتهبُ
فإن كانوا بوصف الحزن قد صدقوا
فقد كذبوا .
بأنّ الحزن مثل النار ملتهبُ
ويشبه لجة البركانِ
في الأضلاع تنسكبُ
فإن كانوا بوصف الحزن قد صدقوا..
فقد صدقوا
وإن كانوا بوصف الحزن قد كذبوا
فقد كذبوا
وقالوا تشبه الأحزانُ صاحبَها
وتشبه كف فاتنة على التفاح تقطعهُ
تُمسّح قطرةَ الحناء في منديل جارتها
وتنتحبُ
وأنّ الحزن مثل الريحِ
يكسر قامة (الرمّانِ) في أيلولَ...
يكسرها...
له أربُ
تهزُّ الغصنَ تمنعهُ...
فيكسره
وينسحبُ
هنا ينهي رواةُ الشِّعر حكمتهمْ
فلا كيفٌ ولا سببُ
هنا ميلاد يوم ثامنٍ يأتي
بلا ماء ولا طينٍ ولا ما قالت العربُ
بأنّ " النفطَ يحميها من الدجالِ والمكرِ النسائيِّ
إذا زادت تجارتُه..
إلى التسعين يقتربُ ".
هراءٌ كله كذبُ
فلا شيءٌ يؤكد ما يقول الناسُ
أنّ الحزن نعربه كباقي القولِ
مرفوعا ومنصوبا ومجرورا
فنحن الآن بالأحزان ننعربُ
أخانتنا هنا الكتبُ
وما كنّا حفظنا في مدارسنا وراجعنا ؟
على من هاهنا العتبُ ؟
على من كان يقرأ في كتاب الماء مرتجفا طلاسمنا
على كرّاسةٍ زرقاءَ قد بقيتْ تذكّرنا
نقلّب هيبة الصفْحات قد بليتْ ونضطربُ
تُعَلّمُنا بأنّ الطين ينقلنا إلى جنّاتِ صلصالٍ
وأنّ الشيخَ مسّح عجنة الحناءِ
في بابٍ من الأخشابِ مهترئٍ
فقالت: "أيها الخشبُ
أبي أعطاك من كفّي ...
فهب لي منك مسمارا
أُخبِّئه لطوفانٍ يقول الشيخ قد يأتي
وقد لا ربما يأتي..؟
كلام الشيخ بين البين والبينين منقلبُ ".
وكان الباب يسمعها
وقد لا.. ربما.. طبعا
ولكن لم يقل شيئا
لأنّ الشيخ أوصاه ببعض الصمتِ
كي يبقى هنا بابا
وإلا فاسمه في النار - محروقا بها - " الحطبُ"..
بيوم الثامن الممنوع من رزنامة المنفى
تكلّم كانِسُ المسعى
وقال: "النار تأتيكم وتأكلكمْ
وتأكلني...".
تبسّم بعدها - قالوا –
وكان الدمع من عينيه ينسكبُ
وكانوا في خلاف حول تعريف الجوى يأتي
يقول البعض مثل النارِ...
مثل الطينِ
مثل الماءِ
كالرمانِ
لا بل مثل حناءٍ.. تريد البنت مسمارا
تمد الكف تقتربُ
ويأبى البابُ...
يبقى الحزنُ سرَّ القلب يجرحه ويخفيهِ
غريبٌ أمره هذا...
عجيب كله عجبُ
وقد قالوا بأنّ الحزن مثل النار ملتهبُ
فإن كانوا بوصف الحزن قد صدقوا
فقد كذبوا .