الأسرى المحررون يفشلون في وصف مشاعرهم بغزة
google_protectAndRun("render_ads.js::google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
والأصدقاء إلى المنزل للتهنئة".
google_protectAndRun("render_ads.js::google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
عاش الأسرى المحررون في صفقة تبادل الأسرى حالة من الفرح العارم جعلتهم غير قادرين على وصف مشاعر الفرح والبهجة التي عاشوها فور وصولهم إلى ارض قطاع غزة وتحررهم من قيود السجون الإسرائيلية، مستخدمين مصطلحا واحدا وهو (لا يمكن وصف مشاعرنا) مما خلق حالة من الملل والامتعاض لدى الصحفيين الذين عانوا من ندرة الكلمات التي تساعدهم على الكتابة والوصف.
وعبر المحررون عن سعادتهم البالغة بإطلاق سراحهم والحفاوة العالية التي تلقونها من أهالي القطاع في احتفالات الاستقبال، متمنين إطلاق سراح من تبقى من زملائهم في السجون وتطبيق الوحدة الوطنية بين كافة أبناء الشعب الفلسطيني.
الأسير المحرر أيمن الفار
الأسير المحرر ايمن الفار (39 عاما) من حركة فتح والمحكوم بالسجن المؤبد قضى منها 22 عاما بالسجون الإسرائيلية بتهمة مقاومة الاحتلال يقول لدنيا الوطن: "الاستقبال العظيم من قبل أهلنا في قطاع غزة جعلنا نعجز عن وصف مشاعرنا، ماذا نصف فالمشهد كان اكبر بكثير من الوصف عشنا أجمل لحظات حياتنا".
الأسير المحرر أيمن الفار
ويضيف المحرر ايمن: "عشت 22 عاما في المعتقلات الإسرائيلية تحت التعذيب والعزل ولكن لحظات الاستقبال وخروج قطاع غزة بكامله رجالاً ونساءً وأطفالاً في استقبالنا جعلنا ننسى كل هذه العذابات والآن اشعر كأني لم اعش إلا يوما واحدا في المعتقل، فكل الشكر لأهل غزة الذين جعلونا نزداد فخرا بأنفسنا وبشعبنا".
وقدم الفار شكره وتحياته لأهل قطاع غزة الذين قدموا التضحيات وصمدوا طوال الخمس سنوات الماضية التي حاول فيها الاحتلال تركيع أهالي القطاع وإجبارهم على إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط من خلال القتل والقصف والاعتقال ولكن مخططات الاحتلال فشلت ونجحت المقاومة في تحقيق هدفها، بحسب وصفه.
خيمة استقبال الأسير المحرر ايمن الفار
وقال الفار: "خروج جميع أهالي قطاع غزة بكافة ألوان الطيف السياسي يؤكد أن الأسرى هم من يجمعون الشعب الفلسطيني وهذه فرصة للجميع في الضفة الغربية وقطاع غزة لتطبيق المصالحة الوطنية على الأرض ويجب استغلالها وعدم تضييعها لان المستفيد الوحيد من المصالحة هو الشعب الفلسطيني والخاسر الأكبر هو الاحتلال فيجب استثمار هذه الفرصة".
وأفرجت إسرائيل أمس الثلاثاء عن 450 أسير فلسطيني و27 أسيرة مقابل إطلاق المقاومة الفلسطينية سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، فيما ينص اتفاق التبادل على أن تفرج إسرائيل عن 550 أسير أخر بعد شهرين من تاريخ تنفيذ المرحلة الأولى.
وعبر الفار عن حزنه لبقاء زملاء له في الأسر قضوا كثر من ثلاثين عاما خلف القضبان بالإضافة إلى 5 آلاف أسير آخرين يعيشون ظروف اعتقال سيئة يتخللها العزل الانفرادي ومنع الزيارات والتحقيق العاري.
الأسير المحرر أيمن الفار
وأشار الفار الذي حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية في السجن إلى أن الأسرى يحاولون التغلب على الإجراءات الصهيونية وظروف الاعتقال من خلال الالتحاق بالدراسة وتنمية ثقافتهم وممارسة القراءة لمحاربة سياسة التجهيل الذي يتبعها الاحتلال بحق الأسرى.
وعمت مشاعر الفرحة والاحتفالات منازل الأسرى المحررين في أرجاء مختلفة من قطاع غزة، حيث نصبت خيام كبيرة لكل أسير أمام منزله لاستقبال المهنئين مزينة بالورود وصور المحررين والأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل في مشهد أشبه بالعرس الوطني تشارك به كل الفصائل الفلسطينية.
الأسير المحرر موسى بدوي (30 عاما) من حماس ومحكوم بالسجن لمدة 27 عام قضى منها 10 سنوات يحاول وصف مشاعره بالقول: "هو شعور لا يوصف مليء بالفرح والفخر والعزة امتزجت فيه مشاعرنا بالفرح مع مشاعرنا بالقلق حتى اللحظات الأخيرة من فشل الصفقة ولكن الآن نحن في منازلنا وذهب القلق وبقيت الفرحة".
الأسير المحرر موسى بدوي
وأشار بدوي الذي بدى عليه التعب والإرهاق من كثرة المهنئين بعودته إلى أن المعتقلين في السجون الإسرائيلية يعانون حالة من العزلة وظروف اعتقال سيئة تنافي جميع مراسيم حقوق الإنسان العالمية ولكنهم يتمتعون بمعنويات عالية.
خيمة الاسير المحرر موسى بدوي
وعبر بدوي عن أمله في الإفراج عن باقي الأسرى في السجون في اقرب وقت ممكن، متمنيا على جميع الفصائل استغلال حالة اللحمة التي عاشها الجميع في عرس الأسرى لتطبيق الوحدة الوطنية وفرضها على ارض الواقع.
الأسير المحرر رأفت العروقي
من جهته الأسير رأفت علي العروقي (45 عاما) من الجبهة الشعبية محكوم بالسجن المؤبد قضى منها 18 عاما بالسجون الإسرائيلية بتهمة قتل إسرائيلي عام 1993 يعبر عن مشاعره بهذا اليوم بالقول: "شعورنا لا يوصف وتعجز الكلمات عن وصفه".
منزل الاسير المحرر رافت العروقي
ويتابع العروقي: "شعورنا بالفرح تجلى بالعديد من المواقف فرحنا بالإفراج عنا وفرحنا بحفاوة الاستقبال على المعبر وباصطفاف جميع أهالي القطاع على جانبي طريق صلاح الدين وفرحنا بحضور الأهالي والجيران