مسئول سوري سابق يكشف المدفن المحتمل للجاسوس الإسرائيلي كوهين
كوهين مشنوقا في دمشق عام 1956
قال مسؤول سوري سابق أن الجاسوس الاسرائيلي إيلي كوهين، الذي أعدم في سوريا في منتصف ستينات القرن المنصرم، دفن في منطقة المزة بدمشق ولم يعد مكان دفنه موجودا بعد إقامة مبان وشوارع في نفس المكان. وروى هذا المسؤول تفاصيل حياة الجاسوس كوهين بدمشق، لافتا إلى أنه حقق معه شخصيا ونفى بشدة أن تكون المخابرات المصرية هي التي كشفته.
وبحسب بعض المؤرخين فإن إيلي كوهين يهودي من أصل سوري من مدينة حلب ولد بالأسكندريه التي هاجر إليها مع عائلته عام 1924 وفي مصر انضم الى منظمة الشباب اليهودي الصهيوني. وفي عام 1957م عمل مترجما لدى وزارة الدفاع الأسرائيلية، وخلال هذه الفترة تزوج من ناديا وهي يهودية من أصل مغربي.
وبحسب روايات بعض المؤرخين فقد جندت أجهزة المخابرات الأسرائلية موهين، وبدلت شخصيته ليصبح مسلما يحمل أسم ( كامل امين ثابت) وطلب منه السفر الى الأرجنتين ليعمل على أنه رجل أعمال سوري مغترب وهناك برز اسمه كقومي سوري.
وتعرف على أهم الشخصيات العربية والسورية المتواجدة هناك بما فيهم رئيس سوريا الأسبق أمين الحافظ الذي جمعته به علاقة صداقة. قرر كوهين العودة لبلده سوريا كما كان يقول ليعمل فيها فتوجه اليها في عام 1962م ليعمل فيها جاسوسا حتى عام 1965م حيث كشف امره واعدم بعد ثلاث سنوات قضاها في نقل أهم المعلومات العسكرية والسياسية من سوريا الى اسرائيل.
إلا أن هناك روايات أخرى تقول إن كوهين أصلا من مدينة دير الزور السورية. وقال اللواء صلاح الضللي الضابط السوري المتقاعد ورئيس المحكمة العسكرية التي حكمت على كوهين بالإعدام، أن هذا الأخير قد يكون احد اليهود الذين عاشوا في مدينة دير الزور، شرق سوريا، مؤكداً وجود شبه وتشابه كبير جداً بين الجاسوس كوهين وبين تاجر يهودي سوري من دير الزور، كان يدعى (كرجي) ويمتلك محلا تجاريا لبيع الألبسة الجاهزة في الشارع العام وسط المدينة.
قبره في المزة
وفي حديث خاص للعربية.نت ، قال منذر موصلي مدير مكتب الرئيس السوري الأسبق أمين الحافظ إن مكان دفن كوهين لم يعد موجودا حاليا، موضحا "انه دفن في منطقة المزة بدمشق ومكان دفنه أصبح الأن مبانيا وشوارع وحدائق ولايستطيع أحد الوصول إليه".
هذا ما قاله لي كوهين
ويذكر موصلي بانه عند اعتقال كوهين كان يتولى منصب مدير مكتب الرئيس ومديراً عاماً للأنباء وأنه كان ملزما بتقديم تقرير حول التحقيق للرئيس، فقام حينها بالذهاب لمبنى شرطة منطقة المرجة حيث كان كوهين اعتقل هناك ودار حديث بينه وبين كوهين دام لربع ساعة تحدث فيها له بصراحة عن ندمه عما فعل.
ويضيف موصلي " قال لي بأنه لا يجيد الجاسوسية وبأنها ليست مهنته وأنه لم يعمل من قبل في هذا المجال مع أي جهة في إسرائيل أو خارجها وأنه شاب مصري الأصل يهودي الديانة من الاسكندرية، وقال بأنه لما بدأت الهجرة هاجر إلى الأرجنتين وقال لي أنني أعرفك وقال لي جندت للعمل في سوريا 4 سنوات وفي العام الأخير اكتشف أمري".
علاقته بالرئيس الحافظ
ونفى موصلي أن يكون الرئيس الأسبق محمد امين الحافظ على معرفة بشخصية كوهين اليهودية قبل كشفه في سوريا، وقال "هو لم يحضره من الأرجنتين والكل يعرفون أن كوهين جاء إلى سورية في عهد الانفصال قبل القبض عليه بثلاث سنوات ومن قبض عليه هم أعوان أمين الحفاظ وضباطه".
وتابع "لقد عرفه في الأرجنتين على أنه مغترب عربي ولم يكن يعرف أنه يهودي و لم يحضره إلى دمشق، وقد جاء بنفسه وبجواز سفره الأرجنتيني فهو من يهود مصر. والرئيس أمين الحافظ كونه كان ضابط إستطلاع شك في ملامحه لأنه يحمل ملامح اليهود وقال لي أمين الحافظ شخصياً اختبرته بعد اكتشاف أمره فسألته أن يقرأ سورة الفاتحة فلم يعرفها وسألته عن أركان الإسلام الخمسة فلم يعرفها فشككت بأمره وطلبت من أحد الضباط التحقيق معه على أساس أنه يهودي".
ماذا أرسل لاسرائيل ؟
وفي جانب آخر، قال موصلي إنه اطلع على الكثير مما أرسله كوهين لاسرائيل، ويقول "كانت في جلها معلومات عامة ويذكر بأن كوهين قال له لما جندتني أسرائيل قالوا لي ليس من حقك مناقشة الخبر ما تسمعه ترسله لنا ".
وأضاف بأن "قصة وموضوع الجاسوس كوهين ضخم أمره وكأنه جاسوس قدم خفايا سوريا لإسرائيل وكان هذا للإضرار بسمعة سوريا وأنا أتحداهم للآن أن يظهروا وأن ينشروا ما كان يرسله ليقرأه الناس كلها معلومات تافهة وكان من أعز أصدقائه الضابط ( معزه زهر الدين) وحكم بالسجن 5 سنوات ، وجورج سالم سيف".
دور المخابرات المصرية
وينفي موصلي ما يتردد حتى اليوم بأن المخابرات المصرية هي التي كشفت للسوريين هوية كوهين اليهودية. وقال " قيل حينها بأن علي علي عامر هو من كفشه وهذا كذب، وحقيقة كشفه أنه كانت تمر أمام بيته الراشدة التي ترصد الاتصالات الخارجية وعندما ضبطت أن رسالة مورس قد وجهت من المبنى الذي يسكن فيه على الفور حوصر المبنى وقاموا بالتحقيق مع السكان ولم يجدوا أحداً مشبوها فيه وكان إسم كوهين العربي هو [كامل سعيد ثابت] ولم يجدوا من يشكوا فيه في المبنى".
وتابع : ثم بعد فترة قاموا برصد المبنى فوجدوا أنه يرسل رسائله الساعة السابعة مساءً فقاموا بقطع الكهرباء عن الشقق واحدة بعد الأخرى ليروا هل سيتوقف الإرسال وعند الوصول لشقته توقف الإرسال تأكدوا أنه من يرسل الرسائل للخارج. وأثناء غيابه دخل المحققون لمنزله ففتشوا المنزل ولم يجدوا ما يدعو للشبهة وأخذ مخطط المنزل واقتحموه في اليوم التالي ساعة الإرسال وقبضوا عليه ووجدوه قد أخفى جهاز الإرسال في الساتر الخشبي للنافذة والهوائي وكان دقيقاً جداً قد وضعه على علبة الحبر. عندما اكشتفوه حاول أن يشرب السم لكنهم منعوه وأخذوه للتحقيق فاعترف وسيق بعد محاكمة علنية لحبل المشنقة.
وينفي موصلي أن يكون كوهين قد تعرف على أي رجل غير الذين ظهروا معه في المحاكمة وكان من أكثر اصدقائه الضابط سليم حاطوم، وكانت لديه في سوريا صداقات كثيرة وكان كوهين يحب زوجته كثيراً ولم يقرب إمرأة غيرها طوال حياته في دمشق. وكان يقيم في شقة في وسط دمشق بالقرب من قصر الضيافة وكان سلوكه حسب ما شهد به جيرانه بأنه سوي وجيد .
هل كان بعثيا ؟
ويصف موصلي ماتردد عربيا من كون كوهين كان مهيئا لتولي منصب وزاري في سوريا بأنه مجرد أكاذيب واشاعات لا أكثر . ويقول: لقد كنت شاهدا على ملف هذا الجاسوس، وقيل أيضاً بأنه انتسب لحزب البعث فهل حزب البعث عصابة لينتسب له هذه.. بلد وليست بادية كيف سيصبح وزيراً وهو يحمل الجنسية الأرجنتينية ..هل الأمور سائبة لهذه الدرجة وهل هي بهذه البساطة حتى يتقلد المناصب دون أن يسأل الأمن عنه ودون أن تجرى دراسات عليه كل ماقيل هو تضخيم لقصته وأكاذيب تروى عنه.
لحظات الاعدام
ويتذكر موصلي بانه بعد لقائه الأخير مع كوهين كتبت وسائل الاعلام الكثير وحرفت قصتة وزيد الكثير على ماقيل عنه.
واضاف "بعد انتهاء حديثي معه أخذته إلى غرفة فيها قاض ليشرف على إعدامه ليصدر فيه القرار وكان هناك الحاخام نسيم وهو سوري وقاما معاً بتلاوة مقاطع من التوراة وكان كوهين يسبق الحاخام بالقراءة وهذا يدل على تدينه وتمسكه بدينه ونزلنا معاً لساحة الإعدام أمام نصب المرجة الموجود في ساحتها، وكنت واقفاً أمامه ساعة الاعدام، وعندما شاهد المشنقة أصابته حالة انهيار تام وكان خفيف الوزن فأمسكه الجلاد وعلقه بالمشنقة وهكذا أعدم إيلي كوهين أشهر جاسوس مر على العالم العربي وتمت مراسم الاعدام فجأة وفي سرية تامة".
كوهين مشنوقا في دمشق عام 1956
قال مسؤول سوري سابق أن الجاسوس الاسرائيلي إيلي كوهين، الذي أعدم في سوريا في منتصف ستينات القرن المنصرم، دفن في منطقة المزة بدمشق ولم يعد مكان دفنه موجودا بعد إقامة مبان وشوارع في نفس المكان. وروى هذا المسؤول تفاصيل حياة الجاسوس كوهين بدمشق، لافتا إلى أنه حقق معه شخصيا ونفى بشدة أن تكون المخابرات المصرية هي التي كشفته.
وبحسب بعض المؤرخين فإن إيلي كوهين يهودي من أصل سوري من مدينة حلب ولد بالأسكندريه التي هاجر إليها مع عائلته عام 1924 وفي مصر انضم الى منظمة الشباب اليهودي الصهيوني. وفي عام 1957م عمل مترجما لدى وزارة الدفاع الأسرائيلية، وخلال هذه الفترة تزوج من ناديا وهي يهودية من أصل مغربي.
وبحسب روايات بعض المؤرخين فقد جندت أجهزة المخابرات الأسرائلية موهين، وبدلت شخصيته ليصبح مسلما يحمل أسم ( كامل امين ثابت) وطلب منه السفر الى الأرجنتين ليعمل على أنه رجل أعمال سوري مغترب وهناك برز اسمه كقومي سوري.
وتعرف على أهم الشخصيات العربية والسورية المتواجدة هناك بما فيهم رئيس سوريا الأسبق أمين الحافظ الذي جمعته به علاقة صداقة. قرر كوهين العودة لبلده سوريا كما كان يقول ليعمل فيها فتوجه اليها في عام 1962م ليعمل فيها جاسوسا حتى عام 1965م حيث كشف امره واعدم بعد ثلاث سنوات قضاها في نقل أهم المعلومات العسكرية والسياسية من سوريا الى اسرائيل.
إلا أن هناك روايات أخرى تقول إن كوهين أصلا من مدينة دير الزور السورية. وقال اللواء صلاح الضللي الضابط السوري المتقاعد ورئيس المحكمة العسكرية التي حكمت على كوهين بالإعدام، أن هذا الأخير قد يكون احد اليهود الذين عاشوا في مدينة دير الزور، شرق سوريا، مؤكداً وجود شبه وتشابه كبير جداً بين الجاسوس كوهين وبين تاجر يهودي سوري من دير الزور، كان يدعى (كرجي) ويمتلك محلا تجاريا لبيع الألبسة الجاهزة في الشارع العام وسط المدينة.
قبره في المزة
وفي حديث خاص للعربية.نت ، قال منذر موصلي مدير مكتب الرئيس السوري الأسبق أمين الحافظ إن مكان دفن كوهين لم يعد موجودا حاليا، موضحا "انه دفن في منطقة المزة بدمشق ومكان دفنه أصبح الأن مبانيا وشوارع وحدائق ولايستطيع أحد الوصول إليه".
هذا ما قاله لي كوهين
ويذكر موصلي بانه عند اعتقال كوهين كان يتولى منصب مدير مكتب الرئيس ومديراً عاماً للأنباء وأنه كان ملزما بتقديم تقرير حول التحقيق للرئيس، فقام حينها بالذهاب لمبنى شرطة منطقة المرجة حيث كان كوهين اعتقل هناك ودار حديث بينه وبين كوهين دام لربع ساعة تحدث فيها له بصراحة عن ندمه عما فعل.
ويضيف موصلي " قال لي بأنه لا يجيد الجاسوسية وبأنها ليست مهنته وأنه لم يعمل من قبل في هذا المجال مع أي جهة في إسرائيل أو خارجها وأنه شاب مصري الأصل يهودي الديانة من الاسكندرية، وقال بأنه لما بدأت الهجرة هاجر إلى الأرجنتين وقال لي أنني أعرفك وقال لي جندت للعمل في سوريا 4 سنوات وفي العام الأخير اكتشف أمري".
علاقته بالرئيس الحافظ
ونفى موصلي أن يكون الرئيس الأسبق محمد امين الحافظ على معرفة بشخصية كوهين اليهودية قبل كشفه في سوريا، وقال "هو لم يحضره من الأرجنتين والكل يعرفون أن كوهين جاء إلى سورية في عهد الانفصال قبل القبض عليه بثلاث سنوات ومن قبض عليه هم أعوان أمين الحفاظ وضباطه".
وتابع "لقد عرفه في الأرجنتين على أنه مغترب عربي ولم يكن يعرف أنه يهودي و لم يحضره إلى دمشق، وقد جاء بنفسه وبجواز سفره الأرجنتيني فهو من يهود مصر. والرئيس أمين الحافظ كونه كان ضابط إستطلاع شك في ملامحه لأنه يحمل ملامح اليهود وقال لي أمين الحافظ شخصياً اختبرته بعد اكتشاف أمره فسألته أن يقرأ سورة الفاتحة فلم يعرفها وسألته عن أركان الإسلام الخمسة فلم يعرفها فشككت بأمره وطلبت من أحد الضباط التحقيق معه على أساس أنه يهودي".
ماذا أرسل لاسرائيل ؟
وفي جانب آخر، قال موصلي إنه اطلع على الكثير مما أرسله كوهين لاسرائيل، ويقول "كانت في جلها معلومات عامة ويذكر بأن كوهين قال له لما جندتني أسرائيل قالوا لي ليس من حقك مناقشة الخبر ما تسمعه ترسله لنا ".
وأضاف بأن "قصة وموضوع الجاسوس كوهين ضخم أمره وكأنه جاسوس قدم خفايا سوريا لإسرائيل وكان هذا للإضرار بسمعة سوريا وأنا أتحداهم للآن أن يظهروا وأن ينشروا ما كان يرسله ليقرأه الناس كلها معلومات تافهة وكان من أعز أصدقائه الضابط ( معزه زهر الدين) وحكم بالسجن 5 سنوات ، وجورج سالم سيف".
دور المخابرات المصرية
وينفي موصلي ما يتردد حتى اليوم بأن المخابرات المصرية هي التي كشفت للسوريين هوية كوهين اليهودية. وقال " قيل حينها بأن علي علي عامر هو من كفشه وهذا كذب، وحقيقة كشفه أنه كانت تمر أمام بيته الراشدة التي ترصد الاتصالات الخارجية وعندما ضبطت أن رسالة مورس قد وجهت من المبنى الذي يسكن فيه على الفور حوصر المبنى وقاموا بالتحقيق مع السكان ولم يجدوا أحداً مشبوها فيه وكان إسم كوهين العربي هو [كامل سعيد ثابت] ولم يجدوا من يشكوا فيه في المبنى".
وتابع : ثم بعد فترة قاموا برصد المبنى فوجدوا أنه يرسل رسائله الساعة السابعة مساءً فقاموا بقطع الكهرباء عن الشقق واحدة بعد الأخرى ليروا هل سيتوقف الإرسال وعند الوصول لشقته توقف الإرسال تأكدوا أنه من يرسل الرسائل للخارج. وأثناء غيابه دخل المحققون لمنزله ففتشوا المنزل ولم يجدوا ما يدعو للشبهة وأخذ مخطط المنزل واقتحموه في اليوم التالي ساعة الإرسال وقبضوا عليه ووجدوه قد أخفى جهاز الإرسال في الساتر الخشبي للنافذة والهوائي وكان دقيقاً جداً قد وضعه على علبة الحبر. عندما اكشتفوه حاول أن يشرب السم لكنهم منعوه وأخذوه للتحقيق فاعترف وسيق بعد محاكمة علنية لحبل المشنقة.
وينفي موصلي أن يكون كوهين قد تعرف على أي رجل غير الذين ظهروا معه في المحاكمة وكان من أكثر اصدقائه الضابط سليم حاطوم، وكانت لديه في سوريا صداقات كثيرة وكان كوهين يحب زوجته كثيراً ولم يقرب إمرأة غيرها طوال حياته في دمشق. وكان يقيم في شقة في وسط دمشق بالقرب من قصر الضيافة وكان سلوكه حسب ما شهد به جيرانه بأنه سوي وجيد .
هل كان بعثيا ؟
ويصف موصلي ماتردد عربيا من كون كوهين كان مهيئا لتولي منصب وزاري في سوريا بأنه مجرد أكاذيب واشاعات لا أكثر . ويقول: لقد كنت شاهدا على ملف هذا الجاسوس، وقيل أيضاً بأنه انتسب لحزب البعث فهل حزب البعث عصابة لينتسب له هذه.. بلد وليست بادية كيف سيصبح وزيراً وهو يحمل الجنسية الأرجنتينية ..هل الأمور سائبة لهذه الدرجة وهل هي بهذه البساطة حتى يتقلد المناصب دون أن يسأل الأمن عنه ودون أن تجرى دراسات عليه كل ماقيل هو تضخيم لقصته وأكاذيب تروى عنه.
لحظات الاعدام
ويتذكر موصلي بانه بعد لقائه الأخير مع كوهين كتبت وسائل الاعلام الكثير وحرفت قصتة وزيد الكثير على ماقيل عنه.
واضاف "بعد انتهاء حديثي معه أخذته إلى غرفة فيها قاض ليشرف على إعدامه ليصدر فيه القرار وكان هناك الحاخام نسيم وهو سوري وقاما معاً بتلاوة مقاطع من التوراة وكان كوهين يسبق الحاخام بالقراءة وهذا يدل على تدينه وتمسكه بدينه ونزلنا معاً لساحة الإعدام أمام نصب المرجة الموجود في ساحتها، وكنت واقفاً أمامه ساعة الاعدام، وعندما شاهد المشنقة أصابته حالة انهيار تام وكان خفيف الوزن فأمسكه الجلاد وعلقه بالمشنقة وهكذا أعدم إيلي كوهين أشهر جاسوس مر على العالم العربي وتمت مراسم الاعدام فجأة وفي سرية تامة".