في أحد الأيام كان يستقل سيارته
هو وصديقه في شوارع مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ومع السرعة الكبيرة التي كان يقود
بها فقد السيطرة على المقود
،
مجموعة صور التقطت بعدسة موقع بانيت
وصحيفة بانوراما
وانتهى الأمر
بهما بأن اصطدما بشجرة وأصيب هو على إثر الاصطدام ونجا صديقه من الحادث.
نقل على الفور إلى مستشفى ناصر وبعد أن فقد الأطباء الأمل تم إرساله إلى مستشفى
بإسرائيل ، واستمر علاجه 22 يوما دون أمل وبقي سنتين ينتقل من مستشفى لآخر دون
مقدرة على علاجه وقد بدأ تدريجيا يفقد الإحساس بكافة أنحاء جسده إلا رأسه.
فقدان الإحساس بالجسد
ياسر أبو دقة (32 عاما) لم يفقد يده أو قدميه بل فقد كل جسده ولم يبقَ
له سوى الإحساس برأسه. لقد خضع ياسر لمدة عامين للعلاج الطبيعي والتأهيل المستمر
محاولين إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، ولكن ومنذ عودته إلى بيته بعد رحلة علاج عقيمة
وبمرور 14 سنة لم يتلقَ أية علاجات لا طبيعية ولا غير طبيعية ، بدأ جسمه بالتقوس
والتصلب الناتج عن عدم تحريك الجسم مما جعله كالصنم الذي لا يتحرك!!.
قصة العشق للحاسوب
كان ياسر يجلس عند أحد أصدقائه فشاهد
عنده جهاز كومبيوتر فأعجب به كثيرا وبدأت رغباته تميل بشدة نحو اقتناء جهاز مثله ،
وهذا ما حدث ولكن كيف يتعامل معه وهو فقد الاحساس بجسده ولا يحرك إلا رأسه
؟!!.
رحمة الله وسعت كل شئ ، فقد جلب له صديقه برنامجا خاصا بالمعاقين فريدا من
نوعه ، ويصف لنا ياسر طريقة عمل البرنامج بقوله: "يعمل بوضع كاميرا على الحاسوب ،
أقوم من خلالها بإعطائه الأوامر بتحريك عيني ورأسي تجاه الملف أو الشئ الذي أرغب
بفتحه واستعماله ، وبعد أقل من ثانية يقوم الملف بالاستجابة للأمر من حركة واحدة
برأسي".
امتلك ياسر صديقا ورفيقا يقتل به أوقات فراغه الكبيرة خاصة بعد أن عطل
كرسيه الكهربائي المتحرك ، والذي كان يخرج به ويتحرك إلى كل مكان يريده ولكن اليوم
وبعد مرور ست سنوات على هذا الكرسي ، والذي أهداه إياه الرئيس الفلسطيني الراحل
ياسر عرفات ، تعطّل وأصبح من الصعب على ياسر الخروج من المنزل وقتما يشاء.
بعد
فقدانه لكرسيه لم يبقَ لياسر سوى جهاز الكومبيوتر أنيس وحدته ليلا ونهارا ، وما
زاده راحة أنه يستطيع العمل عليه وهو ملقى على سريره ويستطيع عمل أي شئ عليه الآن
كأي إنسان عادي.
يهتم ياسر بالإخبار السياسية والرياضية محليا وعالميا ، يقوم
بحفظ القرآن الكريم ومراجعته على الحاسوب. والدته هي من كانت تقوم بخدمته ومساعدته
لكنها توفيت قبل حوالي 7 أعوام ومنذ ذلك الوقت تساعده ابنة أخيه تهاني
(21عاما).
وختم حديثه قائلا: "لا شئ يمكن أن يقف عائقا بيني وبين ما أهوى وأعشق
عمله فحياتنا واحدة سنحياها كما نريد ، لأن فلسطين تستحق منا الأكثر".
يحتاج
ياسر في الشهر إلى أكثر من 8 أنواع من الأدوية والأغراض مثل الكسترة والجل الخاص
بها وأدوية أخرى ، لكنها في الفترة الأخيرة أصبحت غير متوفرة!!.
هو وصديقه في شوارع مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ومع السرعة الكبيرة التي كان يقود
بها فقد السيطرة على المقود
،
مجموعة صور التقطت بعدسة موقع بانيت
وصحيفة بانوراما
وانتهى الأمر
بهما بأن اصطدما بشجرة وأصيب هو على إثر الاصطدام ونجا صديقه من الحادث.
نقل على الفور إلى مستشفى ناصر وبعد أن فقد الأطباء الأمل تم إرساله إلى مستشفى
بإسرائيل ، واستمر علاجه 22 يوما دون أمل وبقي سنتين ينتقل من مستشفى لآخر دون
مقدرة على علاجه وقد بدأ تدريجيا يفقد الإحساس بكافة أنحاء جسده إلا رأسه.
فقدان الإحساس بالجسد
ياسر أبو دقة (32 عاما) لم يفقد يده أو قدميه بل فقد كل جسده ولم يبقَ
له سوى الإحساس برأسه. لقد خضع ياسر لمدة عامين للعلاج الطبيعي والتأهيل المستمر
محاولين إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، ولكن ومنذ عودته إلى بيته بعد رحلة علاج عقيمة
وبمرور 14 سنة لم يتلقَ أية علاجات لا طبيعية ولا غير طبيعية ، بدأ جسمه بالتقوس
والتصلب الناتج عن عدم تحريك الجسم مما جعله كالصنم الذي لا يتحرك!!.
قصة العشق للحاسوب
كان ياسر يجلس عند أحد أصدقائه فشاهد
عنده جهاز كومبيوتر فأعجب به كثيرا وبدأت رغباته تميل بشدة نحو اقتناء جهاز مثله ،
وهذا ما حدث ولكن كيف يتعامل معه وهو فقد الاحساس بجسده ولا يحرك إلا رأسه
؟!!.
رحمة الله وسعت كل شئ ، فقد جلب له صديقه برنامجا خاصا بالمعاقين فريدا من
نوعه ، ويصف لنا ياسر طريقة عمل البرنامج بقوله: "يعمل بوضع كاميرا على الحاسوب ،
أقوم من خلالها بإعطائه الأوامر بتحريك عيني ورأسي تجاه الملف أو الشئ الذي أرغب
بفتحه واستعماله ، وبعد أقل من ثانية يقوم الملف بالاستجابة للأمر من حركة واحدة
برأسي".
امتلك ياسر صديقا ورفيقا يقتل به أوقات فراغه الكبيرة خاصة بعد أن عطل
كرسيه الكهربائي المتحرك ، والذي كان يخرج به ويتحرك إلى كل مكان يريده ولكن اليوم
وبعد مرور ست سنوات على هذا الكرسي ، والذي أهداه إياه الرئيس الفلسطيني الراحل
ياسر عرفات ، تعطّل وأصبح من الصعب على ياسر الخروج من المنزل وقتما يشاء.
بعد
فقدانه لكرسيه لم يبقَ لياسر سوى جهاز الكومبيوتر أنيس وحدته ليلا ونهارا ، وما
زاده راحة أنه يستطيع العمل عليه وهو ملقى على سريره ويستطيع عمل أي شئ عليه الآن
كأي إنسان عادي.
يهتم ياسر بالإخبار السياسية والرياضية محليا وعالميا ، يقوم
بحفظ القرآن الكريم ومراجعته على الحاسوب. والدته هي من كانت تقوم بخدمته ومساعدته
لكنها توفيت قبل حوالي 7 أعوام ومنذ ذلك الوقت تساعده ابنة أخيه تهاني
(21عاما).
وختم حديثه قائلا: "لا شئ يمكن أن يقف عائقا بيني وبين ما أهوى وأعشق
عمله فحياتنا واحدة سنحياها كما نريد ، لأن فلسطين تستحق منا الأكثر".
يحتاج
ياسر في الشهر إلى أكثر من 8 أنواع من الأدوية والأغراض مثل الكسترة والجل الخاص
بها وأدوية أخرى ، لكنها في الفترة الأخيرة أصبحت غير متوفرة!!.
