أسير فلسطيني يعيش آخر أيامه
حتى بقرار الإفراج عنه، لن تكتمل فرحة ذوي الأسير الفلسطيني زكريا عيسى من قرية الخضر في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وستظل منقوصة، إن لم تتحول حياة الأسرة بأكملها لجحيم.
فلم تشفع أمراض عدة –أبرزها السرطان- أصيب بها زكريا (43 عاما) داخل سجون الاحتلال بإطلاق سراحه، بل شدد الاحتلال الأسر عليه، وعاقبه بحرمانه –في معظم الأحيان- من رؤية زوجته وأبنائه طوال فترة اعتقاله.
فهذا الإفراج الذي أقرته سلطات الاحتلال اليوم الاثنين، ستزداد به معاناة الأسرة، حيث لن يدخل الأسير بيته، بل سيتم تحويله مباشرة لمستشفى الحسين في بيت لحم، ليبدأ مرحلة علاجية لن تتيح له فرصة رؤية ذويه أكثر من ساعة واحدة، كما قال شقيقه يحيى عيسى للجزيرة نت.
من السجن للمستشفى
وأضاف أنه حتى هذه الفرصة لن تتأتى إلا عبر الهمس وبلغة الإشارة، حيث سيبقى زكريا طريح سرير المرض، دون أن يقوى على أي حركة.وقال إن شقيقه –إذا ما أفرج الاحتلال عنه فعلا- سيتم نقله بسيارة الإسعاف إلى المستشفى، حيث سيدخل مراحل العلاج المكثف، وخلال فترة وجيزة سيحول للعلاج في الخارج، رغم أن حالته أصبح "ميؤوسا منها" كما أقر بذلك أطباء السجن.
وهذا ما أكده الباحث في مؤسسة التضامن الدولي أحمد البيتاوي، بقوله إن وضع الأسير زكريا بدأ يسوء منذ اكتشاف المرض قبل عدة أسابيع في سجن النقب حيث يقبع، مشيرا إلى أن ذلك استدعى نقله لمستشفى سوروكا في بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة.
وأوضح البيتاوي للجزيرة نت أن الأطباء الإسرائيليين وصفوا الحالة بـ"الصعبة والمستعصية"، وأن لا أمل بالشفاء والعلاج، وأنه لن يعيش أكثر من أربعة أشهر.
فقد انتشر السرطان في جميع أنحاء الجسم بدءا بالرئتين ومرورا بالدم والكبد وانتهاء بالدماغ، إضافة لإصابته بكسر في إحدى عظام الرقبة وانهيار بمنطقة الحوض، وتكسر وهشاشة ببقية عظام الجسم أدى لشلل في الأرجل، كما أصيب بحالة نسيان وصعوبة بالنطق.
ولم تشفع كل هذه الأمراض للأسير عيسى بأن يرى نور الحرية، فأبقاه الاحتلال رهين السجن داخل مستشفى سوروكا لعدة أسابيع، وبعد دعاوى وشكاوى قضائية رفعها محامو الأسير، وقدموا خلالها تقارير طبية تثبت تدهور وضعه الصحي، قررت سلطات الاحتلال إطلاق سراحه.
مقاضاة الاحتلال
ونقلت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان عن محاميها محمد العابد أن لجنة إطلاق السراح المبكر قررت اليوم الاثنين الإفراج عن الأسير زكريا عيسى، عقب تقديمه طلبا يؤكد زيادة وضع الأسير الصحي صعوبة.ورأى البيتاوي أن هذا القرار ليس منّة من الاحتلال بل هو حق كفلته القوانين الدولية، لافتا إلى أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لا ترغب بموت أي أسير داخل سجونها، وذلك حفاظا على صورتها أمام المحافل الدولية وخوفا من ردة فعل الأسرى، خاصة وأن عدد الأسرى الذين استشهدوا في سجون الاحتلال وصل إلى 202.
ورغم ذلك، فقد حمّلت عائلة الأسير ومحاميه جواد عماوي -مسؤول الدائرة القانونية في وزارة الأسرى برام الله- سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة لتأخرها في تقديم العلاج، مما أدى لاستفحال المرض، وأكدوا أنهم سيقومون بمقاضاة دولة الاحتلال على ذلك.
وتعتقل سلطات الاحتلال الأسير عيسى وهو أب لأربعة أبناء منذ فبراير/شباط 2003، ويقضي حكما بالسجن لمدة 16 عاما بتهمة نشاطه في حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وكانت مؤسسات حقوقية وإنسانية، ومؤسسات تعنى بشؤون الأسرى قد دعت عبر حملة لها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراح الأسير زكريا عيسى.
ويقبع في سجون الاحتلال أكثر من 1500 أسير يعانون أمراضا مختلفة، وأن قرابة ثلاثين أسيرا يعيشون حالة موت سريري في مستشفى سجن الرملة داخل الخط الأخضر، وأن أكثر من سبعة أسرى يعانون الإصابة بمرض السرطان.
حتى بقرار الإفراج عنه، لن تكتمل فرحة ذوي الأسير الفلسطيني زكريا عيسى من قرية الخضر في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وستظل منقوصة، إن لم تتحول حياة الأسرة بأكملها لجحيم.
فلم تشفع أمراض عدة –أبرزها السرطان- أصيب بها زكريا (43 عاما) داخل سجون الاحتلال بإطلاق سراحه، بل شدد الاحتلال الأسر عليه، وعاقبه بحرمانه –في معظم الأحيان- من رؤية زوجته وأبنائه طوال فترة اعتقاله.
فهذا الإفراج الذي أقرته سلطات الاحتلال اليوم الاثنين، ستزداد به معاناة الأسرة، حيث لن يدخل الأسير بيته، بل سيتم تحويله مباشرة لمستشفى الحسين في بيت لحم، ليبدأ مرحلة علاجية لن تتيح له فرصة رؤية ذويه أكثر من ساعة واحدة، كما قال شقيقه يحيى عيسى للجزيرة نت.
من السجن للمستشفى
وأضاف أنه حتى هذه الفرصة لن تتأتى إلا عبر الهمس وبلغة الإشارة، حيث سيبقى زكريا طريح سرير المرض، دون أن يقوى على أي حركة.وقال إن شقيقه –إذا ما أفرج الاحتلال عنه فعلا- سيتم نقله بسيارة الإسعاف إلى المستشفى، حيث سيدخل مراحل العلاج المكثف، وخلال فترة وجيزة سيحول للعلاج في الخارج، رغم أن حالته أصبح "ميؤوسا منها" كما أقر بذلك أطباء السجن.
وهذا ما أكده الباحث في مؤسسة التضامن الدولي أحمد البيتاوي، بقوله إن وضع الأسير زكريا بدأ يسوء منذ اكتشاف المرض قبل عدة أسابيع في سجن النقب حيث يقبع، مشيرا إلى أن ذلك استدعى نقله لمستشفى سوروكا في بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة.
وأوضح البيتاوي للجزيرة نت أن الأطباء الإسرائيليين وصفوا الحالة بـ"الصعبة والمستعصية"، وأن لا أمل بالشفاء والعلاج، وأنه لن يعيش أكثر من أربعة أشهر.
فقد انتشر السرطان في جميع أنحاء الجسم بدءا بالرئتين ومرورا بالدم والكبد وانتهاء بالدماغ، إضافة لإصابته بكسر في إحدى عظام الرقبة وانهيار بمنطقة الحوض، وتكسر وهشاشة ببقية عظام الجسم أدى لشلل في الأرجل، كما أصيب بحالة نسيان وصعوبة بالنطق.
ولم تشفع كل هذه الأمراض للأسير عيسى بأن يرى نور الحرية، فأبقاه الاحتلال رهين السجن داخل مستشفى سوروكا لعدة أسابيع، وبعد دعاوى وشكاوى قضائية رفعها محامو الأسير، وقدموا خلالها تقارير طبية تثبت تدهور وضعه الصحي، قررت سلطات الاحتلال إطلاق سراحه.
مقاضاة الاحتلال
ونقلت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان عن محاميها محمد العابد أن لجنة إطلاق السراح المبكر قررت اليوم الاثنين الإفراج عن الأسير زكريا عيسى، عقب تقديمه طلبا يؤكد زيادة وضع الأسير الصحي صعوبة.ورأى البيتاوي أن هذا القرار ليس منّة من الاحتلال بل هو حق كفلته القوانين الدولية، لافتا إلى أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لا ترغب بموت أي أسير داخل سجونها، وذلك حفاظا على صورتها أمام المحافل الدولية وخوفا من ردة فعل الأسرى، خاصة وأن عدد الأسرى الذين استشهدوا في سجون الاحتلال وصل إلى 202.
ورغم ذلك، فقد حمّلت عائلة الأسير ومحاميه جواد عماوي -مسؤول الدائرة القانونية في وزارة الأسرى برام الله- سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة لتأخرها في تقديم العلاج، مما أدى لاستفحال المرض، وأكدوا أنهم سيقومون بمقاضاة دولة الاحتلال على ذلك.
وتعتقل سلطات الاحتلال الأسير عيسى وهو أب لأربعة أبناء منذ فبراير/شباط 2003، ويقضي حكما بالسجن لمدة 16 عاما بتهمة نشاطه في حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وكانت مؤسسات حقوقية وإنسانية، ومؤسسات تعنى بشؤون الأسرى قد دعت عبر حملة لها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراح الأسير زكريا عيسى.
ويقبع في سجون الاحتلال أكثر من 1500 أسير يعانون أمراضا مختلفة، وأن قرابة ثلاثين أسيرا يعيشون حالة موت سريري في مستشفى سجن الرملة داخل الخط الأخضر، وأن أكثر من سبعة أسرى يعانون الإصابة بمرض السرطان.