منتديات الحزين فلسطين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الحزين فلسطين

مرحبا بكم في منتديات الحزين فلسطين


    عائلة الكركي في الخليل.. قصة تفوق متواصلة

    Alhazeen Palestine
    Alhazeen Palestine
    المدير العام
    المدير العام


    الدولة : فلسطين
    ذكر
    عدد المساهمات : 8345
    نقاط : 24162
    تاريخ التسجيل : 27/02/2010

    عائلة الكركي في الخليل.. قصة تفوق متواصلة Empty عائلة الكركي في الخليل.. قصة تفوق متواصلة

    مُساهمة من طرف Alhazeen Palestine الإثنين يوليو 25, 2011 5:04 am

    عائلة الكركي في الخليل .. قصة تفوق متواصلة ، محمد جعفر حامد كركي الحاصل على 99.5 علمي
    عائلة الكركي في الخليل.. قصة تفوق متواصلة 9998299721
    صورة الطالب محمد جعفر حامد الكركي مع ابية وامة وهو الثاني على فلسطين الفرع العلمي في نتائج توجيهي 2011 من الخليل
    قال محمد جعفر الكركي . أيقنت أن النجاح لا يكفي.. وهذه سنة مصيرية لذلك بذلت المزيد من الجهد لأحصل على هذا التفوق الذي كان حليفي بسبب رضا والدي ودعمهم لي، هذا ما قاله الطالب محمد جعفر حامد كركي الثاني على الفرع العلمي على مستوى الوطن بمعدل 99.5%.
    وأضاف لـ'وفا': فرح غمر عائلتي، بيتنا لم يتسع للمهنئين من الأصدقاء والأقارب.. رأيت في أعين والدي إشراقه لم أرها من قبل.. الثانوية العامة مرحلة من مراحل العمر الصعبة على الطالب وعائلته، لكنني وبتوفيق من الله استطعت اجتيازها وبمعدل مشرف لي ولعائلتي ولشعبي، مؤكدا أنه كان لأساتذته في مدرسة الحسين بن علي في الخليل أفضل الأثر بتفوقه الذي أهداه إلى الشعب الفلسطيني.
    وحول مراحل الدراسة قال الكركي: 'تنقلت في عدة مدارس بالخليل، وكان يحالفني الحظ دائما بأن أكون الأول على صفي إن لم أكن الأول على مدرستي، جهدي كان عاديا خلال الأعوام الماضية جميعها، لكنني في هذا العام بذلت المزيد من الجهد لأحصل على هذا التفوق'.
    ولم يخف الكركي رغبته بالحصول على منحة لدراسة الفيزياء في الجامعة الأردنية، مشيرا إلى أنه إن لم يتوفر له ذلك سيتوجه لدراسة 'الميجا ترونكس'، لأن سوق العمل الفلسطينية يتطلب هذه الدراسة، وهي تندرج أيضا ضمن هواياته التي سيجد نفسه متفوقا دائما فيها، كما قال.
    أما والدة محمد، ربة المنزل خولة طه الكركي (44 عاما)، التي بدت على وجهها علامات الفرحة والسعادة فقالت: الحمد لله على هذه الهبة، فتفوق ابني محمد هو مكرمة من الله لنا ولشعبنا، فرغم حياتنا القاسية ومعاناتنا الدائمة بسبب الاحتلال إلا أننا استطعنا أن نوفر له الجو الدراسي المناسب ليكون من المتفوقين كما عهدناه سابقا.
    وأضافت: علينا نحن كشعب فلسطيني أن نواصل العمل ليل نهار كما واصل ابني محمد دراسته وتفوقه، لكي ننال حريتنا، ويسعدني أن أهدي نجاح ولدي لكافة الأسرى في سجون الاحتلال الذين يضحون من أجلنا.
    وتابعت الكركي: 'رغم الاحتلال وما نعانيه نحن كشعب فلسطيني إلا أننا نستطيع أن نشق طريقنا بالنجاح، فالوضع النفسي الصعب للشعب الفلسطيني، وسياسة التجهيل من قبل الاحتلال نستطيع تحديهما وإثبات أننا شعب يستحق الحياة'.
    وأردفت قائلة: 'للحظات الفرح معنى كبير ودموع.. فمسيرة أبنائي في التفوق متواصلة منذ الصغر، وقد عُرف عنهم بأنهم من المتفوقين دائما طيلة مراحلهم الدراسية، فهم يتمكنون بجهودهم أن يحافظوا على هذه النتيجة في الثانوية العامة، كما أنهم يسيرون على نهج والدهم في التفوق والتميز فزوجي مدرس رياضيات'.
    جعفر حامد الكركي (56 عاما) مدرس رياضيات متقاعد من مدرسة الحسين بن علي الثانوية للبنين، قال لـ'وفا': كان نجاح ابني محمد وتفوقه ضمن توقعاتنا فهو الأول على مدرسته منذ أعوام، كما أنه حصل العام المنصرم على المركز الأول على مستوى فلسطين في مادة الحاسوب 'التكنولوجيا' بمعدل 98 وكان هذا لافتا للنظر لدى وزارة التربية والتعليم التي أشرفت على المسابقة في ذلك الوقت، فهو مبدع في مجال البرمجة والحاسوب.
    وأضاف: كما أنه كرم من قبل وزارة التربية والتعليم أكثر من مرة نتيجة تفوقه الدراسي، وهذا بسبب مواظبته على الدراسة ونصحنا وإرشادنا له، وكما قال الشاعر: 'العلم يبني بيوتا لا عماد لها'.
    ويرغب والد محمد أن يعلم ابنه في جامعة بوليتكنك فلسطين بالخليل تخصص 'ميجا ترونكس'، مؤكدا أنه لن يضغط عليه في ذلك، قائلا: 'لمحمد حرية الاختيار سواء فيزياء أو ميجا ترونكس أو غير ذلك'.
    فيما أوضح معاذ (25 عاما) وهو الشقيق الأكبر لمحمد: 'لدي سبعة أشقاء جميعهم من المتفوقين..أختي الكبيرة ميس حاصلة على بكالوريوس رياضيات، ومروة حاصلة على بكالوريوس كيمياء، وشهد حاصلة على بكالوريوس رياضيات، وأخي بلال سنة ثالثة تخصص الكترونيات، وأنا حصلت على بكالوريوس وماجستير رياضيات من جامعة البوليتكنك في الخليل، وها أنا الآن حصلت على منحة دكتوراه رياضيات في فرنسا'.

    ففرحة النجاح غمرت أهل محمد وأقاربه وجيرانه وأصدقاءه في هذا الصباح؛ وأعربوا جميعا عن فرحتهم بهذه النتيجة التي حصل عليها، وشكروا الله تعالى على هذا المعدل، وأشاروا إلى أنهم كانوا يتوقعون حصوله على هذه المرتبة العالية بفضل الله وبتوفير الجو الملائم والدعم المعنوي من قبل جميع محبي محمد.

    محمد بدا هادئا ومتواضعا فرحا بما حاز عليه من تفوق، ووعد حشود المهنئين أن يبقى متفوقا في جامعته وأن تبقى مسيرة حياته مفعمة بالنجاحات من أجل خدمة دينه ووطنه.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 4:09 pm